هل سمعت بخبر ذلك الشاب الذي قيل له عند موته قل لا اله إلا الله فخشردت
روحه في صدره ، ثم بدأ يشهق فقالوا له قل : لا إله إلا الله فصاح بأعلى
صوته : ( أسلم يا راحة العليلي … ويا شفاء المدن في النحيلي .. حبك اشهى
الى فؤادي من رحمة الخالق الجليلي ) نـــــعوذ بالله من سوء الخاتمة !!
هذا شاب كان قد أطلق نظرة في النظر إلى المحرمات وتتبع الشهوات ، فنظر يوما
الى شاب حسن جميل فتعلق قلبه به وأراده في فعل المنكر والفاحشة فأبى عليه
.. فلم يزل يتعشقه ويشتاق إليه حتى مرض وانطرح على فراشه فذهب بعض الناس
الى الشاب الصغير وكان اسمه أسلم جاءوا إليه وقالوا: يا أسلم إن الرجل قد
أشفى على الهلاك فلعلك إن تأتي إليه في بيته وتكلمه ولو كلمة واحدة فلما
جاء أسلم وكاد أن يدخل عليه سبقوه إلى هذا المريض وقالوا له قد جاءك أسلم
.. ففرح وقعد وطلب طعاما وشرابا وعادت إليه بعض صحته .. فلما كاد أسلم أن
يدخل عليه بكى وقال: والله لا أجعل نفسي في موضع تهمة ولا أجعل الناس
يتكلمون في عرضي .. ثم غادر الباب وذهب إلى منزله .. فدخلوا عليه وقالوا :
أن أسلم قد كاد إن يدخل عليك لكنه خاف من ربه وخشي الفضيحة وذهب إلى منزله
.. فصاح المريض بأعلى صوته وقال: يــــا أسلم .. فما رد عليه فأعادها وقال :
يـــــــا أسلم فما رد عليه .. فجمع ما كان من جسده من قوى وصاح وقال :
يـــــا أسلم يا راحة العليلي .. ويا شفاء المدن في النحيلي .. حبك أشهى
الى فؤادي من رحمة الخالق الجليلي .. ثم مات عياذا بالله من ذلك !!
نعوذ بالله من سوء الخاتمه ومن تساهل النظر في الحرام والخلوة المحرمة وجره
ذلك الى كبيرة الزنا أو السحاق عياذا بالله من ذلك .. نسأل الله حسن
الخاتمة !!