احذر..!!
يشركون
وهم لا يعلمون
صور شركية وبدعية ومحرمات منتشرة بين الناس
أيشرك المسلم وهو لا يعلم ؟؟!!!
1 / قال تعالى { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون }يوسف 106 .
2 / وقال تعالى { الذين امنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } الأنعام 82 .
والظلم فسره صلى الله عليه وسلم بالشرك .
3 / ولما قال بعض الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم : (( اجعل لنا ذات
أنواط كما لهم ذات أنواط )) قال عليه الصلاة والسلام : الله اكبر ! إنها
السنن ! قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى " اجعل لنا اله
كما لهم آلهة " لتركبن سنن من كان قبلكم . أخرجه الترمذي واحمد وابن حبان
وغيرهم.
4 / وقال صلى الله عليه وسلم : أيها الناس ! اتقوا هذا الشرك ، فأنه أخفى
من دبيب النمل ! فقيل له : وكيف نتقيه ؟ قال صلى الله عليه وسلم : قولوا
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه ، ونستغفرك لما لا نعلمه ))
أخرجه احمد .
هل سيعود احد من المسلمين إلى الشرك ؟؟
1 / وقال صلى الله عليه وسلم : (( لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي
بالمشركين ، وحتى يعبدوا الأوثان )) أخرجه احمد وأبو داود والترمذي وابن
ماجة .
2 / وقال صلى الله عليه وسلم : (( لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخصلة )) وهو في الصحيحين .
3 / وقال صلى الله عليه وسلم : (( لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات و العزى )) مسلم .
ولكن ماهو الشرك ؟ وما هو التوحيد ؟؟
التوحيد : هو إفراد الله بما يختص به من الإلوهية ، والربوبية ، والأسماء والصفات ، وهو قسمان :
1 / توحيد الإلوهية : وهو إفراد العبد أفعاله التعبدية لله وحده ، فلا يصرف شيئا منها لغير الله .
2 / توحيد الربوبية والأسماء والصفات : وهو إفراد العبد لله سبحانه وتعالى بأفعاله وصفاته وأسمائه فلا يشاركه احد فيها .
وأما الشرك فهو : صرف شيء مما يختص به الله لمخلوق ، وهو قسمان :
1 / ( الأول ) الشرك الأكبر : وهو صرف شيء مما يختص به الله لمخلوق كما
يصرف لله ، وهو مخرج من الإسلام (والعياذ بالله) ، ومبيح للنفس والمال ،
وهو قسمان :
أ – شرك في الإلوهية : وهو صرف العبد شيئا من أفعاله التعبدية لغير الله ، ومن أنواعه :
(الشرك في : الدعاء ، والمحبة ، والطاعة ، والنية والقصد ، والخوف ، والرجاء ،والتوكل) .
ب ـ شرك في الربوبية والأسماء والصفات : وهو صرف العبد شيئا من أفعال الله
أوصفاته أو أسمائه لغير الله ، كالخلق ، والرزق ، والإحياء .
2 / ( الثاني ) الشرك الأصغر : صرف شيء مما يختص به الله لمخلوق ولكن ليس
كما يصرف لله . وهو و هو لا يخرج من الإسلام ، ولا يحبط العمل كله ، بل
يحبط ما وقع فيه الشرك ، وهو كبيرة من كبائر الذنوب ، ووسيلة إلى الشرك
الأكبر . ولا يخلد في النار .
صور من الشرك الأكبر والشرك الأصغر
لتعلم بأن الجهل بحقيقة الشرك جعلت بعض المسلمين يعملون أنواع الشركيات ،
بل الشرك الأكبر ، وهم يعتقدون بأنها من أفضل وأعظم العبادات والفربات إلى
الله !! فصاروا كالمشركين القائلين { ما نعبدهم ألا ليقربونا إلى الله
زلفى }الزمر 3 .
بل إن منهم من يظن إن الشرك هو فقط عبادة الأصنام أو الأحجار ، ونحوها . فللشرك صور كثيرة :
1 / الاعتقاد بالسيد ، أو لولي ، أو الإمام ، أو الشيخ ، وغيرهم : بأنهم
يضرون أو ينفعون ، أو يتصرفون بالكون وبحياة الناس ، أو أنهم يعلمون الغيب
، أو يطلعون على اللوح المحفوظ ، أو أنهم حاضرون وناظرين في كل مكان ، أو
أنهم وسائط بينهم وبين الله ، أو يطلبون منهم المدد والغوث ، أو يخافونهم
ويرجونهم ويتوكلون عليهم أو يشرعون لهم ما لم يأذن به الله من الحلال
والحرام أو يقدمون أو ا مرهم على أمر الله كما قال : تعالى { اتخذوا
أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}التوبة 31 .
2 / ومنه : الدعاء أو السجود أو النذر أو الاستغاثة أو الذبح لغير الله ،
كائن من كان ، بقصد التقرب إليه ، أو رجاء نفعه أو دفع ضره .
3 / ومن الشرك الأصغر :
(1) الرياء والسمعة : وهو عدم إخلاص عمل ما لله تعالى ، كمان يتصدق لغير الله .
(2) تسوية مخلوق بالله في الألفاظ من دون التعظيم كالحلف بالله .
(3) التعلق بالأسباب من دون الله .
(4) قصد الدنيا بعمل صالح .
الشركيات الكبيرة المخرجة من إلا سالم التي تفعل للأموات أو عند قبور الأنبياء والصالحين وغيرهم
1/ دعاء الميت أو الاستغاثة به وبمناداته وسؤاله وطلب المدد منه ، كان
يقول : يا سيدي فلان انصرني ، أو أغثني ، أو اشفني ، أو المدد .
2 / الذبح للميت : بان يذبح له كبشا أو دجاجة تقربا له وتعظيما .
3 / النذر للميت : بان يقول يا سيدي فلان إن شفيتني من المرض أو قضيت
حاجتي فلك عليّ أن افعل كذا وكذا و(( كما يفعل : عند قبر الحسين ، والبدوي
، و الجيلاني ، وابن عربي وزينب ، وغيرهم)).
4 / اعتقاد إن الميت يتصرف في الكون والحياة وانه ينفع يضر .
5 / التقرب إلى الميت : بوضع الطعام والأموال والحيوانات والهدايا عند قبره ، أو إكرام السدنة الذين يقومون على ضريحه .
6 / دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسؤاله الحاجات من دون الله تعالى كمن يقول : (( المدد يا رسول الله ، أو المغفرة )).
7 / السجود أو الركوع أو الطواف أو الحج للقبر أو للميت تقربا إليه .
8 / الخوف من الموتى أن يضروه ، أو يؤذوه ، أو يصيبوه بالمرض .
9 / أن يطلب من الموتى الدعاء أو الشفاعة له عند الله .
المحرمات التي تفعل عند قبور الأنبياء والصالحين وهي بدع وخرافات ووسائل إلى الشرك الأكبر
1 / الاعتقاد أن دعاء الله عند القبور مجاب ، وكذا استقبال القبر عند الدعاء كما تستقبل القبلة . وكذا قراءة القرآن عندها .
2 / شد الرحال والسفر إلى القبور والمشاهد و الأضرحة والاعتكاف عندها باسم
الزيارة والتبرك ، فلا يجوز السفر إلى أي بقعة تعظيما لها أو تقربا إلى
الله إلا المساجد الثلاثة : ( المسجد الحرام ، والنبوي ، والأقصى ) لقوله
صلى الله عليه وسلم : (( لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد : المسجد الحرام
ومسجدي هذا والمسجد الأقصى )) .
3 / تجصيص القبور ، والبناء عليها ، وتعليتها ، ووضع الستائر عليها ،
وبناء المشاهد والقبب عليها ، والكتابة عليها ، وإنارتها وإسراجها ،
واتخاذها مزارات وأعياد ، وغرس الشجر عندها ، وتزيينها بأي زينة .
4 / بناء المساجد على القبور ، أو الصلاة عندها ، أو استقبالها ، عند
الصلاة ، فيحرم الصلاة عند هذه المساجد ، والصلاة فيها باطلة ، ويجب هدمها
، لقوله صلى الله عليه وسلم : (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور
أنبيائهم مساجد )) .
5 / التمسح بالقبر وتعفير الوجه بترابه تبركا .
ألفاظ شركية محرمة منتشرة
الــلـــفـــــظ مع الدليل أو التعليل
1 / خير يا طير ( لكونه يستعمل للتطير ) . والدليل : ( والطيرة شرك ) .
2 / الحلف بغير الله مثل :
(1) والنبي .
(2)والكعبة. (3) وحياتك. (4) وحياتي. (5)والله وحياتك.
(6)بالأمانة. (7) بالذمة. (
وشرفي. (9)بصلاتك.
(10)وجاه النبي. (11)بحق فلان. (12)بروح والديه. (13) برأس الأب والأم أو
الأولاد.(14)وكذا الحلف بالأموات مثل الجيلاني ، وعلي ، والبدوي ، والحسين
، وزينب ...).
وكذا التسمية الشركية مثل : عبد الرسول ، عبد الحسين ، عبد النبي ..الخ.
والدليل :
(( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك )).وكفارته أن يقول : لا اله إلا الله .
وهذه كلها من الشرك الأصغر إذا لم يقصد تعظيم المحلوف به كتعظيم الله ، إما مع التعظيم فهو اكبر.
3 / تسوية مخلوق بالله في الألفاظ لا التعظيم مثل :
(1) ما شاء الله وشئت.
(2) لولا الله وأنت .
(3) داخل على الله وعليك .
(4)الله لي في السماء وأنت لي في الأرض.
(5) مالي إلا الله وأنت .
(6) هذا من بركات الله وبركاتك .
(7) متوكل على الله وعليك.
(
أعوذ بالله وبك.
(9) لولا فلان لكان كذا.
(10)وهذا من الله وفلان.
(11)متوكل على فلان .
والدليل :
{فلا تجعلوا مع الله أنداد وانتم تعلمون}البقرة.
قل: ما شاء الله وحده.
وهذا هو الأكمل : ((لا تقولوا : ماشاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا : ما شاء الله ثم شاء فلان)).
4 / وجه الله عليك أن تأكل آو تفضل عندنا . والتعليل لأنه لا يستشفع بالله على المخلوق.
5 / مطرنا بنوء كذا.
ففي الحديث القدسي : ((أصبح من عبادي
مؤمن بي وكافر، فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي كافر
بالكواكب ، وأما من قال : مطرنا بنوء كذا ، فذلك مؤمن كافر بي ومؤمن
بالكواكب))
من لم يتب من الشرك بعد قيام الحجة عليه ، فهو من أهل الجحيم..؟؟
1 / قال تعالى : {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء من } النساء 48.
2 / وقال تعالى : { انه من يشرك بالله فقد حرم عليه الجنة ومأواه النار ، وما للظالمين من أنصار}المائدة72 .
3 / وفي الصحيحين : (( من لقي الله يشرك به شيئا دخل النار )).
ولتعلم : بان الشرك قد غلب على كثير من النفوس حتى صار الإسلام غريبا ،
فأكثرهم لا يعرفون معنى (لا اله إلا الله ) ولذا ينقضونها في كل وقت !!
ولتعلم أيضا : بأنه لا يجوز لك السكوت عن أي مظاهر من مظاهر الشرك !! بل
إن من الواجبات العظيمة عليك محاربة الشرك وان تكون داعية إلى التوحيد .
فكثيرون يعتقدون إنهم بعيدون كل البعد عن الشرك !! وما هو عنهم ببعيد !!
فالمرء قد يشرك بسبب كلمة سريعة ! أو عمل لا يستغرق ثوان !! أو عمل قلبي :
من خوف أو رجاء أو حب يصرف لغير الله !! فما أكثر الذين يشركون وهم ولا
يعلمون !!
قال تعالى :
{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ
ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ
يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ
رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105)}الكهف.اهـ .
نقل الموضوع بتحقيق من
تأليف
د . صالح بن عبد الله الصياح
هذا وبحمد لله
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهد أن لا اله إلا آنت ، أستغفرك وأتوب إليك