التقييم : 3 نقاط : 360918 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: أنواع حالات الرياح فوق سطح البحر الإثنين مايو 06, 2013 8:40 am | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحابة وبعد.
بعد جهد جهيد ومغامرات ورحلات شاقة ومراقبات لأحوال البحر المختلفة استخلصوا العلماء جدولاً دولياً اعتمدته الجهات المختصة في الأمم المتحدة ووضعوا مصطلحاً لقياس قوة الريح يسمى "البيفورت" وقياس سرعة الريح "العقدة" .
ثم بين الجدول اسم الريح وحالة البحر ووصفه متوسط ارتفاع الموجه بأكثر.
ويتبين من الجدول أن المؤثر في حالة البحر بشكل أساسي هي الرياح والجدول الآتي يبين علاقة الرياح بحالة البحر.
قوة الريح : صفر باكيبفورت السرعه : أقل من 1 عقدة اسم الريح : ساكنة حالة البحر : ساكن رقم الشفرة : صفر متوسط ارتفاع الموج : صفر
قوة الريح : 1باكيبفورت السرعه : 1-3 عقدة أسم الريح : هواء خفيف حالة البحر : ساكن مرتعش رقم الشفرة : 1 متوسط ارتفاع الموج : 0-0.1
قوة الريح : 2 باكيبفورت السرعه : 4-6 عقدة أسم الريح : نسيم خفيف حالة البحر : هادئ رقم الشفرة : 2 متوسط ارتفاع الموج : 0.1-0.5
قوة الريح : 3 باكيبفورت السرعه : 7-10 عقدة أسم الريح : نسيم لطيف حاله البحر : خفيف رقم الشفرة : 3 متوسط إرتفاع الموج : 0.5-1.25
قوة الريح : 4 باكيبفورت السرعه : 11-16 عقدة أسم الريح : نسيم معتدل حاله البحر : معتدل رقم الشفره : 4 متوسط ارتفاع الموج : 1.25-2.5
قوة الريح : 5 باكيبفورت السرعه : 17-21 عقدة أسم الريح : نسيم ناهض نشط حالة البحر : معتدل رقم الشفرة : 5 متوسط إرتفاع الموج : 1.5-2.5
قوة الريح : 6 باكيبفورت السرعه : 22-27 عقدة أسم الريح : نسيم ناهض شديد حالة البحر : مضطرب رقم الشفرة : 5 متوسط إرتفاع الموج : 2.5-4
قوة الريح : 7 باكيبفورت السرعة : 28-33 عقدة أسم الريح : عاصفة معتدلة حالة البحر : مضطرب جداً رقم الشفره : 6 متوسط إرتفاع الموج : 4-6
قوة الريح : 8 باكيبفورت السرعه : 34-40 عقدة أسم الريح : عاصفة ناهضة حاله البحر : عالي الموج رقم الشفرة : 7 متوسط إرتفاع الموج : 6-9
قوة الريح : 9 باكيبفورت السرعه : 41-47 عقدة أسم الريح : عاصفة شديدة حاله البحر : عالي جداً رقم الشفرة : 8 متوسط إرتفاع الموج : 9-14
قوة الريح : 10 باكيبفورت السرعه : 48-55 عقدة أسم الريح : عاصفة هوجاء حاله البحر : شاهق الموج
قوة الريح : 11 باكيبفورت السرعه : 56-65 عقدة أسم الريح : زوبعة حالة البحر : شاهق يصحبه ظواهر غير عادية رقم الشفرة : 9 متوسط إرتفاع الموج : أكثر من 14
قوة الريح : 12 باكيبفورت السرعه : أكثر من 65 عقدة أسم الريح : إعصار
كما نلاحظ ان الله سبحانه وتعالى ذكر انواع الرياح على سطح البحر بقرآنه الكريم
قوله تعالى: ﴿ إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُور﴾[الشورى:34].
وقوله تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِم..﴾ الآية [يونس: 22].
وقوله تعالى: ﴿ أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً ﴾ [الإسراء: 69].
فهذه آيات كريمة ذكرت أنواع الرياح في البحر حيث ذكرت أربعة أنواع:
1- الريح الساكنة .
2- الريح الطيبة .
3- الريح العاصفة.
4- الريح القاصفة.
وإذا تأملنا في الجدول المدون اعلاه وجدناه موافقاً بالجملة للأنواع التي ذكرها القرآن إلا أنه يغرق في التفاصيل مع تشابه كثير منها في صفاتها بما لا يحدث تأثيراً ظاهرا ًعلى سطح البحر كما هو الحال في تقسيم النسيم إلى عدة أنواع فهي كلها نسيم وكلها تعبر عن حالة البحر المعتدلة وكلها رياح طيبة تعجب الراكب ويرتاح لها... وهكذا فإذا نظرنا إلى هذا الجدول وجدناه لا يخرج عما وصف الله تعالى من حالة البحر قيد أنملة من الريح الساكنة إلى القاصفة مع زيادة تفصيل.
فيمكننا إذاً أن نقسم أنواع الرياح على سطح البحر إلى أربعة أنواع رئيسية كما قسمها القرآن وننظر وصف علماء البحار لها ثم نردفها بالآية القرآنية التي تصفها بأبسط عبارة وأوضح بيان.
أولاً: الرياح الساكنة:
وهي التي لا ينتج عنها أي أثر على السفن فقوة الريح صفر وسرعتها أقل من عقده واسمها ساكنة كما في الجدول وحالة البحر ساكن وحالة السفينة راكدة لأن الموج لا يتحرك بشكل رأسي وتزحزح السفينة سببه التيار السطحي للماء هذه الحالة وصفها القرآن الكريم أدق وصف بقوله جل شأنه: ﴿ إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُور﴾ [الشورى:34].
ثانياً: الرياح الطيبة:
تكون فيها قوة الريح من 1-6 بيفورد وتبدأ حسب قوتها من هواء خفيف إلى أن تصل مروراً بأنواع النسيم إلى نسيم ناهض شديد كل هذه الأنواع تجمعها الريح الطيبة حيث لا ينشأ عنها أمواج ضارة، لذلك يكون أثرها طيباً.. يُدخل البهجة والسرور والفرح على الراكب ويأتيه نسيم لطيف وهواء نقي فالبحر لا هو بالساكن الراكد ولا بالمضطرب فهو في أحسن أحواله التي تعجب الراكبين فيه وقد وصف القرآن الكريم هذه الرياح ووصف حالة من يعايشها فقال تعالى:﴿ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِم..﴾ [يونس:22].
ثالثاً: الرياح العاصفة:
وذلك عندما تكون قوة الريح من 7-10 بيفورت وتكون سرعتها من 27-55 عقدة واسمها حسب الجدول العاصفة وتبدأ من عاصفة معتدلة إلى عاصفة هوجاء ويكون ارتفاع موج البحر عالياً حيث قد يصل إلى 14 متراً أي قد يغطي السفينة وتكون حالة الراكب حالة خوف شديد وهلع حيث قد تضغط الريح على سطح البحر فتحدث شكلاً مقعّراً يجعل الموج يرتفع من كل مكان ويحيط بالسفينة من كل الجهات وقد تغرق السفينة وقد تنجو.
وهذه الريح سماها القرآن "ريح عاصف" ووصف حالة من يعيش معها فقال تعالى: ﴿ جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِين﴾ أي أن هناك أمل للنجاة مع هذه الريح.
رابعاً: الرياح القاصفة (المدمرة):
وذلك عندما تكون قوة الرياح "11بيفورت" وسرعتها (56-65) عقدة" ويسمونها إعصار ويكون البحر شاهقاً يصاحبه ظواهر غير عادية وهذه الريح تدمر السفن وتغرقها ,خاصة ريح الإعصار المسماة "هاريكن" وقد يصل ارتفاع الموج فيها من 18-20 متراً فيرفع الموج مقدمة السفينة إلى أعلى ثم ترتطم بشدة إلى سطح البحر ويحدث تحت السفينة فجوات فيؤدي بذلك إلى خلخلة السفينة وتحطيمها ولا أمل معها للنجاة.
وقد وصف الله تعالى هذه الريح في القرآن الكريم بقوله تعالى: ﴿ أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً ﴾[الإسراء: 69]. ولم يذكر في هذه الريح أمل للنجاة كما في العاصفة..
وهكذا استعرضنا أنواع الرياح كما يصفها علماء البحار وكما وصفها خالقها ومسيِّرها في كتابه الكريم ورأينا كيف تطابقت الأوصاف التي ذكرها علماء البحار بعد رحلات شاقة بعيدة مضنية مع ما ذكره القرآن فمن علم محمداً صلى الله عليه وآله وسلم هذه الظواهر البحرية الناتجة عن علاقة الرياح بالبحر... من علمه ذلك وهو لم يرَ بحراً ولم يركب عليه , من أنزل عليه هذا العلم:﴿ قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيما﴾ [الفرقان: 6 منقول | |
|