| رحلة عظيمة حول أجمل وأشهر المساجد في العالم الإسلامي | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
التقييم : 3 نقاط : 360864 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رحلة عظيمة حول أجمل وأشهر المساجد في العالم الإسلامي الجمعة فبراير 08, 2013 2:20 pm | |
| [center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الجامع الأموي بدمشق درّة مساجد الشرق ارتبطت الحياة الأولى للإنسان بالتعبد لذلك تقدَّم المعبد في نشوئه على المدينة، وهذا ينطبق على مدينة دمشق إذ أننا لا نعرف بالتحديد متى وكيف نشأت قبل المعبد أم بعده، لكن الحقيقة التاريخية التي لا مجال للشك فيها هو أن دمشق من أقدم مدن العالم، وبالتالي فإن معبدها من أقدم المعابد في التاريخ الإنساني فقد كرس للعبادة منذ آلاف السنين، (من بداية العهد الآرامي في مطلع الألف الأول قبل الميلاد حيث نسب للإله «حدد»، وأثناء استيلاء الرومان على المنطقة صار معبداً للإله«جوبيتر») و قد احتلّ مساحة كبيرة من الأرض. يبلغ طول سوره الخارجي (380م) وعرضه (300م)، له واجهات فخمة ومداخل عملاقة قامت على أعمدة عالية جداً لا يزال بعضها قائماً حتى اليوم، وبعدها تحوّل إلى كنيسة حملت اسم «يوحنا المعمدان» أو النبي يحيى، وذلك في أواخر القرن الرابع الميلادي، وتشير المصادر بأن رأس النبي يحيى مدفون داخل حرم المسجد، ويبدو الشكل الخارجي للمعبد شكلاً مستطيلاً، وقد عرف بالمستطيل الإلهي أو المستطيل الذهبي. حيث أُقيم على حافة ربوة، يليه وادٍ صغير، وفي أسفل هذا الوادي حفر نفق يصل إلى داخل المعبد تُنقلُ من خلاله القرابين. فتح دمشق فُتِحَت دمشق... واستقر فيها المسلمون منذ العام (14هـ)، واقتسموا الحياة فيها مع المسيحيين، ومع ازدياد عددهم، حيث غدت عاصمة الخلافة الإسلامية في العصر الأموي، وغدت الدولة الأموية هي الأكبر والأوسع، توفرت حاجة ملحة لأن يمتلك المسلمون مسجداً يتسع لكافة المصلين، وبالوقت نفسه يتماشى مع عظمة الدولة والفتوحات الإسلامية، وكان ذلك أيام الخليفة عبد الملك بن مروان الذي بدأت في عهده حركة عمرانية واسعة شملت ثلاثة مساجد بشكل رئيسي، هي الجامع الأموي في دمشق. ومسجد قبة الصخرة في القدس، والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، لكن الموت عاجله، فكان حظ بناء المسجد في زمن الوليد بن عبد الملك الذي مثل عصر الفتوحات، وعظمة الدولة الأموية واستقرارها. من الصعب الحديث قبل عصر الوليد عن أعمال إنشائية في النصف الإسلامي من البناء باستثناء ما بُنيَ زمن معاوية الخليفة الأموي الأول الذي بنى داخل الحرم في القسم الإسلامي مقصورة كان يصلي فيها، وقد وُصِلت بممر خاص كان يوصله إلى قصر الخضراء الذي يقيم فيه، ويقع بجوار المسجد. الوليد وبناء المسجد تمَّ تشييد الجامع وفق مخطط جديد مبتكر يتناسب مع شعائر الدين الإسلامي، وأغراض الحياة العامة، فجاء فريداً في هندسته، لم يبن على نسقه في العهود السابقة أي بناء آخر. و بذل له الوليد الكثير من الجهد والمال كي يكون المسجد آية في الإبداع وتحفة من التحف الفنية، فأمضى في بنائه وزخرفته قرابة عشر سنين بدءاً من ذي الحجة عام (86هـ)، وهكذا ظهر جامع دمشق وقتئذ ثورة على البساطة والتقشف وانطلاقة جديدة في مضمار فنون العمارة والزخرفة الإسلامية. وتأسست بإشادته مبادئ هندسة الجوامع الكبرى التي شيدت بعده في العالم الإسلامي، إذ ظل المعماريون عدة قرون يستوحون منه وينسجون على منواله، فاستحق بجدارة تسميته إمام الجوامع، وظلَّ قروناً فتنة للناظرين، تبارى الشعراء والكتَّاب في وصفه، وإبراز محاسنه وعدّ أعجوبة من عجائب الدنيا الخمس المعروفة في ذلك الزمان. مخطط الجامع يتألف بناء الجامع من مستطيل طوله (156م) وعرضه (97م)، يحتل جانبه الشمالي صحن مكشوف تحيط به أروقة مسقوفة، ويحتل قسمه الجنوبي الحرم أوالمصلى. وللجامع ثلاثة أبواب رئيسة تفضي إلى الصحن، تصله بجهات المدينة الثلاث الشرقية والغربية والشمالية، وهناك باب رابع في الحرم يقع بالجانب الغربي منه يصله بالجهة الجنوبية من المدينة. أقسام الجامع وعناصره المعمارية 1- السور والأبواب: سور الجامع مبني بالحجارة الكلسية، ومزوّد بدعائم جدارية، وهو من العهد الروماني، إلا أنَّ أكثر أقسامه جددت في العهود العربية، وكان يحتل زوايا السور الأربع أبراج مربعة الشكل استخدمت بعد الفتح منابر للآذان بقي منها إلى اليوم البرجان الجنوبيان وعليهما أقيمت المئذنتان الشرقية والغربية. الباب الشرقي للجامع محافظ على وضعه الأصلي الأموي، وكان يدعى باب (جيرون) واسمه اليوم باب (النوفرة)، يتألف من باب في الوسط ذي قنطرة عالية وبابين صغيرين على جانبيه، ويقابله الباب الغربي ويدعى باب (البريد)، وهو مؤلف من ثلاث فتحات، ويلي البابين الشرقي والغربي دهليز فخم يتصل بالأروقة المحيطة بالصحن، وبالمشاهد القائمة على جانبيه، أما الباب الشمالي فمؤلف من فتحة واحدة فقط، وهو مجدد في العهود العربية اللاحقة وكان يدعى باب (الفراديس)، ويعرف اليوم بباب (العمارة). أما الباب المفتوح في الحرم «باب الزيادة» أُحِدث في السور عند بناء الجامع، ويتألف من فتحة واحدة واسعة. أما الباب الأساسي الكائن عند منتصف الجدار الجنوبي فقد استخدمت إحدى فتحاته كباب لدخول الخلفاء إلى الجامع، والعودة منه إلى قصر الخلافة. . 2- الصحن والأروقة: الصحن مستطيل، يتخلله ثلاثة مبان صغيرة، تتوسطه البحرة، ويوجد فوقها قبة تقوم على أقواس وأعمدة، وفي الجهة الغربية قبة الخزنة، وهي بناء مضلع قائم على ثمانية أعمدة كورانتية الطراز، جميلة التيجان أما في الجهة الشرقية فتوجد قبة أخرى على ثمانية أعمدة تدعى قبة زين العابدين، ثم أحيطت الأعمدة في العهد العثماني بجدار، وتحوّلت إلى غرفة وعُرِفت بقبة الساعات. وفي وسط الصحن يوجد عمودان من الحجر يحملان رأسين مزخرفين من النحاس، كانا يستعملان للإسراج وإنارة الصحن. ويحيط بالصحن رواق مسقوف محمول على عضائد وأعمدة تتناوب كل عضادة مع عمودين. 3- الحرم: يتألف الحرم من ثلاثة أروقة موازية للقبلة، يمتد بينهما صفان من الأعمدة تحمل قناطر كبيرة نصف دائرية فوقها عدد مضاعف من القناطر الصغيرة، كما هو الحال في الأروقة المحيطة بالصحن. ويقطع هذه الأروقة من وسطها رواق أوسع وأكثر ارتفاعاً يسمى «المجاز القاطع»، ويتوسط المجاز هذا قبة عالية ترتفع قرابة (36م) محمولة على أربع عضائد ضخمة فوقها قبة مثمّنة، مزوّدة بالنوافذ، وتعرف بـ(قبة النسر)، ولعلهم حين أقاموا هذه القبة استوحوا فكرة وجود عرش الرحمن في قبة السماء. والقول الآخر يزعم أن الوليد تمثّل شكل نسر باسط جناحيه، فالقبة مثّلت رأس النسر، وطرفي الحرم مثلا الجناحين. وربما يكون هذا التشبيه دليلاً على قوة وعظمة الدولة الأموية، فرأس النسر يمثل العاصمة دمشق وجناحاه يمثلان امتداد الدولة من الشرق في الصين إلى الغرب في الأندلس. يغطي الحرم سقوف سنامية الشكل (جملونات) صنعت من الخشب وصفّحت من الخارج بالرصاص، وهي ثلاثة سقوف ممتدة من الشرق إلى الغرب يقطعها في وسطها سقف المجاز المرتفع، وهذه السقوف مبطنة بسقوف مستوية من الخشب المزخرف. 4- نوافذ الحرم: يستمد الحرم نوره من نوافذ مفتوحة في جداريه الكبيرين الشمالي والجنوبي، وهي شبيهة بالقناطر العليا الموجودة في سائر الأروقة من حيث الشكل والمقياس، ففي الجدار الشمالي أربع وأربعون نافذة، ومثلها في الجدار الجنوبي. هذه النوافذ مزودة بشمسيات من الجص المعشّق بالزجاج الملوّن، مزخرفة بأشكال نباتية وهندسية مخرّمة. وهناك نوع آخر من النوافذ لاتزال ست منها باقية في المشهد الشمالي الغربي (قاعة الاستقبال حالياً)، وتعتبر من النموذج الأموي كسائر نوافذ الجامع، تتألف من شبك من الرخام الأبيض منقوش بزخارف ورسوم هندسية تتنوّع في كل نافذة فهي من أكثر عناصر الجامع أصالة وروعة من الناحية الفنية. 5- المآذن: لم يبق من المعبد القديم سوى البرجين الجنوبيين، وحين تمَّ تشييد الجامع تحوّلا إلى مئذنتين، ثم شيّدت مئذنة ثالثة إلى جانب الباب الشمالي على هيئة برج مربّع عرفت فيما بعد بمئذنة (العروس)، ولا يزال القسم السفلي من هذه المئذنة أصيلاً رغم الكوارث الطبيعية والحرائق التي تعرض لها الجامع. وشيّدت المئذنة الشرقية التي تسمى مئذنة (عيسى) فوق البرج القديم، وتشير المصادر التاريخية في أكثر من مكان، بأنه يوم البعث سوف ينزل عليها النبي عيسى عليه السلام. أما المئذنة الغربية فقد شيدت فوق البرج القديم المربع، وتدل الكتابات المنقوشة عليها بأنها جددت في عهد السلطان المملوكي « قايتباي»، ومن هنا جاءت تسميتها بمئذنة (قايتباي). 6- المشـاهد: هناك أربع قاعات كبيرة مستطيلة موزعة على جانبي البابين الشرقي والغربي، أطلق عليها قديماً اسم المشاهد، ونسب كل منها إلى واحد من الخلفاء الراشدين، المشهد الجنوبي الشرقي يدعى مشهد أبي بكر، والجنوبي الغربي مشهد عمر، والشمالي الغربي مشهد عثمان، وأخيراً مشهد علي الذي دُعي فيما بعد بمشهد الحسين، وخلال العهود التاريخية تغيّرت أسماء هذه المشاهد، واستخدمت في أغراض متعددة كالتدريس، والصلاة، والاجتماعات، وخزائن الكتب والمستودعات. 7- الزخارف والنقوش: الزخارف الأموية التي تزين الجامع تتألف من عنصرين رئيسين هما الفسيفساء والرخام وكانت الفسيفساء تغطي الأقسام العليا من الجدران، في الداخل والخارج، في الحرم والأروقة، وكذلك القناطر وباطن العقود. وكان هذا الرخام من النوع المجذّع أي يشبه الخطوط الموجودة في جذوع الشجر ويحتفظ دهليز باب جيرون بنموذج للرخام المجذّع الأصيل، وهذا الرخام مماثل لرخام جامع قبة الصخرة في القدس، ومسجد آيا صوفيا في تركيا. الأصالة والخصائص الفنية ينتسب الجامع الأموي إلى الفنون المعمارية الشامية التي ازدهرت على يد الأمويين الذين تمَّ في عهدهم إنشاء العديد من الأعمال العمرانية من مدن ومساجد وقصور، وقد ذكر المؤرخون أن الوليد أنفق في بناء الجامع خمسة ملايين وستمئة ألف دينار. وضمَّ الجامع الكثير من النفائس منها مصحف عثمان الذي كان له خزانة خاصة به إلى جانب المحراب وظلّ حتى الحريق الأخير. كما زود الجامع في كل العهود بساعات اختلفت ألوانها وأشكالها وفنونها باختلاف العصر، و تمَّ العثور على الساعة الفلكية المعقدة التي تسمى (البسيط) تحت بلاط الصحن، وكان قد صنعها العالم الفلكي (ابن الشاطر الدمشقي) في القرن الثامن الهجري. وللجامع أوقاف تجمّعت خلال العصور جعلته من أغنى مساجد العالم، وكانت مواردها تصرف في سُبلٍ شتى، منها رواتب العلماء والمدرسين والمؤذنين والخدم وطلاب العلم، ومنها ما يصرف للفقراء. لم تكن وظيفة الجامع في العهود الماضية تقتصر على شؤون العبادة فقد حفل بالنشاطات السياسية والاجتماعية، وكان مركزاً للإشعاع الثقافي والعلمي فقد أنشئت حوله عشرات المدارس والمكتبات حتى أصبح يؤلف معها وقتئذ مدينة جامعية حقيقية، وتضم بعض هذه المدارس أضرحة لقادة وملوك فاتحين(صلاح الدين الأيوبي وأخيه الملك العادل والظاهر بيبرس). فضلاً عن المدارس ودور العلم فقد كانت تتجمّع حول الجامع وعند أبوابه كل النشاطات الاجتماعية والسياسية، وهنا يأتي دور الجامع الأساسي في تداول أحوال المسلمين الاجتماعية والسياسية في فترات زمنية كثيرة حيث كان يلتقي الخليفة بالشعب،وكذلك لقاء الخلفاء الذين تعاقبوا على الحكم. الأموي عبر التاريخ ذكر ابن عساكر مؤرخ مدينة دمشق أن الوليد بعد الانتهاء من بناء الجامع، وكان على المنبر يخطب الجمعة دخل عليه موسى بن نصير وبرفقته موكب كبير جداً يتألف من ثلاثين أميراً من أمراء الأندلس والشمال الإفريقي، حيث زُفَّ إليه خبر فتح الأندلس، فاحتفل بالقائد المظفّر موسى وافتتاح المسجد. ظلَّ المسجد مركزاً للحياة السياسية والثقافية والدينية لأبناء مدينة دمشق لفترات زمنية طويلة، فلم يكن مجرد مكان ديني للعبادة، بل كان له صفة سياسية وتعليمية واجتماعية. تعرّض المسجد خلال تاريخه الطويل إلى كوارث الطبيعة كالزلازل من جهة والحرائق المتكررة التي لحقت به من جهة أخرى جراء الغزوات المتتابعة على مدينة دمشق، فكان الحريق الأول أيام الفاطميين سنة461هـ -1068م، حيث رميت المدينة بالنيران فاحترقت أجزاء منها، ولحق بالمسجد الكثير من الأضرار من جراء هذا الحريق حيث دمرت الزخارف وبعض لوحاته الفسيفسائية، وبعد هذا الحادث جرت محاولات كثيرة لإعادة ترميمه، ولكنها لم تكن تأخذ الطابع العلمي لذلك باءت جميعها بالفشل. أما الحريق الثاني الذي تعرّض له فكان أثناء ولاية تكنز على دمشق740هـ-1339م، وتعرضت المئذنة الشرقية لحريق عام794هـ. وفي العام 884هـ-1479م احترق المسجد، ويقال بأن سبب الحريق قد أتى من الأسواق المحيطة بالجامع، أما الحريق الأخير الذي تعرض له فكان في العصر العثماني 1311هـ-1893م، وبهذا الحريق يعتقد المؤرخون أنه قد احترق مصحف عثمان. جرت بعد هذا الحريق عملية ترميم لم تمسّ أصالة الجامع، ولم تغير تخطيطه العام، أما العناصر الزخرفية فقد طرأ عليها تعديل طفيف، ولكنها بقيت ضمن الخط الهندسي الأساسي، ونهض أهل دمشق لإنقاذه، فجمعوا التبرعات، وتطوّع العمال وأهل المهن للمشاركة في إعادة بناء الجامع، وتمَّ هذا الترميم خلال تسع سنين. ومنذ ذلك التاريخ لم يلق هذا الصرح المعماري العناية والاهتمام إلى أن أصدر الرئيس الراحل حافظ الأسد المرسوم الجمهوري رقم (36) تاريخ/6-10-1991 لإعادة ترميمه، وإبراز دوره الحضاري والإنساني والثقافي حتى غدا قبلة السيّاح والمهتمين بفنون العمارة الإسلامية من كل أنحاء العالم. [/center] | |
|
| |
التقييم : 3 نقاط : 360864 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: رحلة عظيمة حول أجمل وأشهر المساجد في العالم الإسلامي الجمعة فبراير 08, 2013 2:21 pm | |
| [center] الجامع الأزهر - القاهرة الجامع الأزهر 359-361 هجرية = 970-972م. عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلى قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع فى شهر جمادى الأول سنة 359 هجرية = 970م فى إنشاء الجامع الأزهر وأتمه فى شهر رمضان سنة 361 هجرية = 972م فهو بذلك أول جامع أنشى فى مدينة القاهرة وهو أقدم أثر فاطمى قائم بمصر. وقد اختلف المؤرخون فى أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول وإشادة بذكراها. وقد كان الجامع الأزهر وقت إنشائه مؤلفا من صحن مكشوف تكتنفه ثلاثة أروقة أكبرها رواق القبلة الذى يتألف من خمسة صفوف من العقود : أربعة منها محمولة على عمد من الرخام تيجانها مختلفة الأشكال والصف الخامس وهو المشرف على الصحن محمول على أكتاف مستطيلة القطاع. ويتوسط هذا الرواق مجاز مرتفع يتجه من الصحن إلى حائط القبلة وينتهى بقبة تغطى الجزء الواقع أمام المحراب كما كان يغطى طرفى البائكة الأخيرة - الشرقية لهذا الرواق - قبتان متماثلتان لم يبق لهم أثر الآن.. أما الرواقان الجانبيان فيتكون كل منهما من ثلاث بائكات محمولة عقودها على عمد من الرخام فيما عدا العقود المنتهية إلى الصحن فإنها محمولة على أكتاف مستطيلة القطاع كما هى الحال فى رواق القبلة. وحوالى سنة 400 هجرية = 1009م جدد هذا الجامع الحاكم بأمر الله ثالث الخلفاء الفاطميين بمصر تجديدا لم يبق من أثره سوى باب من الخشب محفوظ بدار الآثار العربية. وفى سنة 519 هجرية = 1125م أمر الآمر بأحكام الله سابع الخلفاء الفاطميين أن يعمل للجامع محراب متنقل من الخشب وهو محفوظ أيضا بدار الآثار العربية. وفى أواخر العصر الفاطمى - القرن السادس الهجرى - الثانى عشر الميلادى - أضيف للقسم المسقوف من الجامع أربع بائكات تحيط بالحصن من جهاته الأربع محمولة عقودها على عمد من الرخام يتوسط البائكة الشرقية منها قبة أقيمت عند مبدأ المجاز القاطع لرواق القبلة وقد حليت هذه القبة من الداخل بزخارف جصية وطرز من الكتابة الكوفية المشتملة على آيات قرآنية. هذا وقد أبقى الزمن على كثير من الزخارف الجصية والكتابات الكوفية الأصلية التى نراها تحيط بعقود المجاز الأوسط وتحلى خواصرها ثم بعقد وطاقية المحراب القديم كما أبقى الزمن أيضا على بعض الشبابيك الجصية المفرغة - المصمتة الآن - وما يحيط بها من كتابات كوفية وزخارف نراها بنهايتى حائطى رواق القبلة الشرقى والبحرى. وأول الإضافات التى ألحقت بالجامع بعد العصر الفاطمى المدرسة الطيبرسية الواقعة على يمين الداخل من الباب المعروف بباب المزينين بميدان الأزهر التى أنشاها الأمير علاء الدين الخازندارى نقيب الجيوش سنة 709 هجرية = 1309م وأهم ما فى هذه المدرسة محرابها الرخامى الذى يعد من أجمل المحاريب لتناسب أجزائه ودقة صناعته وتجانس ألوان الرخام وتنوع رسومه وما احتواه من فسيفساء مذهبة ازدانت بها توشيحتا عقده. يلى ذلك المدرسة الأقبغاوية المقابلة للمدرسة الطيبرسية على يسار الداخل من الباب سالف الذكر وهى التى أنشأها الأمير أقبغا عبد الواحد استادار الملك الناصر محمد بن قلاون سنة 740 هجرية = 1339م والتى امتازت بمدخلها الجميل وبمحرابها الرخامى الذى لا يقل روعة عن نظيره فى المدرسة الطيبرسية. وحوالى سنة 844 هجرية = 1440م أنشأ جوهر القنقبائى المدرسة الجوهرية وألحقها بالجامع من جهته البحرية وجعل لها مدخلين أحدهما من الجامع والثانى من الخارج، وبنى بها قبة أعد فيها قبرا دفن فيه. وهذه المدرسة جمعت من طرائف الفن الشىء الكثير. وفى سنة 873 هجرية = 1468/ 69م جدد السلطان قايتباى الباب العمومى الواقع بين المدرستين الطيبرسية والأقبغاوية والمؤدى إلى صحن الجامع كما شيد المئذنة القائمة على يمينه. وكلاهما كغيرهما من أبنية قايتباى حافل بالزخارف والكتابات. ولم تقف أعمال قايتباى عند هذا بل أنشأ رواقا للمغاربة ودورة للمياه. وفى سنة 915 هجرية = 1509/ 10م أنشأ السلطان قانصوه الغورى منارة مرتفعة ينتهى أعلاها برأسين وتقع إلى جانب منارة قايتباى. ومن مميزاتها أن لها سلمين يبتدئان من الدورة الأولى ويتلاقى الصاعدان عليهما عند الدورة الثانية بحيث لا يرى أحدهما الآخر. على أن أهم زيادة أضيفت للجامع هى التى قام بها الأمير عبد الرحمن كتخدا سنة 1167 هجرية = 1753/ 54م فقد أضاف رواقا كبيرا خلف المحراب القديم ارتفع بأرضه وسقفه عن أرض الجامع وسقفه وعمل له محرابا كساه بالرخام وأقام بجواره منبرا من الخشب. كما أنشأ الباب المعروف بباب الصعايدة الواقع فى نهاية الوجهة القبلية وبداخله مكتب لتحفيظ القرآن الكريم تجاوره منارة شيدها عبد الرحمن كتخدا أيضا كما أنشأ قبة على يسار الداخل من هذا الباب أعد بها قبرا دفن فيه. هذا وقد أنشأ كذلك الباب المعروف بباب الشوربة تجاوره منارة أخرى له. كما جدد وجهة المدرسة الطيبرسية وجمع بينهما وبين وجهة المدرسة الأقبغاوية بالباب الكبير ذى الفتحتين المعروف بباب المزينين المشرف على ميدان الأزهر. وحوالى سنة 1210 هجرية = 1795م أنشأ الوالى إبراهيم بك رواقا للشراقوة، كما أنشأ محمد على باشا الكبير رواقا للسنارية. أما الخديوى إسماعيل فقد أمر بهدم باب الصعايدة والمكتب الذى بداخله وإعادة بنائهما كما أمر بإصلاح المدرسة الأقبغاوية. وكذلك أمر الخديو توفيق بتجديد الرواق الذى أنشأه عبد الرحمن كتخدا. وهكذا توالت أعمال التجديد والتعمير بالجامع إلى أن كانت سنة 1310 هجرية = 1892/ 93م حيث قام ديوان الأوقاف العمومية بتجديد العقود المحيطة بالصحن. وفى سنة 1312 هجرية = 1895م أمر الخديو عباس الثانى بإنشاء الرواق العباسى وتجديد الواجهة البحرية المقابلة لمسجد محمد بك أبو الذهب وتجديد السياج الخشبى المحيط بالصحن. وتوجت هذه الإصلاحات بما أمر به حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول من تبليط أرض الجامع بالرخام المستورد من محاجر الهرم وفرشها بالسجاد الفاخر. [/center] | |
|
| |
التقييم : 3 نقاط : 360864 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: رحلة عظيمة حول أجمل وأشهر المساجد في العالم الإسلامي الجمعة فبراير 08, 2013 2:22 pm | |
| [center] جامع طوكيو - اليابان جامع طوكيو يقع في حي شيبويا، طوكيو عاصمة دولة اليابان، وقد بني على الطريقة العثمانية. أحيانا ما يسمى بمسجد طوكيو أو بمسجد يويوغي. وقد نال تسمية الجامع لإقامة صلاة الجمعة فيه عادة ميزات الجامع أقيم الجامع في نسخته الثانية على الطراز العثماني القديم، مما جعله تحفة يزوره اليابانيون كل يوم للاطلاع على الطراز المعماري العثماني والتعرف على الإسلام. يحتوي الجامع في جزء من طابقه الأول على عرض للتراث التركي للتعريف بها للزائر الياباني كذلك يسع الجامع إلى ما يقارب الـ2000 مصلي ويوجد به مكان مخصص لصلاة النساء في الطابق العلوي. يمكن لغير المسلمين التجول في الجامع بالإضافة إلى ذلك يقام في الجامع حلقات و دروس لغير المسلمين. تاريخه أقيم المسجد سنة 1938 ميلادية على يد بعض من المهاجرين إلى طوكيو من مدينة كازان التتارية هرباً بعد قيام الثورة الروسية. وكان أول أمام للمسجد هو عبد الرشيد إبراهيم Abdürre id brahim المولود في مدينة توبولسيك Tobolsk وقد كان أحد أشهر العلماء المسلمين في حينه. ولاسترضاء الاقلية المسلمة في اليابان ، قدمت الدولة اليابانية منحة مالية ساعدت على قيام المسجد الذي كان بناءه آنذاك من الخشب. وقد شارك في حفل افتتاح المسجد العديد من أكابر المجتمع و ضباط الجيش اليابانيين . تدهور وضع المسجد مما أدى إلى إغلاقه سنة 1984 و تدميره سنة 1986 ميلادية. وأعيد بناء المسجد بمنحة من الدولة التركية. تمت بداية إعادة البناء في يوم 30 من شهر يونيو سنة 1998 وافتتح بعد سنتين من ذلك في يوم 30 من شهر يونيو من عام 2000 ميلادية. وقد ساعد في بناء المسجد العديد من المهنيين والحرفيين الاتراك الذين تم ارسالهم من تركيا، الأمر الذي أضفى على المسجد الطراز العثماني القديم جاعلاً إياه حلة و تحفة جميلة في مدينة طوكيو. [/center] | |
|
| |
التقييم : 3 نقاط : 360864 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: رحلة عظيمة حول أجمل وأشهر المساجد في العالم الإسلامي الجمعة فبراير 08, 2013 2:22 pm | |
| [center] مسجد عمربن الخطاب - القدس مسجد عمر بن الخطاب بالقدس، بعد تسلم عمر بن الخطاب مفاتيح بيت المقدس من البطريرك "صفرونيوس" خطب عمر في أهل بيت المقدس قائلا: "يا أهل ايلياء لكم مالنا وعليكم ما علينا". ثم دعاه البطريرك لتفقد كنيسة القيامة، فلبى دعوته، وأدركته الصلاة وهو فيها فتلفت إلى البطريرك وقال له أين أصلى، فقال "مكانك صل" فقال: ما كان لعمر أن يصلي في كنيسة القيامة فيأتي المسلمون من بعدي ويقولون هنا صلى عمر ويبنون عليه مسجدا. وابتعد عنها رمية حجر وفرش عباءته وصلى، وجاء المسلمون من بعده وبنوا على ذلك المكان مسجدا المسمى بمسجد عمر. يعود تاريخ بناء الجامع إلى الفترة الممولكية وهو ليس الموقع الذي صلى به سيدنا عمر فعلا. لان مدخل الكنيسة قد تغير من الشرق في زمن عمر بن الخطاب إلى الجنوب في الفترة الصليبية والتي بني بعدها الجامع اعتقادا من بانيه انه الموقع الذي صلى فيه سيدنا عمر بن الخطاب. وأعطى عمر أهل بيت المقدس عهداً مكتوباً العهدة العمرية وكان ذلك في العام 15 الهجري. [/center] | |
|
| |
التقييم : 3 نقاط : 360864 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: رحلة عظيمة حول أجمل وأشهر المساجد في العالم الإسلامي الجمعة فبراير 08, 2013 2:23 pm | |
| [center] مسجد الشيخ زايد - أبو ظبى - الإمارات مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صرح إسلامي بارز في دولة الإمارات. يقع المسجد في مدينة أبوظبي ويعرف محليا بمسجد الشيخ زايد أو المسجد الكبير أو أيضا مسجد الشيخ زايد الكبير. ويعد كثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي بمساحة تبلغ 412.22 مترا مربعا بدون البحيرات العاكسة حوله، وأحد أكبر عشرة مساجد في العالم من حيث حجم المسجد. ويتسع المسجد لأكثر من 7000 مصلي في الداخل ولكن من الممكن مع استعمال المساحات الخرجية ان يتسع لحوالي 40.000 مصلي. وكان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- قد وجه ببناء هذا المسجد في العام 1996 ليكون صرحا إسلاميا يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة ومركزا لعلوم الدين الاسلامي. أول صلاة تقام في المسجد كانت صلاة عيد الأضحى في العام 1428 هجريا (19 ديسمبر 2007) ولكن أنذاك لم تنتهى أعمال البناء في المسجد تمام. عمل البناء بدأت أعمال البناء في 1998 تحت إشراف دائرة الشؤون البلدية ومن المتوقع أن تنتهي أعمال البناء في مارس 2008. وبلغ إجمالي سعر المشروع مليارين و 167 مليون درهم إماراتي. نفذ المشروع على مرحلتين، تضمنت الأولى بنأء الأساسات والهيكل الخرساني وبلغت تكلفتها 750 مليون درهم. أم المرحلة الثانية فتضمنت أعمال التشطيب والزخرفة الداخلية والخارجية، وكلفت مليار و267 درهم. أيضا صرف 150 مليون درهم على الأعمال الخارجية. تم بناء المسجد على ارتفاع 9 أمتار عن مستوى الشارع بنيانا على أوامر المغفور له الشيخ زايد، بحيث يمكن رؤيت المسجد من زوايا مختلفة و من مسافة بعيدة قامت عدة شركات بالعمل على المشروع، إذ توقفت عدد من الشركات في أوقات مختلفة لعدة أسباب. وبدأت شركة هالكرو الأمركية أعمالها كإستشاري على المشروع في 2001، و عملت مع شركة المقاولات الإيطالية إمبريجلو لإنهاء المشروع. المسجد من الداخل إن عدد الأعمدة داخل قاعة الصلاة الرئيسية 24 عمودا تحمل الأسقف والقباب الضخمة وصممت بحيث يكون العمود الواحد مقسما إلى أربعة ركائز تحمل العقود الحاملة للقباب وتم تكسية هذه الأعمدة بالرخام الأبيض المطعم بالصدف بأشكال وردية ونباتية مما يجعلها تضفي جمالا ورونقا في القاعة. إن أبعاد المسجد الداخلية هي 50 مترا في 55 مترا، ويعد السقف على ارتفاع 33 مترا عن الأرض إلى عند القبة الرئسية إذ يصل ارتفاعها إلى 45 مترا. تغطي أرضية المسجد أكبر سجادة في العالم و تبلغ مساحتها 5 آلاف و627 مترا مربعا وصممت بفنون راقية و جميلة بحيث أنها فريدة للمسجد. السجادة يدوية الصنع و نسجت في إيران من قبل شركة سجاد إيران وعمل عليها 200 ناسج وناسجة، و20 فنيا و30 عاملا. يبلغ عدد العقد فيها 2،268 مليون عقدة وتزن السجادة 47 طنا، 35 طنا منها من الصوف و 12 طنا من القطن. كلفت السجادة نحو 30 مليون درهم. قباب المسجد ان قبة المسجد الرئيسية تعتبر أكبر قبة في العالم حيث يبلغ ارتفاعها 83 مترا وبقطر داخلي يبلغ 32،8. وتزن القبة ألف طن، وزخرفت من الداخل بالجبس المقوى بالألياف صممه فنانون مغاربة بزخارف نباتية فريدة صممت خصيصا للمسجد بالإضافة إلى كتابة آيات قرانية. يصل عدد القباب في هذا المسجد 57 قبة مختلفة الأحجام تغطي الأروقة الخارجية والمداخل الرئيسية والجانبية وجميعها مكسوة من الخارج بالرخام الأبيض المتميز ومن الداخل بالزخارف المنفذة من الجبس التي قام بتنفيذها فنيون مهرة متخصصون بمثل هذا النوع من الأعمال. ويصنف حجم المسجد من الناحية العمرانية ضمن أكبر عشرة مساجد في العالم الإسلامي وبطاقة استيعابية لعدد 40 ألف مصلٍ لكافة أقسام مبنى المسجد كما أن من معالمه المميزة وجود أربعة مآذن في أركان الصحن الخارجي بارتفاع 107 أمتار للمأذنة مكسية كاملة بالرخام الأبيض. الصحن و المحيطات وروعي في تصميم أرضية الصحن الخارجي للمسجد بان تكون بنظام بلاطات خرسانية ضخمة محمولة على ركائز خرسانية ومكسوة بأجود أنواع الرخام المزخرف بتصاميم نباتية ملونة وباستعمال الفسيفساء لتغطية مساحة الصحن بالكامل البالغة 17 ألف متر مربع من ضمن أكبر المساحات المكشوفة الموجودة في المساجد بالعالم الإسلامي. أما عدد أعمدة الصحن الخارجي الموجودة بالأروقة المحيطة بالصحن فيبلغ الفا و 48 عمودا مكسيا بالرخام المطعم بالأحجار شبه الكريمة وبتصميميات نباتية وأزهار ملونة ولها تيجان معدنية مطلية بالذهب. وقد احيطت الاروقة الخارجية للمسجد ببحيرات مائية تعكس واجهات المسجد مما يضيف إليه تميزا من الناحية التصميمية وارضياتها مكسوة بالرخام الأبيض مع استعمال رخام أخضر في الممرات التي تؤدي إلى الصحن كما روعي بان تكون أعمدة الأروقة الخارجية من الرخام الأبيض المطعم بالأحجار شبه الكريمة ويقوم بتثبيتها عمال مهرة استقدموا خصيصا من الهند بالإضافة إلى تاج الأعمدة والمصمم بشكل رأس نخلة من الألمنيوم المذهب. بالإضافة يقع في كل من الزاوية الشرقية الشمالية والشرقية الجنوبية أماكن للوضوء مكونة من 80 دورة مياه و100 نقطة وضوء. دفن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الجهة الشمالية من المسجد في الثالث من نوفمبر 2004، قبل انتهاء أعمل بناء المسجد. [/center] | |
|
| |
التقييم : 3 نقاط : 360864 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: رحلة عظيمة حول أجمل وأشهر المساجد في العالم الإسلامي الجمعة فبراير 08, 2013 2:24 pm | |
| [center] مسجد قباء - المدينة المنورة - السعودية مسجد قباء هو أول مسجد بني في عهد نبي الإسلام محمد بن عبد الله. موقعه يقع المسجد في جنوب غربي المدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي حوالي 5 كيلومترات. فيه بئر تنسب لأبي أيوب الأنصاري، وكان فيه مبرك الناقة. يقوم على إمامة المسجد حاليا الشيخ صالح بن عواد المغامسي والشيخ محمد عابد محمد الحافظ. فضل الصلاة في مسجد قباء ثبت في الحديث المتفق عليه أن النبي محمد كان يزور مسجد قباء ويصلي فيه، وفي رواية فيصلي فيه ركعتين. وهو في يوم السبت آكد ناويا التقرب بزيارته والصلاة فيه لحديث ابن عمر قال: كان رسول الله يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا فيصلي فيه ركعتين. وفي رواية: أنه صلى فيه ركعتين. رواه البخاري ومسلم، وعن أسيد بن الحضير أن رسول الله قال: صلاة في مسجد قباء كعمرة. رواه الترمذي وغيره ، قال الترمذي: هو حديث حسن صحيح. انتهى . روى الطبراني بسنده إلى سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له أجر عمرة "، وورد أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يزور قباء يوم السبت ويركب له، وصارت تلك عادة أهل المدينة حيث يذهبون إلى مسجد قباء يوم السبت للصلاة فيه، حتى يومنا هذا. وقد أثنى الله على أهل قباء بقوله: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108]. وفي سنن ابن ماجه أن رسول الله قال : من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة. قال الشيخ الألباني : صحيح ، وفي المصنف لابن أبي شيبة عن سهل بن حنيف قال قال رسول الله: من توضأ فأحسن الوضوء ثم جاء مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك كعدل عمرة . وعليه فمن أتى مسجد قباء وصلى فيه ركعتين أو أكثر كتب له ثواب عمرة سواء كانت صلاته فريضة أو نافلة كما هو ظاهر هذه الأحاديث. اول مسجد بناه صلى الله عليه وسلم. بناء مسجد قباء في سيرة الروض الأنف : قال ابن إسحاق: فأقام رسول الله بقباء في بني عمرو بن عوف يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسس مسجده. ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة. فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي، وادي رانوناء، فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة. وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسسه لبني عمرو بن عوف ثم انتقل إلى المدينة. وذكر ابن أبي خيثمة أن رسول الله حين أسسه كان هو أول من وضع حجرا في قبلته ثم جاء أبو بكر بحجر فوضعه ثم جاء عمر بحجر فوضعه إلى حجر أبي بكر ثم أخذ الناس في البنيان . عن الشموس بنت النعمان قالت كان النبي حين بنى مسجد قباء يأتي بالحجر قد صهره إلى بطنه فيضعه فيأتي الرجل يريد أن يقله فلا يستطيع حتى يأمره أن يدعه ويأخذ غيره يقال صهره وأصهره إذا ألصقه بالشيء" بني على التقوى مسجد قباء ذكر القرآن الكريم في سورة التوبة عن المسجد: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالُ يُحِبُّونَ أنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}. (التوبة: 107-108). قال صاحب الروض الأنف: وهذا المسجد أول مسجد بني في الإسلام وفي أهله نزلت فيه رجال يحبون أن يتطهروا فهو على هذا المسجد الذي أسس على التقوى ، وإن كان قد روى أبو سعيد الخدري أن رسول الله سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى ، فقال هو مسجدي هذا. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} (التوبة : 107). وتفسيرها المنافقون الذين بنوا مسجدًا: مضارة للمؤمنين وكفرًا بالله وتفريقًا بين المؤمنين، ليصلي فيه بعضهم ويترك مسجد (قباء) الذي يصلي فيه المسلمون، فيختلف المسلمون ويتفرقوا بسبب ذلك، وانتظارا لمن حارب الله ورسوله من قبل - وهو أبو عامر الراهب الفاسق- ليكون مكانًا للكيد للمسلمين، وليحلفنَّ هؤلاء المنافقون أنهم ما أرادوا ببنائه إلا الخير والرفق بالمسلمين والتوسعة على الضعفاء العاجزين عن السير إلى مسجد (قباء)، والله يشهد إنهم لكاذبون فيما يحلفون عليه. وقد هُدِم المسجد وأُحرِق. {لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} (التوبة : 108). لا تقم -أيها النبي- للصلاة في ذلك المسجد أبدًا; فإن المسجد الذي أُسِّسَ على التقوى من أول يوم -وهو مسجد (قباء)- أولى أن تقوم فيه للصلاة، ففي هذا المسجد رجال يحبون أن يتطهروا بالماء من النجاسات والأقذار، كما يتطهرون بالتورع والاستغفار من الذنوب والمعاصي. والله يحب المتطهرين. وإذا كان مسجد (قباء) قد أُسِّسَ على التقوى من أول يوم، فمسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كذلك بطريق الأولى والأحرى. {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (التوبة: 109). لا يستوي مَن أسَّس بنيانه على تقوى الله وطاعته ومرضاته، ومن أسَّس بنيانه على طرف حفرة متداعية للسقوط، فبنى مسجدًا ضرارًا وكفرًا وتفريقًا بين المسلمين، فأدَّى به ذلك إلى السقوط في نار جهنم. والله لا يهدي القوم الظالمين المتجاوزين حدوده. {لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمْ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (التوبة : 110). لا يزال بنيان المنافقين الذي بنوه مضارَّة لمسجد (قباء) شكًا ونفاقًا ماكثًا في قلوبهم، إلى أن تتقطع قلوبهم بقتلهم أو موتهم، أو بندمهم غاية الندم، وتوبتهم إلى ربهم، وخوفهم منه غاية الخوف. والله عليم بما عليه هؤلاء المنافقون من الشك وما قصدوا في بنائهم، حكيم في تدبير أمور خلقه. {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (التوبة : 111) إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم في مقابل ذلك الجنة، وما أعد الله فيها من النعيم لبذلهم نفوسهم وأموالهم في جهاد أعدائه لإعلاء كلمته وإظهار دينه، فيَقْتلون ويُقتَلون، وعدًا عليه حقًا في التوراة المنزلة على موسى عليه السلام، والإنجيل المنزل على عيسى عليه السلام، والقرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. ولا أحد أوفى بعهده من الله لمن وفَّى بما عاهد الله عليه، فأظهِروا السرور-أيها المؤمنون- ببيعكم الذي بايعتم الله به، وبما وعدكم به من الجنة والرضوان، وذلك البيع هو الفلاح العظيم. [/center] | |
|
| |
التقييم : 3 نقاط : 360864 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: رحلة عظيمة حول أجمل وأشهر المساجد في العالم الإسلامي الجمعة فبراير 08, 2013 2:24 pm | |
| [center] المسجد العمري - سوريا المسجد العمري أو جامع العروس هو مسجد واقع في مدينة بصرى الشام في الجمهورية العربية السورية، بني أيام الخليفة عمر بن الخطاب، ويعرف بالجامع العمري نسبة إليه. الموقع يقع المسجد العمري في وسط مدينة بصرى الشام الأثرية / سوريا التي تبعد 140 كم جنوب العاصمة السورية دمشق؛ ويشتهر باسم جامع العروس. اللمحة التاريخية يعد هذا الجامع من أقدم المساجد في سوريا حيث بني أيام الخليفة عمر بن الخطاب، ويعرف بالجامع العمري نسبة إليه وهو الجامع الوحيد الذي بني في عهد الإسلام الأول، وحافظ على واجهته القديمة حتى الآن، ولا يزال يحتفظ بتفاصيله المعمارية، وأعمدته التي بقيت في مكانها. وقد طرأت على الجامع تجديدات وترميمات في عهود مختلفة، وكشفت أعمال الترميم التي قام بها المهندس الفرنسي إيكوشار عام 1936م عن كتابة أموية كوفية مؤرخة عام 102هـ / 720م وهذا نصها: "وهذه المئذنة قام على صنعتها بعد سنة مائة وكتب الحرث.. ". كما وجدت كتابات أموية أخرى في إحدى الدعامات في الرواق الشرقي مؤرخة عام 128هـ / 745م. وجدد أحد أقسام السقف عام 460هـ/ 1067م كما تشير إلى ذلك كتابة كوفية على إحدى مسطحات السقف: "جدده في سنة ستين وأربع مائة". وقد جدد الجامع أمين الدولة أبو منصور كمشتكين الأتابكي عام 506هـ/ 1122م. كما توجد كتابة على الجدار الشمالي من الخارج بالخط النسخي تشير إلى تجديد الصحن في العهد الأيوبي عام 618هـ/ 1221م. الوصف المعماري يتألف المسجد من صحن مكشوف أبعاده 16×13م تتوسطه ميضأة مربعة 2×2م داخلها نافورة ماء ويحيط بها عامود رخامي قطره 50 سم وتاج دوري ارتفاعه 2م. رصفت أرضية الصحن بالحجر الكلسي الأبيض والبازلتي الأسود على شكل متداخلات مع تزيينات وأشكال هندسية مختلفة الألوان، تلتف حول الصحن أربعة أروقة ويشكل الرواق الجنوبي حرم الصلاة ويبلغ عرضه 12م. وقد غطيت واجهة هذا الرواق بكلسة تمتد عليها ثلاثة أشرطة من الزخارف النباتية المحفورة في الجص، تحصر بينها حقلين مملوءين بالكتابات الكوفية المزهرة والمحفورة على الجص أيضًا. ويبدو أن كامل الجدار فوق هذه الأشرطة كان مملوءًا بالزخارف النباتية التي تتخللها آيات قرآنية، وتعد هذه الزخارف والكتابات الجصية من أهم المعالم الفنية في المسجد. يبدو المسجد من الداخل على شكل معرض للأعمدة والتيجان من مختلف الطرز حيث يبلغ عددها 44 عمودًا بكافة عناصره المؤلفة من ركيزة ووسادة وطبلة عمود وتاج وغيرها. من هذه الأعمدة 16 عمودًا من الرخام الأبيض والحجر الكلسي، أما التيجان فمنها 14 تاج على الطراز الكورنثي واثنان على النمط الأيوني والباقي من الطرز الدورية والبسيطة. جاء توزيع الأقواس بطريقة متصالبة بحيث يبلغ عددها 7 أقواس شرق غرب أكبرها في الوسط و6 أقواس متساوية البعد من الحجر البازلتي، يتوسط جدار القبلة محراب الجامع وهو بسيط أبعاده 1×2.6م على شكل صندوق مفتوح ينتهي بنصف قبة. وفي المسجد منبر خشبي حديث. زين المسجد من الداخل بكساء من الملاط الكلسي مع تزيينات نباتية وهندسية جاءت مع السلاجقة من شرق آسيا عبر إيران وكتابات قرآنية بالخط الكوفي المزين بالحجم الكبير وعلى امتداد جدار القبلة. يتقدم المسجد من الشرق رواق مقنطر منخفض يشرف على الشارع بـ 9 أقواس مختلفة الارتفاع، واستعملت بعض أقسامه للوضوء. يتخلله أبواب تؤدي إلى المسجد. زودت الواجهة من الأعلى بـ 5 نوافذ مقوسة ومختلفة القياس. يتقدم المسجد من الغرب ساحة مكشوفة عرضها على امتداد الجامع. أما الواجهة الغربية للمسجد والمشرفة على الساحة فقد جاء بناؤها موحدًا مما يدل على أنها بنيت بفترة واحدة. تنفرد هذه الواجهة بأنها تحوي درجًا حجريًا يؤدي إلى سطح المسجد مكون من 40 درجة نفذ بتداخل مع مداميك البناء. تبين الواجهة الشمالية التي هي على ارتفاع 10م الاختلافات والتحولات والإصلاحات التي شهدها البناء. حيث نلاحظ أن الجدار حتى ارتفاع 4م يملك انسجامًا موحدًا في البناء تتخلله ثلاثة أبواب، وبعد بناء الأبواب نجد أن الجدار بني بمدماك من أجزاء مختلفة الأقطار بلغ عددها 34 جزءًا صفت بشكل عرضاني. وهي الوحيدة في المسجد التي جاءت خالية من النوافذ. أما الواجهة الجنوبية فهي الوحيدة المنتظمة وتحتوي على خمسة نوافذ مقوسة. أما المئذنة فهي على ارتفاع 6م تقع في الزاوية الشمالية الشرقية من المسجد، جاء قسمها السفلي مربع الشكل بأبعاد 4.80× 4.80م نفذ فيها مدخلان أحدهما للمسجد والآخر يفتح إلى خارج المسجد. ثم يتقلص كل ضلع من كل جهة 60 سم ليصبح طول كل ضلع 4.2سم ثم تأخذ بالتقلص التدريجي حتى ارتفاع 18م بحيث يتقلص طول الضلع إلى 50سم وبذلك يصبح ارتفاعها الكامل 24م، ولقد زودت بفتحات تهوية وإضاءة غير منتظمة على مستوى ارتفاعها. تاريخ بنائها ليس مؤكدًا ويعتقد أنها بنيت بنفس الفترة التي بنيت فيها الواجهة الشمالية والتي تعود إلى الربع الأول من القرن السابع الهجري. في أعلى كل واجهة منها نافذتان بينهما عمود محلزن، وفوق كل نافذة قوسان متعاكسان، وفي أعلى المئذنة يوجد كورنيش حجري بارز. [/center] | |
|
| |
التقييم : 3 نقاط : 360864 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: رحلة عظيمة حول أجمل وأشهر المساجد في العالم الإسلامي الجمعة فبراير 08, 2013 2:25 pm | |
| [center] جامع قرجي - طرابلس - ليبيا جامع قرجي أحد أقدم المساجد في العاصمة الليبية طرابلس. يقع في وسط المدينة القديمة ويشكل جزء من مجمع المبان القديمة والأثرية في المدينة القديمة. يجذب الجامع أعدادا من السياح كما أنه يجاور قوس ماركوس أوريليوس في طرابلس. تم انشاء هذا الجامع في العام 1834 من قبل مصطفى قرجي والذي كان يشغل منصب رئيس المرسى البحري، كما كان صهرا لوالي طرابلس يوسف باشا القره مانللي (حكم بين 1795-1832)، والذي كان من المقربين إليه. الشكل المعماري تأثر بناء الجامع تأثراً واضحاً بالفن المعماري الأوروبي كاستخدام الرخام المطعم وأنواع البلاطات التي تغطي جدرانه من الخارج والداخل. بني الجامع على أرض مربعة الشكل وله واجهتان قبالة قوس ماركوس أوريليوس والأخرى قبالة شارع الأكواش. أما مئذنة الجامع فيصل ارتفاعها إلى 25 مترا وتتميز بطابعها الفني المعماري من صومعة خضراء ورخام أخضر بارز عبر شرفتيها. بيت الصلاة في الجامع يوجد له ثلاثة أبواب رئيسية مقوسة الشكل مزينة بالرخام والنحوت البارزة على شكل ورود. ويوجد ببيت الصلاة تسعة أعمدة رخامية طويلة تيجانها ذات شكل العمارة التوسكانية المجددة، وفي أعلاها 15 قبة مزينة بالزخارف والرسومات والآيات القرآنية بخط أندلسي. في حين زينت جدران المسجد بأشكال هندسية ونباتات وأزهار مختلفة. يوجد في صحن المسجد مرافق البناء من دورات مياه وأماكن توضئ المصلين، إضافة للمقبرة التي دفن بها مصطفى قرجي [/center] | |
|
| |
التقييم : 3 نقاط : 360864 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: رحلة عظيمة حول أجمل وأشهر المساجد في العالم الإسلامي الجمعة فبراير 08, 2013 2:25 pm | |
| [center] جامع خالد بن الوليد - حمص - سوريا جامع خالد بن الوليد هو جامع ومسجد خالد بن الوليد الواقع في مدينة حمص بسوريا ويقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة حمص الواقعة على نهر العاصي. ويضم الجامع ضريح القائد العربي الصحابي خالد بن الوليد الملقب بسيف الله المسلول، المتوفى في حمص سنة 641م. إنشاؤه يعود بناء جامع خالد بن الوليد إلى القرن 7 هجري (القرن: 13 ميلادي)، والبناء الحالي إلى العهد العثماني في القرن 19 الميلادي أيام السلطان عبد الحميد الثاني. حيث أقيم المسجد الجامع على أنقاض المسجد القديم الذي كان قائمًا في نفس المكان في مدينة حمص ومبني وفق الطراز المملوكي أيام السلطان الظاهر بيبرس في القرن السابع الهجري. ويتميز الجامع الحالي ببناء على الطراز العثماني المتصف بالتناوب بين اللونين الأبيض والأسود في حجارته ممزوجًا بطراز سوري جميل. أوصاف الجامع جامع خالد بن الوليد درة جوامع حمص له بناء أنيق يتصف بالجمال والزخارف الكثير، للجامع تسعة قباب بيضاء متباينة الحجم، وبناء متسع وحديقة خارجية تحيط بالجامع ويمتاز بمئذنتيه الرشيقتين العاليتين التي تجاور القباب التسع. يتألف المسجد من صحن واسع (47X36)م وفيه أربع قاعات في جانبه الشرقي. إحداهما أعدت للوضوء. وأخرى أعدت كمتحف للفن الإسلامي والغرفتان الباقيتان خصصتا مدرسة لطلاب العلم. أما بيت الصلاة فأبعاده (30.5X23.5)م. تعلوه القباب التسع أعلاها القبة الوسطى قطرها 12 وترتفع 30 مترًا. يتصدر بيت الصلاة محاريب ثلاثة زخرف الأوسط منها بالرخام المجزع بأشكال هندسية غاية في الجمال بألوان سوداء وحمراء وبيضاء ويقوم عامودان من الرخام الأبيض الجميل على جانبي كل محراب. أما المنبر فهو من الرخام الأبيض المنقوش والمخرم وباحة صحن خارجي متسع، وقد عني أشد العناية بنموذج البناء للجامع بالأحجار الملونة والزخارف والنقوش البديعة. ضريح خالد بن الوليد يقول ابن بطوطة عن المسجد عندما زار مدينة حمص - ويكمل حديثة عن حمص ومفاتنها وآثارها قائلًا عن المسجد "وبخارج هذه المدينة قبر خالد بن الوليد سيف الله ورسوله، وعليه زاوية وعلى قبره كسوة سوداء". يقع ضريح خالد بن الوليد في الزاوية الشمالية الغربية من حرم المسجد وهو مبني من الرخام الأبيض وتعلوه قبة مزخرفة بالقرب منه ضريح آخر صغير هو ضريح عبد الرحمن بن خالد بن الوليد [/center] | |
|
| |
التقييم : 3 نقاط : 360864 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| |
| |
| رحلة عظيمة حول أجمل وأشهر المساجد في العالم الإسلامي | |
|