تجدون في المرفقات الدرس الثاني من سلسلة دورة الايمان للشيخ ابي قتادة الفلسطيني فرج الله عنه
تفريغ الشريط
قال الشيخ -حفظه الله تعالى-:
(ستكتشفون ذلك والله ما رأيت وأنا أزعم هذا وأقول والله ما رأيت معصية تقع
في هذا الزمان ولا رأيت كفراً يقال في هذا الزمان من قبل مسلم ولا رأيت
ضلالاً اقترفته حركة المسلمين خلال التاريخ إلا بانحراف كلمة الإيمان .
انحراف كلمة ! المسلمون الآن في هذا الزمان مؤمنون , المشكلة ليست مشكلة
إيمان ولكن المشكلة مشكلة أفكار , بعض الجماعات وبعض الناس ممن يبدأ الفكرة
والكلام , وبعض الناس كالجماعات والتنظيمات تزعم أن المشكلة مشكلة تربية ,
يعني مشكلة عدم صلاح الدافع .
بعض الناس يتصور أنا الآن إذا أطلقنا الدافع من الإنسان بأن نرغِّبه جماعات الآن مشغولين بماذا ؟ ببيان الفضائل على أي حقائق ؟
على حقائق مجهولة أو مزيفة وكلاهما ظن وكلاهما خطأ , وهكذا سترون أن عدم
وضوح كلمة الإيمان وعدم بيان مدلولها الصحيح عندما كانت عند الأوائل هو
الذي يورث المسلم المعاصر في هذا الزمان وفي كل زمان يورثه ضلالاً أي ضلال
حركته لغير الله .
ستكتشفون هذا وخاصة عندنا نحن أهل السنة توحيدين , التوحيد الأول ما هو ؟
المتعلق بالشريعة , لا بد أن يتضح لديك الشريعة التي لها علاقة بالإثم
وعدمه والتوحيد الآخر له علاقة بالقدر , أنتم رأيتم في مثال الخمر ماذا
يحتاج الإنسان ليصيب الأجر وبأن لا يسكر ماذا يحتاج ؟
إلى توحيد الشرع وإلى توحيد القدر .
يعني الآن رأينا رجلاً أراد أن يشرب الماء فشرب الخمر أثم ؟
لا , مع أنه سكر .
فلم يتوافق الشرع مع القدر , رأينا إنسان أراد ماءاً فشرب ماءاً انتفع
بالماء , وافق التوحيد الشرعي لم يأثم لأنه أراد الماء وهو أمر مباح له
متعلق بالشرع و وافق أمراً قدرياً , فتوافق الأمر الشرعي مع الأمر القدري
فسعادة الإنسان متعلقة بتوحيدين توحيد الشرع وتوحيد القدر وفيهما بُعث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- .
وفساد الناس حتى النصارى في هذا الزمان إما بتوحيد القدر وإما بتوحيد الشرع
, فهم وقعوا في المعاصي لعدم وضوح توحيد الشرع , ومتخلفين كونياً لعدم
وضوح توحيد القدر .
أرأيتم ماذا اجتمع علينا من أقطارها أقل شيء كفار معتدين كثيراً بتوحيد
القدر وإن كانوا في التصور فاسدين لكن في حركة الحياة معتدين وفي توحيد
الشرع فاسدين .
المسلمون في هذا الزمان لا توحيد قدر ولا توحيد شرع لماذا ؟
لعدم توضيح التوحيد وهذا سنبسطه إن شاء الله في دروسنا , لتروه معي نمشي
معكم قليلاً قليلاً وخطوة خطوة لنكتشف مواطن المرض ولا بأس بعد ذلك حينما
تسمع متكلم فتسكت لعظم المصيبة التي تراها لا تستطيع إلا أن تسكت , وستسمع
خطير فكأن صرير الحديد في أذنيك ,وتتمنى في تلك اللحظة أنك لم تلد ولم تدخل
في هذا المنزل , فتصاب بالهول لخطورة كلمات تُقال مستَدَلاً لها من الكتاب
والسنة وهي أشبه بالكفر وقريباً منه
فلعل بعضكم يقول أنه مكتشف , لكن أنا سأجزم وسأتجاوز عن الاحترام الأدبي
أنكم لستم مكتشفين شيئا كلكم من أعرفه ومن لا أعرفه لأنها لو كنا مكتشفين
لكان حالاً آخر ووضعاً آخر .
القرآن نقرؤه نحاول أن نعمل به فنعمل به فنغلط أينما توجهه لا يأتي بخير
لأن الكلمات الموجودة في القرآن معانيها ليست حقيقية في ذهنك وأعظم كلمة
ترددت في جنبات القرآن إما التوحيد وإما كلمة الإيمان , ترى الوعود الإلهية
وهذا الكلام عن المؤمنين وعلى صفات المؤمنين, وهذه التقديرات الكونية في
الحياة كلها في معاني باطلة تحتاج إلى جلسات هادئة طويلاً لتكتشف إلى عمق
الإجرام في قلبك .
لتكتشفوا أنكم مرجئة مع الاعتذار وستكتشفوا أنكم جبرية مع أنكم تشتمونهم ,
وسنكتشف مع بعضنا البعض عمق هذا الأثر لأنه تاريخ وموجود في الكتب ونشأنا
عليه , حتى نحتاج إلى مدة طويلة أن يُسلب من نفوسنا , علوق سرعان الفكرة
التي تقفز إلى الذهن مع ورود كلمة ما يحتاج إلى مدة طويلة لتصبح كلمة حق أو
معنى الحق , هذه المقدمة أظن أنكم كنتم معنا خطوة خطوة فيها لنبدأ بعد ذلك
في موضوعنا مسمى الإيمان .
نحن دورتنا في مسمى الإيمان والحكم على المعين لأنا سنرى أنه لا تلازم مطلق
ما بين حقيقة الإيمان والحكم على الرجل بالإيمان , سنكتشف الآن أنك تحكم
على الرجل أنه مؤمن ومع ذلك قد يكون منافقاً , فلا تلازم مطلق ما بين الحكم
على المعين بشيء وما بين حقيقته , ونحن دورتنا في مسمى الإيمان و الحكم
على المعين يعني نحكم عليه أنه مسلم كيف نحكم عليه أنه مؤمن وكيف نحكم عليه
بأنه كافر كيف نحكم عليه أنه منافق , ثم حكم الطائفة , لماذا جعلنا حكم
الطائفة ؟ لإنه في ذهن المسلمين يتعاملوا مع المسلم على اعتباره مسلماً لكن
لا يتعامل مع الإنسان باعتباره في جماعة لأن وجود الإنسان في جماعة له حكم
يختلف من وجوده منفرداً وأحياناً يُطلق على الجماعة حكم شرعي لا يستلزم
الحكم على أفرادها .
فالحكم على
المعين يستلزم بيان حكم الجماعة لأن الأحكام المتعلقة بالجماعة لها مناطات
أخرى غير مناطات الحكم على المعين هذه دورتنا معكم وهذه إفتتاحيتنا معكم
شديدةٌ وعامنا أضحكت بعضكم نوعاً ما , لكنها حقيقية نوعاً ما جزاكم الله
خيراً
نحن كما تعلمون دورتنا في مسمى الإيمان أو بمعنى آخر الإيمان عند أهل السنة
والجماعة , للذكر إخواني مسمى الشيء هو حقيقته مسمى الشيء حقيقة الشيء ,
الإيمان اسم لشيء معين ما هو هذا الشيء ما هو حقيقته ؟ فمسمى الشيء هو
حقيقة الشيء بخلاف الاسم فإن الاسم قد يكون هو حقيقة الشيء وقد يكون لفظاً
دالاً على حقيقة الشيء , الاسم قد يكون حقيقة الشيء مره يدل على حقيقة
الشيء ومره يدل على لفظ دال على حقيقة الشيء , لما قال الله عز وجل : سبح
اسم ربك الأعلى , ما المقصود بالاسم هنا ؟ الاسم هو الله عز وجل , سبح الله
سبح ذات الله , إذن المقصود بالاسم ليس اللفظ الدال على الله ولكن سبح على
ذات الله على ذات مسمى الله عز وجل وهو ذاته سبحانه وتعالى, لكن أنت عندما
أقول لك أكتب اسم فلان أو انطق اسم فلان فإنك تنطق لفظاً وتكتب حرفاً ,
فنقول فلان طالب فأنت تكتب حرفاً وتنطق كذلك لفظاً , لفظ خالد وهو الاسم هل
هو حقيقة خالد ؟ لا , الاسم هل هو عين المسمى ؟ هذا بحث من أبحاث
المتكلمين ليس هذا وقت البحث فيه لكن للذكر الاسم عند أهل السنة والجماعة
ليس هو ذات الشيء ولا هو أمر خارج , هو لفظ دال على حقيقة الشيء لكن مرات
يُطلق الاسم على حقيقة الشيء كما قال الله تعالى : سبح اسم ربك الأعلى فهنا
المقصود سبح ربك الأعلى وهو الله سبحانه وتعالى , لا نريد أن نخوض في هذه
المسائل و لكن للذكر حتى نعرف ما الذي نريده من بحثنا نريد أن نبحث حقيقة
الإيمان .
ليس هو ذات الشئ ولا هو امر خارج عن الشئ هو لفظ دال على حقيقة الشئ لكن
مرات يطلق الاسم على حقيقة الشئ كما قال الله سبحانه وتعالى ( سبح اسم ربك
الاعلى ) واضح فهنا المقصود سبح ربك الاعلى وهو الله سبحانه وتعالى لا نريد
أن نخوض في هذه المسائل ولكن للذكر حتى نعرف مال الذي نريده من بحثنا نريد
ان نبحث حقيقة الايمان وليس اسم الايمان فاسم الايمان لا نريد ان نتعرف
على اشتقاقه اللغوي و لا نريد شان نتعرف على حروفه وعلى اجتماع الفاظه لا
نريد ان نتعرف ما هو الشئ الذي اذا وجد اطلق عليه اسم الايمان .. او ثم شئ
هو حقيقة الشئ
الان نحن نريد أن نتكلم عن مفهوم وارد لدينا وهو لفظ السنة والجماعة نريد
ان نعرف من هم أهل السنة والجماعة ولماذا اشتق منه هذا الشعار من جاء
الشعار اهل السنة والجماعه على الرغم أنه للذكر لا يوجد لا في ايه قرانية
ولا في حديث نبوي فيه ذكر كلمة السنه والجماعه لا يوجد فهذا شعار متأخر رفع
هذا الشعار للدلاله على امور اعتقادية وطريقة عمل ومنهج سلوك اذا اتبعه
المرء استحق بان يدخل في جماعة أهل السنة والجماعه
الان السؤال ما دام ان هذا اللفظ لم يرد لا في كتاب ولا سنه فمن اوتي بهذا اللفظ أهل السنة والجماعة
الفرق كثيرة سنتكلم عن اهمها في درسنا هذا والدروس القادمة لكن الان نريد
أن نعرف من اين جاء اسم أهل السنة والجماعة وما هو حقيقة هذا الشعار وهذا
الاسم .. تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تفترق امتي على ثلاث
وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة ) وما هي يا رسول الله من هذه الفرقة
التي ليست من أهل النار ( على ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) هذا لفظ الترمذي
وهو عند الحاكم ورواه اخر بهذا اللفظ ما انا عليه اليوم وأصحابي .. اذا
النبي صلى الله عليه وسم يقرر لنا في هذا الحديث ان جميع الفرق التي تنتسب
الى الاسلام او تنتسب الى امته لقوله في الحديث تقترق ماذا ؟
اذا هي تنتسب الى الاسلام تنتسب الى امته هل هذه الفرق مسلمة أم كافرة هذا
سنأتي اليه .. هذه الفرق التي تنتسب الى الاسلام من أمته هل هي فرق مسلمه
على الحقيقة مع انتسابها الى الاسلام هل هي مسلمة وليست كافرة أم أنها
تنتسب الى الاسلام ظاهرا وفي حقيقتها كافرة .. هذا بحث سنؤجل الكلام عليه
لكن الان النبي صلى الله عليه وسلم يفرق ان جميع الفرق التي تنتسب الى ملة
الاسلام الى امته صلى الله عليه وسلم كلها في النار الا واحدة هي فرقة
ناجية اذا يوجد شعار وهو الفرقة الناجية .. فالفرقة الناجية ما أنا عليه
اليوم أنا واصحابي ما هو عليه صلى الله عليه وسلم قالوا ما هو عليه هو
السنة على ماذا النبي صلى الله عليه وسلم ؟ على السنه ..
هذه قاسوها هي السنة و السنة بمعنى ماذا ؟ الطريق
السنة ما معناها الطريق
قال ما انا عليه اي السنة
الان في السلسلة تجمع هذا الشخص وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجمع
الصحابة رضي الله تعالى عنهم هي صفة علاقة أمير بمأمور ليست فقط علاقة نبي
بتابع وعلاقة معلم بتلميذ وعلاقة مرشد بتابع لا ولكن هنالك علاقة اخرى غير
علاقة المعلم لتلميذه والمرشد لتلميذه والمشرف لتابعه .. لا هناك علاقة
سياسية علاقة اخرى سياتيها امتثال امر السياسة غير ذلك وهو الذي فهمها
الصحابة حتى لو لم يوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم عليهم أن يكونوا
على هيئة ما من الحياة ومن هنا عندما مات النبي صلى الله عليه وسلم بحثوا
عن ماذا ؟ بحثوا عن خليفة لانهم فهموا ان الفرقة الناجية ليست فقظ وجود
النبي بينهم ولكن هناك طريقة عمل لهذه الفرقة الناجية وهو أنها لابد أن
تكون مجتمعة على هيئة ما وعلى طريقة ما و لذلك ذكر النبي صلى الله عليه
وسلم قوله ماذا ؟ وأصحابي
فلو كانت القضيه يا اخوتي هي قضية نبي صلى الله عليه وسلم يرشد اتباعه ان
ينتسبوا امره منفردين كل على حدا من غير رابط يجمعهم فانه لا يستدعي ان
يقول صلى الله عليه وسلم انا وأصحابي لو قال ما أنا عليه اي تصلون كما اصلي
وتزكون كما ازكي وتحجون كما احج وتقومون الليل كما اقومالليل وتذكرون الله
كما اذكر الله وهكذا وليس هناك روابط بينكم كل واحد على حدا كل واحد في
بيته وكل واحد في متجره وكل واحد في منظومة حياته المستقرة لديه
بحيث لو كان رجل هناك ما ملتزم بأمر قيادة قبلية فهو يبقى تحت امرة قبيلته
أو رجل هناك تحت امر اتباع طريق اخر طريق سياسي فهو تحت امرته او واحد
منتظم تحت اوامر فارس والروم فهو تحت امرتهم مع بقائه متدينا على طريقة
دينية كما بعض الاديان التي حرفت او الاديان الوضعية التي تقول انت تكون
تحت إمرة اي منظومه واي جماعه من غير ان يؤثر انتسابك لهذا الدين على
علاقتك بهذه المنظومه وهذه الجماعه مثل مثلا الان الديانه النصرانية التي
تقول كونك انت تحت الحكومه الامريكية التي تحكمك بنظام علماني ما .. انت
نصراني نصراني هذا لا تؤثر على علاقتك على مجموعتك العلمانية السياسية في
امريكية واذا كنت كذلك نصرانيا تحت امرة جماعه بعثية ما فانك تكون نصرانيا
مع امكانية ان تعمل في جماعه بعثية وكذلك يجوز لك وأنت نصراني ان تكون
نصراني (متدين نصراني) ومع ذلك تكون تحت إمرة منظومه سياسية شيوعيه فهذا لا
يؤثر عليك بعض الديانات لا تهتم بهذه القضية واغلب مشايخنا في هذا الزمان
يطرح الاسلام بهذه الصيغة
ما هي هذه الصيغة ... انت مسلم برطاني انت مسلم اردني انت مسلم امريكي انت
مسلم شيوعي انت مسلم اشتراكي انت مسلمبعثي انت متدين بعقيدة ما وهذا لا
يؤثر على صفة الجماعه التي تنتسب اليها او أنت مسلم منتسب تحت إمرة قبيلة
الواق واق وانت مسلم منتسب تحت قبيلة فهد بن عبد العزيز وهكذا لا يؤثر
انتسابك للاسلام على دخولك في جماعه من الجماعات ..
هذا الطرح الاسلام لا يقبله لابد من علاقة بين المسلمين ولا يستحق المرء أن
يكون من الفرقة الناجية بل هو من أهل النار اذا لا ينتظم في جماعة ترفع
شعار الاسلام والعلاقة في ما بينها كما كانت علاقة محمد صلى الله عليه وسلم
ليس كنبي ليسبصفته نبي و لكن بصفته قائد لجماعة من الصحابة ليس بصفتهم
اباع لنبي ولكن بصفتهم جماعة لقائد ما
الان النبي صلى الله عليه وسلم يحمل صفتين :
الصفة الاولى :صفة النبوة
الصفة الثانية :صفة القيادة
مات النبي صلى الله عليه وسلم ذهبت صفة النبوة فلا بد من أن يوجد صفة
القيادة فالعلاقة بين الصحابة وابو بكر رضي الله عنهم كالعلاقة بين الصحابة
ومحمد صلى الله عليه وسلم من جهة كونه قائدا هذه العلاقة من لم يدعوا
اليها ويعتبرها من الاسلام ويموت دونها لا يستحق ان يسمى بالفرقة الناجيه
من هنا كانت ضرورة ان يقول صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية ما أنا
عليه اليوم واصحابي فلو كانت القضية ما قلنا او قضية جيل لما كان ضرورة
هناك علاقة ما انا عليه واصحابي لو كانت القضية قضية نبوة اي انهم اتباع
لمحمد صلى الله عليه وسلم فقط بصفته نبيا لقال ما انا عليه اي انكم تكونون
مثلي فقط فيما امركم به بصفتي نبي وفيما أعلمكم له بصفتي نبي وفيما أقوم به
بصفتي نبي ولكن لماذاذكر الجماعة هنا ليدل على طبيعة العلاقة في داخل
منظومة ما يسمى بأهل السنة والجماعة او هي الفرقة الناجية
في داخل منظومة ما يسمى بأهل السنة والجماعة او هي الفرقة الناجية .
فقوله صلى الله عليه وسلم هنا :الصحابة ليدل على طبيعه العلاقة بين
المسلمين جميعا وهي الجماعة فما انا عليه هو السنة وما هم عليه جميعا من
طبيعة عملية سلوكية حركية اسمها الجماعة.
وخروج اهل البدع عن مفهوم اهل السنة والجماعة قد يكون خروجا بمفهوم السنة
وقد يكون خروجا بمفهوم الجماعة, بمعنى :هناك فرق ما تأتي الينا وتقول نعم
أنا ممتثل امر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ما يأمر وينهى ولكن لا
أدخل في الجماعة الجماعه الان نحن سنبينها لا ادخل في الجماعة فانه يكون
مبتدعا ضالا كما اذا قال انا لا ادخل في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
انا الآن سأتكلم الحقيقة عن بعض الامور المبينة في هذا الحديث وهي التي
نحتاجها في زماننا هذا,هذا الشعار (ما انا عليه اليوم واصحابي) اي السنة
والجماعة مفهوم كيف جاءت السنة والجماعة؟
نحن الآن سنفسر ما هي السنة وسنفسر ما هي الجماعة عند الاوائل ونرى ما نحن
محتاجين اليه في زماننا هذا هذا لهذا اللفظ العظيم الجامع ( ما أنا عليه
اليوم وأصحابي ) الان فقط للذكر فيما انبه عليه ان كلمة (اليوم) هو ضابط
وشرط, قوله صلى الله عليه وسلم (ما أنا عليه اليوم) يدل على ان اكتمال
الدين هو الذي تأخذ به الفرقة الناجية , لأن الفرقة الناجية إذا أخذت بأي
مرحلة من مراحل الإسلام قبل بلوغه لا تستحق أن تسمى فرقة ناجية ...
لو أن رجلاً قال المطلوب من الناس مثلاً : أول دعوة محمد –صلى الله عليه
وسلم- هو أنه قال للناس قولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله فلو أن رجلا
قال :المقصور على طلب الناس في هذا الزمان هو فقط أن يقولوا لا إله إلا
الله محمد رسول الله ,وأما بعد ذلك من الشرائع المطلوبة فهي ليست مطلوبة
منهم ,هذا ماذا يكون ؟ يكون كافراً .
روى الإمام الآجُريّ رحمه الله في كتابه الشريعة عن الإمام اسحاق ابن
راهوية وهو إمام عظيم قال (جئتك من عند أناس يقولون الإيمان قول) يعني أن
يقولوا لا إله إلا الله ولا يجعلون العمل من الإيمان , فقال رحمه الله قال
(الإيمان قول وعمل يزيد الى ما شاء الله , وينقص حتى يصبح مثل هذه أو حتى
يصبح مثل الخردلة , إن الله بعث محمداً – صلى الله عليه وسلم -فقال لهم
قولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله فقالوها فلو لم يقولوها لكانوا
كفاراً) يعني هو يبين ماذا ؟ المتبعين لرسول الله –صلى الله عليه وسلم -(ثم
أمروا بالصلاة فلو لم يفعلوها) لو لم يفعلوا الصلاة، يقول (أمروا بلا إله
إلا الله محمد رسول الله قالوها ثم أمروا بالصلاة فلو لم يفعلوها لما
نفعتهم لا إله إلا الله)
أي لو لم يقبلوا هذا الأمر الإلهي لما نفعهم إيمانهم , لما نفعتهم لا إله
إلا الله فلما قاموا بلا إله إلا الله ثم أُمروا بالهجرة ومخالفة الأهل
وعيب دين المشركين فلو لم يمتثلوا هذا الأمر لما نفعهم لا صلاة ولا قولهم
لا إله إلا الله , ثم بعد ذلك جعل يعدد شرائع الإسلام شريعة شريعة ليقول أن
كل شريعة جاءت لو لم تُقبل من قبل هؤلاء الصحابة لما عُدّ الرجل مؤمناً.
إذن قوله صلى الله عليه وسلم (اليوم) هو ضابط للفرقة الناجية لأنه قد يأتي
رجل ويقول في مسألة من مسائل الدين بما كان قبل اكتمال الشريعة فهذا لا
يستحق أن يسمى من أهل السنة والجماعة.
وعلى هذا نحن في هذا الزمان أكبر دليل على أن أبا بكر رضي الله عنه لما مات
رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتد الناس ولم يبقى من أهل الإسلام إلا بعض
المواطن مكة المكرمة , المدينة المنورة الطائف اليمن و البحرين فقط هذه
الأماكن اليسيرة التي ربما لم يصل خبرها إلى أبي بكر رضي الله عنه ربما أهل
البحرين وأهل اليمن لم يصل خبرهم إلى أبي بكرأنهم ارتدوا أو لم يرتدوا ,
فارتد الناس على ماذا ارتدوا ؟
بعضهم ارتد ردة كاملة عن الدين بعضهم ارتد ولغى أصل النبوة وأصل الإسلام
وأصل الدين , وبعضهم ارتد ردة جزئية , وهذه الردة الجزئية كذلك كانت في
مراتب , بمعنى أن بعضهم قال لا زكاة لا يوجد زكاة أُلغيت الزكاة , وبعضهم
قال أنا أؤدي الزكاة ولكن لا أؤديها لأبي بكر ,بعضهم قال لا أؤدي الزكاة
ابدا لان الله عز وجل يقول: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً
تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ
سَكَنٌ لَهُمْ ) يقول ان المأمور بأخذ الزكاة منا هو الذي تنفعنا صلاته
,فابو ابو بكر صلاته لا تنفعنا صلاة ابي بكر لا تنفعنا ,فإذا ليس هو
المأمور بأخذ الزكاة سقطت الزكاة بموت الرسول صلى الله عليه وسلم وبعضهم
قال انا أؤدي الزكاة ولكن لا أؤديها لأبي بكر ليس له الحق ان يأخذ منها .
فأبو بكر رضي الله عنه بما أخذ عندما عامل هؤلاء القوم.. بما اخذ ؟ هل اخذ
بوقت من اوقات تنزل التشريع وتنزل الاحكام قبل نزول احكام الزكاة مثلا ؟هل
اخذ بهذا؟
ما اخذ الا باكتمال الشريعة... وقال والله لو انهم منعوني عقالا او عناقا كانوا يأدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه.
ما قال نريد أن نبدأ معهم بالدعوة بلا اله الا الله من جديد ,بعضهم مقرّ
بلا اله الا الله وبعضهم كفر بلا اله الا الله ولكن ابا بكر قاتل الناس على
ماذا ؟ على جميع شريعة الاسلام على كل شريعة الاسلام.
وهذه
الردة الجزئية كذلك كانت في مراتب .. بمعنى ان بعضهم قال لا زكاة لا توجد
زكاة الغيت الزكاة وبعضهم قال انا ااودي الزكاة ولكن لا ااوديها لابي بكر
بعضهم قال لا ااودي الزكاة ابدا لان الله عز وجل قال : (خُذْ مِنْ
أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ
عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ) يقول ان المأمور بأخذ الزكاة
مما هو تنفعنا صلاته هذا ابو ابو بكر صلاته لا تنفعنا فاذا ليس هو المامور
بأخذ الزكاة سقطت الزكاة بموت الرسول صلى الله عليه وسلم وبعضهم قال انا
ااودي الزكاة ولكن لا أأوديها لأبو بكر ليس له الحق ان يأخذ منها ااودي
الزكاة
ابو بكر رضي الله عنه بما أخذ عندما عامل هؤلاء القوم بما اخذ ؟ هل اخذ
بوقت من اوقات تنزل التشريع وتنزل الاحكام قبل نزول احكام الزكاة مثلا ؟ لا
اخذ باكتمال الشريعه وقال والله لو انهم منعوني عقال او ناقة كانوا
يأدونها لرسول الله لقاتلتهم عليه ما قال نريد أن نبدأ معهم بالدعوة بلا
اله الا الله من جديد بعضهم مقر بلا اله الا الله وبعضهم كفر بلا اله الا
الله ولكن ابو بكر قاتل الناس على ماذا على جميع شريعة الاسلام على كل
شريعة الاسلام قاتلهم على لا اله الا الله من انكر لا اله الا الله وقاتل
مانع الزكاة منعا كليا على منعه الزكاة منعا كليا وقاتل مانع الزكاة الذي
لا يؤديها لابي بكر قاتلهم جميعا على ماذا ؟ على قوله ما انا عليه اليوم
على مسالة استقرار الدين( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت
لكم الاسلام دينا ) فأي جماعة وأي فرقة لا تأخذ في حركة حياتها ولا تأخذ في
منهجها اكتمال الدين فهي جماعه اقل ما يقال عنها انها بدعية ضاله وقد تصل
لدرجة الكفر عياذا بالله عز وجل اي جماعة تقول هذه مرحلة هي مرحلة تستدعي
اسقاط بعض التكليف او التنازل على بعض الاحكام الشرعية هذه جماعة لا تستحق
ان تسمى فرقة ناجية بل هي من الفرق التي شذت وقال عنها صلى الله عليه وسلم
انها في النار ... الفرقة الناجية هي الفرقة التي تاخذ بجميع مسائل الاسلام
واحكام الشريعه هذا امر لا بد ان ننتبه اليه لان كثير من الجماعات والفرق
الان والتنظيمات لا تدعوا الى اكتمال الدين يعني بمعنى جماعة يزعمون العلم
ويزعمون الهداية والارشاد ويزعمون الصلاح ومع ذلك يريدون مثلا من بعض الفرق
ومن بعض الجماعات المسلمة المجاهدة أن تتنازل عن مطالبتها بإقامة الحكومة
الاسلامية قال لماذا ؟ قال لان الناس في هذا الزمان غير مستعدين لقبول
الحكومة الاسلامية شروط اولا ما انزل الله بها من سلطان ثانيا ان هؤلاء
يريدون من المسلمين ان يعتبروا السلاح فاصلا و يعتبرون الحق فاصلا مطالبة
بالحكومه الاسلامية هذا حق ودين في اي مرحلة سواء كنت مستضعف عليك أن تؤمن
أن اقامة شرع الله عز و جل هذا واجب عليك ان تقدر او لا تقدر مسالة اخرى
انت الان هنا في برطانية قد لا تستطيع ان تقوم بكثير من احكام الشريعه ولكن
انت تشعر ان واجبا عليك جميع احكام الشريعه المترتبة على مسلم الذي هو في
قمة العزة وفي دار الالام والهجرة انت تشعر انك مكلف به وانه دين وانه حق
ويجب ان توقن به بعد ذلك ان تقوم بهذا العمل او لا تقوم هذا مناط بالقدرة
ما هو قدرتك فيها مثلا ان تدعو الناس الى الاسلام ان تدعوهم الى الاسلام
ولكن انت كذلك لا تلغي حق الله عليك بوجوب مثلا مجاهدة الكفار وبوجوب
إيذائهم هذا الحق لا يلغى و يبقى مستقرا في ذهنك واما مطالبتك به او قيامك
به يبقى فهذا منوط بالقدرة ... فقول مثلا هنا شيخ يزعم العلم ان المطالبة
بالحكومة الاسلامية خطأ هو عليه ان يقول انتم طلبكم صحيح الواجب ان يقول
انتم طلبكم في هذا الوقت لاقامة الحكومه الاسلامية هذا حق لانه امر الله
عزو جل عليكم لكن عليكم الان ان لا تعملوا له لانه ليس في وسعكم وليس في
قدرتكم ولكن اعملوا بما هو في وسعكم و في قدرتكم ....
اذا بارك الله فيكم هذا الدرس اليوم يجب ان يكون حجة على كل طائفة وعلى كل
جماعة وعلى كل فرقة وعلى كل شيخ تدعوا الى الاخذ بأي مرحلة بمراحل التشريع
وتقول هذا منهجي الان منهجي ان لا آخذ بهذه المسالة هذا باطل اي جماعة تقول
نحن نريد أن نأخذ الاسلام كاملا فننزل به ولكن ماذا نستطيع الان ان نعمل
في موضوعنا وفي مسالتنا فهؤلاء حكام الردة نحن تقوم جماعة من أجل اقامة
الجماعة لان الجماعه الان في المفهوم العام غير موجودة كما سنبين فالجماعة
تكون من الامور التي فقدت في الامة وهي من اعظم الامور فقدان صفة الجماعة
بالمفهوم العام لان الجماعة لها مفهومان مفهوم خاص ومفهوم عام فالمفهوم
العام وهو وجود خليفة او حاكم ممثل يحكمهم بشريعه الاسلام والمسلمون كلهم
داخلين في هذه الجماعة هذا غير موجود فالجماعة تقول هذا الحق غير موجود انا
الان اريد ان اقيم هذا الحق المفقود فهي الاصل ان تقوم بهذا الحق بما هو
شرع الله عز وجل هي شرع الله ان تجاهد وشرع الله ان تعلم الناس هذا الحق
وشرع الله ان تدعوا الناس لهذا الحق وتبين المخالفين وتفضح كما فضح الله
عزوجل المشركين في وقت الاستضعاف بقوله : ( تبت يدا ابي لهب وتب ) هذه
الايه فضحت رمز من رموز المشركين ( تبت يد أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله
وما كسب سيصلى ناراً ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد) هذه
نزلت ي وقت الاستضعاف ورسول اللهصلى الله عليه وسلم في مكة فالجماعة تقول
لهذا الحق وتدعوا الناس لهذا الحق وان تقاتل عليه لان الشرع يقول بمقاتلة
المعادي لكن بعد ذلك ترى الجماعه هذه المرحلة انا ماذا اقدر لا يقولوا
للناس هذا ملغي ولا يقولوا هذا ليس في ديننا ولا تقول الجماعه هذا ليس من
مناهجنا ولكن تقول في ما بينها ماذا نقدر ان نعمل ؟
نريد ان نجاهد .. هل عندنا القدرة ان نجاهد ؟ ما عندنا القدرة ما هو
المطلوب ؟ المطلوب ان نعد لهذه القدرة ان نعد لاي قدرة نفقدها نحن الان
نريد ان نعلم الناس للدين لان الناس جهلة نحن نطلب العلم ما هو المطلوب ؟
ان نطلب العلم لنتعلم.. نحن نريد ان نجاهد ما المطلوب للجهاد القدرة عدم
وجود القدرة ييتدعي ان نعد لها ما يستطيع المرء لا يوجد اي سبيل لتحصيل
القدرة فيما يزعمون ان هذا لا يمكن ان يكون
الا ان يكون هناك مسلم وحيد فقط على الارض لا يستطيع ان يجمع قدرة مع
اخوانه لهذا العمل الجماعي فحين اذا له ان يعتزل ولا يدخل في طوائف البدع
وطوائف الضلال فحين اذا يقول .. بالرغم انه لا يمكن للمرء الا ان يكون
قادرا على ان يعد على اي مسألة وعلى اي حالة يستطيعها اما ان تأتي جماعة
وتلغي معظم احكام الشريعة في مرحلة من مراحل الدين فهذه فرقة ضالة و كما
رايتم فإذا لغي هذا الامر في مرحله فانه يعد يصل الى درجة الكفر عياذا
بالله عزوجل ..
هذه القضية لابد ان نفهمها الفرقة الناجية هي التي تأخذ ما استقر عليه الاسلام بشروطه واحكامه الموضعة في كتب الفقه
قال الذي نريد ان ندخل فيه هذه الفرقه ما هي ميزات هذه الفرقه ما هي صفات هذه الفرقة ؟
هذه الفرقه اخواني شرط السنة قوله ما انا عليه السنة ليبن لنا توحيد المصدر فاول صفه لهذه الفرقه انها توحد المصدر
توحيد مصدر التلقي لانه قال ما انا عليه ثم بين رسول الله صلى الله عليه
وسلم انه حين يعود الدين وحين تعود الخلافة ماذا قال صلى الله عليه وسلم
تكون النبوة ما شاء الله لها ان تكون ثم يرفعها الله اذا شاء ان يرفعها ثم
تكون خلافة على منهج النبوة ثم بين الملك العضوض والملك الجبري ثم قال ثم
تكون خلافة راشدة بمعنى ارجع الى قوله النبوة ما شاء الله ان تكون ثم خلافة
على منهج النبوة واخر الامر اذا ماذا ستكون خلافة على منهج النبوة ليدل
لنا انه في هذا الحديث ان هذه الجماعه تكون في اخر الوقت على الامر الذي
كان عليه اول الوقت .. رأيتم ؟
لا يمكن اي مرحلة يقول نحن في هذه المرحلة نريد ان نأتي بافكار جديدة ونريد
أن نأتي بعقائد جديدة ونريد باشتقاقات جديدة كما سنبين الان كلها فرق
قريبة او بعيدة لكنها على الجملة قد افترقت عن أهل السنة والجماعة اذا اول
هذه الميزات اهل السنة والجماعه انها توحد مصدر التلقي ماذا يعني توحيد
مصدر التلقي .....
هذا يعني أن لا ترى
مصدراً لدين الله عز وجل ولا لشرع الله سبحانه وتعالى ولا لألفاظ الدين
التي يسيرون عليها حتى ألفاظ الدين إلا نبوة النبي -صلى الله عليه وسلم-
فلذلك القائلين بالعقل حيناً أنه لا بد من استخدام العقل ليدلنا على بعض
الأفهام أو على بعض التشريعات أو على بعض المفاهيم هؤلاء لم يوحدوا مصدر
التلقي لأنهم نظروا وقالوا أن مصدر التلقي غير كافٍ من أجل أن يبصرنا
ويهدينا إلى الحق الذي نريده , فإذن جعلوا العقل مصدراً فهؤلاء مثل قديماً
المعتزلة مثل المتكلمين مثل الذين دنسوا هذا الزمان بالمستنيرين الفرق
المستنيرة الجماعات المستنيرة التي تريد أن تسترشد بالعقل من أجل أن يدلها
على الصواب , فهؤلاء إما أن يستقل العقل لديهم بالتشريع مثل الخصومة التي
قامت في داخل حزب النهضة التونسي , خصومة قامت هل نأخذ بالنصوص مسترشدين
بالعقل أم نلغي النصوص ولا قيمة لها ونأخذ بقواعد الشريعة الدالة على
المصالح والمفاسد ؟ انظروا إلى درجة الخصومة في الفرق التي تريد أن تحيي
الإسلام , جماعة قالت لا نأخذ بالنصوص مع إرشادات العقل وهدايته , وجماعة
قالت أن النصوص لا قيمة لها لا في كليات الدين , ما هي كليات الدين عندهم ؟
جلب المصالح ودرء المفاسد , ما هي المصلحة والمعروف في ديننا ؟ هي التي
جاء بها الشرع , ما هي المفسدة والمنكر؟ التي جاء الشرع لهدمه , فهذا هو
الصلاح وهذا هو الفساد .
هذه هي المصالح وهذه هي المفاسد لكن حين يكون ميزان المصالح والمفاسد هو
العقل , إذن العقل هو المستقل بالتشريع لقوله هذا حلال لغلبة المصلحة عليه
عقلاً لا نصاً أو هذا حرام لغلبة المفسدة عليه لماذا ؟ عقلاً .
فهؤلاء الجماعة يغلب عليهم هذا المرء وصل الأمر بفرق في تاريخنا ومعاصرين
أن النص لا قيمة له , العقل هو أساس التشريع , في جماعة لأ , يجعلون العقل
قسيم النقل يعني نفسه بمعنى أن النص يُحترم يبقى , فإذا وافق العقل
حياَّه الله وإذا لم يوافق العقل فعلينا أن نعجن النقل علينا أن نلوي عنق
النقل ليوافق العقل وهم جماعات التأويل , ومن هؤلاء في مسائل العقيدة فرق
كلامية وفي الفقه كذلك جماعات الرأي الذين قالوا فرق من فرق أهل الرأي
الذين قالوا كل حديث آحاد غير مشتهر وغير متواتر كل حديث آحاد على خلاف
القياس) ........ انتهى الشريط هنا
الرئيسية 
الخميس مارس 14, 2013 2:18 pm