تخوض
منتخبات مصر والإمارات والمغرب اختبارا جديدا غدا الأربعاء ضمن فعاليات
مسابقة كرة القدم للرجال بدورة الألعاب الأولمبية الثلاثين (لندن 2012) حيث يخوض ممثلوا الكرة العربية ثلاث مباريات مثيرة في الجولة الثالثة من مباريات الدور الأول للمسابقة.
وتتباين حظوظ وأهداف كل من المنتخبات الثلاثة في مباريات الغد وإن كانت غاية كل منها تحقيق الفوز في المباراة.
وتتجه الأنظار بشكل أكبر صوب ملعب "غلاسكو" باسكتلندا حيث مباراة
المنتخبين المصري والبيلاروسي التي ستحسم مصير أحفاد الفراعنة حيث يظل مصير
الفريق المصري معلقا بأقدام لاعبيه رغم تجمد رصيده عند نقطة واحدة من
مباراتيه السابقتين حيث خسر 2/3 أمام البرازيل وتعادل 1/1 مع نيوزيلندا
صاحبة المركز الرابع بفارق الأهداف خلف مصر.
بينما يحتل المنتخب البيلاروسي المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط
من الفوز على نيوزيلندا والخسارة من البرازيل التي تتصدر المجموعة برصيد
ست نقاط وضمنت البطاقة الأولى من المجموعة الثالثة إلى دور الثمانية بغض
النظر عن نتيجة مباراتها المقررة في نفس التوقيت غدا أمام نيوزيلندا.
ويحتاج المنتخب المصري إلى الفوز بأي نتيجة في المواجهة الفاصلة مع
المنتخب البيلاروسي على اعتبار أن المباراة الأخرى في المجموعة شبه محسومة
لصالح البرازيل إلا إذا حقق المنتخب النيوزيلندي مفاجأة مدوية وفاز بأكثر
من هدف على نظيره البرازيلي.
وأهدر المنتخب المصري من بين يديه فرصة التعادل مع البرازيل وفرصة الفوز
على نيوزيلندا ولكنه سيكون أكثر حرصا على الفوز في مباراة الغد واستغلال
الفرص التي تسنح له عن طريق مهاجمه الخطير عماد متعب لأن أي نتيجة أخرى سوى
الفوز تعني خروج الفريق من المسابقة صفر اليدين.
ويرفع المنتخبان المغربي والإماراتي راية التحدي عندما يخوض كل منهما
مباراته الصعبة والمهمة غدا وفي ظروف وطموحات مختلفة حيث تظل الفرصة قائمة
أمام المنتخب المغربي للتأهل إلى دور الثمانية من خلال الفوز على أسبانيا
بينما يخوض منتخب الإمارات مباراته أمام السنغال لتحسين الصورة وحفظ ماء
الوجه بعد خروجه فعليا من فعاليات المسابقة.
وعلى ملعب "أولد ترافورد" بمدينة مانشستر ، يخوض المنتخب المغربي مباراة
لا تعرف أنصاف الحلول حيث يلتقي نظيره الأسباني في موقعة انتحارية لأسود
الأطلسي فإما الفوز وانتظار نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بين اليابان
وهندوراس والتي تقام في نفس التوقيت أو السقوط في فخ التعادل أو الهزيمة
وتوديع البطولة من مانشستر.
ولم يحالف الحظ المنتخب المغربي في المباراة الأولى حيث تعادل مع منتخب
هندوراس 2/2 ثم سقط في فخ الهزيمة صفر/1 أمام اليابان في المباراة الثانية
ليجد نفسه في المركز الثالث بالمجموعة وبرصيد نقطة واحدة بينما يتصدر
المنتخب الياباني المجموعة برصيد ست نقاط وضمن البطاقة الأولى من المجموعة
الرابعة إلى دور الثمانية.
ولكن مشكلة المنتخب المغربي تتركز في أن تأهله لن يكون بأقدام لاعبيه فقط
خاصة وأن منتخب هندوراس صاحب المركز الثاني برصيد أربع نقاط يحتاج لنقطة
التعادل فقط مع اليابان ليحجز البطاقة الثانية بغض النظر عن نتيجة لقاء
المغرب وأسبانيا.
ويواجه أسود الأطلسي اختبارا آخر أكثر صعوبة وهو أن منافسه في هذه
المباراة هو الماتادور الأسباني الجريح الذي مني بهزيمتين متتاليتين في
المجموعة أمام اليابان وهندوراس ليحتل المركز الأخير بلا رصيد من النقاط
ويخرج من المسابقة صفر اليدين بعدما كان مرشحا بقوة للمنافسة على إحدى
الميداليات وخاصة على الميدالية الذهبية في ظل الطفرة التي تشهدها الكرة
الأسبانية في البطولات الدولية منذ سنوات.
لذلك ، ستكون صعوبة المهمة مضاعفة على المنتخب المغربي الذي يواجه فريقا
ليس لديه ما يخسره ويسعى لتحسين الصورة وحفظ ماء الوجه وستكون أعصابه أكثر
هدوءا من المنتخب المغربي الذي يعتبر المباراة لقاء حياة أو موت.
وتتشابه رؤية المنتخب الأسباني للمباراة مع نظيره الإماراتي في المجموعة
الأولى والتي يلتقي فيها نظيره السنغالي في لقاء من أجل الشهرة فقط بعدما
خرج المنتخب الإماراتي من المنافسة مبكرا بهزيمتيه أمام أوروجواي وبريطانيا
في مباراتين كان فيهما المنتخب الإماراتي هو الأقرب للفوز.
ويخوض الفريقان المباراة على ملعب "ريكو" بمدينة كوفنتري بينما يلتقي
فريقا بريطانيا وأوروجواي في المباراة الثانية بالمجموعة على استاد
"ميلينيوم" في كارديف.
ويتصدر المنتخب البريطاني المجموعة برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف فقط
أمام السنغال ويأتي منتخب أوروغواي ثالثا برصيد ثلاث نقاط بينما يقبع
المنتخب الإماراتي في القاع بلا رصيد من النقاط.
ولذلك ، ستكون مهمة الفريق الإماراتي في غاية الصعوبة أمام فريق يحتاج إلى
الفوز من أجل التأهل وربما صدارة المجموعة للابتعاد عن مواجهة متصدر
المجموعة الثانية في دور الثمانية.
وكان مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي قد أكد أن فريقه سيخوض
المباراة مثل المباراتين الماضيتين بدافع الفوز وتقديم عرض قوي رغم خروجه
من المسابقة تماما.
وتشهد المجموعة الثانية مباراتين قويتين أيضا حيث تلتقي المكسيك (أربع
نقاط) مع سويسرا (نقطة واحدة) وكوريا الجنوبية (أربع نقاط) مع الجابون
(نقطة واحدة) وما زالت الفرصة سانحة أمام المنتخبات الأربعة للتأهل إلى دور
الثمانية.