إن السبب الرئيسي الذي دعاني لكتابة هذا البحث وجود بعض الكتاب في هذا العصر ، الذين أخذوا يشككون في بعض الأمور الغيبية ، التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها أشراط الساعة زاعمين أن هذا ينافي العقل و يصادمه ، و قبل عدة سنوات كنت أتابع متابعة حثيثة و بالشواهد والأدلة سيطرة اليهود على واقعنا المعاصر ، وبالنظر لما يجري على أرض الواقع , و ما علمته من مؤامرات و اختراقات للأمة الإسلامية و ما رأيت بأم عيني عن غفلتها ، تملكتني حالة من اليأس والقنوط . فأحلام وأمنيات أمة الإسلام إذا ما سار الناس من حولي – كما أراه و حسب ما يُخطّطه وينفذه اليهود كما يسيرون الآن – أصبحت هباءً منثورا ، وستسير الأمور إلى الأسوأ يوما بعد يوم حتى يرث الله الأرض ومن عليها و لم أكن أعلم آنذاك أن بعد كل هذا الكفر والظلم والفساد الذي استفحل في الأرض ، وأخذ ينتشر بين المسلمين انتشار النار في الهشيم ، و قد مُحيت كثير من المحرمات من مفردات الأمة ، و انه بعد كل هذا ستظهر في آخر الزمان خلافة راشدة على منهاج النبوة تُعيد هذه الأمة للحياة من جديد فأحاديث الفتن وما يكون بين يديّ الساعة لم تكن معروفة لي قبل سنوات قليلة كما لكل العامة، ولم تلق أي اهتمام كون الساعة بعيدة عنا – هذا في حال أني كنت فكرت فيها أساسا بذلك الوقت و في السنوات الثلاث الماضية تبدلت الأمور في داخلي كثيرا بعد ما رأيته من انتشار الفتن و حاجة الناس لتوضيح الكثير من الأمور لهم و تنبيههم للواقع و لأشراط الساعة فانكببت أخوض غمار ما جاء فيها من أحاديث صحيحة و قرأت أبحاثا لأشخاص رائعين – اشكرهم جزيل الشكر على ما قدموه لي و لا يسعني ذكرهم خوفا عليهم ليس إلا و الله من وراء القصد - منبّهين لظهور أشراطها الصغرى ومحذّرين من أشراطها الكبرى.
الكتاب و هو مؤلف من 73 صفحة فقط و فيها حقائق مهمة من وجهة نظر الكتاب للتحميل أضف 10 مشارات هنا