منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
مرحبا بكم في منتدياتنا منتديات اهل الحق و أرجو من زائرنا العزيز أن يجد كل ما يبحث عنه من مواضيع و برامج ......وشكراا...
منتديات اهل الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  
آيـــــات الشفاء في القرآن الكريم إن هذه الآيات تجتمع في كل آية فيها كلمة شفاء و تقرأ بترتيب المصحف فقد قال العلماء أن في هذا استعانة بكلام الله على الشفاء و خصوصا بالنسبة للأمراض التي لا تقدر عليها أسباب البشر...وهـــم:- الآية 14 من سورة التوبة: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 57 في سورة يونس : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ... صدق الله العظيم الآية 69 من سورة النحل : وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ... صدق الله العظيم الآية 82 من سورة الإسراء : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا... صدق الله العظيم الآية 80 من سورة الشعراء : وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ... صدق الله العظيم الآية 44 من سورة فصلت : وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ...||

 

 مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





التقييم : 3
نقاط : 360558
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ Empty
مُساهمةموضوع: مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ   مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ I_icon_minitimeالسبت أغسطس 25, 2012 5:46 pm



مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ


مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعيد النظر واسع الفكر،
يخشى على المجتمع الإِسلامي من التلوث، ويخاف عليه من عدم التجانس بوجود
عناصر غريبة فيه، تضيع معها الرقابة، وتنتشر آراء متباينة بالاختلاط، وتكثر
فيه الإِساءة والنيل من مقوماته، يخشى أن يقوم الذي يأتون من خارج المجتمع
من المجوس وسبي القتال بأعمال يريدون بها تهديم الكيان الإِسلامي، لهذا
فإنه منع من احتلم من هؤلاء دخول مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم،

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b
إلا أن عدداً من الفرس الذين دالت دولتهم قد أظهروا الإِسلام، ودخلوا المدينة،
ولا تزال عندهم من رواسب الماضي صلات مختلفة بعقيدتهم المجوسية القديمة،
وارتباطات بحكومتهم السابقة، أو أنهم أظهروا الإِسلام وأبطنوا المجوسية.

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

طلب المغيرة بن شعبة أمير الكوفة من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أن يسمح لغلامه (فيروز) الذي يدعى (أبا لؤلؤة) بدخول المدينة للعمل
فيها خدمة للمسلمين حيث هو رجل ماهر يجيد عدداً من الصناعات التي تفيد
المجتمع وتخدم الدولة، فهو حداد ونقاش ونجار، فأذن له عمر. وكان أبو لؤلؤة
خبيثاً ماكراً، يضمر حقداً، وينوي شراً، يحن إلى المجوسية ولا يستطيع إظهارها، وتأخذه العصبية ولا يمكنه إبداءها، فكان إذا نظر إلى السبي الصغار يأتي فيسمح رؤوسهم ويبكي، ويقول : أكل عمر كبدي.

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b
وكان أبو لؤلؤة يتحين الفرص، ويراقب عمر وانتقاله وأفعاله، ويبدو
أنه قد وجد أن قتل الخليفة وقت الصلاة أكثر الأوقات مناسبة له، إذ يستطيع
أن يأخذه على غفلة منه، ويغدر به دون مواجهة، وكان عمر رضي الله عنه إذا مر
بين صفوف المصلين قال : استووا، حتى إذا لم ير فيها خللاً تقدم فكبر ودخل
في الصلاة.


مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

فلما كانت صلاة فجر الثالث والعشرين من ذي الحجة في السنة الثالثة والعشرين من هجرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، وفعل عمر كعادته، فما هو إلا أن كبر حتى سمُع يقول : قتلني
الكلب، وقد طعنه أبو لؤلؤة ست طعنات، وهرب العلج بين الصفوف، وبيده سكين
ذات طرفين لا يمر على أحد يميناً أو شمالاً إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر
رجلاً مات منهم ما يزيد على النصف، فلما رأى عبد الرحمن بن عوف ذلك القى
عليه برنساً له، وأحس أبو لؤلؤة أنه مأخوذ لا محالة، لذا فقد أقدم على
الانتحار بالسكين ذاتها.
مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b
وجاء عبد الرحمن ليرى ما حل بالخليفة فوجده صريعاً، وعليه ملحفة صفراء قد وضعها على جرحه الذي في خاصرته، ويقول : (وكان
أمر الله قدراً مقدوراً). وأخذ عمر بيد عبد الرحمن فقدمه للصلاة، وفقد عمر
بعد ذلك وعيه، أما عبد الرحمن فقد صلى بالناس صلاة خفيفة. وقد رأى هذا من
كان على مقربة من الإمام، أما الذين كانا في نواحي المسجد فإنهم لم يعرفوا
ما الأمر، وإنما افتقدوا صوت عمر، فجعلوا يقولون : سبحان الله ... سبحان
الله... حتى صلى عبد الرحمن فانقطع صوت التسبيح.

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

فلما أفاق عمر قال : أصلى الناس ؟ وهكذا لم ينقطع تفكيره بالصلاة على الرغم مما حل به.


مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

قال عبد الله بن عباس : نعم.



قال عمر : لا إسلام لمن ترك الصلاة. ثم دعا بوضوء فتوضأ وصلى، وإن جرحه لينزف.



ثم احتمل إلى بيته، فقال
لابن عباس - وكان معه - : اخرج، فسل من قتلني، فخرج فقيل له طعنه عدو الله
أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، ثم طعن رهطاً معه، ثم قتل نفسه. فرجع
وأخبر عمر بذلك، فقال عمر : الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجني عند الله
بسجدة سجدها له قط.

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

وخشي عمر رضي الله عنه أن يكون له ذنب إلى الناس لا يعلمه، وقد
طعن من أجله، فدعا ابن عباس وقال له : أحب أن تعلم لي أمر الناس، فخرج
إليه ثم رجع فقال يا أمير المؤمنين، ما أتيت على ملأ من المسلمين إلا
يبكون، فكأنما فقدوا اليوم أبناءهم.


مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

وجيء له بطبيب من الأنصار
فسقاه لبناً فخرج اللبن من الجرح، فاعتقد الطبيب أنه منته، فقال : يا أمير
المؤمنين اعهد. فبكى القوم لما سمعوا ذلك. فقال عمر : لا تبكوا علينا، من
كان باكياً فليخرج، ألم تسمعوا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعذب
الميت ببكاء أهله عليه.

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b


وكان عمر رضي الله عنه يخشى ما هو قادم عليه،
فالمؤمن بين الخوف والرجاء، فيخاف عمر أن يكون قد قصر بحق الرعية
ومسؤوليته، ويقول لمن كان حاضراً "وما أصبحت أخاف على نفسي إلا بإمارتكم
هذه". وكان ابن عباس رضي الله عنهما يريد أن يطمئنه ويخفف عنه، فيذكره
بمكانه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند أبي بكر الصديق رضي الله
عنه، وأن رسول الله قد بشره بالجنة، فكان عمر يقول "والله لوددت أني نجوت
منها كفافاً لا علي ولا لي"، "والذي نفسي بيده لوددت أني خرجت منها كما
دخلت فيها لا أجر ولا وزر".

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

وقال به ابن عباس،
لقد كان إسلامك عزّاً، وإمارتك فتحاً، ولقد ملأت الارض عدلاً. فقال عمر :
أتشهد لي بذلك يا ابن عباس ؟ فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لابن عباس :
قل نعم وأنا معك.

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

وطلب عمر من ابنه عبد الله أن يفي ما عليه من الديون.
ثم أرسله إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يستأذنها في أن يدفن بجانب
صاحبيه، وقال له : قل لها : يقرأ عليك عمر السلام، ولا تقل أمير المؤمنين،
فإني لست اليوم للمؤمنين أميراً، وقل : يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع
صاحبيه.
فمضي عبد الله فسلم واستأذن، ثم
دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي، فسلم عليها وقال : يقرأ عليك عمر السلام،
ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه، فقالت : كنت أريده (المكان) لنفسي ولأوثرنه به
اليوم على نفسي.

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

وكان عمر رضي الله عنه لا يريد أن يستخلف إلا أن ابنه عبدالله قد أقنعه بذلك.
فعن عبد الله بن عمر أنه قال : دخلت على حفصة ونوساتها (ضفائرها) تقطر ماء
فقالت : علمت أن أباك غير مستخلف ؟ قلت : ما كان ليفعل، قالت : إنه فاعل.

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

فحلفت أن أكلمه في ذلك،
فغدوت عليه ولم أكلمه فكنت كأنما أحمل بيميني جبلاً حتى رجعت فدخلت عليه،
فسألني عن حال الناس وأنا أخبره، ثم قلت له إني سمعت الناس يقولون مقالة،
فآليت أن أقولها لك، زعموا أنك غير مستخلف. أرأيت لو أنك بعثت إلى قيم أرضك
ألم تحب أن يستخلف مكانه حتى يرجع إلى الأرض ؟ قال : بلى. قلت : أرأيت لو
بعثت إلى راعي غنمك، ألم تكن تحب أن تستخلف رجلاً حتى يرجع ؟ فماذا تقول
لله عز وجل إذا لقيته ولم تستخلف على عباده ؟ فأصابه كآبة ثم نكس رأسه
طويلاً ثم رفع رأسه وقال : إن الله تعالى حافظ هذا الدين، وأي ذلك أفعل فقد
سن لي، إن لم استخلف فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف، وإن
استخلف فقد استخلف أبو بكر.


مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

فعلمت أنه لا يعدل أحداً برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه غير مستخلف.



قال عمر :
قد رأيت من أصحابي حرصاً شديداً، وإني جاعل هذا الأمر إلى هؤلاء النفر
الستة الذين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، ثم قال : لو
أدركني أحد رجلين، فجعلت هذا الأمر إليه لوثقت به. سالم مولى أبي حذيفة
وأبو عبيدة بن الجراح فإن سألني ربي عن أبي عبيدة قلت : سمعت نبيك يقول إنه
أمين هذه الأمة، وإن سألني عن سالم قلت : سمعت نبيك يقول إن سالماً شديد
الحب لله.

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

قال : المغيرة بن شعبة : أدلك عليه، عبد الله بن عمر.



قال :
قاتلك الله ‍ والله ما أردت الله بهذا، لا أرب لنا في أموركم وما حمدتها
فأرغب فيها لأحد من أهل بيتي، إن كان خيراً فقد أصبنا منه، وإن كان شراً
فبحسب آل عمر أن يحاسب منهم رجل واحد ويسأل عن أمر أمة محمد صلى الله عليه
وسلم، أما لقد جهدت نفسي، وحرمت أهلي، وإن نجوت كفافاً لا وزر ولا أجر إني
لسعيد.

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

وجعلها شورى في ستة : عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم. وجعل عبد الله عمر معهم مشيراً وليس منهم، وأجّلهم ثلاثاً، وأمر صهيباً أن يصلي بالناس.


مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

وكان طلحة بن عبيد الله غير موجود آنذاك بالمدينة
حيث كان مشغولاً، خارجاً ببعض أعماله. فدعا عمر القوم، وقال لهم : إني قد
ظهرت لكم في أمر الناس فلم أجد عند الناس شقاقاً إلا أن يكون فيكم، فإن كان
شقاق فهو منكم، وقال إن قومكم إنما يؤمرون أحدكم أيها الثلاثة (لعثمان
وعلي وعبد الرحمن) فاتق الله يا علي، إن وليت شيئاً من أمور المسلمين فلا
تحملن بني هاشم على رقاب المسلمين، ثم نظر إلى عثمان وقال : اتق الله، إن
وليت شيئاً من أمور المسلمين فلا تحملن بني أمية على رقاب المسلمين. وإن
كنت على شيء من أمر الناس يا عبد الرحمن فلا تحمل ذوي قرابتك على رقاب
الناس. ثم قال : قوموا فتشاورا فأمّروا أحدكم.

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

فلما خرجوا قال
: لو ولوها الأجلح (علي) لسلك بهم الطريق، فقال ابنه عبد الله : فما يمنعك
يا أمير المؤمنين أن تقدّم علياً ؟ قال : أكره أن أحملها حياً وميتاً.



وذكر عمر سعد بن أبي وقاص فقال : إن وليتم سعداً فسبيل ذاك، وإلا فليستشره الوالي فإني لم أعزله عن عجزٍ ولا خيانة.

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

وقال عمر : أمهلوا
فإن حدث بي حدث فليصل لكم صهيب - مولى بني جدعان - ثلاث ليالٍ، ثم أجمعوا
أمركم، فمن تأمرّ منكم على غير مشورة من المسلمين فاضربوا عنقه.


مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

وأرسل عمر إلى أبي طلحة الأنصاري
قبل أن يموت بقليل فقال له : كن في خمسين من قومك من الأنصار مع هؤلاء
النفر أصحاب الشورى فإنهم فيما أحسب سيجتمعون في بيت أحدهم فقم على الباب
بأصحابك، فلا تترك أحداً يدخل عليهم، ولا تتركهم يمضي اليوم الثالث حتى
يؤمّروا أحدهم. وقم على رؤوسهم، فإن اجتمع خمسة ورضوا رجلاً وأبى واحد
فاشدخ رأسه بالسيف، وإن اتفق أربعة ورضوا رجلاً منهم وأبى اثنان فاضرب
رؤوسهما، فإن رضي ثلاثة رجلاً منهم وثلاثة رجلاً فحكموا عبد الله بن عمر
فأي الفريقين حكم له فليختاروا رجلاً منهم، فإن لم يرضوا بحكم عبد الله بن
عمر فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف، واقتلوا الباقين إن رغبوا عما
اجتمع عليه الناس، ولا يحضر اليوم الرابع إلا وعليكم أمير منكم، اللهم أنت
خليفتي فيهم.


مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

وقد لزم أبو طلحة أصحاب الشورى بعد دفن عمر حتى بويع عثمان بن عفان.



وبقي
عمر ثلاثة أيام بعد طعنه ثم توفي يوم الأربعاء لأربع بقين من شهر ذي الحجة
سنة ثلاث وعشرين، وقد غسله وكفنه ابنه عبد الله، وصلى عليه صهيب.

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

ويبدو أن سيدنا عمر رضي الله عنه سار في جعل الأمر بين رجال الشورى على
غير الطريق كان يتبعهاوهي طريقة الحسم في الأمر، إذ أن الاختيار ربما يجعل
الرجل يفكر في أمر لم يكن يخطر في باله من قبل، بل ربما حدثت خلافات لم
تكن لتحدث لو استخلف رجل معين فالكل يطيعون، والجميع لا يرغبون في هذا
الأمر، هكذا الفطرة البشرية ترغب عند الاختيار، وتطلب حين الترشيح.

مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b

وربما ظن بعضهم أن هذه خطيئة وقع فيها سيدنا عمر، ويحاولون
تخفيف ذلك الخطأ بأنه كان مصاباً ومن أجل ذلك حدث ما وقع، إلا أن التخطيط
للانتخاب، ومحاولته معرفة سبب قتله، والنظرة البعيدة إلى المستقبل مع
إصابته لتدل على مدى صحة تفكيره وسلامة عقله وعدم إضاعة أي شيء من النظر
لمصلحة المسلمين. ولكن الخوف مما هو قادم عليه، جعله يريد أن يرفع
المسؤولية عن نفسه، لقد كان يريد أن يستخلف إلا أنه خاف من تحمل التبعات
وهو قادم للقاء الله عز وجل، وقد قال : لو ولوها الأجلح لسلك بهم الطريق،
ويعني علياً، ولما قال ابنه عبد الله : فما يمنعك يا أمير المؤمنين أن تقدم
علياً ؟ قال : أكره أن أحملها حياً وميتاً.
مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ 9LL9-918386942b
رحم الله عمر بن الخطاب
و إننا نفتقد في هذا العصر لرجل مثل عمر كأن النساء عجزت أن تلد مثله رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مَقتَل الخليفة عمر بن الخَطّابْ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الخليفة والقاضي
»  مواقف لا تنسى من عهد الخليفة عمر
» مقتل الخليفة عثمان بن عفان وبداية الفتنة ونتائجها
» عمر الخليفة العادل وعمير الأمير البطل/مصطفى شيخ مصطفى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اهل الحق :: منتديات اهل الحق للقصص والروايات :: روايات "الحبيب"-
انتقل الى: