منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  
آيـــــات الشفاء في القرآن الكريم إن هذه الآيات تجتمع في كل آية فيها كلمة شفاء و تقرأ بترتيب المصحف فقد قال العلماء أن في هذا استعانة بكلام الله على الشفاء و خصوصا بالنسبة للأمراض التي لا تقدر عليها أسباب البشر...وهـــم:- الآية 14 من سورة التوبة: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 57 في سورة يونس : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 69 من سورة النحل : وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ... صدق الله العظيم الآية 82 من سورة الإسراء : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا... صدق الله العظيم الآية 80 من سورة الشعراء : وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ... صدق الله العظيم الآية 44 من سورة فصلت : وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ...||

 

 الكلمة الطيبة صدقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





التقييم : 3
نقاط : 360558
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الكلمة الطيبة صدقة Empty
مُساهمةموضوع: الكلمة الطيبة صدقة   الكلمة الطيبة صدقة I_icon_minitimeالإثنين مايو 06, 2013 2:40 pm

الكلمة الطيبة صدقة
مهران ماهر عثمان

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيِّد الأولين والآخرين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛
فإنَّ للكلمة أهميتَها في دين الإسلام، فقد ترفع صاحبها أعلى الدرجات، وقد تهوي به في النار دركات، ومما يبين خطورتها:

فبالكلمة خرج إبليس من الجنة: (قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ
خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * قَالَ فَاخْرُجْ
مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ
الدِّينِ) [الحجر/33-35].


وبها خسر إنسان دنياه وآخرته، ففي سنن أبي داود، سنن أبى داود، قال أبو
هريرة - رضي الله عنه -: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
«كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في
العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده
يوما على ذنب فقال له: أقصر، فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال:
والله لا يغفر الله لك. فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين، فقال
لهذا المجتهد: أكنت بي عالما؟ أو كنت على ما في يدي قادرا؟ وقال للمذنب:
اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر اذهبوا به إلى النار». قال أبو
هريرة: والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته.


وبها يكفر الإنسان ويخرج من دين الإسلام، قال - تعالى -: (وَلَئِنْ
سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ
أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا
تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ
طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)
[التوبة/65، 66].


وهي من أسباب دخول النار، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ - رضي
الله عنه -: ((وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ
إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ)) [رواه الترمذي].


وبها يرضي الإنسان ربه أو يسخطه، ففي صحيح البخاري، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
- رضي الله عنه -، عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((إِنَّ
الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا
يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ
الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي
لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ)).

فما هي الكلمة الطيبة؟

قال ابن عثيمين - رحمه الله -: "الكلمة الطيبة تنقسم إلى قسمين طيبة
بذاتها طيبة بغاياتها، أما الطيبة بذاتها كالذكر؛ لا إله إلا الله، الله
أكبر، الحمد لله، لا حول ولا قوة إلا بالله، وأفضل الذكر قراءة القرآن.
وأما الكلمة الطيبة في غايتها فهي الكلمة المباحة؛ كالتحدث مع الناس إذا
قصدت بهذا إيناسهم وإدخال السرور عليهم، فإن هذا الكلام وإن لم يكن طيبا
بذاته لكنه طيب في غاياته في إدخال السرور على إخوانك، وإدخال السرور على
إخوانك مما يقربك إلى الله - عز وجل -" [شرح رياض الصالحين 1/290].


قال - سبحانه -: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ
الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) [فاطر/10]. قال ابن كثير - رحمه الله -: "وقوله:
(إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) يعني: الذكر والتلاوة والدعاء،
قاله غير واحد من السلف"[تفسير ابن كثير 6/536].


وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: "إن العبد المسلم إذا قال:
سبحان الله وبحمده، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، تبارك
الله، أخذهن ملك فجعلهن تحت جناحه، ثم صَعد بهن إلى السماء، فلا يمُرّ بهن
على جمْعٍ من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن، حتى يجيء بهن وجه الرحمن -
عز وجل -، ثم قرأ عبد الله: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ
وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ)" [تفسير ابن كثير 6/537].


ولا يخفى علينا أن الكلمة الطيبة الواردة في قول الله - تعالى -: (أَلَمْ
تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ
طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) [إبراهيم/24]
هي: إله إلا الله.

الإسلام يدعو إلى الكلمة الطيبة
في القرآن الكريم الأمر بالقول المعروف، والقول السديد، والقول الميسور، والقول الحسن، والقول الكريم، والقول اللين.

قال - تعالى -: (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ
قَوْلًا مَعْرُوفًا) [النساء/8]، وقال: (وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ
ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا
مَيْسُورًا) [الإسراء/28]، وقال: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)
[البقرة/83]، وقال: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا
تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) [الإسراء/23]، وقال:
(اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا
لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) [طه/43، 44].


وأما القول البليغ الزاجر الرادع المانع المرهب فهو للمنافقين وعتاة
المجرمين، قال - تعالى -: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي
قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي
أَنْفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا) [النساء/63].

ودعا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عفة اللسان، وطيِّب الكلام.

ففي سنن الترمذي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود - رضي الله عنه - قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ
بِالطَّعَّانِ، وَلَا اللَّعَّانِ، وَلَا الْفَاحِشِ، وَلَا الْبَذِيءِ».

والطعان: الوقَّاع في أعراض الناس، والعيَّاب يعيب ما لإخوانه.
واللعان: كثير اللعن.
والفاحش: الذي يتكلم بما يثير الشهوة.
البذيء: الكلام الذي يحمل عليه عدم الحياء.

وفي هذا الحديث فائدة: أن الطعن والجرح كما يحدث بالسيف والسنان يحدث
باللسان، فالأول جرح حسي، والآخر جرح معنوي، ولربما كان الجرح المعنوي أشد
مرارة وأكثر ألماً من الحسي.


وفي مسند أحمد، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ
إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ: ((لَئِنْ كُنْتَ
أَقْصَرْتَ الْخُطْبَةَ لَقَدْ أَعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ: أَعْتِقْ
النَّسَمَةَ وَفُكَّ الرَّقَبَةَ». فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ
لَيْسَتَا بِوَاحِدَةٍ؟ قَالَ: «لَا؛ إِنَّ عِتْقَ النَّسَمَةِ أَنْ
تَفَرَّدَ بِعِتْقِهَا، وَفَكَّ الرَّقَبَةِ أَنْ تُعِينَ فِي عِتْقِهَا،
وَالْمِنْحَةُ الْوَكُوفُ وَالْفَيْءُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الظَّالِمِ،
فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَأَطْعِمْ الْجَائِعَ وَاسْقِ الظَّمْآنَ
وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنْكَرِ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ
ذَلِكَ فَكُفَّ لِسَانَكَ إِلَّا مِنْ الْخَيْرِ)).


وقال لرجل من الأعراب: ((لَا تَسُبَّنَّ شَيْئًا)) قَالَ فَمَا سَبَبْتُ
بَعِيرًا وَلَا شَاةً مُنْذُ أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه
وسلم -. [رواه أحمد].

الترغيب في بالكلمة الطيبة
الكلمة الطيبة شعبة من شعب الإيمان

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله
عليه وسلم - قَالَ: ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ)) [متفق عليه].

الكلمة الطيبة صدقة
قال - صلى الله عليه وسلم -: ((وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ))[متفق عليه].

قال ابن عثيمين - رحمه الله -: "الصدقة لا تختص بالمال، بل كل ما يقرب إلى
الله فهو صدقة بالمعنى العام؛ لأن فعله يدل على صدق صاحبه في طلب رضوان
الله - عز وجل -" [شرح رياض الصالحين 1/290].

وبها يكون اجتماع الكلمة، وتآلف القلوب

قال - تعالى -: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ
كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ
صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [فصلت/34-35].

فمما يتحقق به الرد الحسن: الكلمة الطيبة.
والكلمة الطيبة انتصار على الشيطان

قال - تعالى -: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ
الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ
عَدُوًّا مُبِينًا) [الإسراء/53]. أي: وقل لعبادي المؤمنين يقولوا في
تخاطبهم وتحاورهم الكلام الحسن الطيب؛ فإنهم إن لم يفعلوا ذلك ألقى
الشيطان بينهم العداوة والفساد والخصام. إن الشيطان كان للإنسان عدوًا
ظاهر العداوة. فالشيطان حريص على إفساد ذات بيننا، قال - صلى الله عليه
وسلم -: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ
فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ))[رواه
مسلم]، والتحريش: الإفساد بينهم، فمن رد بالكملة الطيبة أخزى الشيطان.

وبالكلمة الطيبة تتحقق المغفرة
قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ مِنْ مُوجِبَاتِ الْمَغْفِرَةِ بَذْلُ السَّلامِ، وَحُسْنُ الْكَلامِ))[الطبراني].
وبها تكون النجاة من النار

عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه
وسلم - النَّارَ فَأَعْرَضَ وَأَشَاحَ، ثُمَّ قَالَ: ((اتَّقُوا
النَّارَ))، ثُمَّ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ كَأَنَّمَا
يَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: ((اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ
تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ)) [رواه البخاري
ومسلم].

والكلمة الطيبة سبب دخول الجنة

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ
فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا
مِنْ ظُهُورِهَا» فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ
اللَّهِ؟ قَالَ: ((لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ،
وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ))
[رواه الترمذي].


وعن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده - رضي الله عنهم - قال: قلت يا رسول
الله حدثني بشيء يوجب لي الجنة. قال: ((موجب الجنة: إطعام الطعام، وإفشاء
السلام، وحسن الكلام))[رواه الطبراني].


والجزاء من جنس العمل، فلما كانت الكلمة الطيبة سجية لهم دخلوا الجنة فلم
يسمعوا فيها إلا الطيب الذي لا يؤذيهم. قال - تعالى -: (لَا يَسْمَعُونَ
فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا * إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا)
[الواقعة/25، 26]، أي: لا يسمعون في الجنة كلامًا لاغيا، أي: غثا خاليا عن
المعنى، أو مشتملا على معنى حقير أو ضعيف.


ولما كانت خمر الدنيا حاملة على بذيء الكلام قال - تعالى - في نعت خمر
الآخرة: (يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا
تَأْثِيمٌ) [الطور/23].

ذم الكلام السيئ
الكلام السيئ دليل على سوء الأدب
أساء أحدهم الخطاب مع عيسى - عليه السلام - فرد عيسى - عليه السلام - بأدب وقال: "كل ينفق مما عنده"! .
الكلمة السيئة منفِّرة

قال - تعالى -: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ
كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل
عمران/159].

والكلمة السيئة قدح في الإيمان

عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ري الله عنهما قال: قَالَ النَّبِيُّ -
صلى الله عليه وسلم -: ((الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ
لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ
عَنْهُ)) [رواه البخاري ومسلم].

وهي سبب لدخول النار

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
((إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ
لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ
الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي
لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ))[رواه البخاري].

ومن الكلمة السيئة والكلام الفاحش أن تُرد الإساءة بأكثر منها.

ففي صحيح مسلم، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: أَتَى
النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُنَاسٌ مِنْ الْيَهُودِ فَقَالُوا:
السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ. قَالَ: ((وَعَلَيْكُمْ)).
قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: بَلْ عَلَيْكُمْ السَّامُ وَالذَّامُ. فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((يَا عَائِشَةُ لَا تَكُونِي
فَاحِشَةً)). فَقَالَتْ: مَا سَمِعْتَ مَا قَالُوا؟ فَقَالَ: ((أَوَلَيْسَ
قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ الَّذِي قَالُوا؟ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ)). وفي
رواية أنه قال لها: ((يَا عَائِشَةُ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ
الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ)) فالفحش: العدوان في الجواب.


إن هارون الرشيد جاءه رجل فأغلظ له القول، فقال: "إن الله أرسل من هو خير
منك إلى من هو شر مني فقال: (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى
(43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا) [طه/43، 44].

أسأل الله أن يطيب أقوالنا، وأعمالنا، وأيامنا.
رب صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكلمة الطيبة صدقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة
» الاعمال الطيبة
»  طريقة سهلة للتصدق 360 صدقة يوميا
» وقف الوالدين صدقة جارية في الحياة وبعد الممات لكم ولوالديكم
»  دعوة للأمر والنهي بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل الحق :: منتديات إسلامية :: الموسوعة الإسلامية-
انتقل الى: