علم القراءات
: تعريفات أساسيّة من طرف
Admin في الأحد 25 مارس 2012, 3:41 am
علم القراءات : تعريفات أساسيّة علم
القراءات علم طريف وجميل, ومهم ومفيد وأصيل وقديم, له علاقة
وثيقة بكتاب
الله فهو العلم الذي يُبّين الكيفية الصحيحة لقراءة كلام
الله حسب الروايات
الصحيحة المسندة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وما من أحد اقبل على القراءات بجدِّ وشغف إلا وخطى بجلال هذا العلم,
واستمتع بجماله وتنقل في بساتينه ، وارتشف من أنهاره .
تعريف علم القراءات
عرف
العلماء
القراءات بتعريفات كثيرة وكل منهم اجتهد في وضع تعريف جامع مانع
لكن قل
من تمكن من ذلك فالبشر من طبعهم القصور مهما بلغوا من العلم وواصلوا
من الجهد .
وفي نظري أن تعريف ابن الجزري – وهو من هو في تبحره
وإتقانه - هو اقرب التعاريف إلى الصحة فقد عرفها بقوله :
« علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة »
(1)تعريفات مهمات
من
المهم بمكان لطالب علم القراءات الإلمام ببعض الأمور الرئيسة والمسائل
الحاسمة
والتي بدونها لن يتمكن من إدراك كلام العلماء ومصطلاحاتهم فمن ذلك :
1/ الرواية : هي القراءة التي يذهب إليها
احد الرواة عن أمام القراءة الرئيس. إذ من
المعلوم أن كل إمام قراءة
كأبي عمرو البصري, أو عاصم له عدد من الرواة ،
وهؤلاء الرواة ربما
نقلوا عن إمامهم رواية أو روايتين أو أكثر .
فكل ما روي عن
الإمام تسمى رواية ، فما رواه حفص عن عاصم يسمى رواية وما رواه أبو بكر
شعبة عن عاصم يسمى رواية وهكذا .
2/ الوجه : هو الخلاف المنسوب إلى القارئ الرئيس؛ فبعض القراء يلتزمون
البسملة
بين السور ولكن لهم في البسملة أوجه فمن ذلك وصل البسملة
بالسورة فهذا وجه
أو قطع البسملة عن السورة فهذا وجه ثاني لا يسمى شيء
من ذلك قراءة .
قال الدمياطي (2):
«
واعلم أن الخلاف أما أن يكون للشيخ كنافع أو للراوي عنه كقالون أو للراوي
عن
الراوي وان سفل كأبي نشيط عن قالون ، والقزاز عن أبي نشيط أو لم يكن
كذلك..» فإن كان للشيخ بكماله أي مما اجتمعت عليه
الروايات والطرق عنه
فقراءة, وإن كان للراوي عن الشيخ فراوية, وان كان لمن
بعد الرواة وان
سفل فطريق, وما كان على غير هذه الصفة مما هو راجع إلى تميز
القارئ فيه
فهو وجه .
3/ تعريف الاختيار (3): قال
الدكتور نبيل آل إسماعيل :
«
هو الصورة أو الوجه
الذي يختاره القارئ من بين مروياته ، أو الراوي من بين
مسموعاته أو
الأخذ عن الراوي من بين محفوظاته وكل واحد منهم مجتهد في
اختياره »ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ينظر : منجد المقرئين ص 3 .
(2) إتحاف فضلاء البشر
للدمياطي 1/102.
(3) علم القراءات ، ص 31 .