أنا كتبت هذه القصة من كتاب اسمه ( قصص واقعية ) الخاص بعمتي نص الكتاب
يتكلم عن خيانة الأزواج فانا احس انه كبير علي تلك المواضيع فرحت للنص
الثاني فلقيت قصص كثيييييييييير حلوة أبيكم تقرأوها لأني أبي اشوف القصة
عجبتكم للذلك الكتاب و هذه قصة من تلك القصص عنوانها ( يا رب أموت أنا و
يعيش بابا ) كثييييير حلوة كتبته أم لحياتها مع ابنتها ريم و تقول : استيقظت
مبكرا كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي صغيرتي ريم كذلك اعتادت
على الاستيقاظ مبكرا كنت أجلس في مكتبي مشغولة بكتبي و أوراقي .. ماما
ماذا تكتبين ؟ .. اكتب رسالة إلى الله .. هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟ ..
لا حبيبتي هذه رسائلي الخاصة و لا احب أن يقرأها احد .
خرجت ريم من مكتبي و هي حزينة لكنها اعتادت على ذلك برفضي لها كان باستمرار
مر على الموضوع عدة أسابيع و ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة فارتبكت ريم
لدخولي .. يا ترى لماذا هي مرتبكة ؟ .. ماذا تكتبين ؟ .. زاد ارتباكها ..
وردت : لا شئ ماما إنها أوراقي الخاضة .. ترى ماذا تكتبه ابنة التاسعة و
تخشى ان اراه .. اكتب رسائل الى الله كما تفعلين .. قطعت كلامها فجاة و
قالت : و لكن امي هل يتحقق كل ما نكتبه يا ماما ؟ .. كبعا يا ابنتي فان
الله يعلم كل شئ .. لم تسمح لي بقراءة ما كتبته فخرجت من غرفتها و اتجهت
لراشد كي أقرأ له الجرائد كالعادة كنت أقرأ الجريدة و ذهني شارد مع صغيرتي
فلاحظ راشد شرودي و ظن بأنه سبب حزني فحاول إقناعي بان أجلب له ممرضة كيف
تخفف عليه العبء يا إلهي لم أرد أن يفكر هكذا فحضنته و قبلت جبيبنه التي
طالما تعب و عرق من أجلي و من أجل ريم و اليوم سحبني ساحزن من أجل ذلك و
أوضحكت له شبب شرودي و حزني ذهبت ريم إلى المدرسة و عندما عادت كان الطبيب
في البيت فهرعت لترى والدها في المقعد فجلست بقربه و تواسيه بمدعابتها و
همساتها الحنونة و ضح الطبيب سوء حالة راشد و انصرف .. تناسيت أن ريم ما
زالت طفلة و دون رحمة صارحتها أن الطبيب اكد لي أن قلب والدها الكبير الذي
يحمل لها كل الحب بدأ يضعف كثيرا و أنه لن يعيش اكثر من ثلاثة أسابيع ..
انهارت ريم و بدأت تبكي و تردد : لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا ؟ ..
ادعلي له بالشفاء يا ريم يجب أن تتحلي بالشجاعة و لا تنسي رحمة اللهإنه
قادر على كل شئ فانت ابنته الكبيرة و الوحيدة .. انصتت ريم إلى أمها و نست
حزنا و داست على ألمها و تشجعت و قالت : لن يموت بابا
في كل صباح تقبل ريك خد والدها الدافئ و كلنها اليوم عندما قبلته نظرت له
إليه بحنان و توسل و قالت : يا ليت هناك يوم توصلني مثل صديقاتي .. غمره
الحزن الشديد فحاول إخفاءه و قال : إن شاء الله ٍاوصلك يوما و هو واثق أن
إعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة أوصلت ريم إلى المدرسة و عندما عدت
للبيت غمرني الفضول لأارى رسائل التي تكبتها ريم إلى الله بحثت في مكتبها و
لم أجد أي شئ و بعد بحث طويل لا جدوى أين هي ؟ ربما تكون هنا .. لطالما
أحبت ريم هذا الصندوق طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه و أعطتها إياه .. يا
إلهي إنه يحوي رسائل كثيرا و كلها لله .. يا رب .. يا رب .. يموت كلب
جراننا سعيد لانه يخيفني .. يا رب .. يا رب .. قطتنا تلد صغار عوض عن
الصغار التي ماتت .. يا رب .. يا رب .. ينجح ابن خالتي لأني احبه .. يا رب
.. يا رب . تكبر ازهار حديقتنا بسرعة لكي أخذ كل يوم زهرة لمعلمتي و الكثير
من الرسائل الاخرى و كلها بريئة و من أطرف الرسائل التي قرأتها يا رب ..
يا رب .. تكبر راس خدامتنا لانها ترهق امي .. يا إلهي كل هذه الرسائل
مستجابة .. مات كلب جارنا قبل أسبوع .. قطتنا أصبح لديها صغار .. و نجح
أحمد .. و الحديقة فيها زهور و ريم تأخذ كل يوم زهرة لمعلمتها .. يا إلهي
لما لم تدعو ريم ليشفة أبوها و يرتاح من عاهته ؟؟ !! شردت كثيرا ليتها تدعو
له .. و لم يقطع شرودي إلا صوت الهاتف المزعج فردت الخادمة و قالت : سيدتي
المدرسة المدرسة .. ما بها ريم ؟ .. هل فعلت شيئا .. أخبرتني ان ريم وقعت
من الطابق الرابع و هي في طريقها لبيت معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة و هي
تطل من الشرفة و قعت الزهرة .. ووقعت ريم .. كانت صدمة قوية جدا لم
أتحلمها أنا و راشد و من شدة صدمته أصابه شلل في لسانه و لم يستطع الكلام
لماذا ماتت ريم ؟ لا استطيع استوعاب وفاة ابنتي الحبيبة كنت أخدع نفسي كل
يوك بالهذاب إلى مدرستها كأني اوصلها كنت أفعل كل شئ لصغيرتي كانت تحبه كل
زواية من البيت تذكرني بها أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت
بالحياة .. و مرت سنوات على وفاتها .. و كأنه الويم في صباح يوم الجمعة أتت
الخادمة و هي فزعة و تقول أنها سمعت صوتا صادرا من غرفة ريم . .يا إلهي هل
يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون .. أنت تتخيلين .. لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ
ان ماتت ربم .. أصر راشد أن أذهب و أرى ماذا هناك فتحت الباب فلم أتمالم
نفسي جلست أبكي و رميت نفسي على سريرها إنه يهتز .. أه تذكرت قالت لي مرارا
أن السرير يهتز و يصدر صوتا عندما نتحرك و نسيت أن أجلب النجار لها لكن لا
فائدة الأن .. لكن ما الذي أصدر الصوت .. نعم أنه صوت وقوع اللوحة التي
زينت بأيات الكرسي و التي كانت ريم تحرص ان تقرأها كل صباح حتى حفظتها و
حين رفعتها كي أعلقها و جدت ورقة بحجم البرواز و ضعت خلفه بالذات .. و
لماذا وضعتها ريم خلف الأيه .. يا إلهي أنها أحد رسائل التي كانت ريم
تكتبها لله تعالى كان مكتووب : يا رب .. يا رب .. أموت أنا و يعيش بابا
اللهم احفظ لنا اولادنا و اجعلهم نافعين لنا بعد موتنا ...