منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  
آيـــــات الشفاء في القرآن الكريم إن هذه الآيات تجتمع في كل آية فيها كلمة شفاء و تقرأ بترتيب المصحف فقد قال العلماء أن في هذا استعانة بكلام الله على الشفاء و خصوصا بالنسبة للأمراض التي لا تقدر عليها أسباب البشر...وهـــم:- الآية 14 من سورة التوبة: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 57 في سورة يونس : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 69 من سورة النحل : وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ... صدق الله العظيم الآية 82 من سورة الإسراء : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا... صدق الله العظيم الآية 80 من سورة الشعراء : وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ... صدق الله العظيم الآية 44 من سورة فصلت : وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ...||

 

 عصر الانحطاط وعصر الموسوعات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





التقييم : 3
نقاط : 360864
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

عصر الانحطاط وعصر الموسوعات Empty
مُساهمةموضوع: عصر الانحطاط وعصر الموسوعات   عصر الانحطاط وعصر الموسوعات I_icon_minitimeالإثنين أبريل 29, 2013 11:07 am

عصر الانحطاط وعصر الموسوعات
د·محمد نجيب التلاوي









اكتسبت بعض الأحكام الظالمة بالتواتر ثباتاً أثر على المتلقين من المتخصصين وغير المتخصصين، ومثال ذلك ترديدنا لمنطوق (عصر التخلف والانحطاط) ونقصد تلك الفترة الطويلة في تاريخنا الثقافي التي امتدت منذ سقوط العباسيين 656هـ وحتى بدايات العصر الحديث·
ومما زاد القناعة بمنطوق >عصر الانحطاط< أن بعض مؤرخي الأدب قد ربطوا تقسيمات العصور الأدبية بالعصور السياسية وهو تقسيم غير مقنع لأن تطور وتأخر الأجناس الأدبية يختلف في قياسه النوعي عن العصور السياسية التي تتغير من دون مقدمات وفي لحظات، وكان من الطبيعي أن يسحبوا سمة الضعف السياسي وتفرق الدويلات الإسلامية على مستوى الأجناس الأدبية آنذاك، وأصبح الحكم من خلال الثوابت التاريخية قيماً مطلقة رددها الناس باسترخاء، ثم جاء بعض النقاد فوصفوا شعر وشعراء تلك الفترة بالتخلف مقارنة بمستوى الإبداع الشعري للعصر العباسي مما زاد القناعة بتخلف وانحطاط ذلك العصر·
وبدأ الباحثون السطحيون في ترديد الأحكام المتسارعة ليحصدوا نتائج مزيفة، على سبيل المثال: روي عن أبي الفتح البستي ـ في القرن الرابع الهجري ـ أنه شغف بالتجنيس فقالوا عنه: إنه الطريقة الأنيقة والتجنيس الأنيس···< ولم ينكروا عليه ذلك، لأن معدة اللغة يومئذ كانت تسيغ التجنيس في حماية التطور الحضاري في القرن الرابع الهجري··· ثم جاء النقاد إلى التجنيس في فترة الدويلات نفسها فأنكروا عليهم التجنيس، وعدوا استخدامه من مظاهر الصنعة والتكلف والضعف، ووصل الأمر إلى أن أحد النقاد في رسالته الجامعية قد حاكم البديعيات محاكمة الشعر ليثبت تخلف عصرها، وتناسى أن البديعات كانت إلى المنظومات أقرب منها إلى الشعر، لأن البديعيات قد نظرت لأنواع البديع بالنظم في ظل حماية مشفوعة بالمدائح النبوية·
والغريب في الأمر أننا نحكم على تلك الفترة بالتخلف والانحطاط وأكثر منتوجها الأدبي والشعري بخاصة مازال مخطوطاً، وإذا أضفنا إلى ذلك تقطع أسباب الاتصال بين مبدعي تلك الفترة والسابقين عليهم بسبب تحريق مكتبة الفاطميين في مصر في عهد صلاح الدين، وتبديد مكتبة بغداد، لقدرنا حجم الحكم الجائر على شعراء وأدباء تلك الفترة الذين أسقطت عليهم سمة التخلف الإبداعي والانحطاط الشعري حتى لو كان البهاء زهير أحد هؤلاء الشعراء!·
ويصل ظلم الوصف بالانحطاط لتلك الفترة إلى مداه عندما تعلم أن تلك الفترة هي فترة التأليف الموسوعي في مجال التفسير واللغة والرحلات وعلم الاجتماع··· ونحن الجامعيين نستقي من مؤلفات تلك الفترة مصادرنا العلمية في تلك المجالات، وحتى لا نتعاطف بطريقة تناصر الضعفاء فإنني أذكر ببعض مؤلفات وعلماء تلك الفترة الموصوفة بالتخلف والانحطاط· في تلك الفترة أعدت أشهر المعاجم العربية وما >ابن منظور< ومعجمه >لسان العرب< عنا ببعيد، ثم جاء >الفيروزأبادي< صاحب >القاموس المحيط<·
ـ ابن خلدون (808هـ) قدم كتابه المشهور >كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاشرهم من ذوي السلطان الأكبر< ويعتبر علماء الاجتماع مقدمة ابن خلدون قبلة لبحوثهم ودراساتهم·
ـ القلقشندي (821هـ) وكتابه الأشهر (صبح الأعشى في صناعة الإنشا) الذي يؤرخ للأسلوب في المعاهدات والمصطلحات والمواثيق··· وعني في نهايته بالبريد والمراسلات في الجاهلية والإسلام، فضلاً عن كتابه >نهاية الإرب في معرفة قبائل العرب< وهو معجم حوى أسماء القبائل وبطونها ورتبهم هجائياً·
ـ السيوطي (849هـ) وهو من أبرز علماء تلك الفترة وقيل إنه تلقى العلم على أكثر من خمسين شيخاً واتسمت مؤلفاته بالموسوعية والتنوع حيث كتب عن طبقات اللغويين والنحويين وكتب في الفقه، ويعد أول من عني بجمع شعر النساء··· ثم توج نشاطه بتفسير الجلالين···
ـ وفي تلك الفترة أيضاً >ابن مالك< صاحب الألفية، و>ابن خلكان< صاحب >وفيات الأعيان<، و>المقريزي< صاحب >الخطط<، و>ابن بطوطة وابن جبير< في أدب الرحلات، ثم >ابن تيمية< فقيه عصره وزمانه·
إذن فمصادرنا في النحو واللغة والأدب والتفسير وعلم الاجتماع والحضارة وأدب الرحلات والتاريخ كلها من الموسوعات المؤلفة في تلك الفترة فبأي حق نصفها بالتخلف ونحكم عليها بالانحطاط·
وإذا تدبرنا الأمر في تلك الفترة المهمة من حياتنا الثقافية فسنجد أن المسلمين قد تعرضوا لغزو التتار ثم لغزو الصليبيين واستطاع المسلمون، وقتئذ أن يردوا هذه الاعتداءات وأن يحققوا الانتصارات التي نعجز عنها الآن، ومن هنا لابد أن نشم رائحة كريهة تقصد قصداً تشويه الجميل في تاريخنا نحن العرب والمسلمين لأن مردود التعبئة الدينية العالي آنذاك كان من وراء هذه الانتصارات البراقة والمؤلفات الموسوعية القيمة، ومن ثم فالتقليل من شأن تلك الفترة ووصفها بالتخلف والانحطاط يقصد به قصد سيئ وهو التقليل من حجم مردود التعبئة الدينية الناجحة في ذلك الوقت ثم التقليل من دور بعض أقاليمنا العربية التي نهضت بأصعب المهام في تلك الفترة الحرجة من تاريخنا العربي الإسلامي·
ومن ناحية أخرى فلقد تعودنا أن نقرأ تاريخنا العربي من منظور سلطوي، والمنتوج الأدبي لتلك الفترة بعد سقوط بغداد لم ينم في ظل حماية سلطوية، حيث اقترب الشعراء والأدباء من الشعب بالقدر الذي ابتعدوا فيه عن بلاط الحكام الذين انشغلوا بأمور الحكم ودسائس السياسة آنذاك فانصرفوا عن الأدب·
الضعف السياسي انسحب في الحكم على الضعف الأدبي والعلمي، وعمموا الأحكام التأثيرية عن قصد وغير قصد فإذا بنا أمام ظلم بين لهذا العصر العلمي الموسوعي وما به من شعراء كالبهاء زهير وابن الفارض·
وفي تلك الفترة ظهر الترسيم بالشعر فعرف العرب الشعر النباتي والشعر الهندسي···· وامتداداً لتعميم الأحكام وصف النقاد ظاهرة ترسيم الشعر بأنها ظاهرة صنعة وضعف···· ولو ارتضينا هذه الأحكام العامة فعلينا أن نعيد النظر في مدرسة تحكيك الشعر عند زهير وغيره من الشعراء، أما الغريب في الأمر فإننا في العصر الحديث ننظر إلى ظاهرة ترسيم الشعر على أنها ظاهرة حداثية مجددة للقصيدة الشعرية وإذا بنا نرى شعراءنا العرب يلهثون وراء هذه الظاهرة مستفيدين من شعراء فرنسا >أبولينير< أو أميركا >كمنجز< وقد تمتع شعراؤنا المعاصرون بمركب نقص حضاري وقطيعة >ابستمولوجية< معرفية أضلتهم عن جذور الظاهرة في تلك الفترة التي وصفوها ظلماً بالضعف والانحطاط·
وبعد عزيزي القارئ ـ هل ستردد مع الآخرين الأحكام الظالمة التي تصف ذلك العصر بأنه عصر انحطاط وتخلف على الرغم مما خلفه من موسوعات علمية وظواهر شعرية تستحق التأمل والدراسة والإشادة·
إننا ومن خلال هذه القضية وغيرها من القضايا الحضارية أصحبنا في حاجة إلى تمحيص علمي دقيق لتخليص تاريخنا الثقافي مما لحقه من أحكام ظالمة ومدسوسة علينا وذلك من منظور علمي ومنهجي محكم يعتمد على العقل والوثائق العلمية بعيداً عن طرائق مركب النقص الحضاري التي تدعو دائماً إلى تناصر الضعفاء·
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عصر الانحطاط وعصر الموسوعات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل الحق :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: قسم الادب العربي-
انتقل الى: