منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  
آيـــــات الشفاء في القرآن الكريم إن هذه الآيات تجتمع في كل آية فيها كلمة شفاء و تقرأ بترتيب المصحف فقد قال العلماء أن في هذا استعانة بكلام الله على الشفاء و خصوصا بالنسبة للأمراض التي لا تقدر عليها أسباب البشر...وهـــم:- الآية 14 من سورة التوبة: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 57 في سورة يونس : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 69 من سورة النحل : وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ... صدق الله العظيم الآية 82 من سورة الإسراء : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا... صدق الله العظيم الآية 80 من سورة الشعراء : وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ... صدق الله العظيم الآية 44 من سورة فصلت : وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ...||

 

 مسائل وأحكام في يوم عاشوراء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





التقييم : 3
نقاط : 360882
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

مسائل وأحكام في يوم عاشوراء Empty
مُساهمةموضوع: مسائل وأحكام في يوم عاشوراء   مسائل وأحكام في يوم عاشوراء I_icon_minitimeالجمعة مارس 22, 2013 11:50 pm



الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبيناوعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ،،،
فسيظلنا يوم من أعظم الأيام عند الله ، وهو عاشوراء ، فأحببنا أن نأتي ببعض المسائل والأحكام المتعلقة في هذا اليوم وهي كالتالي :

مسألة : التسمية لعاشوراء

عاشوراء وتاسوعاء : اسمان ممدودان ، وحُكي قصرهما ، والأفصح والأشهر المد
مسألة : متى يتعيين عاشوراء وتاسوعاء
عاشوراء : هو اليوم العاشر من المحرم .
وتاسوعاء : هو التاسع منه ، وعلى هذا جماهير أهل العلم .
ونسب إلى ابن عباس بأنه يرى أن عاشوراء : هو اليوم التاسع من محرم فقد ثبت في صحيح مسلم أن الحكم بن الأعرج قال : " انتهيت إلى ابن عباس وهو متوسد رداءه فقلت : أخبرني عن يوم عاشوراء ، قال : إذا رأيت هلال المحرم فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما ، قلت أهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه ؟ قال نعم " .
ولأن العرب تسمى اليوم الخامس من أيام ورد الإبل رِبعاً بكسر الراء وكذا تسمي باقي الأيام على هذه النسبة فيكون التاسع على هذا عِشراً بكسر العين .
ويحتمل أنه ليس مراد ابن عباس رضي الله عنهما أن عاشوراء هي تاسوعاء ، وإنما مراده الإخبار بصيام التاسع والعاشر ، فذكر التاسع لأنه لم يكن معروفاً عندهم ، ولم يذكر العاشر لأنه كان معروفاً عندهم ، بدليل حديثه الصحيح الآخر مرفوعاً : " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع فمات النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك " .
والصحيح قول الجمهور من أن تاسوعاء : هو التاسع ، وعاشواء : هو اليوم العاشر .فقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن أهل الجاهلية كانوا يصومون عاشوراء .
واختلف في سبب صوم وتعظيم أهل الجاهلية له :
فقيل : إن ذلك من بقايا دين إبراهيم عليه السلام ، وعلى هذا يكون مما اتفق عليه الأنبياء عليهم السلام ، ولا مانع من ذلك وإن كان موسى عليه السلام في القرون الأخيرة ويكون سبب ابتداء الصيام ليس في عهد موسى وإنما تجدد لموسى عليه السلام نعمة النجاة من الغرق ، والله أعلم .
وقيل : كما ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله (11 / 149) : " ثم وجدت في بعض الأخبار أنهم كانوا أصابهم قحط ثم رفع عنهم فصاموه شكراً " ا.هـ .
وقيل : كما ذكر ابن حجر (6/282) : " ثم رأيت في المجلس الثالث من جالس الباغندي الكبير عن عكرمة أنه سئل عن ذلك فقال : أذنبت قريش ذنبا في الجاهلية فعظم في صدورهم فقيل لهم : صوموا عاشوراء يكفر ذلك ، هذا أو معناه .أ.هـ .

مسألة : هل النبي صلى الله عليه وسلم صامه قبل الهجرة

ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم صامه في مكة قبل الهجرة ، فلما قدم المدينة وجد اليهود يصومونه .
ويفيد قوله " ما هذا اليوم لذي تصومونه ؟ " أنه لم يكن صيامه قبل الهجرة لأجل نجاة موسى عليه السلام من الغرق وإنما لأمر آخر الله أعلم به ، وهذا يؤيد أن صيام عاشوراء كان من بقايا دين إبراهيم عليه السلام .

مسألة : ماهي الفرق التي ضلت في يوم عاشوراء؟

هناك فئتان ضالتان في صيام عاشوراء ، وهما :
1ـ الرافضة :
حيث يقيمون المآتم والحزن ويقومون بضرب الخدود وشق الجيوب وضرب أجسادهم ليخرج الدم ، وذلك حزناً على مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه ، بينما في حقيقة الأمر أن مقتله كان على يد شيعته الذين أغروه بالخروج وراسلوه ليأتي من المدينة إلى الكوفة وزوروا الأسماء والتواقيع ، فلما خرج ووصل إليهم خذلوه .
وفعلهم في هذا اليوم باطل لوجوه كثيرة ،منها :
- النهي عن ضرب الخدود وشق الجيوب .
- النهي عن الدعاء بالويل والثبور .
- خروج الدم لا يتعبد لله به .
- بشاعة المنظر الذي يدل على فقد الوعي الإنساني في الزمن الذي ارتقى فيه العلم .
- النهي عن البكاء عن الميت .
- ينافي الصبر والاحتساب .
- ليس لفعلهم أصل في السنة ولا الصحابة ولا التابعين ولا السلف الصالح .
2ـ جهلة السنة :
الذين يقيمون الاحتفالات ويوسعون على أهلهم ويظهرون الزينة والفرح ويروون الأحاديث المكذوبة الموضوعة مضادة للرافضة ، وكلا الطائفتين مخالفة للسنة النبوية .
وفعلهم باطل لوجوه :
- أن افتراء الأحاديث على النبي صلى الله عليه وسلم كبيرة من كبائر الذنوب .
- بدعة الرافضة لا ترد ببدعة أخرى ، وإنما ترد بالحجة والبرهان ودعوتهم إلى السنة .
- فاتهم فضل الصيام في ذلك اليوم .
- وبعض الجهلة يقع في الشرك عياذا بالله فيقول مقولات شركية أمثال (( ياعاشور الماء والبخور!! , ياعاشور خلي السنة تدور!! , ياعاشور جنبنا الويل والدبور !! )).
- وهكذا من تلكم الألفاظ الشركية والله المستعان !
ومع ذلك فالبدع بعضها أعظم من بعض ، وبدعة الرافضة أعظم من بدعة هؤلاء . والذي ورد في السنة النبوية أن يصام عاشوراء لأنه اليوم الذي أنجى الله فيه موسى من الغرق ، وهذه الأمة أولى بالأنبياء لأنهم دعوا إلى توحيد الله .

مسألة: حكم صيام عاشوراء

اختلف العلماء في صيام يوم عاشوراء , هل كان صومه واجبا , أو تطوعا ؟ على أقوال :
1ـ أنه كان واجبا ثم نسخ : وهذا قول أبي حنيفة , وروي عن أحمد .
2ـ أنه لم يكن واجباً : وقال به أصحاب الشافعي ، وإنما كان تطوعا واختاره القاضي أبو يعلى .
3ـ أنه مازال واجباً نقله القاضي عياض عن بعض السلف .
4ـ كراهة تقصده بالصيام ،نسبه ابن عبد البر لابن عمر رضي الله عنهما ويستدل له :
- بأن النسخ لم يكن للوجوب فحسب وإنما للاستحباب .
وقد انقرض القول ببقاء فرضيته ، كما انقرض القول بكراهة قصد صومه بدليل صيام النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن مات ، وبقي القولان الأول والثاني .
والراجح أنه كان واجباً ثم نسخ وجوبه لما فُرض رمضان ، ويدل لذلك ما يلي :
1ـ ما خرجاه في الصحيحين عن عائشة قالت " كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه . فلما هاجر إلى المدينة صامه , وأمر بصيامه . فلما فرض شهر رمضان قال : من شاء صامه , ومن شاء تركه " وفي صحيح البخاري عن ابن عمر قال " صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه , فلما فرض رمضان تركه ومعلوم أن الذي ترك هو وجوب صومه لا استحبابه .
2ـ ما جاء في الصحيحين عن سلمة بن الأكوع " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من كان أكل بأن يمسك بقية يومه " وهذا صريح في الوجوب , فإن صوم التطوع لا يتصور فيه إمساك بعد الفطر .

مسألة: هل يصوم عاشوراء من كان عليه قضاء ؟

اختلف العلماء فيمن كان عليه قضاءٌ من رمضان هل يصح له أن يصوم التطوع ، على أقوال في ذلك :
1ـ عدم الجواز : لأن القضاء مقدم لانشغال الذمة به .
2ـ الجواز مع الكراهة : لما يلزم من تأخير القضاء .
3ـ الجواز من غير كراهة : وهو الراجح لعدم الدليل المانع ، ولأن القضاء على التراخي وليس على الفور ، ولأن عائشة رضي الله عنها كانت تقضي رمضان في شعبان ، واللائق بحالها أنها لا تفرط في النوافل مطلقاً طوال عام كامل .
وعلى هذا يجوز لمن كان عليه قضاء من رمضان أن يصوم عاشوراء ، خاصةً أن عاشوراء تختلف عن الست من شوال لأن صيام الست يتعلق برمضان بخلاف عاشوراء لا يتعلق به شيء .

مسألة: هل يجوز أن ينوي بصيام عاشوراء قضاء الأيام التي عليه من رمضان ؟

الصحيح في هذه المسألة : أنه يجوز أن ينوي بعاشوراء صيام القضاء الذي عليه ، ويكون قضاؤه صحيحاً لأن قضاء رمضان لا يشترط له يوم معين ، وإنما يتعلق بأدائه في أي يوم كان .

مسألة: مراتب صيام عاشوراء .

ذكر ابن القيم رحمه الله أن مراتب صيام عاشوراء كما يلي :
1ـ أن يصوم عاشوراء ويماً قبله ويوماً بعده ، وهي أفضل المراتب لأنها تجمع عبادات أكثر من غيرها .
2ـ أن يصوم عاشوراء ويوماً قبله أو بعده لحصول الصيام مع المخالفة .
3ـ أن يصوم عاشوراء لوحده ، لحصول الصيام .
قلت : لم يثبت حديث في صيام بعد عاشوراء , وهو اليوم الحادي عشر.

مسألة: هل تحصل مخالفة أهل الكتاب بصيام يوم قبله كل سنة أو تكفي مرة واحدة ؟

هذه المسألة تنبني على مسألة أصولية وهي :
هل الأمر يلزم منه التكرار أم لا ؟
والصحيح أن الأمر إذا لم تحتف به قرائن توجب التكرار فالأصل أنه لا يلزم منه التكرار ، وعلى هذا فيكفي لحصول مخالفة اليهود والنصارى أن يصوم يوماً قبله أو بعده مرة واحدة ، ولا شك بأن الأفضل أن يخالفهم في كل سنة, وبه قالت طائفة من الفقهاء, وأهل الحديث .

مسألة: فضل صوم يوم عاشوراء

ثبت في الصحيح من طريق ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان ".
وثبت في صحيح مسلم من طريق جابر بن سمرة رضى الله عنه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرنا بصيام يوم عاشوراء ويحثنا عليه ويتعاهدنا عنده " .
وثبت في صحيح مسلم من طريق أبي قتادة مرفوعاً قوله : " وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله " .

مسألة: صيام الأطفال ليوم عاشوراء .

ثبت في الصحيح من طريق الربيع بنت معوذ رضي الله عنها : قالت: أرسل النبي صلى الله عليه و سلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار :"من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم" . قالت فكنا نصومه بعد ونصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار .
قال النووي (8/14) : " وفي هذا الحديث تمرين الصبيان على الطاعات وتعويدهم العبادات " .

مسألة: أيهما أفضل يوم عاشوراء أم يوم عرفة ؟

الأكثر من أهل العلم على أن يوم عرفة أفضل لأمور :
1ـ لأنها تكفر سنتين إن تقبلها الله .
2ـ لأنها في عشر ذي الحجة وهي أفضل من عشر المحرم .
3ـ ولأن عرفة يختص بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بينما عاشوراء لموسى عليه الصلاة و السلام ، ومحمد أفضل من جميع الأنبياء عليهم السلام أجمعين .
4ـ وقال بعضهم بأن عرفة هي الحج الأكبر .

مسألة: ما حكم إظهار الفرح والسرور وإقامة الحفلات والتوسعة على الأهل في يوم عاشوراء ؟ وهل ورد في ذلك أثر صحيح ؟

لم يرد في ذلك أثر صحيح في السنن ولا المسانيد ولا غيرها ، ولهذا فكل ما يفعل في ذلك اليوم على وجه العبادة فبدعة ، ولعل من فَعَلَه من جهلة السنة كان يقصد مضادة الرافضة في حزنهم ومأتمهم فقابل البدعة ببدعة ، وليس هذا من سبيل أهل السنة .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في الفتاوى (1/194) : " وأعلى ما عندهم وغاية ما ورد : ما جاء عن إبراهيم بن محمد عن أبيه المنتشر : بلغنا أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته ، قال سفيان بن عيينة : جربناه منذ ستين عاماً فوجدناه صحيحاً ، وإبراهيم بن محمد : كان من أهل الكوفة ، ولم يذكر ممن سمع هذا ولا عمن بلغه فلعل الذي قال هذا من أهل البدع الذين يبغضون علياً وأصحابه ويريدون أن يقابلوا الرافضة بالكذب .اهـ
وقال الإمام أحمد عن الأثر الوارد : لا أصل له ، وكفى بذلك بطلاناً له .


مسألة: تكفير يوم عاشوراء للسيئات هل يشمل الكبائر ؟

ثبت في الصحيح أن صيام يوم عاشوراء يكفر سنة ، ولكن إطلاق هذا التكفير لا يوجب تكفير السيئات حتى الكبائر لأنها مخصوصة بأدلة أخرى ، فلا بد للكبائر من توبة ، وإذا كانت الصلاة وهي أعظم من صيام عاشوراء تكفر السيئات إذا اجتنبت الكبائر فعاشوراء أقل شأنا من الصلاة المفروضة التي ثبت فيها قوله صلى الله عليه وسلم:" الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر " .

مسألة: لِم كان صيام عرفة يكفر سنتين بينما صيام عاشوراء يكفر سنة ؟

ذكر ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد (5/315) حكمتين :
الأولى:أن يوم عرفة في شهر حرام وقبله شهر حرام وبعده شهر حرام بخلاف عاشوراء.
الثانية: أن صوم يوم عرفة من خصائص شرعنا بخلاف عاشوراء فمن شريعة موسى عليه السلام ، فضوعفت عرفة ببركات المصطفى صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم .
وقيل في ذلك أيضا :
أنه جاء في الحديث الصحيح مرفوعاً : " عملت اليهود من الصبح إلى الظهر فأعطاهم الله عزّ وجل قيراطا، وعملت النصارى من الظهر إلى العصر فأعطاهم الله عزّ وجل قيراطا، وعملت أمة محمد صلى الله عليه وسلم من العصر إلى المغرب فأعطاهم الله قيراطين " .
فدل ذلك على أن هذه الأمة تعطى ضعف أجر اليهود والنصارى ، وهذا محتمل ولا يُجزم به لأنه منخرم في أعمال كثيرة ليس لنا ضعف ما لهم فقد يزيد وقد ينقص ، وهذا فضل الله يؤتيه الله من يشاء .


مسألة: هل فضل تكفير السيئات بصيام عاشوراء ينال من صام العاشر لوحده ؟ أم لا بد من حصول مخالفة اليهود والنصارى فيشترط يوماً قبله ؟

لا يشترط ذلك ، فالفضل يحصل لمن صام عاشوراء ، ومن خالف اليهود فصام يوماً قبله حصل على أجر المخالفة مع أجر الصيام ، وجمع فضلاً إلى فضل ، وذلك لأن الفضل معلق بيوم عاشوراء وهو اليوم العاشر .

مسألة : إذا وافق يوم عاشوراء يوم الجمعة فهل يفرد بالصيام ؟

إذا وافق يوم عاشوراء الجمعة فلا يخلو من حالتين :
الأولى : أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده : فلا حرج في ذلك ، ولا يدخل في النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصيام ، لأنه أضاف مع الجمعة يوماً آخر .
الثانية : أن يفرد الجمعة بالصيام : فلا حرج في ذلك ؛ لوجود السبب المقتضي لذلك وهو يوم عاشوراء ، فيكون مخصصاً للنهي الوارد عن إفراد يوم الجمعة بالصيام .

مسألة: إذا وافق يوم عاشوراء يوم السبت فما حكم الصيام ؟

اختلف العلماء في حكم يوم السبت على قولين :
الصحيح منهما الجواز ، لفعله صلى الله عليه وسلم ، وحديث الصمَّاء الوارد في النهي لا يصح وهو قوله : " لاَ تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ، إِلاَّ فِيمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلاَّ لحاء عنبٍ، أو عود شجرة، فليمضغها " فقد أعله تسعة من الحفاظ و أنكره مالك وقال أبو داود بنسخه .
ولو ثبت الحديث لكان مخصوصاً بوجود السبب وهو عاشوراء فكيف والحديث غير صحيح ، فعلى هذا يصح صيام يوم عاشوراء إذا وافق يوم السبت ولا كراهة في هذا .

مسألة: الأحاديث التي لا تصح في يوم عاشوراء .

ورد كثير من الأحاديث لا تصح في هذا اليوم جمعتها من كلام أهل العلم فرحمهم الله رحمةً واسعة ، ومن ذلك :
1ـ حديث : " إن الله خلق السماوات والأرض يوم عاشوراء " . موضوع
2ـ حديث : " من اكتحل يوم عاشوراء بالإثمد لم ترمد عينه أبداً " رواه الحاكم وقال: إنه منكر وأورده ابن الجوزي في الموضوعات .
3ـ حديث : "من صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة ستين سنة " باطل ويرويه حبيب بن أبي حبيب قال الهيثمي : متروك كذاب .
4ـ حديث : " من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه في سنته كلها " تفرد به الهيثم بن شداخ وهو ضعيف باتفاق أهل العلم ، وقال أحمد : لا أصل له ، وقال ابن رجب : لا يصح إسناده وأورده ابن الجوزي في الموضوع .
5ـ حديث : " إن آدم تاب الله عليه يوم عاشوراء ، ونوحاً نجاه الله يوم عاشوراء وإبراهيم نجاه الله من النار يوم عاشوراء ويونس أخرجه الله من بطن الحوت يوم عاشوراء ويعقوب اجتمع بيوسف يوم عاشوراء والتوراة نزلت يوم عاشوراء " .
وما أشبه ذلك من الأخلاط فكله كذب ولا أصل له ، ولم يصح إلا نجاة موسى وقومه من الغرق .
6ـ حديث : " أن أعرابيًّا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء، فقال: يوم عاشوراء يكفر العام الذي قبله والذي بعده، ويوم عرفة يكفر العام الذي قبله ".
رواه أبويعلى الموصلي بسند ضعيف لجهالة التابعي، ومع ضعفه مخالف لما رواه مسلم في صحيحه ، وهذا مما انقلب على الراوي .
7ـ أحاديث صلاة عاشوراء كلها لا تصح ، ومنها :
- حديث أبي هريرة : " من صلى يوم عاشوراء ما بين الظهر والعصر أربعين ركعة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي عشر مرات وقل هو الله أحد إحدى عشرة مرة والمعوذتين خمس مرات فإذا سلم استغفر سبعين مرة أعطاه الله في الفردوس قبة بيضاء فيها بيت من زمردة خضراء سعة ذلك البيت مثل الدنيا ثلاث مرات وفي ذلك البيت سرير من نور قوائم السرير من العنبر الأشهب على ذلك السرير ألف فراش من الزعفران " .
- أخرجه ابن الجوزي بسنده وقال : ذكر حديثا طويلاً من هذا الجنس وهو موضوع ورواته مجاهيل . أ.هـ
- حديث : " صلاة ليلة عاشوراء مائة ركعة في كل ركعة يقرأ بعد الفاتحة سورة الإخلاص ثلاث مرات " .
- وحديث : " صلاة وقت السحر من ليلة عاشوراء وهي أربع ركعات في كل ركعة بعد الفاتحة يقرأ آية الكرسي ثلاث مرات وسورة الإخلاص إحدى عشر مرة وبعد الفراغ يقرأ سورة الإخلاص مائة مرة " .
- وحديث : " صلاة يوم عاشوراء عند الإشراق يصلي ركعتين في الأولى بعد الفاتحة آية الكرسي وفي الثانية (لو أنزلنا هذا القرآن) إلى آخر سورة الحشر ويقول بعد السلام يا أول الأولين ويا آخر الآخرين لا إله إلا أنت خلقت أول ما خلقت في هذا اليوم وتخلق آخر ما تخلق في هذا اليوم أعطني فيه خير ما أوليت فيه أنبيائك وأصفيائك من ثواب البلايا وأسهم لنا ما أعطيتهم فيه من الكرامة بحق محمد عليه الصلاة والسلام " .
- وحديث :" صلاة يوم عاشوراء ست ركعات في الأولى بعد الفاتحة سورة الشمس وفي الثانية إنا أنزلناه وفي الثالثة إذا زلزلت وفي الرابعة سورة الإخلاص وفي الخامسة سورة الفلق وفي السادسة سورة الناس ويسجد بعد السلام ويقرأ فيها قل يا أيها الكافرون سبع مرات ويسأل الله حاجته " .
وكل حديث ورد في فضل تخصيص صلاة ليوم عاشوراء فموضوع .
8ـ حديث : " من صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف ملك ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف شهيد ومن صام يوم عاشوراء كتب الله له أجر سبع سماوات ومن أفطر عنده مؤمن في يوم عاشوراء فكأنما أطعم جميع فقراء أمة محمد وأشبع بطونهم ومن مسح على رأس يتيم رفعت له بكل شعرة على رأسه درجة في الجنة فقال عمر يا رسول الله لقد فضل الله يوم عاشوراء قال نعم خلق الله السماوات يوم عاشوراء والأرض كمثله وخلق القلم يوم عاشوراء واللوح مثله وخلق جبريل يوم عاشوراء وملائكته يوم عاشوراء وخلق آدم يوم عاشوراء وغفر ذنب داود يوم عاشوراء ...الخ " موضوع .
9ـ حديث : " ومن أشبع أهل بيت مساكين يوم عاشوراء مر على الصراط كالبرق الخاطف ومن تصدق بصدقة فكأنما لم يرد سائلا قط ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض إلا مرض الموت " موضوع .
10 ـ حديث :" من صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف ملك " . موضوع.
11ـ حديث : " إن الصرد أول طير صام عاشوراء " . رواه الخطيب عن أبي غليط مرفوعا ولا يعرف في الصحابة من له هذا الاسم وفي إسناده عبد الله بن معاوية منكر الحديث ، كما قاله الشوكاني رحمه الله .
12ـ حديث : " ما من عبد يبكي يوم قتل الحسين يعني يوم عاشوراء إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل " . موضوع .
- وكذا ما روى من أن البكاء يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة " موضوع وضعته الرافضة
13ـ كل حديث ورد في فضل زيارة القبور يوم عاشوراء فلا أصل له .
14ـ حديث : " لئن بقيت لأمرن بصيام يوم قبله أو يوم بعده " قال الألباني رحمه الله : منكر بهذه الزيادة .
15ـ حديث : " صمتم يومكم هذا ؟ قالوا : لا قال : فأتموا بقية يومكم واقضوه . يعني : يوم عاشوراء " قال الألباني : منكر بهذه الزيادة .


مسألة: البدع المحدثة في عاشوراء .

كل ما خالف السنة فبدعة ، وفي يوم عاشوراء يفعل البعض بدعاً منها :
1ـ تخصيص قراءة قصة موسى وفرعون في صلاة الفجر .
2ـ التوسعة على الأهل في ذلك اليوم .
3ـ النياحة وشق الجيوب ولطم الخدود والدعاء بدعوى الجاهلية .
4ـ لبس السواد في عاشوراء ، ومثله تخصيص أي لباس خاص بعاشوراء .
5ـ إحياء ليلتها بقيام مخصوص لأجلها .
6ـ تخصيص يومها بأذكار وأوراد مخصوصة .
7ـ المراشة وهي : أن تجتمع مجموعة من النساء في بيت من البيوت ثم يأتين بكمية من الماء ثم ترش كل واحدة منهن الأخرى باعتقاد معين .
8ـ تخصيصه بعبادة معينة كزيارة المرضى أو الصدقة لأجل هذا اليوم .
هذا ماأستطعنا الوقوف عليه من الأحكام من هنا وهناك

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسائل وأحكام في يوم عاشوراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسائل وأحكام في يوم عاشوراء
»  فضل صيام عاشوراء
» رمضان فضائل وأحكام
» ஐ۩۞۩ஐآداب وأحكام عيد الأضحى المبارك ஐ۩۞۩ஐ
» مسائل في الفتوى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل الحق :: منتديات إسلامية :: منتدى الفقه وأصولِه يختص-
انتقل الى: