ذكر ابن القيم مسائل ينشرح بها الصدر :
أهمها : التوحيد : فإنه بحسب صفاته ونقائه يوسع الصدر
حتى يكون أوسع من الدنيا وما فيها .
ولا حياة لمشرك وملحد. يقول سبحانه وتعالى :
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} .
طه 124
وقال سبحانه : {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ} .
الأنعام 125
وقال سبحانه : {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} .
الزمر 22
وتوعد الله أعداءه بضيق الصدر والرهبة والخوف والقلق والاضطراب ,
{سَنُلْقِي
فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا
لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى
الظَّالِمِينَ} .
آل عمران 151
{فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} .
الزمر 22
{وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقَاً حَرَجَاً كَأَنَّمَاْ يَصَّعَّدُ فِيْ السَّمَاْءِ} .
الأنعام 125
ومما يشرح الصدر : العلم النافع : فالعلماء اشرح صدورا
وأكثرهم حبورا , وأعظمهم سرورا , لما عندهم من الميراث المحمدي النبوي :
{وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً} .
النساء 113
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّـهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} .
محمد 19
ومنها : العمل الصالح : فإن للحسنة نورا في القلب , وضياء في الوجه ,
وسعة في الرزق , ومحبة في قلوب الخلق .
{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً} .
الجن 16
ومنها : الشجاعة : فالشجاع واسع البطان , ثابت الجنان ،
قوي الأركان , لانه يؤول إلى الرحمن , فلا تهمه الحوادث ،
ولا تهزه الأراجيف , ولا تزعزعه التوجسات .
تردى ثياب الموت حمرا فما أتى ... لها الليل إلا وهي من سندس خضر
ومنها : اجتناب المعاصي : فإنها كدر حاضر , ووحشة جاثم ،
وظلام قاتم .
رأيت الذنوب تميت القلوب ... وقد يورث الذل إدمانها