التقييم : 3 نقاط : 360918 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: لاإله إلا الله مفتاح الجنة الجمعة نوفمبر 23, 2012 7:21 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله
كلمة نجاة ومنهاج حياة
هل تساءلت يا أخي يوماً : ماذا تريد من هذه الحياة؟ وماذا يرد الله من إيجادنا في هذه الحياة؟ لاشك أنك وكل إنسان على ظهر الأرض تبحث عن السعادة والطمأنينة وسكون النفس , ولا شك أن هذا الأمر لا يتحقق إلا بحصول التوافق بين إرادتنا وبين الغاية التي خلقنا الله من أجلها وركب صورتنا لتحقيقها ونحن خلقنا بلا إستشارة منا ولا رضا كما نرحل عن هذه الدنيا بالموت دون إستشارة ولا رضا وفيما بين البداية والنهاية نعيش أيضاً على ما فرطنا وجبلنا عليه إلا أن الله جعل لنا الإرادة والاختيار امتحاناً لنا واختباراً , وأرسل إلينا الرسل وأنزل عليهم الكتب إبلاغاً وإعذاراً , وأوحى إلى جميع الرسل دعوة واحدة لا تتغير , تبين للناس هذه الغاية التي خلقوا من أجلها وفطروا عليها ولا يسعدون إلا بحصولها : فقال الله عز وجل : {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} (36) سورة النحل. وقال عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (25) سورة الأنبياء . وقال سبحانه: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ(27)} سورة الزخرف . قال العلماء : هي كلمة لا إله إلا الله . وقال عن نوح عليه السلام أنه قال لقومه : {أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ } (26) سورة هود . وكذلك هود وصالح وغيرهم من الرسل عليهم السلام . وقال المسيح: {وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (72) سورة المائدة . فكلمة " لا إله إلا الله " هي دعوة الرسل أجمعين وهي عنوان التوحيد وهي العروة الوثقى وهي كلمة النجاة _ فهل هي كلمة تقال ونفعل بعد ذلك ما نفعل؟
لا إله إلا الله منهاج حياة
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ(163)} سورة الأنعام . فليس التوحيد مجرد كلام يُقال أو أفكار تعتنق فحسب بل الإيمان علم وعمل , عقيدة وشريعة , فهو إيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره , وهو طاعة لله وإخلاص واتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وانقياد , وهو حب لله وشوق له وخوف منه وحده ورجاء لفضله , وهو دعاء وتضرع وخضوع واستسلام لله وحده وهو شكر للنعم وصبر على البلاء وعلى الطاعة وبُعد عن الشهوات . وهو صلاة وصوم وزكاة وحج وجهاد , وهو ذبح ونذر وحلف بالله وحده لا شريك له , وهو أكل الحلال وترك للحرام في المأكل والمشرب والملبس والمكسب , وهو بر الوالدين وصلة أرحام وإحسان إلى الجيران وحسن خلق مع كل الناس من وفاء بالعهد وأداء للأمانة وترك الغش , وهو تحاكم إلى شرع الله والتزام به واللاضا بحكمه , وهو غض للبصر وحفظ للفرج وحجاب وستر للعورة , وهو دعوة إلى الله ونصرة للدين وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر وإقامة الشرع في الأرض كلها , وهو إنتماء إلى حزب المؤمنين , حزب الله سبحانه وتعالى وترك أحزاب الضلال أتبْاع الشيطان. فهو إجمالاًأن الإنسان في كل أموره حنيفاً لله , أي متوجهاً إليه , متقرباً إليه على ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (30) سورة الروم . | |
|