التقييم : 3 نقاط : 360558 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: تحميل رواية عندما تتمرد الاشباح السبت نوفمبر 24, 2012 11:16 pm | |
| تحميل رواية عندما تتمرد الاشباح <blockquote class="postcontent restore "> تحاول الرواية تحليل شخصية نمط معين من الناس منتشرين حولنا, يثيرون تساؤلات لا تنتهي في أذهاننا. كيف من الممكن ان تجتمع المتناقضات في شخصية واحدة, كيف للشخص ان يكون مسالما و ثائرا في ان واحد. لماذا هناك أشخاص في غاية الطيبة يمعنون في تحدي جميع الأعراف و يحطمون جميع القوانين.
و لتوضيح المقصود بذلك سنبدأ القصة ليس من بدايتها بل من المنتصف, حين حاول الكاتب توضيح مفهوم الشخص ( المختلف ) باستعراض تجربة - ربما مر بها أكثرنا أثناء الدراسة – وردت في بحث جامعي كتبته إحدى شخصيات الرواية عن طفل قادم من وسط عائلة تفانوا في حمايته و الدفاع عنه و تربيته تربيه مثالية ينتقل الى المرحلة المدرسية فيجد نفسه بين أشخاص غرباء أتوا من أوساط مختلفة لن يتوانوا في السخرية منه اذا اخطأ او كان ( مختلفا ) عنهم بأي شكل من الأشكال .. هنا يجد نفسه بين نارين , أن يجاري الآخرين فيما يفعلوه , أو أن يكون ( مختلفا ) و يتعرض للنبذ و الإقصاء .
لطالما اعتقدت أسرته ان الأسلوب الأمثل للحد من المشاكل هو تجنبها و تجنب مثيريها و على هذا النهج تمت تربيته, بينما للواقع رأي أخر, فالطفل سيجد نفسه مرغما على التعامل مع شتى أنماط الشخصيات.. و مثيري المشاكل لن يتركونه و شأنه في شتى الأحوال. إذن ما أن يترك الطفل منزل والديه حتى يجد نفسه في معركة حامية الوطيس دون أن يعلمه احد الدفاع عن نفسه..
نعود الى البداية , ( سومر ) بطل القصة لا يعاني من أي بوادر تشير إلى انه سيكون منبوذا يوما ما ( شخصية محبوبة – من عائلة معروفة - اجتماعي يحب الآخرين و يسعى لخدمتهم ) ... كان يعمل لدى احد أعيان المجتمع فأكتشف كذبه و استغلاله للناس و دجل جلسات تحضير الجن التي يقوم بها فيبدأ في محاولة لتحذير الناس منه لكن المجتمع يعتبر ذلك تمردا و خروجا عن الأعراف و طعنا في احد رموز المجتمع فيواجهونه بالرفض و الإيذاء.
ثم ينتقل الكاتب مباشرة الى المرحلة الثانية من ( المختلف ) و هي ( المتمرد ) – فالمرحلة التي ما بينهما ليست سوى الحل الوحيد الذي يلجأ إليه المختلف - الانسحاب من المجتمع و تجرع الآلام إلى أن يطفح الكيل فينفجر ليصبح متمرد.
يشير الكاتب الى تفاوت ردة فعل الناس إزاء عدم القبول و الإيذاء الذي يلقونه بسبب كونهم ( مختلفين ) فمنهم من يزيد ذلك الضغط من قوة شخصيته فيفرض احترامه على الآخرين . و منهم من ينفجر فيصبح مجرما ( بشكل مباشر أو مجرما تحت الستار ) فيذيق المجتمع بعض الحمم التي تغلي في صدره, و منهم من يتجرع ألامه بصمت فتتحطم روحه و يصبح مكتئبا و ربما مريضا نفسيا.
بعد ذلك يوضح أثار عدم القبول الاجتماعي على فئة معينة من الناس و ذلك من خلال قصة جوستن الذي رفضه من حوله فأنسحب من مجتمعه و بدأ في البحث عن مجتمع آخر يقبله فلم يجد القبول سوى لدى مجتمع جوني ( المجرم الذي كان يحاول استغلاله للقيام بأعمال سرقة )..
بعد هذا التفصيل يبحث الكاتب عن شخص يوجه له قبضة اللوم و أصابع الاتهام ( الأسرة – المجتمع – الشخص المنبوذ ) فيشير إلى انه من الصعب لوم احد معين على ما يحدث فالجميع مذنب بشكل أو بآخر: فالوالدين جلبوا طفل إلى هذه الدنيا دون أن يكونوا على دراية بكيفية تربيته تربية تصنع منه رجلا قوي الشخصية قادر على فرض نفسه على الآخرين دون ان يضطر الى مجاراتهم فيما يفعلونه و ودون ان تؤثر عليه انتقاداتهم... و المجتمع مذنب فلم يتقبل هذا الطفل كما هو ( بعيوبه و مميزاته ) بل تفنن في إيذاءه و السخرية منه و امتهان كرامته لكونه ( مختلفا ), إما الشخص نفسه مذنب أيضا فقد أمضى حياته بطولها في رثاء ذاته دون أن يحاول ان يتعلم شيئا بنفسه فيفرض احترامه على الجميع و يجعلهم يعترفون به رغما عنهم بل قبل ببساطة أن يكون ضحية للظروف و للآخرين ...
هذه الفكرة الرئيسة في الرواية لكن هناك الكثير من الأفكار الفرعية التي تستحق التأمل.
المقال منقول بتعديل بسيط.
لتحميل الرواية:
https://rapidshare.com/files/1510362138/ghosts.pdf
http://depositfiles.com/files/f2sh0c45c
</blockquote> | |
|