أبيات شعرية إسلامية مختارة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أيها الإخوة في الله أسأل الله أن يستعملني وإياكم في مرضاته ،

في
هذه المشاركة سأجتهد باحثاً عن أبيات شعرية إسلامية تذكِّرنا بالله
وباليوم الآخر وتُعينُنا على محاسبة هذه النفس الأمّارة بالسوء ، فإلى ذلك :

(( قصيدة أنا العبد )) سأختصرها وفي آخرها أُبَيِّنُ الغريب من الكلمات :

أنا العبدُ الّذي كسب الذُّنوبا--- وصدَّتْهُ الأمانيَّ أن يتوبا

أنا العبدُ الّذي أضْحَى حزينا--- على زلّاتهِ قلِقاً كئيبا

أنا العبدُ الّذي سُطِّرتْ عليهِ --- صحائفَ لم يَخَفِ الرَّقيبا

أنا العبدُ المُسيءُ عصَيْتُ سرّاً --- فما لي الآن لا أُبْدي النَّحيبا

أنا العبدُ المُفرِّطُ ضاع عُمْري --- فلمْ أرْعَ الشَّبيبة ولا المشيبا

أنا العبدُ السَّقيمُ من الخطايا --- وقدْ أقْبَلْتُ ألْتَمِسُ الطَّبيبا

أنا العبدُ المُخَلَّفُ عن أُناسٍ --- حَوَوْا من كُلِّ معروفٍ نصيبا

أنا العبدُ الشَّريد ظلمْتُ نفسي --- وقدْ وَافَيْتُ بابَكُمُ مُنيبا

أنا العبدُ الفقير مَدَدْتُ كفِّي --- إليك فادْفعْ عنِّي الخطوبا

أنا المُضْطَرُّ أرْجو مِنْكَ عفْواً --- ومن يرجو رِضاكَ فلن يَخيبا

أنا المقْطوعُ فارْحَمْني وصِلْني --- ويَسِّرْ منك لي فَرَجاً قريبا

فيا أسَفي على عُمُرٍ تَقَضَّى --- ولم أكْسِبْ به إلَّا الذُّنوبا

ويا حُزْناهُ من حَشْري ونشْري --- بِيَوْمٍ يجعل الْوِلْدانَ شيبا

ويا خَجَلاه من قُبْحٍ اكْتِسابي --- إذا ما أَبْدَتِ الصُّحُفَ العُيوبا

أَلَا فاقْلَعْ وتُبْ واجْهَدْ فإنَّا --- رَأَيْنا كُلَّ مجتهدٍ مُصيبا

وكن للصالحين أخاً وخٍلًّا --- وكن في هذه الدُّنيا غريبا

-- شرح الغريب:

أضْحى : أي أُصبح وأُمسي.
زلاٌته : أي ذنوبه أو سيئاته.
كئيبا : أي مهْموما.
الرّقيبا : إسم من أسماء الله ( الرقيب ).
لا أُبدي النّحيبا : أي لماذا لا أبكي على نفسي.
الشّبيبة : وقت الشباب.
المشيبا : عند ظهور الشّيب في الرأس أو اللحية.
السّقييم : المريض.
المخلّف : الُقَصِّر.
حوَوْا : جمعوا وعمِلوا.
الشّريد : الضَّائِع.
وافَيْتُ : وصَلْتُ.
الخُطوبا : الذنوب ، الكبائر والصّغائر.
المٌضْطرُّ : الضعيف و المُحْتاج.
وصِلْني : أي إجعلني مَوْصولاً بك.
تَقَضَّى : إنْقَضى.
حشري ونشري : النُّشور الخروج من القبور ، والحشر المشي إلى مكان الحساب ( يوم القيامة ).
أبْدتٍ الصحف : أظهرت.
فاقلع : أُتْرٌك.
واجْهد : إجتهد.
خِلاًّ : لا تفارق ( الصالحين ).

إلى أن نلتقي مع قصيدة أخرى إن شاء الله تعالى.