ي الآونة الأخيرة أصبح الإختراق و القرصنة واقع المعاش في حياتنا
اليومية، و بالتالي تحيط بك هواجس التخوف من أن تصبح ضحية لأحدهم و من أجل
صدهم تقوم بتنصيب عدة برامج لحماية حاسوبك و حياتك الإلكترونية من التخريب و
الضياع، و أنت تعرف أنه لكي تصد القراصنة يجب أن تتعلم كيف يقومون
بالقرصنة و التحكم بالأجهزة و حقن المواقع عبر ثغرات ما، لكنك تتعلم هذا من
أجل الحماية و ليس من أجل التخريب و دخول أماكن غير مصرح لك بالدخوا
إليها، ولكن ماذا لو فاق مخترق ما كل قدراتك التي تعلمت في حماية جهازك و
تعلم كيفية الإختراق من أجل الحماية، أمر خطير أليس كذلك؟ هناك العديد من
القراصنة العرب و المبرمجين بعدة لغات برمجة يظنون أنفسهم أذكياء و يعتبرون
أن حواسيبهم محمية، لأنني أسمع كل يوم تم سرقة ايميل لهكر مشهوه في الساحة
و يملك منتدى يضع فيه دروس الإختراق و سبل الحماية و عند مشاهدتك لأحد
دروسه تقول في نفسك هذا الهكر ذكي جدا انظر ماذا يفعل انظر إلى عدد الضحايا
الكبير جدا و كلهم يهود و أجانب، لكن الخطير في الأمر أن هناك من يعملون
في الخفاء -بسرية كبيرة جدا – لتدمير الحياة الإلكترونية لهؤلاء الهكر
العرب المحترفين و 90 في المئة من عملياتهم تعتمد على الهندسة الإجتماعية.
أكمل قراءة بقية الموضوع للمزيد من التفاصيل حول القراصنة و المخترقين (…)
بالطبع هم أذكياء جدا و يستخدمون مصدر و منبع الهندسة و ليس الهندسة بحد
داتها و يستغلونها إما من أجل التحدي أو التسلية أو التخريب الكلي فلا
يوجد عندهم رحمة في الذين عزموا على إختراقهم و يكونون أشد خطورة عند
الإنتقام فما يقومون به لا يمكن تخيله إطلاقا، و العديد منا يتساءل كيف
يقومون بهذه الإختراقات و هل يعقل أن يخترق مصمم مواقع و مبرمج برامج ذكي و
على الأرجح يعمل في شركة برمجيات كبيرة ؟
لا يظن أحدكم أنه آمن و يصيبه الغرور بانه محمي من كل أساليب الإختراق
في حياتنا الإلكترونية، كلنا مهددون بالتخريب كل يوم و الأساليب التي تقوم
بها هذه الفئة لا يمكن أن تتخيلها و تكون كالدمية في أيديهم يلعبون بك كما
تشاء، و السلاح الوحيد للتغلب عليهم هو أن تكون أكثر ذكاءا منهم و لو
بالحذر الشديد. و سأعرض عليكم ثلاث طرق يعتمدون عليها في تنفيد عملياتهم:
1- المكر و الخديعة: أغلب الهكر يستغلون المكر و الخديعة في الإختراق و بالطبع هذا حرام شرعا
لقول الرسول صلى الله عليه و سلم: (المكر و الخديعة في النار) لكن على
الأرجح هذه الفئة لا تعرف الحرام من الحلال أو عديمي الضمير إن صح التعبير،
و الضحايا هنا خبرتهم لا بأس بها في مجال الإنترنت و الحماية قد يكون
أغلبهم يخترق مواقع و يعرف أوامر الحقن و كل معلومة عن الهكر و الإختراق و
يستغلون من قبل هاكر كبار محترفين و ذنبهم هو حب تعلم المزيد عن الإختراق، و
طرق التجنب منهم و هي البحث في المنتديات الروسية الإنجليزية عن فنون و
خدع الهكر لأن الروس 99 في المئة نياتهم حسنة في تعليم الهكر للآخرين و لا
يلغمون أو يستغلوا أعضاء منتدياتهم عكسنا نحن.
2- التلبس بمن تحب: الأخطر على وجه الإطلاق في العالم ككل، بحيث يتقنون الهندسة الإجتماعية أي
علم الهندسة الإجتماعية المطلق، هذه الفئة تنتمي إلى مجتمع الهكر الأخلاقي
أي حاصلون على شواهد من شركات كبرى في تخصص إدارة السيرفرات و أمن
المعلومات و هم على درجة كبيرة من الإحترافية في مجال أمن المعلومات و
إدارة الوب و يمكن مقارنتهم بالمهندسين الذين يعملون مع Google أو Facebook
أو Paypal … و كلهم يؤدون القسم على أن لا يستغلوا هذا العلم في أدية
الآخرين فقط صد هجمة ما و الإنتقام من صاحبها، لكن ماذا لو فسخ هذا القسم و
لم يعطيه أهمية، هنا تكمن الخطورة بحيث إذا أراد أن ينهي حياتك
الإلكترونية فلن يتردد، و الضحايا المستهذفين هنا هم مدراء الشركات و
البنوك و المؤسسات المالية و العاملين في خط الهواتف… فيستعملون التلبس
بشخص تعرفه إما يغير صوته أو يستولي على رقم هاتفه بطريقة ما و الكثير منهم
يتنكرون وراء زوجات الضحايا فيغيرون أصواتهم باحترافية كبيرة جدا لتصدق
الضحية كيف ما كان مستواها كل كلمة يقولها الجاني و الهذف هو المال في أغلب
الأحيان، و لتجنبهم الأفضل أن لا تتق في أي أحد مهما كان على الهاتف أو
الإنترنت و من الأفضل عمل كلمة سر بين أفراد الشركات و المقربين منهم
يتداولونها قبل الحديث.
2- فن إثارة الغرائز البشرية: و المخترقين وراء هذا الفن هم 70 في المئة نساء و 30 في المئة ذكور في
أغلب الأحيان و الضحايا هم المرتدين على الشبكات الإجتماعية و الدردشة غرف
الشات و المواقع الإباحية بحيث يستغلون غريزة الشهوة أو غرائز أخرى عند
الضحايا سواء عبر المحادثة الفورية أو الكام أو الكتابة و بالتالي ينومون
الضحية مغناطيسيا بحيث قد يلبي جميع ما يريدون من حيث تحميل ملفات أو صور
أو شرائط و هي عبارة عن مواد إباحية، و للأسف العرب متواجدين بهذه الأماكن
بكثرة كبيرة جدا لا يمكنك تخيلها بحيث في بعض الأحيان يفوق الزائرون العرب
على الزائرين الأجانب مجتمعين و بالتالي يخترقون أكبر عدد ممكن من الحواسيب
العربية المسلمة، و للحيطة و الحذر منهم لا تدخل أي موقع إباحي مهما كان
شكله أو المواد التي يقدم لأنك إذا دخلت إليهم و تظن أن البروكسي سيخفيك
عنهم او الـVPN فأنت خاطئ تماما كن متأكد أن حاسوبك يتجول فيه متنمر ما.
هل رأيت خطورة الوضع الراهن في هذه الشبكة العنكبوتية الواسعة النطاق،
لا تقل لأحد أنك محترف إختراق أو أنك حاصل على دبلوم أمن المعلومات أو أنك
تعمل في قسم الشرطة العلمية تخصص الجريمة الإلكترونية و تستطيع أن تحمي
حاسوبك بتثبيث نظام وهمي أو برامج كشف الإتصالات الخارجية، اعلم أنك تحمي
نفسك من أطفال الهكر لا غير فإذا عزم مهندس إجتماعي أن يدمر حاسوبك و حياتك
الإلكترونية و يسلب ثروتك فليست لديك حيلة لكي توقفه لأننا أوتينا من
العلم إلا قليلا.