تموج
الشبكة العنكبوتية بالشبهات المردية , فكثيراً ما نسمع من يقول: عندي شبهة
..ما جواب شبهة كذا..ما الرد علي من يقول كذا....... إلخ!
والشبهات
أمرها خطير ..فهي تضعف اليقين..وتضيع الدين,وتشغل العقل وتضيع
الوقت..وتفسد القلب وتصد عن الخير..وأخطر ما فيها أنها توصل إلي الكفر
!!!والعياذ بالله
فينبغي للعاقل أن ينتبه إلي عدة تنبيهات في قضية الشبهات:
أولاً: لا تبحث عن الشبهات ولا تجري وراءها بحجة الرد عليها,فالقلوب ضعيفة والشبهات
خطافة ,وإنما يُرد علي الشبهات إذا انتشرت بالقدر الذي يزيل الإشكال
ثانياً: ينبغي أن تبني تفكيرك علي قواعد كلية ترد إليها الجزئيات,ولا يلزم أن تبحث لكل جزئية
عن رد,ومن هذه الكليات:
ـ
الإسلام دين الحق وكل ما خالفه فهو باطل,فلا بد أن يستقر في ذهنك أن ما
تسمعه من شبهات هو باطل قطعاً,حتي وإن لم تستطع الرد ..فهذا ليس علامة علي
صحة الشبهة..بل هو علامة
علي جهل من ألقي بالشبهة ومن انخدع بها!!!
ـ العقل له عبودية وهي التسليم لأن العقل قاصر وله حدود.
ثالثاً: ينبغي أن تشغل فكرك بما هو أنفع لك في دينك ودنياك,لأن الشبهات تدل علي خلو العقل مما ينفع فلذلك ينشغل بالباطل.
رابعاً: ليست طريقة التعلم عن طريق رد الشبهات هي الطريقة الصحيحة للتعلم , بل إن هذه الطريقة غايتها أن تُعطي نتفاً من العلم لا تنفع.
خامساً:
لا ينبغي أن نكون نحن الملتزمين أداة لنشر الشبهات ,وهذا كثيراً ما يحدث
في المنتديات من حيث لا نشعر!!! بل ينبغي علينا جميعاً أن نقول في وجه
الشبهات:
تحذير: ممنوع الاقتراب أو التصوير !!!
وقانا الله وإياكم شرور الشبهات