صرخة .. نصرة لنبينا
كتبه : أحمد عشوش
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى , ثم أما بعد ,
قال الله عز وجل (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ )
نعم والله يارسول الله , أنت أولى بنا من أنفسنا ومن زوجاتنا وأولادنا وأموالنا , بأبي أنت وأمي يارسول الله , قتل الله شانئيك, وفضح الله منتقصيك , أدام الله خزيهم , وسوّد الله وجوههم, أهل الدياثة والنجاسة,أولئك الأوغاد الذي ولدوا وعاشوا في مواخير أوروبا , أبناء الزنا الشواذ الحثالة , أولئك الذين لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا إلا ما أشربته نفوسهم الشريرة , تلك النفوس التي جبلت على مقارنة الشيطان , وطاعة أمره ونهيه , فهم بين العمى والضلال يدورون, وفي حمأة الفجر يرتكسون , أعداء الأنبياء, عبيد الشهوات , صنّاع الفتن وتجّار الحروب , فلا دين لهم ولا قيم ولا خلق , إنها بهيمية تفرّ منها بهائم البرية , فهم أحط والله من الحيوانات , وأخس وأرذل من الجرذان , وما يحدث منهم هو العهد بهم في طول التاريخ , الحقد والعمى والتعدي والسلب والنهب والوحشية , هذه طباعهم وتلك مشاربهم , فماذا نحن فاعلون معهم ؟
أيشتم نبينا ونحن أحياء ؟ أيهان نبينا ويغمض لنا جفن ؟ أيساء إلى نبينا والمسلمون غافلون لا يهتمون بما يحدث من سب وإهانة ؟
فأين قول الله عز وجل ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ) ؟
فلو سب الألمان حاكما عربيا , رئيسا كان أو ملكا , فماذا يفعل هذا الحاكم ؟ وكيف يكون غضبه ؟ وكيف ستتعامل وسائل إعلامه مع الحدث ؟ وكيف ستتصرف وزارة خارجيته ؟
إن هذا الصمت المشين من قبل الأنظمة يدل على أن فاقد الشئ لا يعطيه , فلو كان لديهم حب للنبي (صلى الله عليه وسلم ) وتعظيم لأمر النبوة , فغضبوا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) , بل لو كان لديهم تعظيم للنبي (صلى الله عليه وسلم ) كتعظيمهم لأنفسهم لغضبوا , بل لو كان لديهم تعظيم للنبي (صلى الله عليه وسلم ) كتعظيمهم لحق بعض موظفيهم ومستخدميهم لغضبوا .
إنهم من أجل أنفسهم يتعصبون , إنهم من أجل سفرائهم يغضبون , إنهم من أجل أعلامهم الجاهلية – قطعة قماش – يغضبون ! فلو مسهم أحد بكلمة أو إشارة يغضبون .
ومن أجل النبي (صلى الله عليه وسلم ) لا يغضبون ولا يتحركون , لا بفعل ولا بقول حتى ولو على سبيل اللوم ,
وهذا يدل على أمرين :
الأمر الأول :
عدم تعظيمهم للنبي(صلى الله عليه وسلم ) , وهذا يرجع إلى عدم صدقهم في التصديق برسالة النبي (صلى الله عليه وسلم ) , فلو صدقوه لعظموه ووقروه وغضبوا ممن أهانه .
الأمر الثاني :
عدم إحترامهم لمشاعر رعيتهم وشعوبهم المسلمة التي تتأذى بأذى النبي (صلى الله عليه وسلم ) .
فكيف يغضب ملك من أجل حدث عابر أمام سفارته فيسحب سفيره , ويقيم إعلامه الدنيا من أجل حدث له أسبابه , ثم يلتزمون الصمت التام حيال ما يحدث في ألمانيا من سب صريح للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) وإهانة متكررة في كل المدن الأوروبية , وهذا الملك يعتبر نفسه أميرا للمؤمنين , وكذا يعتبره شيوخه من أصحاب المزاج السلطاني , فإذا كان هذا هو حال الملك , فكيف يكون حال باقي الحكام ممن لا يزعمون لأنفسهم إمارة المؤمنين ؟ إنها الحقيقة المرة , حكامنا مَرَدَةٌ على الدين .
ولكن دعنا من حكامنا , فأين شيوخنا ؟ أين دعاتنا ؟ من منهم غضب للنبي (صلى الله عليه وسلم ) ؟
فإن لم يغضب للنبي (صلى الله عليه وسلم ) من يفترض فيهم أنهم ورثته (صلى الله عليه وسلم ) فمن يغضب ؟
فإذا صمتوا من يتكلم ومن يبين الأحكام ؟ وإن قعدوا فمن يعمل ؟
أيها الشيوخ , أيها الدعاة , أتغضبون للحكام من كل حدب وصوب ولا تغضبوا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم )؟
أتوالون وتعادون في الحكام ولا توالون وتعادون في الله ورسوله ؟ مالكم كيف تحكمون ؟
رأيناكم بالأبواب تصطفون , وعلى الدنيا تتكالبون , تؤثرون السلامة وتسأثرون بالملذات , إلا من رحم ربي منكم وقليل ما هم , فمن منكم غضب لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فقام يدعو جموعه - التي يباهي بها – للإنتصار لله ورسوله (صلى الله عليه وسلم ) ؟
فالإنتصار أمر واجب عليكم بما هو في مقدوركم , كأن تدعوا إلى :
1- خروج مليونية نصرة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وتعبيرا عن رفض جموع المسلمين إهانة نبيهم (صلى الله عليه وسلم ), فمن منكم دعا إلى فعل ذلك ؟ ومتى نرى أحدكم يقود جموعه نصرة للنبي (صلى الله عليه وسلم )؟
أليس ذلك أهم من قيادة الجموع من أجل نصرة دستور علماني ؟ ( فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).
2- الدعوة إلى طرد السفير الألماني وأعضاء السلك الدبلوماسي الذي تقوم بلاده بحمايته وإعانة من يسبون النبي (صلى الله عليه وسلم ) ويهينونه على ملأ الدنيا بأسرها .
3- الدعوة إلى مقاطعة ألمانيا أو أي دولة تسمح بإهانة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) تجاريا وسياسيا وثقافيا , فتغلق الوكالات التجارية والمدارس والجامعات والمنشآت الثقافية لأية دولة تهين النبي (صلى الله عليه وسلم ) .
أليست هذه أشياء ماتحة , ومباحة وسلمية ؟
فأين شيوخ السلفية وأين قادة الأخوان ؟ وأين الأزهر ؟ وأين شيوخ السعودية وفقيهها ؟ ألم يسمع بما يحدث في ألمانيا ؟ أم أن سب النبي (صلى الله عليه وسلم ) وإهانته أمر لا يعنيه؟
ألا تبا لشيوخ لا ينتصرون لله ولا لرسوله (صلى الله عليه وسلم ),فلربما حدثهم الفقه الوسطي أن نقول لمن سب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) "سامحك الله " ! كذبتم والله .
فلقد أجمع جميع علماء المسلمين على قتل من سب النبي (صلى الله عليه وسلم ) , لم يختلفوا في ذلك قط , وأن قتله حتم لا بد منه , وأن الكافر الساب لا ينجيه من القتل إلا أن يسلم ويدخل في الإسلام , وقبل ذلك قتله واجب على كل من قدر عليه من المسلمين , فمن قتل الساب فهو مأجور , ومن قُتِلَ ولم يستطع قتل السابّ فهو شهيد عند الله,
وبناءا على ما سبق , فكل من ثبت بحقه أنه سب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) فإن دمه هدر , ويقتل ولا كرامة , ولا يقبل منه عذر ولا إعتذار , فلا ينجيه من القتل إلا أن يسلم متى كان من الكفار الأصليين .
فليعلم ذلك كل كفار أوروبا , وليعلموا أن للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) أتباع يحبونه , ويقدمونه على أنفسهم , ويغضبون له , ويقتلون من سبه أو انتقصه مهما كانت الأعباء والتبعات .
فليتحسس كل سابّ في أوروبا رقبته بعد الآن , فقد طفح الكيل , فلا مكان للصبر , فلا صبر على إذاء النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) وإهانته .
أيتها الشعوب المسلمة هبّي لنصرة النبي (صلى الله عليه وسلم ) ,فنصرته أمر واجب , زمجري في الساحات (إلا رسول الله) .
أيتها الشعوب المسلمة هناك فتية أحرار من المسلمين يعيشون في أوروبا غضبوا للنبي (صلى الله عليه وسلم ) فخرجوا يذبّون عن عرضه , فضربهم الألمان وأهانوهم واعتقلوهم , فأين أنتم من نصرتهم , بل أين أنتم من الدفاع عن عرض النبي (صلى الله عليه وسلم ) .
أيتها الشعوب المسلمة , متى هان عليكم رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) كنتم على الله أهون , هبّوا نصرة لنبيكم , وإلا سلط الله عليكم من يهينكم ويستذلكم , بل ويقطع رقابكم , كما فعل بكم قبل الإنجليز والفرنسيون , وكما تفعل بكم الآن أمريكا وإسرائيل .
أيتها الشعوب المسلمة , إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) رسولنا جميعا وليس رسول الشباب المسلم في ألمانيا فقط , فحق النصرة واجب علينا جميعا .
فلنهب جميعا دفاعا عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) ونصرة له من أن ينتهك عرضه , فلنهبّ جميعا لنصرة هذا الشباب المسلم في ألمانيا , والذي يهان على يد العنصريين الألمان , هبّوا وإلا فأذنوا بزوال لا تقوم لكم بعده قائمة وإلا ضربكم الله عز وجل جميعا بالمذلة والمهانة , هبّوا فالنبي (صلى الله عليه وسلم ) أولى بنا من أنفسنا .
اللهم هل بلغت فاشهد , اللهم هل بلغت فاشهد , اللهم هل بلغت فاشهد .
كتبــــــه ,
أحمد عشـــوش