منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  
آيـــــات الشفاء في القرآن الكريم إن هذه الآيات تجتمع في كل آية فيها كلمة شفاء و تقرأ بترتيب المصحف فقد قال العلماء أن في هذا استعانة بكلام الله على الشفاء و خصوصا بالنسبة للأمراض التي لا تقدر عليها أسباب البشر...وهـــم:- الآية 14 من سورة التوبة: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 57 في سورة يونس : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 69 من سورة النحل : وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ... صدق الله العظيم الآية 82 من سورة الإسراء : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا... صدق الله العظيم الآية 80 من سورة الشعراء : وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ... صدق الله العظيم الآية 44 من سورة فصلت : وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ...||

 

  وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





التقييم : 3
نقاط : 357300
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

 وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام) Empty
مُساهمةموضوع: وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام)    وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام) I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2013 1:52 pm



التوحيد

مستوى اول
وجوب طاعة الله ورسولة صلى الله علية وسلم


فضيلة الشيخ محمد حسان




قال المصنف -رحمه الله تعالى:- (
اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّه يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ،
تَعَلُّمُ هَذِهِ الثَّلاثِ مَسَائِل، والْعَمَلُ بِهِنَّ:


الأُولَى:

أَنَّ
اللهَ خَلَقَنَا، وَرَزَقَنَا، وَلَمْ يَتْرُكْنَا هَمَلا، بَلْ أَرْسَلَ
إِلَيْنَا رَسُولاً، فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَاهُ
دَخَلَ النَّارَ
)

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره،
ونعوذ بالله –تعالى- من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل
له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلي وسلم وزد وبارك عليه وعلى
آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى
أثره إلى يوم الدين،أما بعد:

فحياكم الله جميعاً أيها الأخوة
الفضلاء، وطبتم وطاب ممشاكم، وتبوأتم جميعاً من الجنة منزلا، وأسأل الله –
جلّ وعلا - الذي جمعنا في هذه اللحظات الطيبة المباركة على طاعته: أن
يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة في جنته ودار مقامته، إنه وليُّ ذلك
ومولاه.

أيها الأحبة، قال المصنف رحمه الله تعالى في موضوع من موضوعاته المهمة التي ضمنها المقدمة قال: (
اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّه يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ،
تَعَلُّمُ هَذِهِ الثَّلاثِ مَسَائِل، والْعَمَلُ بِهِنَّ:


الأُولَى:

أَنَّ
اللهَ خَلَقَنَا، وَرَزَقَنَا، وَلَمْ يَتْرُكْنَا هَمَلا، بَلْ أَرْسَلَ
إِلَيْنَا رَسُولاً، فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَاهُ
دَخَلَ النَّارَ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى:﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً ﴿15﴾ فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيل﴾[المزمل: 15، 16]
).

انتهينا
بفضل الله - جلّ وعلا – في اللقاء الماضي من شرح ثلاثة أصول من بين هذه
الأصول الستة التي ضمنها المصنف رحمه الله تعالى هذه المسألة الأولى.

تكلمنا
عن قوله بأن الله - عز وجل – هو الخالق، وتكلمنا عن قوله بأن الله - عز
وجل – هو الرزاق، خقلنا ورزقنا، وتكلمنا عن قوله ولم يتركنا هملا .

ثم توقفنا عند قوله: ( بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً، فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ )
ثلاثة أصول أخرى في هذه المسألة الأولى، هذا الرسول هو محمد - صلى الله
عليه وسلم – فمن آمن بالله - جلّ وعلا – ولم يؤمن بمحمد - صلى الله عليه
وسلم – فقد كفر، بل من آمن بجميع أنبياء الله ورسله ولم يؤمن بمحمد - صلى
الله عليه وسلم – فقد كفر، ولا نقول هذا من كيسنا، بل هذا كلام ربنا - جلّ
وعلا – وكلام نبيا محمد - صلى الله عليه وسلم – فلتتدبروا أيها الأحبة هذه
اللطيفة القرآنية البديعة، فلقد بيّن القرآن الكريم أن من كذَّب نبياً
واحداً من أنبياء الله ورسله فقد كذب جميع إخوانه من الأنبياء والمرسلين.

نعم
من المعلوم أن الله - جلّ وعلا – ما أرسل إلى قوم نوح إلا نوحاً على نبينا
وعليه الصلاة والسلام، فلما كذب قوم نوح نوحاً عليه الصلاة والسلام قال
الله - جلّ وعلا - ﴿ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ﴾[الشعراء:105] مع أنهم ما كذبوا إلا نوحاً على نبينا وعليه الصلاة والسلام، ﴿ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ﴾ .

ومن المعلوم أن الله ما أرسل إلى قوم لوط إلا لوطاً عليه الصلاة والسلام، ومع ذلك قال الله - جلّ وعلا - ﴿ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ ﴾[الشعراء:160] .

وما أرسل الله - جلّ جلاله – إلى عاد إلا هوداً على نبينا وعليه الصلاة والسلام، فلما كذبوه، قال الله - جلّ جلاله – ﴿ كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ ﴾[الشعراء:123]. وقال - جلّ جلاله – ﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ ﴾[الشعراء:141].

بل لقد بين الله - سبحانه وتعالى – هذا الحكم في آية فاصلة حاكمة، فقال - جلّ جلاله – في أية من آيات سورة النساء ﴿
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ
يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ
وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً
﴿150﴾ أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً
﴾[النساء:150-151].

فرسول
الله - صلى الله عليه وسلم – هو الإمام الأعظم، وهو خاتم النبيين
والمرسلين، لم يرسله الله - جلّ جلاله – للعرب فحسب كلا، بل أرسله الله -
جلّ جلاله – إلى كل الخلق إلى كل البشر ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ﴾[ الأعراف:158 ]. قال - جلّ جلاله – ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾[الأنبياء:107].والآيات كثيرة.

فالنبي
- صلى الله عليه وسلم – وهو الإمام الأعظم الذي أخذ الله - جلّ جلاله –
الميثاق والعهد على النبيين بلا استنثناء إذ بعث فيهم محمداً - صلى الله
عليه وسلم – أن يؤمنوا به وأن يتبعوه ﴿ وَإِذْ
أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ
وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ
لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ
﴾لام الإلزام والإيجاب والأمر ﴿
لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ
عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا
مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ
﴾[آل عمران:81] .

وفى صحيح مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ( والذي نفسي بيده لا يسمع بي ) واشترط النبي – صلى الله عليه وسلم – السماع؛ لأن الله - جلّ جلاله – لا يعذب ولا يحاسب الخلق إلا بعد أن يقيم الحجة عليهم ﴿ رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ﴾ [النساء:165]. وقال - سبحانه وتعالى – ﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ﴾[الاسراء: 15].

فالرسول - صلى الله عليه وسلم – يقول: ( والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ) .
إذاً
وجب على أهل الأرض بعد أن بعث الله فيهم محمداً - صلى الله عليه وسلم – أن
يؤمنوا بمحمد كما آمنوا بإخوانه من النبيين، فنحن لا نفرق بين نبي ونبي في
أصل الإيمان بالله - تبارك وتعالى –، وفى الإيمان بهذا النبي المبعوث أو
المرسل من قبل الله - عزّ وجلّ – قال تعالى: ﴿ آمَنَ
الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ
آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ
أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ
رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
﴾ [البقرة:285] .




يتبع باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





التقييم : 3
نقاط : 357300
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

 وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام) Empty
مُساهمةموضوع: رد: وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام)    وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام) I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2013 1:52 pm

وفي صحيح البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – أن النبي - صلى
الله عليه وسلم – قال: ( فُضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم،
ونصرت بالرعب ) وفى لفظ البخاري: ( مسيرة شهر، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي
الأرض طهوراً ومسجداً، وأرسلت )هذا هو الشاهد ( وأرسلت إلى الخلق كافة،
وختم بي النبييون).

إذاً رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أرسله
الله إلى جميع الخلق كافة، بل أرسل إلينا رسولا، هذا الرسول هو محمد – صلى
الله عليه وسلم – وواجب على كل مكلف على وجه الأرض أن يؤمن بالله - جلّ
جلاله – وأن يؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين وعلى رأسهم سيد الأنبياء
والمرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم – . فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه
دخل النار، هذا قرآن وسنة، من أطاع النبي – صلى الله عليه وسلم – دخل
الجنة، ومن عصى النبي – صلى الله عليه وسلم – دخل النار؛ قال الله - جلّ
جلاله – ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾[النساء:80].

إذاً
طاعة رسول الله طاعة لله ، ومعصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم – معصية
لله، بل لا يجوز لمن آمن بالله ورسوله أن يقدم قولا أو فعلاً على قول وفعل
رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال - جلّ جلاله – ﴿ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
﴾[الحجرات:1]. لا تقدموا بين يدي الله ورسوله، قال ابن عباس: أي لا تقولوا
قولاً خلاف الكتاب والسنة.

قال القرطبي: أي لا تقدموا قولاً ولا
فعلاً على قول وفعل رسول الله، فإن من قدمه قوله أو فعله، على قول وفعل
رسول الله، فإنما قدمه على الله؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – لا
يأمر إلا بما أمر به من الله - عزّ وجلّ – .

قال الشنقيطي رحمه
الله في قوله: ﴿ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ قال:
ويدخل في الآية دخولاً أولياً تشريع ما لم يأذن به الله، فلا حلال إلا ما
أحله الله ورسوله، ولا حرام إلا ما حرمه الله ورسوله، ولا دين إلا ما شرعه
الله على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم – ؛إذاً طاعة النبي طاعة للرب
العلي، ومعصية النبي معصية للرب العلي. قال الله - جلّ جلاله – ﴿
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ﴾ [المائدة:92].
احذروا
أن تقعوا في مخالفته - صلى الله عليه وسلم – احذروا أن تقعوا في مخالفته
أو معصيته، ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا
فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ
الْمُبِينُ ﴾[المائدة:92]. وقال الله - جلّ جلاله – ﴿ إِنَّمَا كَانَ
قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ
بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ ﴿51﴾ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ
وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾[النور:51-52]. وقال - جلّ
جلاله – ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا
بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ
يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ
وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً ﴿60﴾ وَإِذَا
قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ
رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً ﴾[النساء:60-61].
وقال - جلّ جلاله – ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى
اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ
أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً
مُبِيناً ﴾[الأحزاب:36]. وقال الله - جلّ جلاله – في آية جامعة ﴿ وَمَا
آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾[الحشر: 7].






يتبع باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





التقييم : 3
نقاط : 357300
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

 وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام) Empty
مُساهمةموضوع: رد: وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام)    وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام) I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2013 1:52 pm

وركزوا على هذه المسألة الآن؛ لأن جماعة خبيثة تسمي نفسها الآن بالقرآنيين،
تدعي أنه واجب على الأمة أن تأخذ الأمة بالقرآن فحسب، وليست الأمة في حاجة
إلى السنة، كلا كلا، والله لا يستطيع أعقل أهل الأرض أن يفهم آية، أو أن
يفهم كتاب الله - جلّ جلاله – بعيداً عن سنة رسول الله - صلى الله عليه
وسلم – فليفتح واحد من هؤلاء القرآن من سورة الفاتحة إلى سورة الناس،
وليخبرنا بعيداً عن السنة كيف نصلي؟ كيف نحج؟ كيف نزكي؟ كيف نصوم؟ متى نفطر
و متى نمسك؟ وما مبطلات الصوم؟ وما واجباته؟ وما مندوباته؟ ما أركان الحج؟
ما الفرق بين وادي عرفة ووادي عرنة؟ ما واجبات الحج؟ ما الفرق بين الركوع
والسجود؟ ما الذي أقوله في الركوع، وما الذي أقوله في السجود ؟ إلى غير
ذلك، فلا يستطيع عاقل على وجه الأرض أن يفهم القرآن بعيداً عن سنة النبي -
صلى الله عليه وسلم –؛ لذا يقول نبينا: ( تركت فيكم شيئين لن تضلوا ما إن
تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) .

ومن
جميل ما قاله الإمام الحافظ الكبير أبو زرعة رحمه الله تعالى قال : القرآن
أحوج إلى السنة، من السنة إلى القرآن، يعني تدبروا هذا التأصيل البديع .

وقال
الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى : إن ثبوت حجية السنة واستقلالها بتشريع
الأحكام ضرورة دينية، ولا يخالف ذلك إلا من لا حظ له في الإسلام .

ومن بديع ما قاله ابن القيم رحمه الله قال : والسنة مع القرآن على ثلاثة أوجه :

الوجه
الأول: أن تكون السنة موافقة للقرآن من كل وجه، وهذا من باب تضافر الأدلة
في الباب أو في المسألة الواحدة، بمعني يأمر القرآن: بالتوحيد، بالصلاة،
بالصيام، بالحج، فيأتي صاحب السنة - صلى الله عليه وسلم – ويقول: ( بني
الإسلام على خمس: ) كما في الصحيحين من حديث ابن عمر ( شهادة أن لا إله إلا
الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج
البيت ) فتتضافر السنة مع القرآن في الباب الواحد أو في المسألة الواحدة،
هذا هو الوجه الأول من أوجه السنة مع القرآن.

الوجه الثاني: أن
تكون السنة مبينة وموضحة ومفسرة لما أجمله القرآن، يأمر القرآن بالصلاة
فيقول ربنا - تبارك وتعالى - ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ﴾[ البقرة: 43] كيف ؟


فيقوم صاحب السنة؛ ليصلي أمام الصحابة وأمام المسلمين من بعدهم، ويقول ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) .

يقول الله - تبارك وتعالى - ﴿ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾ كيف ؟ ما مقدارها ؟ من هؤلاء الذين أخرج لهم الزكاة ؟

﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 196] كيف أحج ؟ كيف أعتمر، فيأتي صاحب السنة ويقول ( خذوا عني مناسككم ).

إذاً تكون السنة، مفسرة وموضحة ومبينة لما أجمله القرآن الكريم.

الوجه
الثالث: وهو من أهم أوجه السنة مع القرآن، وانتبهوا إلى هذا، لا سيما في
هذا الزمن الذي انتشرت فيه الفتن، وهي فتنة من الفتن التي يغني بطلانها
أصلاً عن إبطالها، ويغني فسادها عن إفسادها، ويغني كسادها عن إكسادها، وبكل
أسف تؤثر الآن مثل هذه الشبهات ومثل هذه الفتن في قلوب قلقة كثيرة.

الوجه
الثالث: من أوجه السنة مع القرآن أن تكون السنة موجبة لما سكت القرآن عن
إيجابه، أو محرمة لما سكت القرآن عن تحريمه، أو لم يقل ربنا ﴿ وَالنَّجْمِ
إِذَا هَوَى ﴿1﴾ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ﴿2﴾ وَمَا يَنْطِقُ
عَنِ الْهَوَى ﴿3﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴿4﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ
الْقُوَى ﴿5﴾ ﴾[ النجم:1-5]

وفى سنن الترمذي بسند صحيح من حديث
المقدام بن معد يكرب أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال ( ألا إني أوتيت
الكتاب ومثله معه ) السنة ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل
شبعان متكئ على أريكته، يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال
فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه) اسمع، ماذا قال النبي – صلى الله
عليه وسلم – ( قال ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي ) تشريع تستقل به السنة،
ويستقل به صاحب السنة - صلى الله عليه وسلم – ( ألا لا يحل لكم الحمار
الأهلي، ولا كل ذي ناب من السباع، ولا لقطة المعاهد ) وفى لفظ ( فإن ما حرم
الله كما حرم رسوله - صلى الله عليه وسلم – ) تدبر معي الآية ﴿ وَمَا
آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾[الحشر: 7]. وقال -
جلّ جلاله – ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ
فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ
تَأْوِيلاً ﴾[النساء:59].

قال ميمون بن مهران رحمه الله تعالى في
قوله - جلّ جلاله – ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى
اللَّهِ ﴾ قال: الرد إلى الله هو الرجوع إلى القرآن الكريم.

وقال:
والرد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – هو الرجوع إلى النبي – صلى
الله عليه وسلم – في حياته والرجوع إلى السنة بعد مماته.

﴿ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ ولم يقل وأطيعوا أولى الأمر منكم، بل جعل
طاعة أولى الأمر تابعة لطاعتهم لله ورسوله ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ
مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ
وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾.

ما أكثر الآيات وما أجلها
وما أعظمها فمن أطاع النبي - صلى الله عليه وسلم – فقد أطاع الرب العلي -
جلّ جلاله – ومن عصى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقد عصى الرب العلي -
جلّ جلاله – لأن طاعة النبي – صلى الله عليه وسلم – طاعة لله و لأن معصية
النبي معصية لله تدبروا هذه الأحاديث الرقراقة على وجه السرعة، قال - صلى
الله عليه وسلم – كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – (
كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ) لا إله إلا الله هناك من يأبى؟ نعم
هناك من يأبى أن يدخل الجنة (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن
يأبى يا رسول الله ؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى ) .
إذاً
الذي يأبى أن يدخل الجنة هو من عصى النبي – صلى الله عليه وسلم – هم
العصاة لله ولرسوله، هؤلاء أبوا أن يدخلوا الجنة مع أن الله - جلّ جلاله –
يحثهم ومع أن النبي – صلى الله عليه وسلم – يدفعهم دفعاً إلى دخول الجنة،
وإلى البعد عن النيران، فما من خير إلا وأمرنا به، وما من شر إلا وحذرنا
منه - صلى الله عليه وسلم – ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن
يأبى يا رسول الله ؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى ) .






يتبع باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





التقييم : 3
نقاط : 357300
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

 وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام) Empty
مُساهمةموضوع: رد: وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام)    وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام) I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2013 1:53 pm

ومن أرق الأحاديث التي قرأتها في هذا الباب ما رواه الإمام البخاري من حديث
جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما – قال: ( جاءت ملائكة إلى النبي – صلى
الله عليه وسلم – وهو نائم، فقال: بعضهم إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين
نائمة والقلب يقظان ) فمن خصوصيات النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه كان لا
ينام قلبه وإن نامت عينه عليه الصلاة والسلام (إنه نائم: وقال بعضهم: إن
العين نائمة، والقلب يقظان، قال بعضهم: إن لصاحبكم هذا مثلاً فاضربوا له،
مثلا فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان،
قالوا: مثله كمثل رجل بنى داراً، وجعل فيه مأدبة، وأرسل داعية أو بعث
داعية، فمن أجاب الداعية دخل الدار وأكل من المأدبة، ومن لم يجب الداعية لم
يدخل الدار، ولم يأكل من المأدبة .

قالوا: أولوها له يفقهها، قال
بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، قالوا: الدار
الجنة، ومن أطاع محمداً فقد أطاع الله، ومن عصى محمداً فقد عصى الله، ومحمد
فرق بين الناس أط)

فهذه الدار وما أعد الله - عزّ وجلّ – فيها من
النعيم لا تكون ولا يكون نعيمها إلا لمن أطاع محمداًَ - صلى الله عليه وسلم
–، ولم يدخل الدار، ولم يأكل من المأدبة أي لم يستمتع بنعيمها من عصى
محمداً - صلى الله عليه وسلم – فمحمد فرق بين الناس.

إذاً تدبروا معي هذه المسألة البديعة العظيمة على قلة كلماتها .

قال
( الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا، وَرَزَقَنَا، وَلَمْ يَتْرُكْنَا
هَمَلا، بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً، فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ
الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ ).

نكتفي بهذا في هذه المسألة ولنقرأ المسألة الثانية .

قال
المصنف رحمه الله تعالى ( الثَّانِيَةُ: أَنَّ الله لا يَرْضَى أَنْ
يُشْرَكَ مَعَهُ أَحَدُ فِي عِبَادَتِهِ، لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا
نَبِيٌّ مُرْسَلٌ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ
لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ﴾[الجن: 18] ).

قال
المسألة ( الثَّانِيَةُ: أَنَّ الله لا يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ
أَحَدُ فِي عِبَادَتِهِ، لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ؛
وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ
تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ﴾[الجن: 18] ).

هذه أكبر مصيبة ترتكب على وجه الأرض في كل زمان ومكان إنها مصيبة وكبيرة الشرك بالله .

فالشرك
أظلم الظلم، وأقبح الجهل كما أن التوحيد أعدل العدل؛ ولذا يا أخوة الله -
تبارك وتعالى – يغفر أي ذنب، و يغفر أي كبيرة مهما كانت إلا الشرك .
لا
يغفره الله - عز وجل – أبداً إلا إذا خلع المشرك رداء الشرك على عتبة
الإيمان، ووحد الله - تبارك وتعالى – وآمن به وآمن برسله وكتبه وملائكته
واليوم الآخر، كما سأفصل إن شاء الله تعالى




يتبع باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل





التقييم : 3
نقاط : 357300
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

 وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام) Empty
مُساهمةموضوع: رد: وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام)    وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام) I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2013 1:54 pm

قال - جلّ وعلا - ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى
أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾[الزمر:53].

لكن
يبقى هذا الذنب الذي لا يغفره الله أبداً فقال - جلّ وعلا - ﴿ إِنَّ
اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ﴾ هذا حكم حاسم واضح ﴿ إِنَّ
اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ
لِمَنْ يَشَاءُ ﴾[النساء:116].وقال - جلّ وعلا - ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ
بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ
النَّارُ ﴾[المائدة: 72]. نسأل الله السلامة والعافية، بل ستعجبون أن الله -
تبارك وتعالى – قد خاطب صفوة أنبياءه وسيد رسله بقوله - تبارك وتعالى - ﴿
لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ
الْخَاسِرِينَ ﴾[الزمر:65]. ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِكَ ﴾ يعني ليس للنبي - صلى الله عليه وسلم – وحده ﴿ وَلَقَدْ
أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ
لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿65﴾ بَلِ
اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [الزمر:65-66]. ﴿ قُلْ
إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ ﴿162﴾ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ
الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام:162-163]. آيات واضحة حاسمة، فالله - سبحانه
وتعالى – لا يرضى أبداً لعباده الكفر ولا يرضى منهم أبداً هذه الكبيرة وهذه
المعصية الخطيرة ﴿ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ
لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾[لقمان:13].

والشرك قسمان :

شرك أكبر، وشرك أصغر.

الشرك
الأكبر: كما ذكرت الآن لا يغفره الله - تبارك وتعالى – أبداً وهو اتخاذ
الند مع الله - جلّ وعلا – أو من دونه - سبحانه وتعالى – قال - جلّ وعلا - ﴿
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً
يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً
لِلَّهِ ﴾ [البقرة:165] اللهم اجعلنا من هؤلاء الذين امتلأت قلوبهم بحبك ﴿
وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ ﴾. فإذاً اتخاذ الند مع الله
أو من دون الله أن يتخذ العبد نداً مع الله أو من دون الله يحب هذا الند
كمحبة الله أو يخاف هذا الند كخوفه من الله - تبارك وتعالى - .

وهذا
هو الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله - تبارك وتعالى – أبداً، ففي الصحيحين
من حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه – أن - النبي صلى الله عليه وسلم –
قال ( من شهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له، وأن محمداً رسول، وأن
عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار
حق؛ أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) وفى لفظ عتبان بن مالك في
الصحيح ( فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه
الله تعالى ) .

انظروا إلى فضل التوحيد؛ لذا قال الرسول - صلى الله
عليه وسلم – كما في صحيح البخاري وغيره من حديث جابر بن عبد الله - رضي
الله عنه – قال: ( جاء رجل إلى - النبي صلى الله عليه وسلم – فقال يا رسول
ما الموجبتان ؟ فقال - صلى الله عليه وسلم – من لقي الله لا يشرك به شيئا
دخل الجنة، ومن لقي الله يشرك به شيئا دخل النار ) .

وتدبروا هذا
الحديث الجميل الذي رواه الترمذي ومسلم واللفظ الذي سأذكره الآن للترمذي
بسند صحيح من حديث أنس - رضي الله عنه – أن - النبي صلى الله عليه وسلم –
قال، قال الله تعالى في الحديث القدسي الجليل: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني
ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان
السماء، ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو
أتيتني بقراب الأرض خطايا لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) .

ابن
القيم رحمه الله يقول كلاماً بديعاً نفيساً جداً ، اسمع ماذا يقول :
والتوحيد هو الإكثير الأعظم الذي لو وضعت منه ذرة على جبال من الذنوب
والخطايا لبددتها وأزالتها .
انظر إلى فضل التوحيد، والدليل على كلام
ابن القيم ما رواه الإمام أحمد في مسنده والترمذي في سننه وغيرهما بسند
صحيح من حديث أبي هريرة أن - النبي صلى الله عليه وسلم – قال: ( إن الله
تعالى سيخلص رجلاً من أمتي يوم القيامة على رؤوس الأشهاد، وينشر عليه تسعة
وتسعين سجلا، كل سجل مثل مد البصر، ويقول الله - تبارك وتعالى –: أظلمك
كتبتي الحافظون ؟ فيقول لا يا رب، فيقول الرب - جلّ وعلا – احضر وزنك فإنه
لا ظلم عليك اليوم، ثم يخرج له بطاقة فيها كلمة التوحيد لا إله إلا الله
محمد رسول، فيقول العبد: يا رب وما هذه البطاقة في هذه السجلات؟ فيقال:
احضر وزنك فإنه لا ظلم عليك اليوم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم – فتوضع
السجلات في كفة، وتوضع بطاقة التوحيد في كفة، قال فطاشت السجلات، وثقلت
البطاقة فإنه لا يثقل مع اسم الله شيء ).هذا التوحيد.




يتبع باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وجوب طاعة الله ورسوله (علية الصلاة والسلام)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مال الذي ابكى الرسول علية الصلاة والسلام
» إغلاق المتاجر وقت الصلاة هدي النبي صلى الله علية وسلم
» من ادلة صدق النبي عليه الصلاة والسلام استجابة دعائه اليكم مثال
» فتوى الشيخ العلامة الألباني رحمه الله تعالى فيمن سب الله ورسوله عليه السلام .
»  وجوب عداوة أعداء الله والبراءة منهم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل الحق :: منتديات إسلامية :: منتدى العقيدة والتوحيد-
انتقل الى: