كيف تجلب الرزق لبيتك
كيف تجلب الرزق لبيتك
في زمن غلاء المعيشه وأرتفعت فيه نسبه البطاله وأصبح الانسان يعيش حاله الخوف من المستقبل
كيف سيكون الغد !؟
جاء الإسلام ليعطينا حلولا من الخروج من حاله الفقر التي يعاني منها الكثير من سكان العالم
1-تقوى الله تعالى :
قال الله تعالى:
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) [الطلاق:3،2]
وقال
ابن عباس رضي الله عنهما: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً أي ينجيه من كل
كرب الدنيا والآخرة، ويرزقه من حيث لا يحتسب أي من حيث لا يرجو ولا يأمل )
2-
الاستغفار والتوبه, قال الله تعالى (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ
إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين َ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ
وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ))
النتائج المترتبه على ألإستغفار
مغفره
الذوب, ((إنه كان غفارا)) رغيب في التوبة . وقد روى حذيفة بن اليمان عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الاستغفار ممحاة للذنوب.
إنزال المطر .
الرزق بالأموال .
الرزق بالذريه .
3-التوكل على الله تعالى.
قال الله تعالى :
(وَيَرْزُقْهُ
مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ
حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ
شَيْءٍ قَدْراً )[الطلاق:3]
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : { لو أنكم
توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً، وتروح
بطاناً } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
4- (لا حول ولا قوه الا بالله)
عن
أبي ذر قال( قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على كنز من
كنوز الجنة، قلت بلى يا رسول الله، قال لا حول ولا قوة إلا بالله.)) رواه
أحمد وابن ماجه وقال البوصيري في مصباح الزجاجة: هذا إسناد صحيح رجاله
ثقات.
فلا حول ولا قوة إلا بالله كلمة استسلام وتفويض إلى
الله تعالى واعتراف بالإذعان له، وأنه لا صانع غيره ولا راد لأمره، وأن
العبد لا يملك شيئا من الأمر، وقيل: لا حول للعبد في دفع شر، ولا قوة في
تحصيل خير إلا بالله، وقيل: لا حول عن معصية الله إلا بعصمته، ولا قوة على
طاعته إلا بمعونته، وحكي هذا عن ابن مسعود رضي الله عنه.
ذكر هذه المعاني الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرحه على صحيح مسلم وقال:وكله متقارب.
وتحول الحال من المرض إلى الصحه
وتحول الحال من الفقر إلى الغنى
وتحول الحال من الضعف إلى القوه ...الخ
5- الصدقه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
( قال الله فى حديثه القدسى: أَنْفِق يا ابن آدم أُنْفِق عليك )
تخريج الحديث : رواه البخاري و مسلم .
منزلة الحديث :
هذا
الحديث من الأحاديث العظيمة التي تحث على الصدقة والبذل والإنفاق في سبيل
الله ، وأنها من أعظم أسباب البركة في الرزق ومضاعفته ، وإخلاف الله على
العبد ما أنفقه في سبيله .
ولقوله صلى الله عليه وسلم: { ما
من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً
خلفاً ويقول الآخر اللهم أعط ممسكاً تلفاً } [متفق عليه].
6-الزواج
من الأسباب الجالبة للرزق، قال تعالى: ((وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى
مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا
فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ))
(النور:32).
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: عجباً لمن لم يلتمس
الغنى في النكاح، والله يقول: (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ
اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)
وقد شاهدنا أن الكثير ممن تزوجوا وحالتهم الماديه غير جيده ,فبعد الزواج والرزق بالذريه فتح عليه باب الرزق
إما بحصوله على وظيفه , او زياده في المال, او حصوله على ترقيه ,وغيرها
7-الإحسان إلى الضعفاء.
وعن
أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {
ابغوني في ضعفائكم، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم } [رواه أبو داود
والترمذي وصححه الألباني].
فعن مصعب بن سعد رضي الله عنه قال: رأى سعد
رضي الله عنه أن له فضلاً على من دونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم } [رواه البخاري].
8-الدعاء للغير بالرزق والبركه
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب
مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ،
ولك بمثل " مسلم
9-اللجوء إلى الله عند الفاقة.
فقد
قال صلى الله عليه وسلم: { من نزلت به فاقةٌ فأنزلها بالناس لم تسد فاقته،
ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل } [رواه
الترمذي وصححه الألباني].
10-شكر الله تعالى.
قال الله تعالى :
(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )[إبراهيم:7]
عمر بن عبدالعزيز: ( قيَّدوا نعم الله بشكر الله، فالشكر قيد النعم وسبب المزيد ).
11-ترك المعاصي والاستقامة على دين الله والعمل بالطاعة.
قال الله تعالى :
( وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً ) [الجن:16]
أخي
الحبيب: إن المعاصي تزيل النعم الحاضرة، وتقطع النعم الواصلة، فإن نعم
الله ورزقه ما حُفظ موجودها بمثل طاعته، ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته،
فإن ما عند الله تعالى لا يُنال إلا بطاعته، وقد جعل الله لكل شيء سبباً
وآفة، سبباً يجلبه، وآفة تبطله، فجعل أسباب نعمه الجالبة لها طاعته،
وآفاتها المانعة منها معصيته. فإذا أردت السعة في الرزق والرغد في العيش
فاترك المعاصي والذنوب؛ فإنها تمحق البركات وتتلف وتدمر الأرزاق.