وليمة
حضر
اشعب على مائدة بعض الامراء وعليها جدى مشوى فجعل يسرع فى اكله فقال له
الامير اراك تاكله كأن أمه نطحتك ! فقال أشعب : وأراك تشفق عليه كان أمه
أرضعتك
سيوف العرب
قال سفيان بن عتيبة السيوف اربعة : سيف لمشركى
العرب وهو قوله تعالى : ( وقاتلوا المشركين كافة ) وسيف لاهل الردة على يد
ابى بكر رضى الله عنه وهو قوله تعالى : ( تقاتلونهم أو يسلمون ) وسيف لاهل
الكتاب على يد عمر بن الخطاب وهو قوله تعالى : قاتلوا الذين لا يؤمنون
بالله ولا باليوم الاخر, وسيف لاهل القبلة والصلاة على يد على رضى الله عنه
وهو قوله تعالى : ( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا , فاصلحوا بينهما ,
فأن بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء الى امر الله )
الاحتجاج اقرب للخلاص
قيل
ان المنصور اشخص رجلا من الكوفة , سعى به ان عنده اموالا لبنى أمية , فلما
مثل بين يدى المنصور قال : ايها الرجل اخرج الينا من ودائع بنى أمية التى
عندك .
فقال : اوراثهم انت ياامير المؤمنين ام وصيهم ؟
قال : لا .
قال : فلم ادفع اموالهم اليك ؟
قال
: ان بنى امية خانوا المسلمين وانا القائم بامرهم قال : هل لديك بينة ان
هذا المال من تلك الخيانات , فقد كان للقوم اموال من وجوه شتى , فان ثيت
على شى حكم الخيانة خرجت منه . فأطرق المنصور ساعة .
ثم قال : ياربيع خل
الرجل فقال الرجل : ما عندى مال ولكن رأيت الاحتجاج اقرب الى الخلاص ضر
خصمى فلعله يفلجنى بالحجة . فان فى مالى سعة . فبعت المنصور الى الساعى ,
فاحضره .
فقال : الرجل : ياامير المؤمنين , ان هذا الساعى عبد لى ابق , وقد سرق لى مالا , فهدده فاعترف .
أسمه عجيب
خرج
عمر بن الخطاب رضى الله عنه مع جماعة من اصحابه الى البادية للصيد والقنص .
فلقيهم احد الاعراب . ممتطيا جوادا اشهب . فأوقفه عمر وقال له : ما اسمك ؟
قال : شهاب , قال ابومن ؟ قال : ابوجمرة , فقال من انت ؟ قال : من بنى
حرقة ثم من بنى ضرام , قال اين مسكنك ؟ قال : فى ذات لظى قال : ما اسم
جوادك . قال : سعير , قال : ادرك اهلك قبل ان يحترقوا .
نحن من ماء
لما
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ( بدر ) قبل ان يلتقى فيها جيشه
بجيش قريش , فيقع بينهما القتال – لقى فى طريقه شيخا من العرب فسأله عن
محمد وقريش وما بلغه من خبر الفريقين .
فقال الشيخ ( لا اخبركم حتى تخبرونى ممن انتم )
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذا اخبرتنا أخبرناك )
فقال
الشيخ : ( خبرت ان قريشا خرجت من مكة وقت كذا فان كان الذى اخبرنى صدق ,
فهى اليوم بمكان كذا ( للموضع الذى به قريش ) وخبرت أن محمدا خرج من
المدينة وقت كذا , فأن كان الذى خبرنى صدق فهو اليوم بمكان كذا ( للموضع
الذى به رسول الله )
ثم قال الشيخ : ( ممن انتم ؟ )
فقال رسول الله : ( نحن من ماء ) ثم انصرف
فجعل الشيخ يقول ( نحن من ماء ! من ماء العراق أو ماء الشام أو ماء مصر.. ! )
فطنة
جلس
المامون وفى مجلسه الامراء والعلماء فجاءت امراة تتظلم اليه , فذكرت له ان
اخاها توفى وترك ستمائة دينار فلم بقسم لها الا دينارا واحدا .
فقال لها المامون على البديهة قد وصلك حقك لان اخاك توفى وترك بنتين واما وزجة واثنا عشر اخا واختا واحدة وهى انت .
قالت : نعم ياامير المؤمنين
فقال
: للبنتين الثلثان اربعمائة وللام السدس مائة وللزوجة الثمن خمسة وسبعون
دينارا بقى خمسة وعشرون دينارا لكل اخ ديناران وبقى دينار واحد لك . فعجب
الحاضرون من فظنته وسرعة جوابه
خطب الحجاج فأطال ..
قيل عن الحجاج انه خطب فأطال.
فقال رجل: ( الصلاة …! فان الوقت لا ينتظرك والرب لا يعذرك ) .
فأمر الحجاج بحبسه , فأتاه قوم , وزعموا أنه مجنون , وسألوه أن يخلى سبيله .
فقال الحجاج : ان أقر بالجنون خليته
فقيل له …
فقال : ( معاذ الله ! لا أزعم أن الله ابتلانى وقد عافانى ! ) .
فبلغ ذلك الحجاج فعفا عنه لصدقه .
ما معنا احد
حكى
ان احد الخلفاء خرج يوما للتنزه فى الصحراء , وكان معه نديم له , فلما حان
وقت الضحى اخرج الخليفة رقعة الشطرنج , واخدا يلعبان , فاستاذن عليهما رجل
من ثقيف , فاذن له الخليفة , وستر رقعة الشطرنج بمنديل كان معه , فلما دخل
سلم ثم سأله حاجته فقال له الخليفة : ( أقرأت القران ؟ ) قال : ( لا يا
امير المؤمنين ! شغلتنى عنه امور الدنيا ) قال : ( افتعرف الفقه ؟ ) قال : (
لست بفقيه ) قال : ( أفرويت من الشعر شيئا ؟ ) قال : ( لا ) قال : (
افعلمت من ايام العرب شيئا ؟ ) قال : ( لا ) فكشف المنديل عن الشطرنج وقال :
امض فى اللعب يا نديم , فما معنا احد .
ادراك العلم بثلاث
قال الاصمعى : قيل لدغفل النساية بم ادركت ما ادركت من العلم .
فقال : بلسان سؤول وقلب عقول وكنت اذا لقيت عالما اخدت منه واعطيته .
الرفق هو الخير كله
قال النبى عليه السلام : ( من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى حظه من الخير كله , ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير كله ) .