التقييم : 3 نقاط : 360522 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: سيرة الشيخ ابن باز يرحمه الله الجمعة مارس 08, 2013 11:24 am | |
|
سيرة الشيخ بن باز -طيب الله ثراه
مولده رحمة الله :
ولد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله آل باز في مدينة الرياض في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة عام 1330 هجرية,, في اسرة يغلب على الكثير من رجالها طلب العلم والاشتغال به,, ومن اعيانها المشهود لهم بالعلم الشيخ عبدالمحسن بن احمد آل باز الذي تولى القضاء ب الحوطة والارشا في هجرة الارطاوية بقبيلة مطير,, ومنهم الشيخ المبارك بن عبدالمحسن الذي تولى القضاء في عدد غير قليل من مدن المملكة كالطائف وبيشة وحريملاء والحوطة. وكان الشيخ عبدالعزيز بن باز مبصرا في اول حياته واصابه المرض في عينيه عام 1346ه فضعف بصره الى ان فقده كلية في مستهل المحرم عام 1350ه. حفظ كتاب الله عن ظهر قلب وهو لم يزل صغيرا لم يصل لمرحلة البلوغ بعد, الا ان القدر لم يمهله إذ ان بصره - كما سبق ان ذكرنا قد اصابه ضعف شديد عام 1346ه وكان يومها في السادسة عشرة من عمره ثم زاد عليه المرض الى ان فقده نهائيا وهو في سن العشرين وبالتحديد في المحرم من عام 1350ه.
مشائخ سماحته :
وكان سماحته قد حدد توجهه حين بدأ يتلقى العلوم الشرعية والعربية على ايدي كثير من علماء الرياض واعلامهم ومنهم: * الشيخ محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب. * الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب - قاضي الرياض. * الشيخ حمد بن فارس - وكيل بيت المال بالرياض. * الشيخ سعد وقاض البخاري - من علماء مكة المكرمة واخذ عنه علم التجويد عام 1355هـ. * الشيخ محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ - وقد لازم حلقاته نحو عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347ه الى سنة 1357ه حيث رشح للقضاء من قبل سماحته, يحتل سماحة الشيخ ابن باز مكانة بارزة بين اقرانه من رجال العلم وعلماء الدين,, فقد تحقق له التفرد وبرز اكثر ما بزر في خدمة الدين والعقيدة منذ بدأ وعيه يتكون ويدرك حقائق الكون والحياة فقد نذر حياته للعلم والدين حتى انه حفظ القرآن الكريم كله قبل ان يصل الى سن البلوغ مثلما حفظ العديد من كتب الحديث والعلوم الشرعية قبل ان يحرم من نعمة البصر وهو لم يزل ابن العشرين فأنعم الله عليه بنعمة البصيرة. ورغم ذلك لم يتقهقر شيخنا عن الطريق الذي شهد بدايته الاولى بعينه وعقله وقلبه,, وانما انطلق متجاوزا البصر الى التفوق والبروز,, فقضى بين الناس فترة من الزمن وكان له اسلوبه واجتهاده المتميز ثم واصل دراساته الى ان تولى القضاء وبعدها اشتغل بتأسيس الجامعة الاسلامية ثم اختير لمهمة الافتاء واشترك سماحته بجهده الكبير في عدد من الهيئات واللجان بعضويات فاعلة آتت ثمارها وتردد صداها في جنبات العالم الاسلامي اجمع.
وظائف ومهمات :
وقد تدرجت مسيرة سماحته مع العلم والعطاء خلال عدة محطات رئيسية قدم فيها القدوة والمثال واكتسب كثيرا من الخبرات التي اضافت لشخصيه ابعادا اكثر شمولية, ومن المعروف ان سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ قد رشحه للعمل بالقضاء في الخرج في جمادى الاخرة عام 1357ه واستمر به حتى نهاية عام 1371ه بعد ان قضى عشر سنوات في تلقي العلم على يديه, وفي عام 1372ه اشتغل بالتدريس في المعهد العلمي بالرياض سنة واحدة انتقل بعدها عام 1373ه لتدرس علوم الفقه والتوحيد والحديث في كلية الشريعة بالرياض ليمضي بها سبع سنوات منذ انشائها حتى عام 1380ه, وعين نائبا لرئيس الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة منذ عام 1381ه وبقي في هذا المنصب حتى عام 1390ه ليتولى في نفس العام رئاسة الجامعة بعد وفاة رئيسها الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ حتى عام 1395ه. وفي 14/10/1395ه صدر الامر الملكي بتعيين شيخنا في منصب الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد برتبة وزير ثم عين مفتيا عاما للمملكة في عام 1414ه.
عضوية وتكليفات :
والى جانب رئاسة سماحته لإدارة البحوث العلمية والافتاء يتولى رئاسة وعضوية كثير من المجالس والهيئات العلمية والاسلامية منها: * رئاسة هيئة كبار العلماء في المملكة. * رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء. * رئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي. * رئاسة المجلس الاعلى العالمي للمساجد التابع للرابطة. * رئاسة المجمع الفقهي الاسلامي بمكة المكرمة التابع للرابطة ايضا. * عضوية المجلس الاعلى للجامعة الاسلامية في المدينة المنورة. * عضوية الهيئة العليا للدعوة الاسلامية. * عضوية المجلس الاستشاري للندوة العالمية للشباب الاسلامي. * عضوية الصندوق الدائم للتنمية الشبابية. كما تولى سماحته رئاسة العديد من المؤتمرات العالمية التي عقدت بالمملكة التي مهدت له ويسرت امامه سبل الاتصال بالكثير من الدعاة ورجال العمل الاسلامي وزعمائه والشخصيات البارزة في حقل الدعوة الاسلامية وهموم وقضايا المسلمين في كل انحاء العالم.
كتب ومؤلفات:
ورغم تعدد مسئوليات سماحته وتنوعها وشمولها الا انه لم ينس دوره عالما وداعية فكان ان اخرج العديد من المؤلفات والكتب التي منها: * الفوائد الجلية في المباحث الفرضية. * التحقيق والايضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة توضيح المناسك . * التحذير من البدع,, ويشتمل على اربع مقالات هي حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان وتكذيب الرواية المزعومة من خادم الحجرة النبوية المدعو الشيخ احمد . * رسالتان موجزتان عن الزكاة والصيام. * العقيدة الموجزة وما يضادها. * وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وكفر من انكرها. * الدعوة الى الله واخلاق الدعاة. * وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه. * حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار. * نقد القومية العربية. * الجواب المفيد في حكم التصوير. * الشيخ محمد بن عبدالوهاب ,, دعوته وسيرته. * ثلاث رسائل في الصلاة هي كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وجوب اداء الصلاة في جماعة، واين يضع المصلى يديه حتى الرفع من الركوب. * حكم الاسلام في من طعن في القرآن او في رسول الله صلى الله عليه وسلم. * حاشية مفيدة على فتح الباري,, وصل فيها سماحته الى كتاب الحج. * رسالة الادلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الارض وامكان الصعود الى الكواكب. * اقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله او صدق الكهنة والعرافين. * الجهاد في سبيل الله.
*الدروس المهمة لعامة الامة. * فتاوي تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة. * وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة.
أنشطة إسلامية أخرى :
ولسماحة الشيخ ابن باز نشاطات عدة تصب في قالب الدعوة الى الله والاهتمام بأمور المسلمين منها: * دعمه المؤسسات والمراكز الاسلامية المنتشرة في جميع انحاء العالم والتي تقوم بأمر التعليم الاسلامي والدعوة الى الله ورعاية شؤون المسلمين وبخاصة الاقليات منهم,, كما ان دعم سماحته ملموس للجهاد الاسلامي في فلسطين وافغانستان والفلبين وغيرها ودعوة المسلمين القادرين الى مساعدتهم. * ومن اعماله ايضا اهتمامه البالغ بقضايا التوحيد وصفاء العقيدة وما التبس على المسلمين من امور دينهم,, ويدرك ذلك من حضر دروسه او استمع الى محاضراته واحاديثه أو قرأ مؤلفاته. * ويولي سماحته تعليم القرآن الكريم وتحفيظه اهتماما خاصا ويحث اخوانه وتلاميذه واعضاء الجامعات الخيرية لتحفيظ القرآن على مضاعفة الجهود في هذا الصدد,, ويشاركهم في كل ما من شأنه تقوية هذا التوجه ودعم القائمين على الجماعات المهتمة بكتاب الله بما يضمن استمراريتها في اداء رسالتها.
مشهد مؤثر : يذكر في سيرة الشيخ انه لما ودع الرياض ليذهب الى منصبه الجديد في المدينة المنورة احتشد اهل الرياض حوله وألقوا خطبا ذكروا فيها مآثره وودعوه وبكوا بكاء شديدا وقام الشيخ فودعهم ولكن غلبه البكاء وسمع بكاء الشيخ كما ينقل المجذوب في كتابه (علماء عرفتهم). ولما التقينا للوداع عشية سفكنا دموعا واستفرنا مآقيا وقفنا وفي العذال منا منامة وكنا نرى ان ليس بعد تلاقيا فودعوه وبكوا عليه,, والصحيح ان من يعاشر الشيخ ويماشيه ويمكث معه فترة لا يطيق فراقه!! وهذه ميزة المسلم الذي لا يؤذي, المتواضع المحب لا يستطاع فراقه ولذلك كل من صحبه وجد فيه الخير, قال المجذوب: وكنت في من حضر وذكر تأثره وبكاءه قال وقلت بيتين بتلك المناسبة لما ودعوه في الجامع الكبير وبكوا وبكى الشيخ قلت: بكينا وفاء لامرىء قل ان يرى له في الدعاة العاملين نظير فخلوا منامي ان ألح بي البكا فإن فراق الصالحين عسير بسم الله الرحمن الرحيم براءة جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام ان هيئة جائزة الملك فيصل العالمية بعد اطلاعها على نظام جائزة الملك فيصل العالمية المصادق عليه من مجلس امناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالقرار رقم 11/68/98 وتاريخ 10/8/1398ه وعلى محضر لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام بتاريخ 16 ربيع الاول 1402ه تقرر منح صاحب السماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام هذا العام 1402ه وذلك لخدماته الجليلة المتمثلة فيما يأتي: 1 - تنوع نشاطاته في ميادين الدعوة الى الله، ومثابرته على الجهاد والنضال والعمل الصالح في هذا العصر. 2 - التزامه بالاسلام التزاما عمليا في فكرة وسلوكه، ومنهجه في الحياة ودعوته الى ذلك. 3 - اسهاماته القيمة في مجالات البحوث والدراسات، وفي حقل التعليم الاسلامي، ونشر الكتاب الاسلامي بجميع انواعه، وتعميم توزيعه في اطراف العالم ، حتى غدا علما بارزا من اعلام الثقافة الاسلامية. 4 - حرصه على ايجاد الحلول المناسبة لقضايا الاسلام والمسلمين في الديار والاصقاع المختلفة. 5 - دعمه للجهاد الاسلامي في كل بقاع العالم. 6 - مساندته المشاريع الاسلامية، وحث العلماء والاشخاص والهيئات على مساعدتها والمشاركة بها. وان هيئة الجائزة اذ تمنحه ذلك، تسأل الله ان يبارك في جهوده الخيرة، وان يمده بعنايته وجميل رعايته، حتى يواصل عمله في خدمة الاسلام والمسلمين . والله ولي التوفيق. خالد الفيصل بن عبدالعزيز رئيس هيئة الجائزة
نص كلمة سماحته في الحفل :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام الاتمان والاكملان على نبينا وامامنا عبدالله ورسوله وامينه على وحيه وخيرته من خلقه محمد بن عبدالله وعلى آله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه الى يوم الدين,, اما بعد. فإني اشكر الله عز وجل على ما من به سبحانه من هذا اللقاء المبارك لتقدير العلم وحملته، وإجراء ما يحصل به تشجيع العاملين في خدمة الاسلام والدراسات الاسلامية والادب العربي الاسلامي وسائر ما ينفع العباد كالطب النافع ولا سيما في التخصص الذي ينفع الامة وهكذا العلوم التي تنفع الامة, ثم اشكر جلالة الملك خالد وسمو ولي عهده الامين المكرم فهد واصحاب السمو ابناء جلالة الملك فيصل تغمده الله برحمته على ما قاموا به ويسروه من انشاء هذه المؤسسة المباركة مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وعلى ما بذلوه من عناية ودعم لها وتأييد لمشاريعها، فأسأل الله عز وجل ان يوحد صفوفهم وان يكلل جهود العاملين في هذه المؤسسة بالنجاح والصلاح والفلاح، وان يضاعف مثوبتهم وان يعم نفع هذه المؤسسة لجميع المسلمين خصوصا ولجميع العالم بوصف عام وان يوفق امراءنا واثرياءنا وسائر المحبين للخير للمساهمة في دعم هذه المؤسسة حتى يصل هدفها الى جميع العالمين في الميادين النافعة للمسلمين ، والتي من شأنها ان ترفع مستوى العلم واهله، وان تنفع العالم كله فيما يرضي الله ويقرب لديه، ويباعد عن غضبه واسباب نقمته، وان بذلنا في تشجيع المشاريع الخيرية والاعمال النافعة وتحفيز العاملين لصالح الانسان والمسلمين من اهم المهمات، ومن افضل القربات لكن ينبغي ان يعلن ان الواجب على العاملين في الميدان الاسلامي ان يخلصوا اعمالهم لوجه الله وان يخلصوا في ذلك وان يطبقوا اعمالهم على ما يقتضي الشرع المطهر والا يقصدوا بأعمالهم حظا عاجلا من مال او ثناء او غرض آخر, بل يقصدون بذلك وجه الله عز وجل وابتغاء مرضاته ونفع المسلمين وغيرهم من العالم في اخراجهم من الظلمات الى النور، ويقصدون به تيسير النفع لهم الذي من شأنه انه يرضي الله ويقرب لديه ومع ذلك لا مانع من ان يأخذوا من المال ما يلزم لهم من غير سؤال ولا إشراف نفس. ثبت في الحديث الصحيح عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي عمر بن الخطاب العطاء فيقول له عمر: اعطه يا رسول الله من هو افقر اليه مني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذه فتموله او تصدق به، وما جاءك من هذا المال وانت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا ، فلا تتبعه نفسك اخرجه مسلم في الصحيح, وعلى هذا الاساس فإني اتقبل هذه الجائزة وأشكر القائمين على شأنها وأسأل الله لهم المزيد من التوفيق، ولكونها بذلت من اجل الخدمة الاسلامية أسأل الله ان يعيننا على ما يجب علينا من خدمة الاسلام والمسلمين وان يكلل الجهود بالنجاح والصلاح وان يعفو عنا ما قصرنا فيه فإن التقصير كثير، لكن نسأل الله ان ينفعنا لتقديم الخير وان يعفو عنا وعن اخواننا جميعا فيما قصرنا فيه. وان يمنحنا جميعا النشاط والقوة في ميدان الحق ونفع المسلمين في كل مكان قولا وعملا, وبناء على هذا واني حصلت عليها بسبب تقدير اخواننا في الهيئة طبعا تقديرا على الخدمة الاسلامية فإني ابذلها ايضا واهديها ايضا الى دار الحديث الخيرية الاهلية المكية معونة لها على ما تقوم به للخدمة الاسلامة، فإن دار الحديث الخيرية الاهلية بمكة تخدم المسلمين ايضا وتخدم ابناءهم في سائر ارجاء المعمورة من افريقيا واسيا وغيرهما، وقد افتتحت عام اثنين وخمسين وثلاث مائة والف من الهجرة النبوية بواسطة سماحة الشيخ عبدالظاهر ابي السمح امام المسجد الحرام ذلك الوقت، لقد تقدم الشيخ الظاهر وطلب من جلالة الملك عبدالعزيز رحمه ان يوافق على افتتاحها في مكة لحاجة المسلمين اليها ولا سيما الغرباء وايده بذلك سماحة الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ رحمه الله رئيس القضاة بالمنطقة الغربية في ذلك الوقت, فحين ذلك وافق الملك عبدالعزيز رحمه الله واذن بافتتاحها في العام المذكور عام اثنين وخمسين وثلاث مائة والف للهجرة النبوية ولم تزل سائرة الى يومنا هذا, والتحق بها في هذا العام ثلاث مائة وخمسون طالبا من انواع ال***يات من افريقيا,, وغيرها وهي تحتاج الى الدعم والمساعدة ولهذا رايت ان تكون هذه الجائزة دعما لها، لدار الحديث الخيرية الاهلية وأسأل الله ان ينفع بها المسلمين وينفع بها المؤسسة التي هي مؤسسة الملك فيصل رحمه الله, وان يبارك للقائمين عليها ويجعلهم هداة مهتدين, ولا يفوتني في هذا المقام ان أقترح ان تعني هذه المؤسسة بالمدارس الاسلامية والجمعيات الاسلامية والمراكز الاسلامية والاتحادات الاسلامية واشباهها مما يحتاج الى دعم ومساعدة حتى يكون لها المشاركة العظيمة في تأييد هذه المؤسسات وفي تشجيعها وفي سد بعض حاجاتها، لأنها جديرة بأن يكون لها دخل يقدم بها ، جديرة بالدعم والمساعدة فيما ينفع المسلمين وفيما يرفع المستوى الاسلامي في ارجاء الدنيا. جرت العادة من الناس بالتصفيق عندما يسمعون كلمة مناسبة او يرون شيئا مناسبا وقد دلت السنة على ان السنة عندما يسمع الناس شيئا طيبا او شيئا مستنكرا ان يكبروا، ويكبروا عند سماع الطيب استحسانا له وفرحا وتشجيعا، ويكبروا عند سماع غير الطيب تنزيها للشريعة وتنزيها للمجتمع ذاك عما ليس بطيب، وتنبيها انه ينبغي رفضه، ومن هذا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه انه لما قال لهم: اني لأرجو ان تكونوا ربع اهل الجنة قال فكبرنا، قال: اني لأرجو ان تكونوا ثلث اهل الجنة قال فكبرنا، قال: اني لأرجو شطر اهل الجنة قال فكبرنا، وكان عليه السلام اذا رأى ما يعجبه قال: الله اكبر الله اكبر سبحان الله ، وكان اذا رأى ما يسوؤه ويحزنه كبر الله تنزيها ايضا وسبحه تنزيها، فينبغي لنا ان نسلك هذا المسلك ولا سيما المجتمعات الاسلامية وفي الدول الاسلامية لأنه يتقتدى بها فالتكبير اذا صدر من الجميع فله وقع حسن اسوة بنبينا عليه السلام واصحابه الكرام,, هذا آخر ما اقول وأسأل الله للجميع التوفيق والهداية وصلاح النية والعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله واصحابه واتباعه بإحسان .
منقول
هذا والله اعلم
| |
|