السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للإمام ابن تيميَّة – رحمه الله تعالى –
أقوال وكلمات إنما هي :عبارات رقراقة قالها فحفظت عنه وانتشرت وهي إما أن
تكون تلخيصاً لفكرة أو دعوة لفضيلة أو تشجيعاً لعبادة أو توضيحاً لأمر
وأحياناً تخرج منه تلقائياً أثناء جوابه لسؤال أو تعليقه على موقف معين
وهي نتيجة لتبحره في العلوم وتمكنه منها وإن انتشار تلك العبارات دليل على
إخلاصه؛ حيث وسائل نقل المعلومات محدودة في تلك الأزمان ولكنها انتشرت
وعرفت عنه ولا يمكن لباحث جمعها كلها إلا بمشقة لتناثرها ... ولو جمعت
لكانت في مجلدة ضخمة و"لابن تيمية كلام خاص يستميل العقول، وله عبارات
أخاذة مؤثرة تعلم بالاستقراء أنها لابن تيمية فمن سبر كتبه وقرأ رسائله
وتبحر في علومه حفظ له مصطلحات وجمل وكلمات كأنها من الأمثال عند الشعراء
أو من الشواهد عند البلغاء حتى تصلح أن تكتب في براويز وأن تعلق من جودتها
ومن سطوعها"([1]) ومن هذه العبارات:
1- "المـؤمن مأمور بأن يفعـل المأمور ويترك المحظور ويصبر على المقدور"([2])
2- " الذكر للقلب مثل الماء للسمك"([3])
3- " إن في الدنيا جنة([4]) من لم يدخلها([5]) لا يدخل جنة الآخرة"([6])
4- " المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى والمأسور من أسره هواه"([7])
5- " ما يصنع أعدائي بي؟! أنا جنتي وبستاني في صدري([8]) أين رحت فهي معي لا تفارقني ؛ إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة"([9])
6- "العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة"([10]).
7- "النفس لا تزكو وتصلح حتى تمحص بالبلاء كالذهب الذي لا يخلص جيده من رديئه حتى يفتن في كير الامتحان"([11])
8- "الطاعة والعبادة هي مصلحة العبد التي فيها سعادته ونجاته"([12])
9- " ما يقوم بالقلب من الشعور والحال يوجب أموراً ظاهرة، وما يقوم بالظاهر من سائر الأعمال يوجب للقلب شعوراً وأحوالاً"([13])
10- " المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسباً وتشاكلاً بين المتشابهين يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال"([14])
11- " كل قائل إنما يحتج لقوله لا به إلا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم"([15])
12- " ما ينبغي أن يمنع العلم ممن يطلبه"([16])
13- " لن يخاف الرجل غير الله إلا لمرض في قلبه"([17])
14- "الإمامة في الدين موروثة عن الصبر واليقين"([18])
15- "حصول العلم في القلب كحصول الطعام في الجسم"([19])
16- "لا ينال الهدى إلا بالعلم ولا ينال الرشاد إلا بالصبر"([20])
17- "العبادة مبناها على الشرع والاتباع لا على الهوى والابتداع"([21])
18- "كل نقمة منه عدل وكل نعمة منه فضل"([22])
19- "من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية"([23])
20- "لا
تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضح إلا بها ولكن
اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها فيراها بصفائه
ويدفعها بصلابته"([24])
21- "من فارق الدليل ضل السبيل ولا دليل إلا بما جاء به الرسول r"([25])
[1]-د
. عائض القرني، على ساحل ابن تيمية ص54،.
[2]
-شيخ الإسلام ابن تيمية، الرسالة التدمرية، تحقيق زهير الشاويش، ص139، الإمام ابن تيمية، مجموع الفتاوى، جـ1 ص85.
[3]
-الإمام ابن القيم، الوابل الصيب، ص70-71،تحت الفائدة السادسة عشرة .
[4]
-معرفة الله ومحبته والطمأنينة بذكره والفرح والابتهاج بقربه والشوق إلى لقائه .
[5]
-أي: من لم يتصف بها في الدنيا.
[6]
-الإمام ابن القيم، الوابل الصيب، ص 79،،الإمام ابن القيم,مدارج السالكين,جـ1ص365.
[7]
-الإمام ابن القيم ، الوابل الصيب ، ص 79 .
[8]
-يعني بذلك: إيمانه وعلمه.
[9]
-نفس المرجع السابق، الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، العلماء العزاب، ص177،.
[10]
-الإمام
ابن تيمية، الشيخ محمد بن عبد الوهاب، مجموعة التوحيد، الإمام ابن تيمية،
رسالة العبودية، تصحيح الشيخ عبد الله الأنصاري، ص 385.
[11]
-الإمام ابن القيم، الفوائد، تحقيق محمد عبد القادر الفاضلي، ص 254.
[12]
-الإمام ابن تيمية التفسير الكبير، جـ2 ص330،.
[13]
-الإمام ابن تيمية، اقتضاء الصراط المستقيم ، جـ1 ص92.
[14]
-نفس المرجع السابق، ص93.
[15]
-الحافظ البزار، الأعلام العلية، ص29.
[16]
-نفس المرجع السابق، ص 61.
[17]
-نفس المرجع السابق، ص 66.
[18]
-الإمام ابن تيمية، مجموع الفتاوى، جـ10 ص39.
[19]
-نفس المرجع السابق، جـ4 ص41.
[20]
-نفس المرجع السابق جـ10 ص40.
[21]
-نفس المرجع السابق جـ1 ص80.
[22]
-نفس المرجع السابق، جـ10 ص85.
[23]
-الإمام ابن القيم، مدارج السالكين ، جـ1 ص347، .
[24]
-الإمام ابن القيم، مفتاح دار السعادة، جـ1 ص443،.
[25]
-نفس المرجع السابق، جـ1 ص304.