منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  
آيـــــات الشفاء في القرآن الكريم إن هذه الآيات تجتمع في كل آية فيها كلمة شفاء و تقرأ بترتيب المصحف فقد قال العلماء أن في هذا استعانة بكلام الله على الشفاء و خصوصا بالنسبة للأمراض التي لا تقدر عليها أسباب البشر...وهـــم:- الآية 14 من سورة التوبة: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 57 في سورة يونس : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 69 من سورة النحل : وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ... صدق الله العظيم الآية 82 من سورة الإسراء : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا... صدق الله العظيم الآية 80 من سورة الشعراء : وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ... صدق الله العظيم الآية 44 من سورة فصلت : وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ...||

 

 الادب الاندلسى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





التقييم : 3
نقاط : 357354
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الادب الاندلسى Empty
مُساهمةموضوع: الادب الاندلسى   الادب الاندلسى I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 27, 2013 3:00 pm










الأندلس والمغرب وشمالي إفريقية وصقلية]
الأندلس والمغرب جزءان مترابطان من عالم واحد كان يعرف في القديم عند
المشارقة بالمغرب الإسلامي، وقد ظلا يتمثلان طوال العصور الوسطى حضارة
واحدة مشتبكة العلاقات في السياسة والفكر والاجتماع. وفي العلاقات البشرية
المستمرة من هجرة واختلاط وتزاوج.
وقد كونت صقلية مع بلاد المغرب وشمالي إفريقية و الأندلس وحدة ثقافية ذات
طابع خاص جوهره التراث الثقافي العربي الإسلامي، وساعد في حفظه كثرة
الانتقال والاتصال.
وقد أدت الأندلس وصقلية دوراً بارزاً في النهضة الأوربية عن طريق نقل هذا
التراث كما يشهد بذلك الباحثون، مما يجعل الحديث عن فضل الحضارة العربية
الإسلامية من الوقائع التاريخية الثابتة.
الأندلس
الحياة السياسية والاجتماعية في الأندلس
أطلق العرب لفظ الأندلس AL- Andalus على القسم الذي سيطروا عليه من شبه
جزيرة إيبرية (إسبانية والبرتغال) واستقروا فيه زهاء ثمانية قرون (منذ
فتحها عام 92هـ/ 711م بقيادة طارق بن زياد وموسى بن نصير، وآخرين، حتى سقوط
غرناطة عام 897هـ/1492م) فجاؤوا بلغة حية تأثرت بها اللغتان الإسبانية
والبرتغالية، وبمد حضاري حمل عبارة تتصدر معاهد العلم وهي: «العالم يقوم
على أربعة أركان: معرفة الحكيم، وعدالة العظيم، وصلاة التقي، وبسالة
الشجاع».
حكم الأندلس مدة ستة وأربعين سنة (92-138هـ/711-755م) ولاة كان يعينهم
الخليفة في دمشق، أو عامله على إفريقية، ولما قوض العباسيون صرح الدولة
الأموية، فر عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن مروان من الشام في مغامرة
طويلة حتى وصل إلى الأندلس سنة 137هـ/755م، واستطاع بحذقه السياسي أن يؤسس
إمارة حاضرتها قرطبة Cordoba استمرت من عام 138 حتى عام 300هـ/756-912م،
ولقب «بالداخل» و«بصقر قريش».
وفي عهد عبد الرحمن الثالث الذي لقب «الناصر» وحكم من سنة 300 حتى 350هـ/
912-961م، تحولت الأمارة إلى خلافة، وفي هذا الدور بلغت الأندلس أوج مجدها
السياسي والأدبي ونافست قرطبة بغداد.
ثم انتثر عقد البلاد، فاستبدّ رؤساء الطوائف بالولايات، وقامت دويلات بلغت
العشرين عدّاً عرف حكامها بملوك الطوائف (403-536هـ/1012-1141م) منها
الدولة العبادية في إشبيلية، ودولة بني الأفطس في بطليوس، والدولة الجهورية
في قرطبة
ومع انشغال الحكام بشؤونهم عن تدبير الملك، وازدياد ضغط الإسبان الشماليين
على هذه الولايات، فزع الأندلسيون إلى يوسف بن تاشفين (500هـ/1106م) أمير
الملثمين (المرابطين) في المغرب، فأنجدهم سنة 479هـ بعد انتصاره في معركة
الزلاقة، ثم استقل بحكم الأندلس التي تحولت إلى ولاية تابعة للمغرب في زمن
المرابطين والموحدين.
وبعد هزيمة الموحدين سنة 609هـ/1212م في موقعة العقاب Las Navas de Tolosa
التي جرت مع الإسبان، استطاع الإفرنجة أن يستولوا على الحصون والمدائن
ومنها قرطبة التي سقطت سنة 623هـ/1235م، بعد أن لبثت خمسمئة وعشرين سنة
عاصمة الملك. وحصرت الدولة في مملكة غرناطة التي حكمها بنو نصر (بنو
الأحمر)، وشيدوا فيها قصور الحمراء Al- Hambra، وحافظوا على السلطان العربي
في الأندلس زهاء قرنين ونصف القرن (635-897هـ/1218-1492م). ثم اتحدت
مملكتا قشتالة Castilla، وأرغوان Aragon في مواجهة بني نصر، وسقطت غرناطة،
وسلم أبو عبد الله الصغير مفاتيح الحمراء إلى المنتصرين.
كان قوام المجتمع الأندلسي في بداية الأمر من الفاتحين العرب والبربر، وقد وحدت بينهم راية الحرب، والدعوة إلى الجهاد.
ودخل قسم كبير من أهل البلاد في الإسلام، وتمتع باقي السكان من النصارى واليهود بحياة مطمئنة، ومارسوا شعائرهم الدينية بكل حرية.
وكان للأندلسيين عناية خاصة باللغة وعلومها وآدابها، إضافة إلى الفقه وعلوم
الشريعة، وقد استقدم الخلفاء العلماء من المشرق لينقلوا معهم كنوزهم
الأدبية فيتأدب بها الكثيرون. وكان للفقهاء في الأندلس سلطان عظيم لدى
الدولة، ولدى عامة الناس.
واحتلت المرأة في الأندلس منزلة عظيمة، ونالت حظاً وافراً من التعليم،
ونبغت في العلوم والآداب والفنون كثيرات: قيل إن مئة وسبعين امرأة بضاحية
قرطبة الشرقية كن يعملن يومياً في نقل نسخ من القرآن الكريم بالخط الكوفي،
وإن «إشراق العروضية» (القرن الخامس الهجري) كانت تحفظ «الكامل» للمبرد،
و«النوادر» للقالي، وكان يعهد إلى النساء بتربية أبناء الأمراء والأغنياء
وتأديبهم، فابن حزم تلقى ثقافته الأولى على يد نساء قصر أبيه، وهن علمنه
القرآن، وروينه الأحاديث الشريفة، ودربنه على الخط.
وكانت الشواعر ملمحاً بارزاً من ملامح الشعر الأندلسي لوفرتهن ونبوغهن، وقد
ارتبط سحر شعر النساء باسم ولادة (ت484هـ) بنت الخليفة المستكفي (ت 416هـ)
فقد غشي منتداها فرسان النظم والنثر، ومنهم ابن زيدون (ت463هـ) الذي نعم
بوصلها، وشقي بهجرها، فقال فيها أجمل الغزل وأرقه.
الأدب العربي في الأندلس
الشعر
فنون الشعر الأندلسي: نظم الأندلسيون الشعر في
الأغراض التقليدية كالغزل والمجون والزهد والتصوف والمدح والهجاء والرثاء،
وقد طوروا موضوع الرثاء فأوجدوا «رثاء المدن والممالك الزائلة» وتأثروا
بأحداث العصر السياسية فنظموا «شعر الاستغاثة»، وتوسعوا في وصف البيئة
الأندلسية، واستحدثوا فن الموشحات والأزجال.
وكان الغزل من أبرز الفنون التقليدية، يستهل به الشعراء قصائدهم، أو يأتون
به مستقلاً،وبحكم الجوار أولاً، ولكثرة السبايا ثانياً، شاع التغزل
بالنصرانيات، وكثر ذكر الصلبان والرهبان والنساك. كذلك شاع التشبيب بالشعر
الأشقر بدلاً من الشعر الفاحم، وكما أن الشعراء جعلوا المرأة صورة من محاسن
الطبيعة. قال المقَّري: «إنهم إذا تغزلوا صاغوا من الورد خدوداً، ومن
النرجس عيوناً، ومن الآس أصداغاً، ومن السفرجل نهوداً، ومن قصب السكر
قدوداً، ومن قلوب اللوز وسرر التفاح مباسم، ومن ابنة العنب رضاباً».
ولم يظهر المجون الذي يخلط فيه الجد بالهزل في عهد الدولة الأموية في
الأندلس لانشغال الناس بالفتوح، من جهة، ولأن الوازع الديني كان قوياًفي
النفوس، من جهة ثانية. لكن، منذ عصر ملوك الطوائف حتى نهاية حكم العرب في
الأندلس، اتخذ بعضهم المجون مادة شعرهم، وأفرطوا فيه إلى حد الاستهتار
بالفرائض، مع أنه ظهر في القرن الخامس الهجري في ظل دول الطوائف عدد غير
قليل من الشعراء الذين نظموا في الزهد، كأبي إسحق الإلبيري (ت460هـ)، وعلي
بن إسماعيل القرشي الملقب بالطليطل، والذي كان أهل زمانه (المئة السادسة)
يشبهونه بأبي العتاهية.
ولئن كان الزهد دعوة إلى الانصراف عن ترف الحياة، فإن التصوف شظف وخشونة
وانعزال عن الخلق في الخلوة إلى العبادة. ويتخذ الشعر الصوفي الرمز أداة
للتعبير عن مضمونه وحقائقه. ومن متصوفة الأندلس ابن عربي (ت638هـ) وقد لقب
«بمحيي الدين» و«بالشيخ الأكبر» وابن سبعين (ت669هـ) وكان يلقب «بقطب
الدين».
وفي المدح حافظ الشعراء على الأسلوب القديم، فاعتنوا بالاستهلال وحسن
التخلص، وربما بدؤوا قصائدهم بوصف الخمر أو الطبيعة، أو بلوم الزوجة زوجها
لسفره للقاء الممدوح كما في شعر ابن درَّاج القسطلي (ت421هـ)، وهم لم
يغرقوا في استعمال الغريب ما عدا ابن هانئ (ت362هـ) الذي حاول تقليد
المتنبي.
ولم يختلف رثاء الأندلسيين عن رثاء المشارقة، فكانوا يتفجعون على الميت،
ويعظمون المصيبة، وكثيراً ما كانوا يبدؤون بالحكمة صنيع ابن عبد ربه
(ت328م).
فنون الشعر الأندلسي المتطورة
الشعر التعليمي: ويراد به الأراجيز والمنظومات التاريخية والعلمية، وهو لا
يلتقي مع الشعر الفني الذي يغلب عليه عنصرا الخيال والعاطفة إلا في صفة
النظم، ويستقل في الرجز كل شطر بقافية. من الأراجيز التاريخية أرجوزة يحيى
ابن حكم الغزال (ت250هـ) شاعر عبد الرحمن الثاني (الأوسط) وهي في فتح
الأندلس، وأرجوزة تمام بن عامر بن علقمة (ت283هـ) في فتح الأندلس وتسمية
ولاتها والخلفاء فيها ووصف حروبها، وأرجوزة ابن عبد ربه في مغازي عبد
الرحمن الثالث، وأرجوزة أبي طالب عبد الجبّار (القرن الخامس الهجري) وكان
مواطنوه يلقبونه بالمتنبي وقد قصر شعره على الوصف والحرب والتاريخ، وأرجوزة
لسان الدين بن الخطيب (ت776هـ) «رقم الحلل في نظم الدول» وهو تاريخ شعري
للدولة الإسلامية في المشرق و الأندلس. ويلي كل قصيدة شرحها.
ومن الأراجيز العلمية أرجوزة ابن عبد ربه في (العروض) وأرجوزة الشاطبي،
القاسم بن فيّرة (ت590هـ) في القراءات وعنوانها «حرز الأماني». وألفية ابن
مالك (ت بدمشق سنة 672هـ) في النحو، وأرجوزة لسان الدين بن الخطيب المسماة
«المعتمدة» في الأغذية المفردة، وأرجوزة أبي بكر محمد بن عاصم (829 هـ) في
القضاء وعنوانها «تحفة الحكام في نكت العقود والأحكام»، وتذكر في نطاق
الشعر التعليمي منظومة حازم القرطاجني (ت684هـ) وهي منظومة ميمية في النحو
عدد أبياتها سبعة عشر ومئتان، وبديعية ابن جابر الضرير (ت780هـ) التي نظمها
في مدح الرسول الأعظم e، وضمنها نحو ستين فناً بديعياً، وسماها «الحلة
السيرا في مدح خير الورى».
وصف الطبيعة: ألهبت طبيعة الأندلس الجميلة قرائح الشعراء، فرسموا لوحات شعرية متنوعة أودعوها أخيلتهم وعواطفهم.
رأى عبدالرحمن الداخل نخلة بالرصافة(شمالي قرطبة)، فلم يصفها في طولها ولا
في التفافها ولا في ثمرها، وإنما عقد بينه وبينها شبهاً في النوى والبعد عن
الأهل. ووصف ابن عبد ربه الطبيعة بمعناها العام المتمثل في الرياض
وأزهارها فخلع على صياغته من نفسه ومهارته ما جعلها مصورة البيئة الأندلسية
أدق تصوير وأحلاه. وقد ردد ابن حمديس (ت527هـ) أصوات القدماء في الطبيعة
كما ردد أصوات المحدثين، ووصف الخيل والإبل والغيث والبرق، وأقحم عبارات
امرئ القيس، ثم حاكى أبا نواس في الدعوة إلى نبذ الوقوف على الأطلال، ودعا
إلى الشراب، وكثيراً ما وصف ترحاله وتغربه عن صقلية التي أبعد عنها وهو حدث
(471هـ) لما غزاها النورمان.
تغنى الشعراء الأندلسيون بجمال الطبيعة الأندلسية، فابن سفر المريني يتعلق
بالأندلس فيراها روضة الدنيا وما سواها صحراء، وابن خفاجة الذي لقب
«بالجنّان» و«بصنوبري الأندلس» يشبهها بالجنة فهو يقول:
يــا أهــل أندلـــس لله دركـــم
مــاء وظل وأنهار وأشــــجار
مـا جنة الخلد إلا في دياركـم
ولـــو تخيرت هذي كنت أختار

ووصف شعراء الأندلس أقاليم الأندلس وربوعها وصفاً دقيقاً، فحمدة بنت زياد
(من شواعر القرن الخامس الهجري) تصف وادي آش Guadix القريب من غرناطة فترسم
أكثر من صورة متحركة.
وبدافع من التطور الحضاري أدخل الأندلسيون إلى قصورهم المنيعة الماء ليملأ
البرك في باحتها، ولينتشر من أفواه التماثيل كما في وصف ابن حمديس بركة في
قصر المتوكل بن أعلى الناس بإفريقية.
أما وصف مجالس الأنس فقد بدأ ظاهرة اجتماعية في أخريات الدولة الأموية في
الأندلس،ثم أخذت المجالس بالانتشار والشيوع ويغلب على هذا الشعر الارتجال،
وفيه وصف للساقي والخمر.
كذلك رأى الشعراء الأندلسيون في المرأة صورة من محاسن الطبيعة، وقد ألح ابن زيدون في ديوانه على ثنائية ولادة والطبيعة.
وفي بعض أشعارهم ميل إلى النزعة القصصية، ومن ذلك قول جعفر بن عثمان
المصحفي (ت372هـ) في سفرجلة تتبع وصفها مذ كانت تختال على شجرتها إلى أن
ذبلت في كف الشاعر.
ويغلب على الوصف في الشعر الأندلسي التشبيهات والاستعارات ويمثل لها بشعر
ابن سهل (ت649هـ)، فقد صور الشاعر الطبيعة فأحسن المزج بين الألوان، وجمع
بين الحس المرهف، والملاحظة الدقيقة.
رثاء الممالك الزائلة: وهو تجربة إنسانية قل نظيرها في الأدب العربي لما
اتصف به من حدة وحماسة، وجرأة في نقد المجتمع، ودعوة لاسترجاع ما ذهب.
لقد رثى المشارقة المدن التي استبيح حماها، كما صنع ابن الرومي حين رثى
مدينة البصرة عندما أغار عليها الزنج سنة 255هـ، لكن هذا اللون لم يظهر في
الأدب المشرقي كما ظهر في الأدب الأندلسي فناً قائماً بذاته يسير في ثلاثة
اتجاهات: الأول هو رثاء المدن التي كانت عامرة فخربت أو ضاعت، ويمثل لـه
بشعر أبي إسحق الألبيري يصف إلبيرةElvira وما أصابها من دمار وخراب. أما
الثاني فرثاء الدويلات التي زالت في أثناء الحكم العربي في الأندلس وفيه
يعدد الشعراء ما حل بأرباب نعمتهم من أسر أو قتل أو تشريد كما في رثاء ابن
اللبانة (ت507هـ) دولة بني عباد، ورثاء ابن عبدون (ت527هـ) دولة بني الأفطس
في قصيدته الرائية «البسّامة» وأما الاتجاه الثالث فهو الشعر الذي نظمه
أصحابه في رثاء المدن الضائعة مما سقط في يد العدو كما في قصيدة أبي البقاء
الرندي (ت684هـ) التي تتوزعها ثلاث فكر هي الاعتبار بزوال الدول، وتصوير
سقوط المدن، ثم دعوة المسلمين إلى الجهاد.
شعر الاستغاثة: ويقوم على استنهاض عزائم ملوك المغرب والمسلمين لنجدة إخوانهم في الأندلس أو التصدي للاجتياح الإسباني.
وقد أورد المقّري في نفح الطيب قصيدة ابن الأبَّار (ت658هـ) التي استغاث فيها بسلطان تونس أبي زكريا الحفصي سنة 636هـ ومطلعها:
أدرك بخيلك خيــل الله أندلســـاإن الســبيل إلى منجاتها درســا
فاستوعبت معظم الاتجاهات والمعاني التي أتى بها شعراء الاستغاثة.
الموشحات والأزجال:
أحدث الأندلسيون فناً جديداً يتجاوب مع البيئة التي شاع فيها الغزل والشراب
والغناء وهو الموشح الذي يعتمده أكثر من وزن وأكثر من قافية، فيعمد الوشاح
فيه إلى ضرب من التنويع والافتنان العروضي.
نشأ هذا الفن في القرن الثالث الهجري على يد رجلين من قرية قبرة cabra
بالأندلس هما: محمد بن حمود الضرير، ومقدم بن معافى، كما قال ابن بسام وابن
خلدون. وإن كان بعض الدارسين، ومنهم المستشرقان الإسبانيان خوليان ريبيرا
Ribera وغارثيا غومث Garcia Gomez، يرون أن الموشح تقليد لشعر رومانسي كان
الإسبان يتغنون به، وقد أبقوا منه الخرجة الأعجمية، فالموشح يتألف من مطلع
ومجموعة أدوار وخرجة، فالمطلع هو القفل الأول، أما الدور فيتألف من مجموع
القفل والغصن. ويأتي القفل على سمط أو اثنين أو أكثر، وكذلك الغصن، أما
الخرجة فهي القفل الأخير من الموشحة.
نظم الموشح في الأغراض المختلفة، وظهرت أسماء لامعة لوشاحين كان أغلبهم
شعراء من أمثال أبي بكر عبادة بن ماء السماء (ت422هـ)، وعبادة القزاز
(ت484هـ)، وابن اللبانة (ت507هـ)، والأعمى التُّطيلي (ت520هـ)، وابن بقي
(ت540هـ)، و ابن زهير الحفيد (ت595هـ)، وابن سهل الإشبيلي (ت659هـ)، وأبي
الحسن الششتري (ت668هـ)، وأبي حيان الغرناطي (ت745هـ)، ولسان الدين بن
الخطيب (ت776هـ)، وابن زمرك (ت797هـ)، وابن عاصم الغرناطي.
ولما شاع فن التوشيح في أهل الأندلس، نسجت العامة على منواله بلغة غير
معربة قريبة إلى اللغة التي يتكلم بها الناس في مخاطباتهم اليومية ما سموه
بالزجل.
وقد مرت الأزجال بأدوار متلاحقة أولها دور الأغنية الشعبية، ثم دور القصيدة
الزجلية، واتسعت الأزجال لأغراض كثيرة كالمديح والغزل والتصوف والوصف.
ومن أشهر الزجالين ابن قزمان (554هـ)، وله ديوان أزجال كبير ويخلف بن راشد،
وكان إمام الزجل قبل ابن قزمان، ومدغلّيس (أحمد ابن الحاج) الذي كان
شاعراً وشاحاً، والششتري وقد برع في القصيدة والموشح، وهو أول من استخدم
الزجل في التصوف كما استخدم محيي الدين بن عربي التوشيح فيه.
خصائص الشعر الأندلسي: مر الشعر الأندلسي بأطوار
ثلاثة: فكان منذ الفتح حتى أوائل القرن الخامس الهجري يمثل شعر التقليد
لأدب المشرق، ولم يكن التقليد عجزاً عن الابتكار، وإنما لشعور الانتماء إلى
الأصل كشعر ابن عبد ربه، وابن هانئ وابن شهيد، وابن دراج القسطلي.
وفي القرن الخامس الهجري جمع الشعراء بين التجديد والأخذ بشيء من التقليد،
ويمثل هذا التطور شعر ابن زيدون، وابن عمار،والمعتمد بن عباد، وابن الحداد،
والأعمى التطيلي.
أما في القرن السادس الهجري وما بعده، فقد صور الشعراء بيئتهم، وبرزت
العوامل الأندلسية الذاتية كما في شعر ابن حمديس، وابن عبدون، وابن خفاجة،
وابن سهل، وأبي البقاء الرندي، وابن خاتمة الأنصاري، ولسان الدين بن
الخطيب، وابن زمرك، ويوسف الثالث ملك غرناطة، وابن فركون، وعبدالكريم
القيسي البسطي.
لقد أولع الأندلسيون بكل ما هو شرقي، وفي هذا يقول ابن بسام (ت542هـ): «إن
أهل هذا الأفق - يعني الأندلس- أبوا إلا متابعة أهل المشرق، يرجعون إلى
أخبارهم المعتادة رجوع الحديث إلى قتادة، حتى لو نعق بتلك الآفاق غراب، أو
طن بأقصى الشام أو العراق ذباب. لجثوا على هذا صنماً، وتلوا ذلك كتاباً
محكماً».
وبسبب هذه المحاكاة للمشارقة في أساليبهم ومعانيهم قيل للرصافي ابن رومي
الأندلس، ولابن دراج متنبي المغرب، ولابن هانئ متنبي الأندلس،و لابن زيدون
بحتري المغرب والأندلس.
وكانت ظاهرة الانتقاء من التراث من خصائص الأدب الأندلسي، فكانوا يضمنون
قصائدهم أقوال السابقين وأشعارهم وأمثالهم وما صادف هوى في نفوسهم.
كما لقي حب الجديد صدى مستحباً في نفوس الأندلسيين، فلم يتقيد أغلبهم
بأساليب الأعراب ومعانيهم وأوصافهم، ولم تكن لغتهم محكمة كلغة المشارقة
والأقدمين لبعد صقعهم عن البادية، ولوجود جيل لم يكن عربياً صرفاً، وقد
نفروا من الألفاظ الوحشية إلى الألفاظ المأنوسة الرقيقة، وكانت القافية
الواحدة، وأوزان العروض الستة عشر ومثلها أكثر المعاني والأساليب المتوارثة
قوام الشعر التقليدي في الأندلس .









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الادب الاندلسى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محاضرات في الادب
» تاريخ الادب العربي
» دور الشعر في الادب العربي القديم
» سؤال وجواب في بحر الادب واللغة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل الحق :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: قسم الادب العربي-
انتقل الى: