انا والقلم و ورقة لاحت لناظري ورقة بيضاء فوق زاوية مكتب اقتربت منها بوجه مستغرب فقد خيل
لي اني سمعت لها صوت انين قلت مالك تبكين اجابت مالي لا ابكي وقد فرقوا بين
و بين نور العين فقد كان صوتي الذي استبدل انين وكنت حافظة سره وكان لي
للحنان و الحنين قلت عمن تتكلمين قالت عن القلم نور العين ااشحت بوجهي صوب
قلم فوجدته واجما صامتا كصنم و من عمق الصمت العميق انبعثت تنهيدة تخر من
هولها الجبال سالته مال كاهلك تتقله الهموم اجابني مللت السكوت فقد اتهمنا
اللبشر بالغدر و قالوا انا نفشي السر فبربك اجبني هل في يوم سمعت ورقة تنم
او تترثر هل فضحت في حياتها سر اسأل السطور اسأل الحبر صرخت الورقة ليس من
شيمي للغيبة او الغدر بل أنتم يابنو ادم الخائنون ومتهموا الاوراق والحبر
كم مرة شهدت على أياد غريبة وعيون عطشى لا ستشفاف اسرار الغير فمتى
تستغفرون خالقكم وعن خبايا الغير عيونكم تغضون
صدقتم فلو كنا مثل القلم والورقة لظل شملنا ملموما وبكينا على فراق بعضنا وما صار كل منا بمعرفة سر الغير محموما