التقييم : 3 نقاط : 360576 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ﴾ ,,,,إذا لم ييسِّر لك الأمور لم يتيسَّر لك، الأحد مارس 10, 2013 10:03 pm | |
| قوله تعالى: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ﴾[الفرقان:58]، وهو الله عز وجل، اعتمد عليه في أمورك كلِّها، دقيقها و جليلها، لأن الله- عز وجل - إذا لم ييسِّر لك الأمور لم يتيسَّر لك، ومن أسباب تيسيره، أن تتوكل عليه، لاسيما إذا داهمتك الأمور، و كثرت الهموم، و ازدادت الخطوب، فإنه لا ملجأ لك إلا الله عز وجل، فعليك بالتَّوكل عليه و الاعتماد عليه حتى يكفيك. و في قوله تعالى: ﴿الَّذِي لا يَمُوتُ﴾ دليل على امتناع الموت على الرب عز وجل، قال الله تعالى: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإكرام﴾[الرحمن:26،27]، فالله عز وجل - لا يموت لكمال حياته، فإنه هو الأول الذي ليس قبله شيء، وهو الآخر الذي ليس بعده شيء، ثم إنه سبحانه و تعالى - لا ينام أيضا، لكمال حياته و قَيُّومِيَّته قال الله تعالى:﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ﴾ [البقرة:255] أما الإنس و الجن فإنهم ينامون و يموتون، و أما الرب- عز وجل - فإنه لا ينام، لأنه غنيٌّ عن النوم، أما البشر فإنهم في حاجة إلى النوم، لأن الأبدان تتعب و تسأم و تـَمَل، و النوم راحة عما مضى من التعب، و تجديد نشاط عما يستقبل من العمل، و أما الله سبحانه و تعالى فلا تأخذه سنة و لا نوم. ابن عثيمين - رحمه الله - | |
|