التقييم : 3 نقاط : 360558 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: ظاهرة الانتحار.. الأسباب والعلاج... الأحد مايو 12, 2013 2:11 pm | |
| ظاهرة الانتحار.. الأسباب والعلاج
كتبه/ محمد شتا الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد؛ ففي يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر ذي الحجة لعام ألف وأربعمائة وثلاثين من الهجرة طالعتنا الأخبار بانتحار أربعة أشخاص في أماكن متفرقة من مصر في نفس اليوم. - فتاة شربت مبيدًا حشريًا؛ لأن أباها يريد أن يزوجها من ابن عمها, وهي لا تريده. - وشاب تزوج منذ ستة أشهر, ولا يجد عملاً لينفق على نفسه وزوجته, فشنق نفسه. - وآخر ألقى نفسه من الطابق الرابع؛ لأن دخله لا يكفي إلا تسديد إيجار شقته. - ورابعهم شنق نفسه؛ لأن أسرة خطيبته هدَّدوه بفسخ الخطبة إن لم يوفر شقة زوجيَّة خلال شهر. - وقبل العيد حاول موظف أن ينتحر؛ لأن راتبه لا يساوي ثمن ثلاثة كيلوجرامات من اللحم. - وآخر قتل زوجته وأولاده ثم انتحر؛ لخسارته في البورصة ولفقره. - وعند امتحانات الثانوية العامة كثيرًا ما نسمع عن محاولة الطلبة الراسبين الانتحار, وإذا ألقيت نظرة سريعة على أقسام السموم في المستشفيات تجد كثيرًا من الفتيات اللاتي احتسين سمًّا؛ لفشل قصة الحب الموهوم مع أحد الشباب, وهكذا أصبح خبرًا متكررًا على أسماعنا... خبر الانتحار. فيجب علينا أن نقف مع هذا الأمر وقفات عديدة: أولاً: عقوبته عند الله: 1- فقد توعده الله بالنار؛ فقال -تعالى-: (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا . وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) (النساء:29-30), فقتل غير المعصوم محرَّم، فجعل الله قتل الغير كقتل النفس, فمن باب أولى تحريم قتل المسلم لنفسه. وجاء في وصف عذاب قاتل نفسه أنه يُعذَّب يوم القيامة بجنس ما انتحر به؛ لأن الجزاء من جنس العمل، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (متفق عليه)، وقال: (مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهْوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسَمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا) (متفق عليه). ولم تكن العقوبة بالنار فحسب؛ بل حرَّم الله عليه الجنة كما في الحديث: (كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ، فَجَزِعَ، فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ، قَالَ اللَّهُ -تَعَالَى-: "بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ") (رواه البخاري). ثانيًا: ما هي أسباب الوقوع في الانتحار؟ إذا بحثنا في أسبابه سنجد سببين رئيسيين: البعد عن الله, والانشغال التام بالدنيا. 1- فمن أهم أسبابه عدم الإيمان بالله: فالله -عز وجل- يقول: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا) (طه:124), لذلك نجد أن أعلى معدل للانتحار في العالم في دول هي أعلى الدول دخلاً للفرد مثل: السويد والنرويج؛ وذلك لإلحادهم بالله وكفرهم. 2- الانغماس في المعاصي: فمع كثرة عصيان الله يضيِّق اللهُ -تعالى- صدرَ العاصي, وتضيق به الحياة, ويفكِّر في الانتحار مهما كان يعيش عيشة رغدة، يقول الحسن البصري -رحمه الله- عن العصاة: "فإنهم وإن طقطقت بهم البغال، وهملجت بهم البراذين؛ فإن ذلَّ المعصية لا يفارق رقابهم؛ أبى الله إلا أن يذل من عصاه". 3- اليأس من رحمة الله: فنتيجة البُعد عن الله فإنه ييأس من أن ينشرح صدره, ويظن أن عُسره ليس بعده يُسر, ولا يمكنه أن يتمثل قول يعقوب لبنيه: (وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف:87). 4- عدم الرضا بقضاء الله: وهذا من أهم أسباب الانتحار؛ لأن المنتحر لا يكون حاله كحال المؤمن الذي قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه: (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) (رواه مسلم). ولما رأى علي -رضي الله عنه- عدي بن حاتم -رضي الله عنه- كئيبًا؛ قال له: "يا عدي، من رضي بقضاء الله جرى عليه وكان له أجر, ومن لم يرضَ بقضاء الله جرى عليه وحبط عمله". 5- الجزع عند أدنى مصيبة: فالمُنتحر ليس عنده صبر على البلاء، كهذا الرجل الذي أخبر عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ) رغم شدة قتاله في المعركة، فتبعه أحد الصحابة حتى رآه أحد الصحابة وقد أثخنته الجراح, فثبَّت سيفه بالأرض, ووضع ذبابته عند صدره, واتكأ فقتل نفسه (متفق عليه). 6- جهل العاقبة: فيظن المنتحر بسبب الضيق الذي يشعر به في الدنيا أنه بذلك سوف يرتاح, وينتهي نَصبُه، والحقيقة المُرَّة أنَّ ما سيلقاه بعد الانتحار من العذاب أضعاف ما كان يعانيه؛ لقوله -تعالى-: (وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى) (طه:127). 7- التعلـُّق الشديد بالدنيا: فإذا فتحتَ عقولهم وقرأتَ ما فيها؛ لن تجد إلا دنيا, لن تقرأ إلا البحث عن وظيفة, أو طريقة لزيادة المال, أو امرأة يتعلق بها... إلى ما لا نهاية من الشهوات, فإذا فقد هدفه الدنيوي هذا الذي يعيش من أجله؛ فسرعان ما يفكر في الانتحار, وصدق الصادق المصدوق: (مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ؛ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ؛ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهَ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني)، وكان الحسن يقول : "اجعل الهمَّ همًّا واحدًا" أي: همّ الآخرة. 8- تكليف النفس الحصول على الكماليات: وهي آفة عامة في المجتمع، فيحاول الشاب أو الفتاة أن يلبس ملابس ثمنها أضعاف راتبه, فيضطر إلى الاستدانة ليلبس، أو شرائها بالتقسيط، وكلاهما دين, وقِسْ على ذلك في كافة مناحي الحياة: عند الزواج, وعند شراء تليفون محمول, وعند شراء سيارة، ومسكن... يكلـِّف نفسه أكثر من حاجاته الأساسية, وأكثر من إمكانياته المادية, فإذا بالديون تلاحقه, فكان الإرشاد النبوي أن ننظر إلى من هو أسفل منا في الدنيا؛ لكي لا نزدري نعمة ربنا, وصدق "الحسن" إذ يقول: "من نافسك في دينك فنافسه, ومن نافسك في دنياه فألقها في نحره". 9- الإعلام الفاسد: ففي الأفلام يمثل لك قصة حب محرمة بين رجل وامرأة, وعند فشلها تلجأ المرأة إلى الانتحار, ويلجأ الرجل إلى شرب الخمور, أو الانتحار أيضًا؛ فيؤثر ذلك في النشء, ويرسخ هذا المعنى عندهم, وخصوصًا مع المؤثرات النفسية التي تـُستعمل في هذه الأفلام. ثالثًا: ما هو العلاج لهذه الكبيرة؟ (مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً) (رواه البخاري), فالعلاج له شقـَّان: شق بالنسبة للفرد, وشق بالنسبة للآباء والحُكَّام. - بالنسبة للفرد: 1- الصبر.. الصبر: يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ) (رواه البخاري), فيجب أن يعلم كل واحد منا أن هذه المصائب التي تصيبنا -صغرت أم كبرت- هي كفارات لنا. يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ الْمُسْلِمَ إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا) (متفق عليه), وفي رواية: (حَتَّى النَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا) (رواه مسلم), وفي رواية: (حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ) (رواه مسلم). وقضاء الله جَارٍ لا محالة؛ فالسعيد من صبر برضاه لا رغمًا عنه؛ فنال الأجرَ، وكفَّر الله عنه السيئات، وعوَّضه خيرًا مما أُخِذ منه؛ فعن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا؛ إِلا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا)، قَالَتْ: "فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ؛ قُلْتُ: أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبي سَلَمَةَ؟! أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-"، ثُمَّ إِنِّي قُلْتُهَا؛ فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِي رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (رواه مسلم). وقال -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى) (متفق عليه). 2- الرضا بقضاء الله: وهذا يحتاج من العبد أن يعلم أن كل ما يقضيه الله خيرٌ، يقول عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: "أصبحت وما لي سرور إلا في مواقع القدر". 3- الدعاء: فإن الله -عز وجل- يفرِّج به الكروب، فهو القائل: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) (النمل:62), فلو علم العبد أن له ربًّا يكشف الضر؛ لن يفكر في أن يعصيه, ويبادر بنفسه. 4- الزهد في الدنيا: فعلى الواحد منـَّا ألا يعلق قلبه بشيء من الدنيا, حتى إذا فقده لا يحزن للدرجة التي توصله للتفكير في الانتحار, وليكن حال المرء منا: (كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ) (رواه البخاري)، فلا تتكثـَّر من الدنيا؛ فإنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة. - بالنسبة للآباء: عليهم أن يربـُّوا أولادهم على معالي الأمور, ولا يجعل ولاءه وبراءه مع ولده على الدنيا, فكثير من الآباء يتعامل مع أولاده على أن التفوق الدراسي هو نهاية الحياة, فإذا لم يتحقق يغضب على ولده غضبًا شديدًا يجعل الولد يفكر فعلاً في الانتحار، وليست هذه دعوة للفشل الدراسي أو الدنيوي؛ ولكنها دعوة لنعطي كل شيء حجمه. - بالنسبة للحكام: عليهم نشر الإسلام بتعاليمه السامية التي ترفع إيمان الشعوب عن طريق: مناهج التعليم، والصحف, والمجلات, والقنوات الفضائية, والمواقع الالكترونية, ومنع استخدام هذه الوسائل في نشر الفساد, وليس المساعدة على نشرها, وغلق قنوات الخير. رابعًا: مسائل متعلقة بالانتحار: 1- ما حكم المنتحر في شرع الله؟ هل هو كافر خارج من الملة, أم هو مرتكب كبيرة من الكبائر؟ الانتحار كبيرة من الكبائر إن لم يقترن به اعتقاد كفري كاستحلال الانتحار, أو اتهام الله -سبحانه- بالظلم ورد قضائه, فإن خلا فعل الانتحار من هذه العقائد الكفرية؛ فصاحبه في مشيئة الله: إن شاء عذبه, وإن شاء عفا عنه؛ لما رواه مسلم في صحيحه: أن الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو هاجر إلى النبي وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ، فَمَرِضَ، فَجَزِعَ، فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ، فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ، فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ، فَرَآهُ وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ، وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: "مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ؟"، فَقَالَ: "غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ -صلى الله عليه وسلم-"، فَقَالَ: "مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ؟"، قَالَ: "قِيلَ لِي: لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ"، فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ). فقد يكون للمنتحر من الحسنات ما يمحو الله بها هذه السيئة, فيعفو عنه. 2- هل يُصلَّى على المنتحر؟ نعم، يُصلَّى عليه إن لم يعلم أنه نطق بكلام كفري قبل موته, ويَتجنب الصلاة عليه أهل الفضل والصلاح؛ زجرًا للناس عن هذا الفعل. فهذه وقفات سريعة مع كارثة اجتماعية أصبحت تتردد على مسامعنا كثيرًا في هذه الأيام. ونسأل الله في الختام أن يحيينا ما دامت الحياة خيرًا لنا, وأن يميتنا إذا علم أن الموت راحة لنا، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه ولي ذلك والقادر عليه. www.salafvoice.com موقع صوت السلف | |
|