منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  
آيـــــات الشفاء في القرآن الكريم إن هذه الآيات تجتمع في كل آية فيها كلمة شفاء و تقرأ بترتيب المصحف فقد قال العلماء أن في هذا استعانة بكلام الله على الشفاء و خصوصا بالنسبة للأمراض التي لا تقدر عليها أسباب البشر...وهـــم:- الآية 14 من سورة التوبة: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 57 في سورة يونس : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 69 من سورة النحل : وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ... صدق الله العظيم الآية 82 من سورة الإسراء : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا... صدق الله العظيم الآية 80 من سورة الشعراء : وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ... صدق الله العظيم الآية 44 من سورة فصلت : وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ...||

 

 الفرق بين البعل والزوج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





التقييم : 3
نقاط : 360576
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الفرق بين البعل والزوج Empty
مُساهمةموضوع: الفرق بين البعل والزوج   الفرق بين البعل والزوج I_icon_minitimeالخميس مارس 28, 2013 1:53 pm

الفرق بين البعل والزوج
الحمد لله مجزلُ العَطاء ومسبغ النِّعم، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له ذو الفضلِ والإحسانِ والجودِ والكرم، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله سيِّد العربِ والعجم ْ، فهو المخصوص من ربِّه بجوامع الكلم ، اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله أهل المكارم والشِّيَم، وعلى أصحابه مصابيح الدُّجَى والظُّلَم، الذين أكرمهم اللهُ تعالى فجعلهم خيَر أمَّة بل هي خير الأمم، وعلى كل مَن جاء بعدهم مقتفياً آثارهم، وقد خلا قلبُه من الغِلِّ والغشِّ للمؤمنين وسلِم تسليما كثيرا ....
أما بعد :
فإنه كان قد طلب مني أحد أشياخي - حفظه الله - أن أجمع له كلاما حول البعل والزوج والفرق بينهما فشرعت في الجمع ثم إنه تمخض معي ما يلي ...
فأرجو ممن قرأه وله عليه كلام أن يضعه للاستفادة منه ...
أولا : البعل :
1- البعل هو :" الذكر من الزوجين ، ولذا قال الله عز وجل: {وهذا بعلي شيخا} [هود/72]، وجمعه بعولة، نحو: فحل وفحولة ، و قال تعالى: {وبعولتهن أحق بردهن} [البقرة/228] .
ولما تصور من الرجل الاستعلاء على المرأة فجُعِلَ سائسها والقائم عليها كما قال تعالى: {الرجال قوامون على النساء} [النساء/34] ، سمي باسمه كل مستعل على غيره ، فسمى العرب معبودهم الذين يتقربون به إلى الله بعلا؛ لاعتقادهم ذلك فيه في نحو قوله تعالى: {أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين } [الصافات/125] .
2- ويقال: أتانا بعل هذه الدابة، أي : المستعلي عليها .
3- وقيل للأرض المستعلية على غيرها بعل .
4- ويقال لفحل النخل: بعل تشبيها بالبعل من الرجال .
5- ويقال لما عظم حتى يشرب بعروقه بعل لاستعلائه ، قال صلى الله عليه وسلم: (فيما سقي بعلا العشر) (الحديث بهذه الرواية أخرجه ابن ماجة في سننه 1/581 )، ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا العشر، وما سقي بالنضح نضف العشر) وهذا متفق عليه. راجع: شرح السنة 6/42) . ولما كانت وطأة العالي على المستولى عليه مستثقلة في النفس قيل: أصبح فلان بعلا على أهله، أي: ثقيلا لعلوه عليهم، وبني من لفظ البعل المباعلة[ والبعال كناية عن الجماع ]، وبعل الرجل (راجع: كتاب الأفعال 4/113) يبعل بعولة ، واستبعل فهو بعل ومستبعل: إذا صار بعلا، واستبعل النخل: عظم (في اللسان: واستبعل الموضع والنخل: صار بعلا راسخ العروق في الماء مستغنيا عن السقي وعن إجراء الماء إليه)، وتصور من البعل الذي هو النخل قيامه في مكانه، فقيل: بعل فلان بأمره: إذا أدهش وثبت مكانه ثبوت النخل في مقره، وذلك كقولهم: ما هو إلا شجر، فيمن لا يبرح " [1].

وجاء في كتاب التعاريف :" البعل الرجل المتهيء لنكاح الأنثى المتأتي له ذلك يقال على الزوج والسيد ذكره الحرالي .
وقال الراغب الذكر من الزوجين ولما تصور من الرجل استعلاء على المرأة فجعل سائسها والقائم عليها شبه كل مستعل على غيره به فسمي باسمه فسمى العرب معبودهم الذي يتقربون به إلى الله تعالى بعلا لاعتقادهم ذلك فيه ومنه أتدعون بعلا " [2].

أيضا ورد في كتاب الصحاح في اللغة في باب بعل : " البَعْلُ: الزوجُ، والجمع البُعولَةُ. ويقال للمرأة أيضاً بَعْلٌ وبَعْلَةٌ، مثل زوجٍ وزوجةٍ. وبَعُلَ الرجل، أي صار بَعْلاً. قال:يا رُبَّ بَعْلٍ ساء ما كان بَعَلْ .
وقولهم: مَنْ بَعْلُ هذه الناقة؟ أي من رَبُّها وصاحبُها؟ والبَعْلُ: النخلُ الذي يَشرب بعروقه فيَستغني عن السَقْي. يقال: قد اسْتَبْعَلَ النخلُ. وأنشد الأصمعي:
هنالك لا أُبالي نَخْلَ سَقْي ... ولا بَعْلٍ وإنْ عَظُمَ الإتاءُ
وفي الحديث: " ما شرب بَعْلاً ففيه العُشْرُ " . والبِعالُ: ملاعَبةُ الرجلِ أهلَه. وفي الحديث: " أيام أكلٍ وشربٍ وبِعالٍ " . والمرأة تباعل زوجها أي تلاعبه وبَعِلَ الرجلُ بالكسر، أي دهش، وامرأةٌ بَعلَةٌ [3].

ولخصها المعجم الوسيط في مادة ( بعل ) : فقال :" بعلا وبعولة تزوج يقال بعل الرجل وبعلت المرأة وعليه أمره أباه عليه ...
( بعل ) بأمره بعلا دهش وتحير .
( باعل ) مباعلة وبعالا اتخذ زوجا ولاعب زوجته والقوم قوما آخرين تزوج بعضهم من بعض .
( ابتعلت ) المرأة حسنت طاعتها لزوجها .
( تباعل ) الزوجان تلاعبا .
( تبعلت ) المرأة أدت حق البعولة ويقال تبعلت زوجها .
( استبعل ) تزوج والنبات شرب بعروقه من غير تكلف سقي .
( البعل ) الزوج والزوجة والأرض المرتفعة التي لا يسقيها إلا المطر والزرع يشرب بعروقه فيستغني عن السقي ورب الشيء ومالكه .
( بعل ) صنم وفي التنزيل العزيز ( أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين)
( البعلة ) الزوجة [4].

قال شيخنا الشيخ إحسان العتيبي - حفظه الله - : " نلاحظ أن البعل هو المعيل ، وهو الرئيس ، وهو المالك ، وهو الملاعب ... وفقط في حالة جمع النكاح والجنس إلى كل ذلك ، فإنه يصير زوجاً ...



&&&&&&

ثانيا : الزوج

الزوج ما لا يكمل المقصود إلا معه على نحو من الاشتراك والتعاون ذكره الحرالي قال وكانت المرأة زوج الرجل لما كان لا يستقل أمره في النسل والسكن إلا بها [5]...


وجاء في الصحاح في اللغة :" زَوْجُ المرأة: بعلها. وزَوجُ الرجل: امرأته قال الله تعالى: " اسكنْ أنت وزوجُك الجنّةَ " ويقال أيضاً: هي زوجتُه. قال الفرزدق:
وإن الذي يسعى ليُفسِد زوجتي ... كساع إلى أُسْدِ الشَرى يَسْتَبيلُها
قال يونس: تقول العرب: زوَّجتُه امرأةً، وتزوَّجتُ امرأة، وليس من كلام العرب تزوَّجتُ بامرأة. قال: وقول الله تعالى: " وزوَّجناهم بحورٍ عِينٍ " ، أي قرنّاهم بهنَّ، من قوله عزّ وجلّ: " احشُروا الذين ظلموا وأزواجَهم " ، أي وقُرناءهم. وامرأة مِزواجٌ كثيرة التزوّج. والتزاوج والمُزاوجة والازدواج بمعنىً. والزوج: خلاف الفَرد، يقال زوج أو فرد، كما يقال: خَساً أو زكا، شفعٌ أو وَتر. قال أبو وَجْزَةَ السعديّ:
ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كلَّ صادِقَةٍ ... باتَتْ تُباشِرُ عرْماً غيرَ أَزْواجِ
لأنَّ بيضَ القطا لا يكون إلاّ وَتراً. قال الله تعالى: " وَأَنْبَتْنا فيها من كلِّ زَوْجٍ بهيج " . وكلُّ واحدٍ منهما أيضاً يسمَّى زوجاً. يقال: هما زوجان للاثنين وهما زوجٌ، كما يقال هما سِيَّانٍ وهما سواءٌ. وتقول: اشتريتُ زوجَيْ حمام وأنتَ تعني ذكراً وأنثى، وعندي زوجا نعالٍ. وقال تعالى: " من كلِّ زَوْجَينِ اثنين " . والزَوج: النَمَط يُطرح على الهَوْدج [6].

وجاء في القاموس المحيط :" الزَّوْجُ : البَعْلُ والزَّوْجَةُ وخِلافُ الفَرْدِ والنَّمَطُ يُطْرَحُ على الهَوْدَجِ واللَّوْنُ من الدِّيباجِ ونحوِهِ . ويقالُ للاثْنَيْنِ : هما زَوْجان وهُما زَوْجٌ . وزَوَّجْتُهُ امرأةً وتَزَوَّجْتُ امرأةً وبها أو هذه قَليلَةٌ . وامرأةٌ مِزْواجٌ : كثيرةُ التَّزَوُّجِ . وكثيرَةُ الزِّوَجَةِ أي : الأَزْواج . ... والأَزْواج : القُرَناءُ . وتَزَوَّجَهُ النَّوْمُ : خالَطَهُ . والزَّاجُ : مِلْحٌ م . والزِّيجُ ( بالكسر ) : خَيْطُ البَنَّاءِ مُعَرَّبانِ . وزاجَ بينهم : حَرَّشَ . والمُزاوَجَةُ : الازْدِواج . وزاجٌ . لَقَبٌ أحمدَ بنِ مَنْصورٍ الحَنْظَلِيِّ [7]...

وجاء في المصباح المنير في غريب الشرح الكبير - (1 / 258) الزَّوْجُ :" الشكل يكون له نظير كالأصناف والألوان أو يكون له نقيض كالرطب واليابس والذكر والأنثى والليل والنهار والحلو والمرّ قال ابن دريد و ( الزَّوْجُ ) كل اثنين ضد الفرد وتبعه الجوهري فقال ويقال للاثنين المتزاوجين ( زَوْجَانِ ) و ( زَوْجٌ ) أيضا تقول عندي ( زَوْجُ ) نعال تريد اثنتين و ( زَوْجَانِ ) تريد أربعة و قال ابن قتيبة ( الزَّوْجُ ) يكون واحدا ويكون اثنين وقوله تعالى ( مِنْ كُلِّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ) هو هنا واحد وقال أبو عبيدة وابن فارس كذلك وقال الأزهري وأنكر النحويون أن يكون ( الزَّوْجُ ) اثنين و ( الزَّوْجُ ) عندهم الفرد وهذا هو الصواب وقال ابن الأنباري والعامة تخطئ فتظن أن ( الزَّوْجَ ) اثنان وليس ذلك من مذهب العرب إذ كانوا لا يتكلمون ( بالزَّوْجِ ) موحدا في مثل قولهم ( زَوْجُ ) حمام وإنما يقولون ( زَوْجَانِ ) من حمام و ( زَوْجَانِ ) من خفاف ولا يقولون للواحد من الطير ( زَوْجٌ ) بل للذكر فرد وللأنثى فردة وقال السجستاني أيضا لا يقال للاثنين ( زَوْجٌ ) لا من الطير ولا من غيره فإن ذلك من كلام الجهال ولكن كل اثنين ( زَوْجَانِ ) واستدلّ بعضهم لهذا بقوله تعالى ( خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى ) وأما تسميتهم الواحد ( بِالزَّوْجِ ) فمشروط بأن يكون معه آخر من جنسه
و ( الزَّوْجُ ) عند الحساب خلاف الفرد وهو ما ينقسم بمتساويين
و الرجل ( زَوْجُ ) المرأة وهي ( زَوْجُهُ ) أيضا هذه هي اللغة العالية وبها جاء القرآن نحو ( اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ ) والجمع فيهما ( أَزْوَاجٌ ) قاله أبو حاتم وأهل نجد يقولون في المرأة ( زَوْجَةٌ ) بالهاء وأهل الحرم يتكلمون بها وعكس ابن السكيت فقال وأهل الحجاز يقولون للمرأة ( زَوْجٌ ) بغير هاء وسائر العرب ( زَوْجَةٌ ) بالهاء وجمعها ( زَوْجَاتٌ ) والفقهاء يقتصرون في الاستعمال عليها للإيضاح وخوف لبس الذكر بالأنثى إذ لو قيل تركة فيها ( زَوْجٌ ) وابن لم يعلم أذكر هو أم أنثى
و ( زَوْجُ ) بريرة اسمه ( مُغِيثٌ ) و ( زَوَّجْتُ ) فلانا امرأة يتعدى بنفسه إلى اثنين ( فَتَزَوَّجَهَا ) لأنه بمعنى أنكحته امرأة فنكحها قال الأخفش ويجوز زيادة الباء فيقال ( زَوَّجْتُهُ ) بامرأة ( فَتَزَوَّجَ ) بها وقد نقلوا أن أزد شنوءة تعديه بالباء و ( تَزَوَّجَ ) في بني فلان وبينهما حق الزوجية
و ( الزَّوَاجُ ) أيضا بالفتح يجعل اسما من ( زَوَّجَ ) مثل سلم سلاما وكلم كلاما ويجوز الكسر ذهابا إلى أنه من باب المفاعلة لأنه لا يكون إلا من اثنين وقول الفقهاء ( زَوَّجْتُهُ ) منها لا وجه له إلا على قول من يرى زيادتها في الواجب أو يجعل الأصل ( زَوَّجْتُهُ ) بها ثم أقيم حرف مقام حرف على مذهب من يرى ذلك وفي نسخة من التهذيب ( زَوَّجْتُ ) المرأة الرجل ولا يقال ( زَوَّجْتُهَا ) منه ...

وجاء في تاج العروس من جواهر القاموس - (6 / 20) - (6 / 21)- (6 / 22)
زوج :
( الزَّوْجُ ) للمرأَةِ : ( البَعْلُ . و ) للرَّجل : (الزَّوْجَةُ ) ، بالهاءِ ، وفي ( المحكم ) الرَّجُلُ زَوْجُ المرأَةِ ، وهي زَوْجُه وزَوْجَتُه . وأَبَاها الأَصْمَعِيُّ بالهاءِ . وزعم الكِسائيُّ عن القاسم بن مَعْنٍ أَنه سَمِعَ من أَزْدِشَنُوءَةَ بغيرِ هَاءٍ ( والكلامُ بالهاءِ ) أَلاَ ترى أَنّ القرآن جاءَ بالتذكير : { 6 . 001 اسكن اءَنت وزوجك الجنة } ( البقرة : 35 ) هذا كلّه قولُ اللِّحْيَانيّ . قال بعض النّحويّين : أَمّا الزَّوْجُ فأَهْلُ الحِجَازِ يَضَعونه للمذكّر والمؤنّث وَضْعاً واحداً ، تقول المرأَةُ هاذا -زَوْجي ، ويقول الرجل : هاذه زَوْجي . قال تعالى : [ وإن أردتم اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ ] ( النساء : 20 ) أَي امرأَةٍ مكان امرأَةٍ ، وفي ( المِصْباح ) : الرَّجل : زَوْجُ المرأَةِ ، وهي زَوْجُه أَيضاً . هاذه هي اللُّغَةُ العالية ، وجاء بها القرآن . . . والجمع منهما أَزواج . قال أَبو حاتم : وأَهل نَجْد يقولون في المرأَة : زَوْجةٌ ، بالهاءِ ، وأَهلُ الحَرَمِ يتكلّمون بها . وعَكَسَ ابنُ السِّكِّيت فقال : وأَهلُ الحجاز يقولون للمرأَة : زَوْجٌ ، بغير هاءٍ ، وسائرُ العرب زوجةٌ بالهاءِ ، وجمعها زَوْجَاتٌ . والفقهاءُ يقتصرون في الاستعمال عليها للإِيضاح وخَوْف لَبْسِ الذَّكَرِ بالأُنثى ، إِذ لو قيل : فَرِيضة فيها زَوْجٌ وابنٌ ، لم يُعْلَم أَذكرٌ أَم أُنْثى ، اته .
وقال الجَوْهَرِيّ : ويقال أَيضاً : هي زَوجَتُه ، واحْتَجَّ بقول الفَرَزْدَقِ :
وإِنّ الْذي يَسْعَى يُحَرِّشُ -زَوْجَتي ****** كَسَاعٍ إِلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُهَا

( و ) الزَّوْج : ( خلاف الفَرْدِ ) . يقال زَوْجٌ أَو فَرْدٌ ، كما يقال : شَفْعٌ أَو وِتْر .
( و ) الزَّوْجُ : النَّمَطُ . وقيل : الدِّيباجُ . قال لَبيد :
مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ ***** زَوْجٌ عليهِ كِلَّةٌ وقِرَامُها

وقال بعضُهم : الزَّوْجُ هنا : ( النَّمَطُ يُطْرَحُ على الهَوْدَجِ ) . ومثله في ( الصّحاح ) ، وأَنشد قول لبيد . ويُشبِه أَن يكون سُمِّيَ بذالك لاشْتمال على ما تَحتَه اشتمالَ الرَّجُلِ على المَرأَة . وهاذا ليس بقَوهيَ .
( و ) الزَّوْجُ ( : اللَّوْنُ من الدِّيبَاج ونَحْوِه ) . والذي في ( التهذيب ) والزَّوج : اللَّوْنُ . قال الأَعْشَى :
وكُلُّ زَوْجٍ منَ الدِّيباجِ يَلْبَسُهُ **** أَبو قُدَامَه مَحْبُوًّا بِذاك مَعَا

فتقييدُ المصنِّف بالدِّيباج ونحوه غيرُ سديدٍ . وقوله تعالى : { 6 . 001 وآخر من شكله أَزواج } ( ص : 58 ) قال : مَعناه أَلْوانٌ وأَنواعٌ من العَذَاب .
( ويقال للاثنينِ : هما زَوْجانِ ، وهما زَوْجٌ ) كما يقال : هما سِيَّانِ ، وهما سَوَاءٌ . وفي ( المحكم ) : الزَّوْجُ : الاثنانِ . وعنده زَوْجَا نِعَالٍ ، وَزَوْجَا حَمامٍ يعني ذَكَرَيْنِ أَو أُنْثَيَينِ ، وقيل : يَعني ذَكَراً وأُنثى . ولا يقال : زَوْجُ حَمامٍ ، لأَنّ الزَّوجَ هنا هو الفَرْدُ وقد أُولعت به العَامَّة . وقال أَبو بكر : العَامَّة تُخطِيءُ ، فَتَظنُّ أَن الزَّوجَ اثنانِ ، وليس ذالك من مَذَاهبِ العربِ ، إِذ كانوا لا يَتَكلَّمون بالزَّوْجِ ، مُوَحَّداً في مثل قولهم : زَوْجُ حَمامٍ ، ولاكنهم يُثَنُّونه فيقولون : عندي زَوْجَانِ من الحَمام ، يَعنونَ ذَكراً وأُنثى ؛ وعندي زَوْجَانِ من الخِفَافِ ، يَعنونَ اليَمِينَ والشِّمَالَ ، ويُوقِعونَ الزَّوْجَينِ على الجِنْسَيْنِ المُختَلِفِيْنِ ، نَحْو الأَسود والأَبيِض ، والحُلْوِ والحَامِض ، وقال ابن شُمَيلٍ : الزَّوْج : اثنانِ ، كُلُّ اثنينِ : زَوْجٌ . قال : واشتريْت زَوْجينِ من خِفافٍ : أَي أَربعةً . قال الأَزهريّ : وأَنكرَ النّحويّون ما قال . والزَّوْجُ : الفَرْدُ ، عندهم . ويقال للرجلِ والمرأَةِ : الزَّوْجَانِ . قال الله تعالى : { 6 . 001 ثمانية اءَزواج } ( الأَنعام : 143 ) يريد ثمانيةَ أَفرادٍ وقال هاذا هو الصَّواب . والأَصلُ في الزَّوْج الصِّنْفُ والنَّوْعُ من كُلّ شيْءٍ ، وكلُّ شَيْئينِ مُقْتَرِنَيْنِ : شَكْلَيْنِ كانا أَو نَقيضَيْنِ : فهما زَوجانِ ، وكلّ واحدٍ منهما : زَوْجٌ .
(وَزَوَّجْتُه امرأَةً ) ، يَتعَدَّى بنفسه إِلى اثنينِ ، فَتَزَوَّجَها : بمعنى أَنْكَحْتُه امرأَةً فَنَكَحها . (وتَزَوَّجْتُ امرأَةً . و ) زَوَّجْتُه بامرأَةٍ . وتَزَوَّجْتُ ( بها ، أَو هاذه ) تَعْدِيَتُها بالباءِ ( قليلةٌ ) ، نَقَله الجوهريّ عن يونس . وفي ( التهذيب ) وتقول العرب : زَوَّجْتُه امرأَةً ، وتَزَوَّجْتُ امرأَةً ، وليس من كلامهم : تَزَوَّجْتُ بامْرَأَةً ، ولا زَوَّجْتُ منه امرأَةً ، تاج العروس من جواهر القاموس - (6 / 23)
وقال الفَرّاءُ : تَزَوَّجْتُ بامرأَة : لغةٌ في أَزْدِشَنُوءَةَ ، وتَزَوَّج في بني فُلان نَكَحَ فيهم . وعن الأَخفش : وتَجُوز زِيَادَةُ الباءِ فيُقال : زَوَّجْتُه بامرأَةٍ ، فَتَزَوَّج بها .
( وامرأَةٌ مِزْوَاجٌ : كثيرَةُ التَّزَوُّجِ ) والتَّزَاوُجِ .
و ( كثيرَةُ الزِّوَجَةِ ) كعِنَبَة ، ( أَي الأَزْوَاجِ ) ، إِشارة إِلى أَن جَمْعٌ للزَّوْج ، فقول شيخِنَا : إِنّ الأَقْدَمينَ ذَكَرُوا في جمع الزَّوْج زِوَجَةً كعِمَبَةٍ ، وقد أَغفله المصنِّفُ كالأَكْثَرِين ، فيه تأَمُّلٌ .
( و ) زَوَّجَ الشيءَ بالشيءِ وزَوَّجَه إِليه : قَرَنه . وفي التَّنْزِيلِ :وَ { زَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ } ( الدخان : 54 ) أَي ( قَرَنّاهُم ) وأَنشد ثَعْلَب :
ولا يَلْبَثُ الفِتْيَانُ أَنْ يَتَفَرَّقُوا ******* إِذا لَم يُزَوَّجْ رُوحُ شَكْلٍ إِلى شَكْلٍ
قال شيخنا : وفيه إِيماءٌ إِلى أَنّ الآية تكون شاهداً لِمَا حكاه الفَرّاءُ ، لأَن المرادَ منها القِرَانُ لا التَّزويجُ المعروفُ ، لأَنه لا تَزْويجَ في الجَنَّة . وفي ( واعي اللغة ) لأَبي محمد عبد الحقّ الأَزْديّ : كلُّ شَكْل قُرِنَ بصاحبه : فهو زَوجٌ له ، يقال : زَوَّجْت بين الإِبلِ أَي قَرَنْت كلَّ واحدٍ بواحِدٍ . وقوله تعالى : { 6 . 002 واذا النفوس زوجت } ( التكوير : 7 ) أَي قُرِنَتْ كلُّ شِيعةٍ بمَن شايَعتْ . وقيل : قُرِنتْ بأَعمالها . وليس في الجَنَّةِ تَزْوِيجٌ . ولذالك أَدخَلَ الباءَ في قوله تعالى : { وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ } ( و ) قال الزَّجّاج في قوله تعالى : { 6 . 002 احشروا الذين ظلموا واءَزواجهم } ( الصافات : 22 ) ( الأَزْوَاجُ : القُرَناءُ ) والضُّرَبَاءُ والنُّضَرَاءُ . وتقول : عندي من هاذا أَزْوَاجٌ : أَي أَمثالٌ . وكذالك زَوْجَانِ من الخِفَافِ ، أَي كلُّ واحدٍ نَظِيرُ صاحبِهِ . وكذالك الزَّوْجُ المَرْأَةُ ، والزَّوْجُ المَرْءُ ، قد تَنَاسَبا بعَقْدِ النِّكَاحِ . وقوله تعالى : { 6 . 002 اءَو يزوجهم ذكرانا واناثا } ( الشورى : 50 ) أي يقرنهم ، وكل شيئين اقترن أحدهما تاج العروس من جواهر القاموس - (6 / 24)
بالآخَر فهما زَوْجَانِ . قال أَبو منصورٍ : أَراد بالتَّزْوِيجِ التَّصْنِيفَ ، والزَّوْج : الصِّنْف . والذَّكَرُ صِنْف ، والأُنثى صِنْف .
(وتَزوَّجَه النَّومُ : خالَطَه ) .
(والزّاجُ : مِلْحٌ ) أَي معروف . وقال اللَّيْث : يقال له الشَّبُّ اليَمَاني وهو من الأَدوية ، وهو من أَخْلاط الحِبْر .
(والزِّيجُ ، بالكسر : خَيْطُ البَنَّاءِ ) كشَدّاد ، وهو المِطْمَر ، وهما ( مُعَرَّبانِ ، الأَول عن زَاك ، والثاني عن زِه ، وهو الوَتَر ؛ كذا في ( شِفاءِ الغَليل ) وفي ( مفاتيح العلوم ) : (الزّيِج ) : كتابٌ يُحسَب فيه سَيْرُ الكواكبِ ، وتُسْتَخْرَجُ التَّقْوِيماتُ ، أَعنِي حِسابَ الكواكبِ سَنَةً سَنَةً ، وهو بالفارسيّة زِه ، أَي الوَتَر ، ثم عُرِّبَ فقيل : زِيجٌ ، وجمعوه على زِيَجَةٍ كقِرَدَة ) .
بقيَ أَن المصنّف أَورد الزِّيج في الواو إِشارة إِلى أَنه واويٌّ . وليس كذالك بل الأَوْلَى ذِكُرهَا في آخِرِ الموادّ ، لكونها مُعرّبةً . فإِبقاؤها على ظاهرِ حُرُوفِها أَنْسبُ . قالِ شيخُنا . وقال الأَصمعيّ في الأَخير : ليست أَدري أَعربيُّ هو أَم مُعرّب .
(وزَاج بَينهم ) وزَمَجَ : إِذا ( حَرَّشَ ) وأَغرَى . وقد تقدّم . وقيل : إِن زاج مهموز العين ، فليس هذا محلّ ذِكْره .
( و ) من ( المجاز ) : تَزاوَجَ الكَلامانِ وازْدَوَجَا . وقالوا على سَبِيلِ (المُزَاوَجَة ) هو و (الازْدِوَاجُ ) بمعنًى واحدٍ . وازْدَوَجَ الكلامُ وتَزاوَجَ : أَشْبَهَ بَعضُه بعضاً في السَّجْعِ أَو الوَزْن ، أَو كان لإِحْدَى القَضِيَّتينِ تَعَلُّقٌ بالأُخرَى .
ومن ( المجاز ) أَيضاً : أَزْوَجَ بينهما وزَاوَجَ ، كذا في ( الأَساس ) .
وفي ( اللسان ) : والافتعالُ من هاذا البابُ ازْدَوَجَت الطَّيرُ ازْدِوَاجاً فهي مُزْدَوِجَةٌ .
وتَزَاوَجَ القَوْمُ وازْدَوَجُوا : تَزَوَّجَ بعضُهم بعضاً . صَحَّت في ازْدَوَجُوا لكَوُنِهَا في معنى تَزَاوَجُوا
وأيضا في تاج العروس من جواهر القاموس - (6 / 25)
ومما يستدرك عليه :
الزَّوَاج ، بالفتح ، من التَّزويجِ : كالسَّلامِ من التَّسليم . والكسرُ فيه لغة ، كالنِّكاح وَزْناً ومعنًى ، وحَمَلُوه على المُفَاعَلَة ، أَشار إِليه الفَيّوميّ .
والزِّيج : عِلْمُ الهَيْئةِ .
وزايجة : صُورَةٌ مُرَبَّعَة أَو مُدَوَّرَةٌ تُعْمَل لموضِعِ الكواكبِ في الفَلَك ، ( ليُنْظَر ) في حكم المَوْلِد ، في عبارة المُنجِّمين ؛ ونقله عن ( مفاتِيح العلوم ) للرازيّ .
(وزاجٌ : لقبُ أَحمدَ بنِ منصورٍ الحَنْظَلِيّ ) المحدِّث .

وجاء في تاج العروس - (1 / 1426) زوج :"
" الزَّوْجُ " للمرأَةِ : " البَعْلُ . و " للرَّجل : " الزَّوْجَةُ " بالهاءِ وفي المحكم الرَّجُلُ زَوْجُ المرأَةِ وهي زَوْجُه وزَوْجَتُه . وأَبَاها الأَصمَعِيُّ بالهاءِ . وزعم الكسائيُّ عن القاسم بن مَعْنِ أَنه سَمِعَ من أَزْدِشَنُوءَةَ بغيرِ هَاءٍ والكلامُ بالهاءِ أَلاَ ترى أَنّ القرآن جاءَ بالتذكير : " اسْكُنْ أَنْتَ وزَوْجُكَ الجَنَّة " هذا كله قولُ اللِّحْيَانيّ . قال بعض النّحويّين : أَمّا الزَّوْجُ فأَهْلُ الحِجَازِ يَضَعونه للمذكّر والمؤنّث وَضْعاً واحداً تقول المرأَةُ : هذا زَوْجي ويقول الرجل : هذه زَوْجي . قال تعالى : " وإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ " أَي امرأَةٍ مكان امرأَةٍ وفي المِصْباح : الرَّجل : زَوْجُ المرأَةِ وهي زَوْجُه أَيضاً . هذه هي اللُّغةُ العالية وجاءَ بها القرآن... والجمع منهما أَزْوَاج . قال أَبو حاتم : وأَهل نَجْد يقولون في المرأَة : زَوْجةٌ بالهاءِ وأَهلُ الحَرَمِ يتكلمون بها . وعَكَسَ ابنُ السِّكِّيت فقال : وأَهلُ الحجاز يقولون للمرأَة : زَوْجٌ بغير هاءٍ وسائرُ العرب زوجةٌ بالهاءِ وجمعها زَوْجَاتٌ . والفقهاءُ يقتصرون في الاستعمال عليها للإِيضاح وخَوْف لَبْسِ الذَّكَرِ بالأُنثى إِذ لو قيل : فَرِيضة فيها زَوْجٌ وابنٌ لم يُعْلَم أَذكرٌ أَم أُنثى
وقال الجَوْهَرِيّ : ويقال أَيضاً : هي زَوجَتُه واحْتَجَّ بقول الفَرَزْدَقِ :
وإِنّ الّذي يَسْعَى يُحَرِّشُ زَوْجَتي ... كَسَاعٍ إِلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُهَا والزَّوْج : خلاف الفَرْدِ . يقال زَوْجٌ أَو فَرْدٌ كما يقال : شَفْعٌ أَو وَتْر
والزَّوْجُ : النَّمَطُ . وقيل : الدِّيباج . قال لَبيد :
مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ ... زَوْجٌ عليهِ كِلَّةٌ وقِرامُها وقال بعضهم : الزَّوجُ هنا : النَّمَطُ يُطْرَحُ على الهَوْدَجِ . ومثله في الصّحاح وأَنشد قول لبيد . ويُشبِه أَن يكون سُمِّيَ بذلك لاشْتماله على ما تَحتَه اشتمالَ الرَّجُلِ على المَرأَة . وهذا ليس بقَوِيٍّ
والزَّوْجُ : اللَّوْنُ من الدِّيبَاج ونَحْوِه . والذي في التهذيب : والزَّوج اللَّوْنُ . قال الأَعْشَى :
وكُلُّ زَوْجٍ منَ الدِّيباجِ يَلْبَسُهُ ... أَبو قُدَامَهَ مَحْبُوًّا بِذاك مَعاَ فتقييدُ المصنِّف بالدِّيباج ونحوه غيرُ سديدٍ . وقوله تعالى : " وآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ " قال : مَعناه أَلوانٌ وأَنواعٌ من العَذَاب

أما الفرق بينهما فهو :

بداية جاء في كتاب الفروق اللغوية - (1 / 104) قال: "411 الفرق بين البعل والزوج: أن الرجل لا يكون بعلا للمرأة حتى يدخل بها وذلك أن البعال النكاح والملاعبة ومنه قوله عليه السلام " أيام أكل وشرب وبعال " ، وقال الشاعر:


وكم من حصان ذات بعل تركتها * إذا الليل أدجى لم تجد من تباعله
وأصل الكلمة القيام بالأمر ومنه يقال للنخل إذا شرب بعروقه ولم يحتج إلى سقي بعل كأنه يقوم بمصالح نفسه .

قلت : وأظن أن هذا هو الفرق الوحيد بين الكلمتين فانتبه !!!

&&&&&&&&

ومما جاء فيها من أقوال عند أئمة التفسير ما يلي :

أولا : قال صاحب التحرير والتنوير ـ الطبعة التونسية - (2 / 393) :
وقوله : ( وبعولتهنَّ ). البعولة جمع بعل ، والبعل اسم زوج المرأة . وأصل البعل في كلامهم ، السيد . وهو كلمة ساميَّة قديمة ، فقد سمَّى الكنعانيون ( الفينقيون ) معبودهم بَعْلاً قال تعالى : ( أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين ( ( الصافات : 125 ) وسمي به الزوج لأنه ملك أمر عصمة زوجه ، ولأن الزوج كان يعتبر مالكاً للمرأة وسيداً لها ، فكان حقيقاً بهذا الاسم ، ثم لما ارتقى نظام العائلة من عهد إبراهيم عليه السلام فما بعده من الشرائع ، أخذ معنى الملك في الزوجية يضعف ، فأطلق العرب لفظ الزوج على كلَ من الرجل والمرأة ، اللذين بينهما عصمة نكاح ، وهو إطلاق عادل ؛ لأن الزوج هو الذي يثنى الفرد ، فصارا سواء في الاسم ، وقد عبر القرآن بهذا الاسم في أغلب المواضع ، غير التي حكى فيها أحوال الأمم الماضية كقوله : ( وهاذا بعلي شيخا ( ( هود : 72 ) ، وغير المواضع التي أشار فيها إلى التذكير بما للزوج من سيادة ، نحو قوله تعالى : ( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً ( ( النساء : 128 ) وهاته الآية كذلك ، لأنه لما جعل حق الرجعة للرَّجل جبراً على المرأة ، ذكَّر المرأة بأنه بعلُها قديماً .
وقيل : البعل : الذكر ، وتسمية المعبود بَعْلاً لأنه رمز إلى قوة الذكورة ، ولذلك سمي الشجر الذي لا يسقى بَعْلاً ، وجاء جمعه على وزن فعولة ، وأصله فُعول المطردُ في جمع فَعْل ، لكنه زيدت فيه الهاء لتوهم معنى الجماعة فيه ، ونظيره قولهم : فُحُولة وذُكُورة وكُعُوبة وسُهُولة ، جمع السَّهل.....

ثانيا : و قال صاحب الجامع لأحكام القرآن - (3 / 120) :
والبعولة أيضا مصدر البعل. وبعل الرجل يبعل "مثل منع يمنع" بعولة ، أي صار بعلا : والمباعلة والبعال : الجماع ، ومنه قوله عليه السلام لأيام التشريق : "إنها أيام أكل وشرب وبعال " وقد تقدم. فالرجل بعل المرأة ، والمرأة بعلته. وباعل مباعلة إذا باشرها. وفلان بعل هذا ، أي مالكه وربه. وله محامل كثيرة تأتي إن شاء الله تعالى.
ثالثا :أيضا جاء في الجامع لأحكام القرآن - (3 / 120) :
فالرجل بعل المرأة ، والمرأة بعلته. وباعل مباعلة إذا باشرها. وفلان بعل هذا ، أي مالكه وربه. وله محامل كثيرة تأتي إن شاء الله تعالى.


رابعا : قال صاحب الدر المنثور - (7 / 119) :
وأخرج ابن أبي حاتم وإبراهيم الحربي في غريب الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما
أنه أبصر رجلا يسوق بقرة فقال : من بعل هذه ؟ فدعاه فقال : ممن أنت ؟ قال : من أهل اليمن
فقال : هي لغة أتدعون بعلا أي ربا
وأخرج ابن الأنباري عن مجاهد رضي الله عنه
استام بناقة رجل من حمير فقال له : أنت صاحبها ؟ قال : أنا بعلها فقال ابن عباس أتدعون بعلا أتدعون ربا
ممن أنت ؟ قال : من حمير


خامسا : قال صاحب اللباب في علوم الكتاب - (4 / 122) :
والبعل زوجُ المَرْأةِ ؛ قالوا : وسُمِّي بذلك على المستعلي ، فلما علا من الأرض فَشَرِبَ بعروقه . ويقال : بَعَلَ الرَّجُلُ يبعلُ ؛ كمنع يمنعُ . ويشترك فيه الزَّوجان ؛ فيقال للمرأة : بعلة ؛ كما يقال لها : زَوْجَةٌ في كَثِير من اللُّغَاتِ ، وزَوْجٌ في أَفْصَح الكَلاَم ، فهما بَعْلاَن كما أنَّهما زوجان ، وأصل البعل : السَّيِّد المالِك فيما نقل ، يقال : من بعلُ هذه النَّاقة ؟ كما يقال من ربِّها ؟ وبعل : اسم صنم ، كانوا يتَّخونه ربّاً ؛ قال - تعالى - : ( أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ( [ الصافات : 125 ] ، وقد كان النِّساء يدعون أزواجهن بالسودد . الثاني : أنّ البعولة مصدر ، يقال : بعل الرَّجُل يَبْعَل بُعُولَةً وبِعَالاً ، إذا صَارَ بَعْلاً ، وبَاعَل الرَّجُل امْرَأَتَهُ : إذا جَامَعَهَا ؛ ومنه الحديث : أن النبيَّ - عليه الصَّلاة والسَّلام - قال في أيَّام التَّشريق : " إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَبِعَالٍ " ، وامرأة حَسَنَةُ التَّبَعّل إذا كَانَت تُحْسِن عِشْرَةَ زَوْجِها ، ومنه الحديث : " إِذَا أَحْسَنْتُنَّ تبعُّلَ أزواجكن " .

سادسا : قال صاحب الوسيط لسيد طنطاوي - (1 / 3665) :
وقال صاحب الكشاف : " بعل - بكسر العين - أى : دهش وفزع رسول الله صلى الله عليه وسلم من شدة شكيمتهم فى الكفر ، فقيل له : " ادع الله بأسمائه الحسنى ، وقل : أنت وحدك تقدر على الحكم بينى وبينهم ، ولا حيلة لغيرك فيهم " وفيه وصف حالهم ، وإعذار لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتسلية له ، ووعيد لهم . .

سابعا : تفسير الألوسي - (2 / 240) :
وفي «القاموس» : «البعل الزوج والأنثى بعل وبعلة والرب والسيد والمالك ، والنخلة التي لا تسقى أو تسقى بماء المطر» وقال الراغب : البعل النخل الشارب بعروقه ، عبر به عن الزوج لإقامته على الزوجة للمعنى المخصوص ، وقيل : باعلها جامعها ، وبعل الرجل إذا دهش فأقام كأنه النخل الذي لا يبرح ، ففي اختيار لفظ البعولة إشارة إلى أنّ أصل الرجعة بالمجامعة ، وجوّز أن يكون البعولة مصدراً نعت به من قولك : بعل حسن البعولة أي العشرة مع الزوجة أو أقيم مقام المضاف المحذوف ، أي وأهل بعولتهن

ثامنا : قال صاحب تفسير الفخر الرازى - (1 / 916) :
واعلم أن اسم البعل مما يشترك فيه الزوجان فيقال للمرأة بعلة ، كما يقال لها زوجة في كثير من اللغات ، وزوج في أفصح اللغات فهما بعلان ، كما أنهما زوجان ، وأصل البعل السيد المالك فيما قيل ، يقال : من بعل هذه الناقة ؟
كما يقال : من ربها ، وبعل اسم صنم كانوا يتخدونه رباً ، وقد كان النساء يدعون أزواجهن بالسودد.
جزء : 6 رقم الصفحة : 433
القول الثاني : أن العبولة مصدر ، يقال : بعل الرجل يبعل بعولة ، إذا صار بعلاً ، وباعل الرجل امرأته إذا جامعها ، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال في أيام التشريق : "أنها أيام أكل وشرب وبعال" وامرأته حسنة البعل إذا كانت تحسن عشرة زوجها ، ومنه الحديث "إذا أحسنتن ببعل أزواجكن" وعلى هذا الوجه كان معنى الآية : وأهل بعولتهن.

الأزواج في القرآن لها معانٍ منها :

1- الضروب والأنواع :" فأخْرَجْنا به أزْواجاً من نَبَاتٍ شَتّى " أي ضُرُوباً .
2- إذا قَرَنْتَ الشيء بعضه إلى بَعْضٍ: من قَوْلِهِ عزَّ وجَلَّ: " وإذا النُّفُوْسُ زُوِّجَتْ " ، ومن قَوْلِه تعالى: " احْشُرُوا الّذين ظَلَمُوا وأزْوَاجَهم " أي قُرَناءَ هم.
3- الزوجة : " وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (20) .
4- الصنف :" { وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ } أي: صنف من أصناف النبات . ، وأيضا قوله تعالى :" أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7) .

البعل في القرآن لم ترد إلا في ستة مواضع :

قال شيخنا إحسان العتيبي – حفظه الله - كلمة البعل لم ترد في القرآن إلا في ستة مواضع وهي :

1- قال تعالى : { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } [النساء: 128] .

2- وقال تعالى : { قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخًا }
3- وقال تعالى : { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ } [البقرة]
4- وقوله تعالى :" أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) .الصافات
5- وقوله تعالى:" وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور

منقوول
والله اعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفرق بين البعل والزوج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  **الفرق بين سنه وعام؟؟*
» الفرق بين to . tow . too
» الفرق بين 32 bit و 64 للمعلومة
»  تعرف على الفرق بين 32 bit و 64 bit !!
» الفرق ين الأقراصcd & dvd

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل الحق :: منتديات إسلامية :: إسلاميات عامة-
انتقل الى: