التقييم : 3 نقاط : 360558 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: :: الصحابي عاصم بن ثابت :: الإثنين ديسمبر 31, 2012 10:54 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصحابى الجليل عاصم بن ثابت بن أبى الأقلح
أحد الستة الذين استشهدوا بسب غدر وفد عضل والقارة بهم وملخص قصة هذا الوفد أنهم قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم
يارسول الله إن فينا إسلاما وإيمانا فابعث معنا نفراً
من أصحابك يفقهوننا فى الدين ويقرئوننا القرآن
ويعلموننا شرائع الإسلام ،فبعث رسول صلى الله عليه وسلم
معهم ستة رجال من أصحابه ... وعندما وصلوا إلى
الرجيح وهو ماء لهذيل ناحية الحجاز غدر وفد عضل
والقارة بهؤلاء الصحابة،واستعانوا بقبيلة هذيل
لتعينهم على غدرهم وبغيهم ..
والتفت الصحابة فوجدوا عشرات من الغادرين
قد أحاطوا بهم ،فلما استلوا سيوفهم ليقاتلوهم
قالوا اللهم:إنا والله مانريد قتلكم،ولكننا نريد أن
نصيب بكم شيئًامن أهل مكة ولكن عهد الله وميثاقه أن لانقتلكم.
فقال عاصم: والله لانقبل من مشرك عهداً ولاعقداً أبداً..
ودار قتال عنيف بين جم غفير من المشركين الغادرين
وبين عدد قليل من المسلمين وعندما رأى عاصم أن منيته
قداقتربت رفع يديه إلى السماء...
وقال: اللهم إنى حميت دينك أول النهار فاحم لى جسدى آخر نهارى...
ثم نال الشهادة بعدأن قاتل الغادرين قتال الأبطال..
قال ابن اسحاق :
(وكان عاصم قدأعطى عهداً أن لايمسه مشرك ولايمس مشركًاأبداً تنجسا)
وكان رضى الله عنه من الذين أبلوا بلاء حسنًا فى غزوة
أحدمن بين الذين أصابهم من قريش مسافح بن طلحة
الذى جرى بعد إصابته إلى أمه (سلافة بنت محمد)
وهو يتخبط فى دمه فقالت له من أصابك يابنى ؟
فقال: سمعت رجلا حينما رمانى يقول خذها وأناعاصم ابن
أبى الأقلح فنذرت لأن تمكنت من رأس عاصم لتشربن فيه
الخمر..
ورأها الغادرون من هذيل فرصة لفصل رأس عاصم
عن جسده وبيعها لتلك المرأة الموتورة وتقدموا
نحو جسده لينفذوا جريمتهم،ولكن الله الذى تكفل
باجابة دعاء عباده الصالحين أرسل جنداً من عنده..
{ومايعلم جنود ربك إلا هو}[المدثر:31]
ولحماية جسد عاصم أرسل سبحانه جماعة من النحل
أحاطت بجثمانه وحالت بين الغادرين وبين مايشتهون
فقالوا: دعوه حتى يأتى المساء وينصرف عنه هذا النحل
فنأتى فنأخذ الرأس ولكن عندما أتى المساء بعث
الله تعالى
الرياح فاحتملت جسده إلى مكان لايعلمه سوى علام الغيوب ..
ولم يعثر الغادرون له على أثر وهكذا استجاب الله تعالى
دعوة عاصم ، فحمى له جسده آخر النهار ، لأن عاصمًا
حمى له دينه فى أول النهار كان عاصم نذر ألا يمسة
مشرك ولا يمس مشركاً أبدا فى حياته فمنعه الله بعد
وفاته كما إمتنع فى حياته .
والله ورسوله اعلم,,,
| |
|