منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  
آيـــــات الشفاء في القرآن الكريم إن هذه الآيات تجتمع في كل آية فيها كلمة شفاء و تقرأ بترتيب المصحف فقد قال العلماء أن في هذا استعانة بكلام الله على الشفاء و خصوصا بالنسبة للأمراض التي لا تقدر عليها أسباب البشر...وهـــم:- الآية 14 من سورة التوبة: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 57 في سورة يونس : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 69 من سورة النحل : وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ... صدق الله العظيم الآية 82 من سورة الإسراء : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا... صدق الله العظيم الآية 80 من سورة الشعراء : وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ... صدق الله العظيم الآية 44 من سورة فصلت : وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ...||

 

 [مقالة][شرح]قــــصــــــة الأمــــيــــــرة والـــــبحــــار .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





التقييم : 3
نقاط : 358164
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

[مقالة][شرح]قــــصــــــة الأمــــيــــــرة والـــــبحــــار . Empty
مُساهمةموضوع: [مقالة][شرح]قــــصــــــة الأمــــيــــــرة والـــــبحــــار .   [مقالة][شرح]قــــصــــــة الأمــــيــــــرة والـــــبحــــار . I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 24, 2012 5:07 pm














فى صباح ذات يوم من الايام والشمس
تنعكس باشعتها الذهبية على صفحة البحر الضخم الذى يتجلى فيه اللون الازرق
فى ابهى درجاته ، ويزدان البحر بأمواجه المتلاحقه ، وينتشر السحر على شاطىء
من الرمال ... كان الحب يتالق فى اروع معانيه وارقى صوره بين قلبين لا
يعرفان سوى حب بعضهما البعض وعيون لا ترى الا حبيبها ..... ايد تتلامس
فتخرج مابداخل الروح من حنين ، ونظرات متبادلة تقول مالا يستطيع اللسان ان
يعبر عنه ولا تستطيع الكلمات ان تصفه وصفا يليق به.... كانت الشمس والبحر
شاهدتان على مولد ذلك الحب الجميل والرومانسية الحالمه بين بحار شجاع يدعى
رمزى واميرة حسناء ساحره يعبر اسمها عن جمالها فسميت حسناء......

ذلك الفتى الذى يعشق البحر ويخرج
بقاربه الصغير لينال صيدا صغيرا كان ام كبيرا فهو مؤمن ان ذلك هو رزقه ....
وتلك الاميرة التى نسيت فى لحظة انها اميرة لتلك الممكله المترامية
الاطراف ووالدها كان ملكا عليها وتوفى الملك وصار كل ذلك الملك فى يديها
... ونسيت كل ذلك كما نسى رمزى كونه بحارا فراى نفسه ملكا دون ملك وسلطانا
دون مملكه .. كيف لا يرى ذلك وبين يديه حبيبته التى طالما تحدى الامواج كى
ياتى لينعم بحبها ويتنفس هواها يعيش على امل لقاها ولحظات يخطفها من الزمن
لكى يعبر لها عن مكنون مشاعره ، وعن ساعات المه فى الليل لبعده عنها ... كل
ذلك انصهر بينهما فى بوتقة الحب الجليل والعشق الطاهر النقى ...يدان
تتلامس فتلمس نجوما عاليه.. قلبان يتعانقان ليطيران محلقين فى اعلى سماوات
الاحلام والجمال ....صوتان يغردان مع اجمل طيور السماء وارقها واعذبها صوتا
يشاركانها فرحتها بطلوع الصبح بعد ليل طويل قاسى ...قدمان تطيران من على
الارض جريا ولهوا على رمال ذهبية يعلنان على الملأ وامام الكون بأسره عن
خلود حب ابدى ، ووجود عشق سرمدى.............

نعم ... ماأجمل الحب عندما يعلنه
الحبيبان حبا خالدا لا مجال فيه للفراق حتى مع اشد الظروف وطأة واكثر
الايام قسوة .... هما مؤمنان بان كل حب وله عقبات ، كل حلم وله عوائق ....
ولكن لا يشاهدان سوى شىء واحد انهما معا يذوب كل منهما فى الاخر كشىء واحد
.... لا يشاهد حبهما سوى العزيز الجبار مالك الاكوان وملك الاماكن والازمان
، ورجل عجوز غير الزمن من ملامحه الكثير وأخذ الدهر من قسماته البسمة
والفرحه ، وابدله زى الحزن وانين الذكريات .. ذلك العجوز بحارا قديما
وعالما بجميع امور الكائنات وكانت لديه ثروة كبيره .. ولكن هل للثروة قيمة
امام قسوة الايام وحرمان القلوب من اقرب الناس اليها ... يجلس ذلك العجوز
كل صباح ساعات طويلة امام البحر متاملا ذلك الشىء الذى خطف منه حبيبته اخذ
منه اعز مايملك ...يجلس يناجى طيفها ويبكى كثيرا حتى تتورم عيناه ،وترتعد
اطرافه من البرد ليس من برد الطقس ، وانما البرد الذى يشعر به العاشق عندما
يحرم من دفء الحب ... ينتظر بلا أمل عودتها ويسترجع ذكرياته معها فساعات
يبكى ولحظات يبتسم من تذكر لحظات الحب والفرح بينهما ولكن ابتسامة تزينها
الدموع ، قسمات يظللها الالم ، صوت يملاه انين الحرمان وآهات الحنين ، ولكن
جاء على شاطئه زوار جعلوه يتذكر كل لحظاته فيبكى اكثر ويتعذب ، ولكن يجد
المواساة والعزاء فى حلمه الضائع فى عيون حالمه طامحة فى غد مشرق تاتى كل
صباح لتحظى بلحظات من الحب والرومانسية الخالده ، فيتابعهما دون ان يراه
احد ويجد السلوى فى جريهما ولهوهما على رمال الشاطىء الفسيح ويبتسم عندما
يراهما فرحان ... ويبكى كلما لمس رمزى يد حسناء او رمقها بنظرة تتجلى فيها
كل معانى الجمال المنبعث من حبه لها ... وكلما راى الحسناء تضع راسها على
صدر فارسها الامين ... فيتذكر حبيبته الراحله ... ولكن ينعم بلذة الذكرى
تتجسد امام عينيه واضحة جليه معلنة امام الكون كله ... فيجد راحة كبيره من
عنائه ، وسلوى من انينه وعذابه .

ولكن هل يمكن للحب ان يسير دون
عقبات....؟ هل يمكن للسعادة ان تستمر بلا عذاب الحرمان ولوعة الفراق....؟
للاسف فكل حب لابد من ان يصطدم بعقبات قد تسحقه رغم عن المحبين ،ولكن الحب
بكل معناها الجميل وجوه الساحر يستحق ان نكافح من اجله مهما كانت الظروف
ومهما كان قاسم ذلك الوزير الطامع فى ثروة الملك الراحل يريد ان يسحق كل
شىء .... ذلك الرجل الذى استغل وفاة مليكه وان ذلك الملك ليس لديه سوى فتاة
حسناء رقيقة المشاعر لا تريد من دنياها سوى قلب حبيبها .... اراد ذلك
القاسم ان يملك حسناء وثروتها ، ولكن هل يمكن ان نمتلك قلبا لسنا باصحابه ؟
هل يمكن ان نجبر روح ان تمتزج بروحنا عنوة وغصبا ....؟ بالطبع لا .....
كانت حسناء تكره رؤية قاسم لقسوته فى معاملته للناس واستغلال سطوته ونفوذه
فى التحكم فى ارواحهم .... وهو الآن يمتلك فى قبضة يديه كل شىء ويستحوذ على
رجالها وجيشها .... وكل مراميه واحلامه ان يحصل على الاميرة مهما كان
الثمن ورغم كل العقبات ... ولقد كان من خطورته مقدرته على السحر التى كثيرا
ماحسمت له العديد من المعارك امام منافسيه ... واستطاع من خلالها ان يكسب
كثيرا من الاشياء ماكان له ان يحصل عليها دون سحره الاسود

هو الآن كل شغله الشاغل ان يراقب
اميرته فى كل لحظة فى صحوها ونومها ، فى صباحها مسائها، حركاتها وسكناتها ،
حتى يتسنى له الحصول عليها ، وشاءت الاقدار ان تجىء لحظة اختبار حب ولد
على شاطىء تلك الممكله وشهده بحرها وسمائها وشمسها وقمرها ... وذات ليلة
خرجت الاميره لترى البحار الغائب عنها لفترة كبيرة بسبب مرضه وخرج قاسم
ورائها ليرى الى اين تذهب اميرته كل صباح وهى اليوم تخرج ليلا ............

******************************
أخذ قاسم
خطوات جادة فى تتبع الاميرة الحسناء وبالفعل راقبها واذا به يجد ما يندى له
جبينه ، ومالا تصدقه عيناه ،رأى الاميرة حسناء تجلس على الشاطىء بجوار
حبيبها البحار رمزى يتبادلان النظرات الدامعة من فرط حبهما ، ويمسكان
ايديهما برقة وعذوبة وحنين شديد ... نعم الحنين الذى تاججت ناره لغياب رمزى
لتعبه الشديد واخذت حسناء تمس يديه بحنان شديد تتطمئن عليه وعلى سلامته
وهو يبتسم ابتسامة جميله وكان وجهه يشع ضوءا وكان ذلك الوجه لم يتعب من قبل
ولم يصبه ارهاق قط .... وكيف يشعر بالتعب وقد جاء اليه طبيبه المداوى لكل
جروحه وآلامه ، كيف يحزن وبجانبه تلك السعادة كلها ، كيف تسأله عن سلامته
وهى فى يديها شفائه ، كيف تطمئن على حياته وهى كل مافيها ، ورمقها بنظرة
تدل على افتقاده لها وشعوره بالوحشة من غيرها .. ماأجمل وجودهما معا ..!
وماأرق تلك الساعات فى حياتهما...! ويالاعتزاز الزمن بان يقضى هذان
العاشقان جزءا منه ...! ويالروعة المكان بوجود الاميرة مع فتى احلامها
وفارسها النبيل الذى لا يطمع سوى فى ان يظل معها طوال حياتها ، وان ينعم
بتلك العيون الحنونه وتلك الايدى الدافئه ، وذلك القلب النابض بحبه ... نعم
انها الحياة الحقيقية ..............
فى ظل ذلك الجمال والمشهد الساحر كان هناك وحش كاسر يريد ان ينقض فيقتل ذلك
البحار ويرتاح منه بقية حياته وينهى قصة حب سيطرت على قلب الاميرة التى
تمثل له كل شىء من جمال وثروة ونفوذ شديد ... ولكن ذلك الوزير الماكر ماكان
ابدا ليفكر بتلك الطريقة المتسرعه ، ولم يكن ليقع فى شرك غيرته القاتله
ويندفع اندفاعا بذلك الشكل ...ان لديه من الدهاء والذكاء مايجعله يخرج من
ذلك الموقف وقد حقق مبتغاه بلا أدنى خطأ ، وبدون ان تكرهه الاميرة زيادة عن
كرهها له وبغضها لشخصه.........
اخذ الداهية يفكر فى طريقة يتخلص بها من ذلك البحار الذى يهدد اطماعه ،
وأصبح خطرا حقيقيا عليه ، فهداه تفكيره الشرير الى افعاله السابقه
السوداء.... نعم لقد خطر بباله ان يستعيد ماكان قد اوقف استخدامه لفتره ...
ذلك السحر الاسود الذى كثيرا مانال به من اعدائه ومهددى سلطته
ونفوذه.....قرر ان يخوض تلك التجربه وان ينتقم من البحار وفى نفس الوقت
يتحكم فى اميرته ويضعها تحت رحمته وتصرفه ... مااقبح ماوصل اليه ...!
مااسوا ان يهدم انسان حبا شريفا برىء من اغراض الملك والسلطة والاطماع
البشرية الحقيرة .. حب يعيش فى حلم جميل بعيد عن ارض الواقع ....حب يصل الى
عنان السماء لا يريد الوجود على الارض ..... وصل قاسم الى فكرة ماكره تحقق
له مايريد ... استطاع ان يصيب العاشقين فى مقتل عندما جعل من البحار
الشجاع ذئبا لا حول له ولا قوة وذلك من مغرب الشمس حتى الفجر ، وجعل من
الاميرة الحسناء حمامة وديعة ليس لا حيلة لها وذلك من الفجر حتى غروب الشمس
.... يالبشاعة ذلك الشيطان ، يالقسوة قلبه الذى لم ولن يعرف طريقه الى حب
اى كائن على وجه ذلك الكون ....! كيف يجرؤ ان يفرق بين قلبين بتلك الطريقة
..؟ كيف امكنه ان يغتال حلم جميل بتلك القسوة وبهذه الطريقة الشيطانيه ...؟
كيف هداه عقله ان يجعل من البحار رجلا طيلة النهار لا يجد حبيبته ولا يعرف
لها طريق ويظل يبحث عنها فى الجزر والممالك لعله يياس او تبتلعه امواج
البحار من لهفته وطيشه وجنونه ..، كيف هدته شيطانيته ان يجعله ذئبا بالليل
يواجه مخاطر عديده نهايتها الهلاك المحتوم ، وكيف وصل بعقله الى ان يجعل
الاميرة تحت رحمته طوال الليل اميرة حزينة كسيرة المشاعر ، تشعر بالانين
وتتجرع مرارة الفراق ، واقسى ما فى حالهما انهما افترقا دون وداع ، افترقا
دون ان يعلم كل منهما الاخر اسباب الفراق ، يدخل شيطانا الى كل منهما ليصور
له ان حبيبه خانه وهجره ولم يعد يريده ، يالمرارة ذلك الكابوس ..!


يرحل البحار طيلة النهار حائرا لماذا لم
تات الاميره ولا يستطيع دخول المملكه حتى يبحث عنها فيظل ينتظرها طوال
النهار ولا تاتى فيجلس حزينا باكيا يدخل اليه الشك للحظات فى انها هجرته ،
لكن يتغلب حبه وتتغلب ثقته بها فيجلس سائلا نفسه أين هى ؟ اين حبيبتى ؟ اين
مكمن سعادتى؟ اين سر حياتى ؟ لماذا لم تات الى ؟ جرح قلبه دامى وتعبت
عيناه من البكاء والالم ، وكل قلبه من فقدان الامل يوما بعد يوم وبدات
ملامحه فى الذبول وجسمه ينحل ووجهه يشحب ولقد رآه ذات يوم الرجل العجوز وهو
يبكى ، فخفق قلب البحار القديم من هول مارأى من منظر البحار الشجاع الذى
طالما رآه قويا حالما شجاعا لا يهاب شيئا فى سبيل حصوله على محبوبته ، نعم
رآه يبكى ويناجى نفسه وفجاة يعلو صوته ويزداد نحيبه قائلا .. اين شفاء
علاتى ؟ اين دواء قلبى ؟ اين فرحة ايامى ؟ ويظل يبكى كثيرا وسمعه الرجل
العجوز دون ان يتحدث معه لكن شاركه الحزن والالم ادرك ان القدر لم يمكن ذلك
الفتى الحالم من حلمه الجميل كما فعل معه فى الماضى ، ادرك ان الايام لا
تريد سعادة لاحد ولا دوام لحال لان ذلك من قبيل المحال ، واخذ الشيخ يبكى
على حياته الماضيه ومارآه اليوم معا ينظر الى عينى الفتى يرى نفسه .. يرى
حلمه الضائع بين قسمات الفتى الشاحب الوجه ...يرى شبح الفراق يخيم على
اجواء ذلك اليوم الحزين البائس ... كان الشيخ ياتى ليجد السلوى والآن جاء
ليجد مزيد من العذاب .. مزيد من الالم ..مزيد من الشقاء ..فانصرف الشيخ
مبتئسا .. وجاء غروب الشمس ليحمل معه تحول البحار الى ذئب شريد ضال فى
غياهب الغابات ...لاول مرة فى الارض نجد ذئبا وديعا ليس لديه قدرات ذئب
حقيقى ولكن قدره فعل به ذلك .... ويالقسوته معه ..!....
......وجاء الليل وخرجت الاميرة ككل ليلة تجلس على البحر فى غفلة من حارسها
الشيطان وتتامل البحر الواسع الكبير الذى طالما شهد اياما من الحب ماكانت
لبشر ان يحصل عليها ،وما كان لعاشق ان يصل الى مرتبتها ، تتامل قمرا طالما
جلسا تحته يشكو كل منهما للاخر حنينه ووحشته من غير نصفه الاخر .... واذا
بالشيخ العجوز يعاود بالليل لعله يتخلص من عذابه ويجد الحبيبين قد عادا
لسابق عهدهما ... فنظر بياس الى الاميرة البائسه وهى تبكى وتقول ... اين
مليك قلبى ؟ اين فارس احلامى ؟ اين فرحة ايامى؟ اين حبيبى ؟ اين حبيبى ؟
يالقسوة تلك الكلمات على مسامع الشيخ الكبير .. ولكن رؤيته للاميرة قد
اثارت دهشته انها الاميره .... انها هى .. هى .. ، ماذا حدث؟ كيف لم
يتقابلا ؟ لماذا هم تائهان عن بعضهما البعض والعجيب انهما فى بقعة واحدة ؟
كيف ذلك بحق السماء ؟ فاقترب الشيخ من الحسناء وسالها ... الم تجدى فارسك
النبيل يابنيتى ؟ فاجابت ... لا ياشيخى لا اعرف اين ذهب ؟ اريد ان اعرف حتى
لو فارقنى للابد وفرق بيننا الموت اريد ان استريح من عذابى وحيرتى ... لقد
تعبت ياابتى ...تعبت ....


******************************************

ظل الشيخ صامتا يفكر .. ولكن هم بطمأنتها
وقال لها لا تحزنى ففارسك على قيد الحياه يبحث عنك فى كل مكان لا يكل ولا
يمل من البكاء عليك .. فصرخت قائله .ممسكة بكتفى الشيخ .. اين هو اذا ؟
لماذا لم يأت ؟ لماذا غاب عنى كل ذلك الوقت ؟ اخبرنى بالله عليك ياابتى ...
قال لها انا اتعجب من ذلك ... وهم فى غرار ذلك اذا بخطر كبير ياتى اليها
ذلك الساحر الشرير ياتى ليبحث عنها وتراه قادما فتاخذ الشيخ وتختبىء فى
الغابة فى مكان خفى تريد ان تعرف من الشيخ كل شىء وتتخلص من حيرتها
الشديده...واذا بخطر اخر يتقدم نحوهما . نعم انه خطر كبير فى نظرهما ....
انه ذئب يتقدم نحوهما بخطى تظهر لهم بانها واثقه ولكنها فى حقيقة الامر خطى
حزينة ومبتئسه .....نعم مااشد حزن ذلك الذئب ينظر الشيخ فى خوف من الذئب
لانه عالم بطبيعة الكائنات ولكنه يلاحظ شيئا عجيبا ... يجد عينى ذئب لا
تشبه ماورد عليه من ذئاب ، خطوات ذئب لم يعهد الشر قط . فيتعجب ويبدا يلمس
الذئب فيجد ذلك المخلوق ضعيفا تلوح على محياه عذابات ايام طوال ....يقترب
من الذئب اكثر ..... ياالهى ...! لا اصدق ماارى ...انها عينا ذلك الشاب
الشجاع .. لقد وجدته يااميرتى انه هو ... اقسم انه هو ....خفق قلب الاميرة
من هول المفاجاة ومن روع ماسمعت ومن عجيب مارات من دهشة الشيخ .... ابقى
الشيخ على الذئب بجواره وظل يسال الاميرة عن حياتها فى المملكه وعن اطماع
اهلها .... وقصت له القصه كاملة ... ولم يكن من الصعب على الشيخ ان يدرك ان
كل ذلك من تدبير الوزير بعد ان علم ان لديه قدرات فائقة فى السحر الاسود
.... واذا بالفجر قد حان ... واذا به يرى مالا كانت تتوقعه عين ومالا يخطر
ببال انسان ... يرى ذلك الذئب وقد عاد الفتى الحالم البائس ودموعه تملا
عينيه ... واذا به يريد ان يسعد قلب الاميره وكانت نائمة بجوار غصن صغير
ونظر لها وفى لحظات قليله وهو يهم اليها ليوقظها ويضع يده عليها ليزف اليها
خبر عمرها اذا بها تتحول الى حمامة بيضاء فى يديه وتطير من الخوف الشديد
... ايقن الشيخ ان فعلة الساحر كانت للاثنين معا
مالحل ؟ ماذا افعل ؟ كيف اعيدهما الى اصلهما ؟ كيف احقق احلامى الضائعة
فيهما ؟ تلك كانت كلمات الشيخ الكبير ... فاستعاد الشيخ الموقف برمته وتذكر
ان هناك لحظات بين تحول كل منهما لا يتحولان فى نفس اللحظه بل هناك فرصه
ولو بسيطه ....لكن كيف ...؟ كيف اقضى على تلك اللعنه ؟ كيف اتغلب عليها...؟
وفى تلك الاثناء كان الوزير يبحث بكل مااوتى من قوة عن اميرته .. ولكن بلا
جدوى ... فهناك ذلك الشيخ الذى يبذل كل مافى وسعه لاستعادة ذكرياته فى
هذين القلبين الرقيقين المخلصين ....نعم ... فكركثيرا بلا جدوى ولكن كل ذلك
تفكيرا عقليا منطقيا .. ولكن ذلك العجوز سنا الشاب عاطفة ومشاعرا ايقن ان
الحل دائما فى شىء واحد يصنع اى معجزة ويحقق ماتعجز كثير من الاشياء عن
صنعه ... نعم وجدته... وجدت ضالتى ... هو الـــــــحـــــب علاج لاى علل
،ودواء لأى عليل ، تلك الكلمة الصغيرة فى تكوينها ، الكبيرة فى معناها،
العظيمة فى محتواها ..............ظل الشاب بجوار الشيخ بعد ان قص الشيخ
عليه القصة كاملة وتابع الشاب حتى تحول الى ذئب عند غروب الشمس وظل بجواره
منتظرا على امل قدوم الاميرة وبالفعل عادت حسناء اميرة مره اخرى وجاءت
شاحبة الوجه مرتعدة الاطراف من التعب ، وفرح الشيخ بقدومها وقص لها ماحدث
وطلب منها ماطلبه من الفتى الحالم وهى انها فى اللحظة الفاصلة بين تحولهما
تلك اللحظات الوحيده القليله التى تجمعهما على الارض كاميرة وفارسها .....
وبالفعل جاءت تلك اللحظات الحاسمه والتى اما ان تحقق النجاح واما ان تبوء
بالفشل ويقل امل حل تلك اللعنه الشديده ....لكن لابد من ذلك فإيمان الشيخ
كبير فى الحب ان يصنع المعجزات

جاءت اللحظة الحاسمه الفارقه فى حياة
هذين العاشقين وعاد الذئب شابا حالما فى عينيه الامل فى ربه وايمانه ان
يستعيد حلمه الضائع ، ونظرت الاميرة الى ذلك المشهد متماسكة ورمقت حبيبها
بنظرة ساحرة تحمل معها حنين تلك الايام البائسة فى حياتهما ، ورمقها بنظرة
دامعة آملة فى البقاء معها الى الابد وخائفة من العودة الى المجهول ، وكل
منهما هم بتنفيذ وصايا الشيخ ، اسرع الفتى الحالم فى كل حب وحنان وبكاء
قائلا : أحـــــبـــــــــك ياســــر حـــــيــــــاتــى ، وفى نفس اللحظة
اسرعت الاميرة بقولها ، أحـــــبــــــــك يادواء روحـــــى
وفـــــارســـــى النـــبـــــيـــــل ..... يالهى ... ماذا سيحدث ...؟
يالهول الموقف وقسوته ...! انتظر الشيخ لحظات بعد نطق كل منهما بمكنون قلبه
..... خفق قلبه بشده فى تلك اللحظات اذرف الجميع كثيرا من الدمع هذه
الليله لا تعادل مااذرفوه فى تلك اللحظات الفارقة فى عمرهم................
طار الشيخ فرحا وهلل من سعادته ... وتعانق العاشقان عناقا شديا طويلا وسط
فرحة الشيخ ورقصه طربا من القضاء على تلك اللعنه ، وقبل ذلك فرحته بإيمانه
العميق واصراره على ان الحب يصنع المعجزات .... ظل العاشقان يذرفان الدمع
من شدة سعادتهما ويتبادلان كل كلمات الحب العذبة ويعوضان حنين الايام
الحزينه ، وينعمان بتحقيق حلمهما الضائع .... نعم انها كانت لحظان رائعه
تلك التى اعادت عاشقان مخلصان الى بعضهما البعض .... واعانهما الشيخ فى
نهاية الامر على الساحر اللص واستطاع البحار الشجاع قتل الوزير الشرير
الشيطان ... وتربع على عرش مملكة اميرته واصبح مليكها وعين الشيخ وزيرا له
امينا على امور الحكم يعوض الناس مرارة الايام ، وينشر الحب كمبدا لحكم تلك
المملكه .... والسلام عنوانا لها... والسعادة منهاجها... وعاش الجميع فى
حب خالد .... واصبحت تلك القصة تروى للاجيال فى المملكه وعاشت تلك المملكه
طيلة حياتها فى حب وسلام وعزة مقتدية بقصة اجداد ملأت الدنيا حبا وسلاما
وعدلا .........

انتهت القصة منتظر ردودكم على أولى كتاباتى .. ترددت كثيرا ان اكتبها لكنى اريد آرائكم الموضوعية .
..
عـــــمـــرو فــــــؤاد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[مقالة][شرح]قــــصــــــة الأمــــيــــــرة والـــــبحــــار .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» [ مقالة ] : عدد مستخدمي Google + يتجاوز حاجز 62 مليون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل الحق :: منتديات إسلامية :: منتدى القصص-
انتقل الى: