التقييم : 3 نقاط : 360522 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: قصة واقعيه من واقع الحياة ( الله المستعاااان) الثلاثاء ديسمبر 25, 2012 1:21 am | |
|
مأساااة عجوز عاشت حياتها ذليلة وماتت وحيده (رحمها الله) هذه القصة الحزينة والتي وقفت على أواخر أحداثها حدثت منذ حوالي 20 سنة عندما انتقلت أسرتي للعيش في إحدى القرى بالمملكة. وكان وقتها عمري حوالي 12 سنة طبعا كانت شوارع هذه القرية غير معبده أي أنها ترابية. وكنت أنا وأخوتي الاربع فرحين بهذا المسكن لأننا تعرفنا على أولاد وبنات الجيران وصرنا أصحاب نمرح ونلعب مع بعض. الجدير بالذكر انه في أحد الايام طلبت مني الوالده حفظها الله أن أذهب وبرفقتي اخي الذي يصغرني بالسن إلى عجوز مسكينة تسكن داخل( عش) لا أدري هل هو عش وإلا قفص وإلا غرفة مبنية جوانبها من بلك وسقفها عبارة عن خشب وكراتين متناثرة. المهم قالت لي حاولي ان تحضري هذه العجوز المسكينة معك إلى البيت كي نعطيها ما يقسمه الله لها. أنا كنت فرحة بالموضوع وبسرعة أخذت أخوي معايا ورحنا لها طبعا أنا أول مره اسير في هذا الطريق بس كانت الطرق بين البيوت متباعده وواسعة لكني حرصت على التقيد بما قالت لي أمي حيث أمرتني أن لا ألف يمين أو شمال أمشي سيده إلين ما أشوف ذلك العش عن يساري. المشكلة كان هذا الطريق فيه أولاد مرررره شياطين ما أحد يمر من قدامهم إلا رموه بالحجارة, وانا ما كنت أعرف بوجودهم وصار أني أنا وأخوي كسبنا كم ضربة ومسكين أخوي أصابوه في رأسه. المهم تكللت المهمة بالنجاح وجبنا العجوز معنا إلى البيت, والله العظيم ياجماعة في الرجعة للبيت والعجوز معنا ياإحنا تكفخنا بالحجارة في أثناء وجود العجوز معنا في البيت كانت خائفة وتقول لأمي ( أبي أرجع البيت قبل ما أحد من أهلي يعرف إني خرجت وإلا يضربوني بعدين) ياجماعة هذي العجوز طبعا تبلغ تقريبا 50 سنة ليس لها أخوات إو إخوان على ما اعتقد أنهم ميتون ولا يوجد لها إلا أبن أخيها هذا وزوجتةالذ ي تسكن معهم. ( حسبي الله ونعم الوكيل فيه) طبعا هي عمته ولكنه عاااق بها فقد كن يأخذ المعاش الذي ينزل لها من الضمااان ويصرفه على نفسه وأهله ( جعله الله ناارا عليه) وكان يسكن هذه العجوز المسكينة في ( عشه عبارة عن غرفة صغيرة جدا تقريبا متر ونص في متر ونصف وسقفها عبارة عن خشب مكسر وكراتين متراكمة فوق بعضها, ولا يوجد له باب وأرضيته تراااب) طبعا مكلف على عمره وباني لها هذا المكان في الجهة المقابلة للمنزل على بعد أمتار . ومنبه عليها ما تخرج منه ولا تذهب مع أحد وإلا فإنه سوف يضربها. والله العظيم ياجماعة مثل ما ما أقول لكم المكان من جد مقرف وكأني أشوفه الحين قدامي لأني دخلته عندما أرسلتني لها أمي لكي أحضرها للمنزل. وكانت ريحة المكان مرررررررره مقرفة مثل مكان الكلاب أكرمكم الله. الله يساعدها مدري كيف كانت عايشة فيه. والعجوز نفسها كانت لها ريحة مقرفة ومنفره تشم من على بعد. لأن المسكينة لا تستحم ولا يوجد ماكن تستحم فيه...وتقول ما في أحد يحممها. وزوجة أبن أخيها بين الفترة والأخرى الله أعلم يمكن أنها تجلبها عندها في الببيت وتحممها بالماء لا أدري . ولكن الذي أعرفه أن هذه العجوز كانت تقضي حاجتها أكرمكم الله بالخلاء بالقرب من عشتها. ولا تبتعد عن العشة أبد فهذا مكانها الذي تقيم فيه ليلا ونهارا... صيفا وشتاءا... وأزيدكم من الشعر بيت أنها كانت تسليه بالنسبة لأعيال الحارة الشياطين الذين يسكنون بالقرب منها فقد كانوا بين الحين والأخرى يضربونها بالحجارة .. وكان أحد المارين من الطريق من أهل الخير لما يشوفهم يصارخ عليهم ويبعدهم عنها. أكيد يتبادر لذهنكم سؤال وهو : وين جماعتها عنها ما يساعدوها ويردعوا ابن أخوها العااق هذا ؟؟ الاجابه لا أدري. يمكن صارت نقاشات حولها. لا اعلم. فأنا وقتها كان عمري كما قلت 12 سنه. الجدير بالذكر أنني كنت بين الفتره والأخرى كانت أمي ترسلني لها بما يقسمه الله من أكل أو شرب أو لبس. ولكني توقفت عن الذهاب لها بسبب عيال الحارة اللي كان في الروحة والرجعة مالهم إلا الحجارة لدرجة أن أخوي اللي يمشي معي خلاص تاب ما عاد يخرج من البيت بسببهم فصرت أذهب وحدي وكانوا يجتمعون علي بالحجارة لدرجة أنني في أحد المرات دخلت بيت أحد الجيران لكي أتدارى من الحجارة. تقولون وين أهلهم عنهم ذولي الشياطين؟؟؟؟؟ أمهاتهم إما في البيت أو عند الجيران وعيالهم مفلوتين في الشوارع لأذية خلق الله, مافيه تربية أبد . المهم أن الوالده حفظها الله بعد ما شافت من طق وضرب كنت أحظى به في كل مره أروح فيها للعجوز , قالت لي خلاص لا تروحي أنا بنفسي لما تسمح الفرصة أمر عليها.. بعد فترة وجيزة سمعنا إن العجوز المسكينة ماااتت. رحمة الله عليها.. والله العظيم ياجماااعة أن هذه العجوز ما زالت تسكن مخيلتي حتى هذه اللحظة.. وبعد مرور كل هذه السنين ..أفكر بها وبوضعها المحزن بين الفترة والأخرى وأكيد توجد حالااااات مشابهة لها في الوقت الحاضر. طالما أن ليس لهم من يساعدهم ويأويهم. ودائما أفكر بيني وبين نفسي في عمل ملجأ ( عبارة عن سكن مريح تشمله جميع أنواع الخدمات التي تحتاجها تلك الامهات التي في مثل حالة هذه العجوز ) وأجعل لهذا السكن حديقة كبيرة تحيط به لأجل جلوسهن فيها وقت مايردن ذلك وأجعل هذا السكن الخيري لهن مسكن راحة وطمأنينة لكي ترتاح فيه كل عجوز عانت عقوق ولديها أو تخلى عنها ذويها.... وأحضر عاملات يكن مسؤولات عن نظافة المكان وترتيبه .. وتنسيق الزيارات لمن يحب زيارتهن ..وأوفر طاقم طبي يكون مسؤول عن مراقبة صحة كل مقيمة عندي في السكن.. وأنا بنفسي من يشرف على كل صغيره وكبيره في هذا السكن.. و يشهد الله الواحد الاحد أن هذا ما أتمنى أن أفعله في حياااتي... أعلم أن في المملكة أماكن مخصصة لهن ( دور العجزة) لكن الفكرة التي في بااالي تختلف عن تلك الاماكن التي تفتقر للحب والحنان والرعاية المخلصة. أدعو لي بأن يحقق لي رب العزة والجلاله هذه الأمنية التي لطالما أحلم بها من لحظة مارأيت معاناة تلك العجوز المسكينة رحمها الله تعالى. وأتمنى أن يكون هناك وقف خيري وقلوب رحيمة تقرأ مقالتي هذه وتساعدني على تنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع...أتمنى ذلك فأنا وحدي لن استطيع ولكن علي بالدعاء وجزاء الله خيرا كل من أراد أن يشاركني بتنفيذ هذا المشروع الخيري لهؤولاء الامهات الضعيفات..وأضعف الايمان الدعاء لهن.
| |
|