منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  
آيـــــات الشفاء في القرآن الكريم إن هذه الآيات تجتمع في كل آية فيها كلمة شفاء و تقرأ بترتيب المصحف فقد قال العلماء أن في هذا استعانة بكلام الله على الشفاء و خصوصا بالنسبة للأمراض التي لا تقدر عليها أسباب البشر...وهـــم:- الآية 14 من سورة التوبة: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 57 في سورة يونس : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 69 من سورة النحل : وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ... صدق الله العظيم الآية 82 من سورة الإسراء : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا... صدق الله العظيم الآية 80 من سورة الشعراء : وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ... صدق الله العظيم الآية 44 من سورة فصلت : وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ...||

 

  صور من حياة الفاروق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





التقييم : 3
نقاط : 360954
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

 صور من حياة الفاروق Empty
مُساهمةموضوع: صور من حياة الفاروق    صور من حياة الفاروق I_icon_minitimeالجمعة مايو 03, 2013 11:28 am

اليكم احبتى فى الله من اروع ما قرأت فى سيرة scratch عمر بن الخطاب (رضى الله عنه )
أقدم لكم هذه الصور المؤثرة من حياة الإمام عمربن الخطاب رضي الله عنه
كتبتها من محاضرة للشيخ علي القرني
الصورة الأولى: علم عمر- رضي الله عنه- أنَّ الخلافة أمانة لا استعلاء،
وتكليف لا تشريف، وغُرْمٌ لا غُنْم، فقام يمشي في الأسواق بلا مواكب ولا
مراكب، يطوف الطرقات يقضي حاجات الناس ويقضي بينهم، يَخْلُفُ الغزاة في
أهلهم، يتفقد أحوال رعيته، همُّهم همُّه، وحزنهم حزنه، لينٌ، قوي، حازم،
رحيم، راعٍ أمين، يقول تحت وطأة المسئولية كما روى [مجاهد] عن [عبد الله بن
عمر] يقول: لو مات جَدْيٌ بطرف الفرات لخشيتُ أن يحاسب الله به عمر يوم
القيامة. وفي رواية: لو عثرت دابة بضفاف دجلة لخشيتُ أن يسألني الله عنها
لِمَ لمْ تُمهِّد لها الطريقَ يا عمر؟ يا لله! كلمات تدعو للتأمل في شخصية
ذلك الرجل الذي ضربت به الأمثال في العدل والزُّهد والحرص على رعاية الأمة
بالليل والنهار. فلا عبقري يفري فريه في ذلك العهد وفي ذلك الزمن.
وبالمناسبة يذكر المؤرخون أن حمامة باضت في فسطاط [عمرو بن العاص] والي مصر
آنذاك، فلما عزم على الرحيل أمر عماله أن يخلعوا الفسطاط، فلفت أنظارهم
عش حمامة فيه بيض لم يفرخ بعد، فلم يُزْعِجُوا الحمامة، ولم ينتهكوا حرمة
جوارها، بل أوقفوا العمل، وذهبوا إلى عمرو –رضي الله عنه- يعرضون عليه
الأمر، ويأخذون رأيه فيها، فقال: لا تُزْعِجُوا طائرًا نزل بجوارنا، وحلَّ
آمنًا في رحالنا، أجِّلُوا العمل حتى تَفْرُخَ وتطير.



صورة أخرى: ها هو [عمر بن
الخطاب] رضي الله عنه وأرضاه في بستان من بساتين الأنصار وأنس بن مالك رضي
الله عنه وأرضاه يراقبه ويرقبه وهو لا يراه وإذا بعمر يقف وقفة محاسبة
ووقفة مراقبة مع نفسه ويقول عمر أمير المؤمنين بخ بخ والله لتتقين الله يا
عمر أو ليعذبنك الله والله لتتقين الله أو ليعذبنك الله عمر الذي يأتيه
أعرابي قد قرض الجوع بطنه وبه من الفقر ما به و يقف على رأسه ويقول
يا عمر الخير جزيت الجنة
اكس بناتي وأمهن
وكن لنا في ذا الزمان جنة
أقسم بالله لتفعلن
قال وإن لم أفعل يكون ماذا قال:
إذا أبا حفص لأمضين
قال وإذا مضيت يكون ماذا قال:
والله عنهن لتسألن
يوم تكون الأعطيات منة
وموقف المسئول بينهن
إما إلى نار وإما إلى جنة
فلم يملك عمر رضي الله عنه وأرضاه إلا أن زرفت دموعه على لحيته رضي الله
عنه وأرضاه ودخل ولم يجد شيئا في بيته فما كان إلا أن خلع ردائه وقال خذ
هذا ليوم تكون الأعطيات منة وموقف المسئول بينهن إما إلى نار وإما جنة



صورة أخرى: كان يرى مسئوليته عن كل فرد في سربه وأيِّمًا في بيتها ورضيع في
مهده هو القائل: ما مثلي ومثل هؤلاء إلا كقومٍ سافروا فدفعوا نفقاتهم إلى
رجل منهم، فقالوا له: أنفق علينا، فهل له أن يستأثر منها بشيء؟ قالوا: لا
يا أمير المؤمنين، قال: فكذلك مَثَلِي ومَثَلُكُم.
في عام الرَّمادة؛ وهو عام شديد القحط والجدب، ما قُدِمَت له لقمة طيبة
فأكلها بل كان يؤثر بها الفقراء والمساكين، يوم زار الشام جِيء له بطعامٍ
طيب، فنظر إليه وقال: يا لله! كل هذا لنا، وقد مات إخواننا لم يشبعوا من
خبز الشعير؟! والله لا أطعمه.
إن جاع في شدةٍ قومٌ شَرَفْتَهُم *** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
جوع الخليفة والدنيا بقبضته *** في الزهد منزلة سبحان مُوليها
يتغير لونه في عام الرمادة من أبيض حتى يصبح مسودًّا من شدة الهمِّ بأمر
المسلمين، يأكل الخبز بالزيت، ويمسح بطنه ويقول- كما رواه [ الإمام أحمد]
بإسناد صحيح – :والله لتمرننَّ أيها البطن على الخبز والزيت مادام السمن
يباع بالأسواق، والله لا تشبع حتى يحيى الناس. عجزت نساء الأرض أن
يُنْجِبْنَّ مثلك يا عمر. يقول أسلم -كما في تاريخ عمر [لابن الجوزي]-: كان
يقوم يصلي من الليل، فيذكر ما حلَّ بالمسلمين فلا يدري ماذا يصلي، يقول:
إني لأفتتح السورة فما أدري أنا في أولها أم في آخرها، لما أعلم مما يلاقي
المسلمون من الشدة. وحدث [الواقدي] قال: حدثنا [هشام] عن [سعد عن زيد بن
أسلم] عن أبيه قال: لما كان عام الرَمَادَة جاءت وفود العرب من كل ناحية
فقدموا المدينة، فأمر عمر رجالا يقومون بمصالحهم، فسمعته يقول ليلة من
الليالي: أحصوا من يتعشى عندنا، فأحصوهم في القابلة فوجدوهم سبعة آلاف رجل،
أما المرضى والعيال الذين لا يحضرون تلك المائدة فقد بلغوا أربعين ألفًا،
فكان يرسل إليهم عشاءهم في بيوتهم. فما برحوا حتى أرسل الله السماء. فوكل
عمر بهم من يخرجهم إلى البادية ويعطيهم قوتًا، وحملانًا، ومتاعًا، وكان
قد وقع الموت فيهم فأراه قد مات ثلثاهم، وقد كانت قدور عمر -رضي الله عنه
وأرضاه- يقوم لها العمال من وقت السحر ليعملون الطعام، ونفذ ما في بيت
المال، فلم يبق منه قليل ولا كثير. يروي [ابن كثير] في تاريخه: أن عمر عس
ذات ليلة في ذلك العام، وقد بلغ بالناس الجهد كل مبلغ فلم يسمع أحدًا يضحك،
ولم يسمع متحدثًا في منزله كالعادة، ولم يرَ سائلا يسأل، فتعجب وسأل
فقيل: يا أمير المؤمنين قد سألوا فلم يجدوا فقطعوا السؤال؛ فهم في همٍّ
وضيق، لا يتحدثون ولا يضحكون، ولا يمزحون، فيا لله! ماذا يفعل عمر؟ قد نفد
كل ما في بيت المال، فألزم نفسه ألا يأكل سمينًا؛ فكان يبث له في الخل
بالزيت حتى اسودَّ لونه، وتغير جسمه، وخشي عليه خشية عظيمة – رضي الله عنه
وأرضاه – وتبلغ الأمور ذروتها، وحينها يلجأ مضطرًا إلى الله عالمًا علم
يقين أن رفع البلاء بالتوبة والاستغفار، لا بفصاحة المتشدقين، وتصدي
المتبجحين، فعن [أبي وِجْزة السعدي] عن أبيه قال: رأيت عمر خرج بنا يوم
الرمادة إلى المصلى يستسقي فكان أكثر دعائه الاستغفار حتى قلت: لا يزيد
عليه، ثم دعا الله وأوصى الناس بتقوى الله- عز وجل- فقال: اتقوا الله في
أنفسكم، وما غاب عن الناس من أمركم، فقد ابتليت بكم وابتليتم بي، فما أدري
السَّخطة عليّ دونكم أو عليكم دوني، أو قد عمَّتكم وعمتني، فهلمُّوا
فلندعُ الله أن يصلح قلوبنا، وأن يرحمنا، وأن يرفع عنا البلاء، فرُئِيَ
يومها رافعًا يديه يدعو الله ويبكي، والناس يدعون وراءه ويبكون، ثم نزل
فلم يزلْ هذا شأنه حتى جاءت الرحمة من الله، وأذن الله للناس بالغياث
والفرج بعد الشدة، واليسر بعد العسر، فله الحمد أولا وآخر، وظاهرًا
وباطنًا. أيها الأحبة: هذه مؤهلات الفرج، وهذه مؤهلات الغوث من رب
العالمين؛ الجباه الساجدة لله، والعيون الدامعة من خشية الله، والأيدي
المتوضئة المرتفعة يا رب يا رب ، ومطعمها حلال ومشربها حلال ، وتغذيتها
حلال فأنى يرد من هذا حاله؟ يقول [أسلم]: فلو لم يرفع الله المحل عام
الرمادة؛ لظننا أن عمر يموت همًا بأمر المسلمين رحم الله عمر ورضي


صورة
أخرى: روى [الإمام أحمد] بإسناد حسن في الفضائل ، قال: عن [زيد بن أسلم]
عن أبيه قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى ، حتى إذا كنا بمرتفع إذ بنار
بعيدة فقال عمر: يا أسلم إني لأرى هناك ركْبًا حبسهم الليل والبرد فانطلق
بنا، قال: فخرجنا نُهَرْوِلُ حتى دنونا منهم، فإذا هي امرأة معها صبية
صغار، وإذا بِقِدْر منصوبة على النار، وصبيانها يتضاغون، فقال: السلام
عليكم يا أهل الضوء - وقد كره أن يقول: يا أهل النار- قالت: وعليكم
السلام، قال عمر: أأدنو؟ قالت: ادْنُ بخير أو دع. فدنا فقال: ما بكم قالت:
قصر بنا الليل والبرد، قال: فمالِ هؤلاء الصبية يتضاغون؟ قالت: الجوع،
قال: فأي شيء في هذه القدر؟ قالت: ماء أُسْكِتَهُم به حتى يناموا، والله
بيننا وبين عمر. كلمات يهتز لها قلب وجنان كل مؤمن، فما بالك بعمر؟ يقول:
أي رحمك الله، وما يدري عمر بكم؟ قالت: يتولى أمرنا، ثم يغفل عنا، الله
بيننا وبينه. قال [أسلم]: فأقبل عليَّ عمر به ما به، يقول: انطلق، فأتينا
نهرول حتى أتينا دار الدقيق، فأخرج عدلا من دقيق، وكبَّة من شحم، ثم حملها
عمر على ظهره، فقلت: أحملها عنك يا أمير المؤمنين، قال: لا أمَّ لك،
أتحمل عني وزري يوم القيامة؟! قال: فانطلقنا حتى أتيناها، فألقى العدل
عندها، وأخرج من الدقيق شيئًا، وجعل يقول: دُرِّي عليّ وأنا أُحرِك، وجعل
ينفخ تحت القدر، والدخان يتخلل لحيته، فلو رأيته لرأيت عجبًا، ثم أنزل
القدر فأتته بصحفة فأفرغ فيها الطعام، ثم جعل يقول لها: أطعميهم وأنا أسطح
لهم، فلم يزل كذلك حتى شبعوا، ثم ترك عندها فضل ذلك الطعام، ثم قام وهي
تقول: جزاك الله خيرًا. كنت أولى بهذا الأمر من عمر، قال: قولي خيرًا قولي
خيرًا، ثم تنحى عنهم ناحية واستقبلهم وقد رَبَضَ مَرْبَضًا يراقبهم، يقول
أسلم: فقلت إن له لشأنًا وهو لا يكلمني حتى رأى الصبية يصطرعون، ثم
ناموا، فقال يا أسلم: ما أسهرهم إلا الجوع، فأحببت ألا أنصرف حتى أرى ما
رأيت.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتابع احبيتى الصورة الجميلة من حياة الفاروق


الصورة الاخيرة:


أورد [ابن كثير] في تاريخه عن [قيس بن الحجاج]
قال: لما فُتِحَت أتى أهلها إلى [عمرو بن العاص] حين دخل بؤونة شهر من
أشهر العجم فقالوا له: أيها الأمير؛ إن لنيلنا هذا سُنَّةٌ لا يجري إلا
بها، فقال لهم: وما ذاك؟ فقالوا: إذا كانت اثنتي عشرة ليلة تخلوا من هذا
الشهر، عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أباها، وحملنا عليها من
الحلي والثياب أفضل ما يكون، ثم ألقيناها في النيل، فقال لهم عمرو –رضي
الله عنه-: إن هذا لا يكون في الإسلام، وإن الإسلام يهدم ما كان قبله،
ومنعهم فأقاموا ثلاثة أشهر والنيل لا يجري منه قليل ولا كثير فتنة وابتلاء
من الله حتى هموا بالجلاء من مصر، فلما رأى عمرو بن العاص ذلك الأمر وما
حل بهم، كتب إلى عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- بذلك فكتب إليه عمر: لقد
أصبت بالذي فعلت والإسلام يهدم ما قبله، ثم كتب بطاقة داخل كتابه، وقال
لعمرو: إني قد بعثت إليك ببطاقة في داخل كتابي فألقها في النيل إذا أتاك
الكتاب، فلما قدم كتاب عمر أخذ البطاقة فإذا فيها: من عبد الله عمر أمير
المؤمنين إلى نيل مصر أما بعد، فإن كنت إنما تجري من قبلك فلا تجري، وإن
كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأله أن يجريك. فألقى عمرو
البطاقة في النيل، وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج منها؛ لأنها لا تقوم
مصلحتهم فيها إلا بالنيل، فلما ألقى البطاقة أصبحوا وقد أجراه الله ستة عشر
ذراعًا في ليلة واحدة فقطع الله عادة السوء تلك عن أهل مصر إلى اليوم.

صورةالأخيرة {الوفاة}:
ويحج عمر –رضي الله عنه- فلم يضرب في طريقه فسطاطًا، وإنما كان يلقي
الرداء على شجرة فيستظل بشجرتها، أو بظل تلك الشجرة، وينتهي من حجِّه ولما
نفر من مِنَى رفع يديه قائلا: اللهم قد كبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت
رعيتي، فأخذني إليك غير مفرِّط ولا مضيع. اللهم ارزقني شهادة في سبيلك،
واجعل موتي في بلد رسولك أخرجه [البخاري]. ويتقبل الله من المتقين. ويرجع
إلى المدينة النبوية، ويخطب يوم الجمعة، ويذكر نبي الله- صلى الله عليه
وسلم- وأبا بكر -رضي الله عنه- تعلوه الكآبة والحزن، ثم يقول: رأيت كأن
ديكًا نقرني نقرة أو نقرتين، وإني لا أراه إلا حضور أجلي، وإن قومًا
يأمرونني أن أستخلف، وإن الله لم يكن ليضيع دينه، فإن عجل بي أمر فالخلافة
شورى بين الستة الذي توفى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راض.
يقول [ابن مسعود] -رضي الله عنه-: فلم أر يومًا أكثر باكيًا ولا حزينا من
ذلك اليوم، وفي صباح يوم من أيام الله بعدها يصلي بالناس صلاة الفجر، ويكبر
ويبدأ في القراءة يبكي، وبينما هو كذلك إذ تقدمت إليه يد من أيدي الأعداء
التي لا تتسلل إلا في الظلام، يد آثمة، يد مجوسية ما سجدت لله سجدة، ولا
عرفت الله، لتمزق الأديم الطاهر، فيهوي صريعًا والدماء تثعب منه، فما راع
الناس إلا تكبير [عبد الرحمن بن عوف] -رضي الله عنه- إذ أخذه عمر -رضي
الله عنه- بيده فقدمه، فصلوا صلاة الفجر صلاة خفيفة، وأما ذلك العلج فما
كان منه إلا أن قتل نفسه، وحُمِل عمر إلى بيته وهو في دمه، لم يصل صلاة
الفجر، فقيل: يا أمير المؤمنين الصلاة الصلاة، قال: ها ، لا حظ في الإسلام
لمن ترك الصلاة، ثم وثب ليقوم، فانبعث جرحه دمًا، فقال: هاتوا لي عمامة،
فعصب بها جرحه ثم صلَّى، لم يمنعه ما هو فيه من أداء الفريضة - فلا نامت
أعين من يترك الصلاة- ولما سلَّم من صلاته قال: أيها الناس هل كان هذا على
ملأ منكم؛ أي كان طعنه على ملأ منكم؟ قال [علي]: والله لا أدري من الطاعن
من خلق الله، أنفسنا تفدي نفسك، ودماؤنا تفدي دمك، لوددنا لو أن الله زاد
في عمرك من أعمارنا. ثم علم أن طاعنه عدو الله [أبو لؤلؤة المجوسي]؛ غلام
المغيرة، فقال عمر: قاتله الله لقد أمرت به معروفًا، الحمد لله الذي لم
يجعل قاتلي يحاجني عند الله بسجدة سجدها قط. كان على فخذ ابنه [عبد الله]
فقال: يا بني ضع خدي على التراب؛ علَّ الله أن يرحمني، فلم يفعل عبد الله
فأعادها قائلا: ضع خدي على التراب لا أمَّ لك يا عبد الله، يقول عبد الله:
فوضعت خده إلى الأرض حتى نظرت إلى أطراف شعر لحيته خارجة من بين أضغاث
التراب، وبكى حتى التصق الطين بعينيه، وأصغيت إليه لأسمع ما يقول، فإذا به
يقول: ويل عمر إن لم يتجاوز الله عنه، ويل عمر إن لم يتجاوز الله عنه،
ويدخل الصحابة يعودونه ومن بينهم عليّ يقول: هنيئًا لك الشهادة؛ لطالما
سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: جئت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت
أنا وأبو بكر وعمر، وذهبت أنا وأبو بكر وعمر، فأسأل الله أن يحشرك مع
صاحبيك، فبكى وقال: ليتني أنجو كفافًا لا لي ولا عليّ، أو كما قال، ثم قال
لابنه: انظر كم عليّ من الدين، قال: فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفًا،
فقال: يا عبد الله، إن وَفَى لها مال آل عمر فأدِّها من أموالهم، وإن لم
تفِ فاسأل فيها بني عدي، وإن لم تفِ فاسأل فيها قريشًا، ولا تعدهم إلى
غيرهم.





للعلم منقول لكن لوجه الله تعالى ارجو الدعاء لى ولكل المسلمين من صالح دعائكم اخواتى واحبتى فى الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صور من حياة الفاروق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وبكى الفاروق
» سيره الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
»  موت العلماء حياة لميراثهم
» يوم في حياة صائم
» مكانة التوحيد في حياة المسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل الحق :: منتديات إسلامية :: الموسوعة الإسلامية-
انتقل الى: